يوم المعلم..
يوم المعلم..
مساعد العصيمي
ليس جديدا حين نقول إن مهنة التعليم هي المهنة الوحيدة التي تؤسس كل المهن الأخرى..
ولن نبالغ إذا ما أشرنا إلى أن مهنة المعلم هي المهنة الأكثر معنى وأكثرها ثباتا في تاريخ البشرية، لأنها مهنة موجهة مباشرة إلى العقل الإنساني وتتعامل معه، ولأن نعمة العقل أشرف وأكبر النعم التي وهبها الله إياها.. لذلك فقيمة المعلم ترتبط بهذا العقل لأنها تقوده إلى لأفضل.
المعلم هو صاحب اليد الطولى في المجتمع، لأنه حجر الأساس والقوة في المجتمع وفي الوطن، حيث لا يمكن الاستغناء عنه الذي بفضله نجد بيننا المهندس والطبيب والسياسي والاقتصادي والصانع والمزارع وجميع فئات المجتمع، المعلم قيمة تربوية تشكل وعي الوطن وتبني أسسه القويمة.
واليوم ونحن نعيش احتفالية المعلم بيومه "الخامس من أكتوبر" جدير أن ندرك ونحن نعيش آفاق الرؤية العظيمة "رؤية السعودية 2030" أن هذه الرؤية قد وضعت للمعلم قدرا كبيرا من إنتاجيتها بحيث يكون قادرا على المساهمة الفعالة في صناعة الإنسان السعودي المتفوق القادر على الارتقاء بنفسه أولا وبمجتمعه وبلاده.
هنا ومع الآفاق الراقية للرؤية.. نعلم جيدا أن المخططات التي تُحاك بالأمم أول ما تستهدف وتسعى للنيل منه هو ما يذهب إلى عقول أبنائها، ومثل ذلك عرفناه في أزمنة سابقة حينما قلّ الوعي وتراجع دور المدرسة والمعلم، ليكون بعض أبنائنا ضحايا لأفكار متخلفة متطرفة قادتهم إلى سوء العمل.. ولذلك تكمن أهمية المعلم في بناء الحصون للصّدّ عنهم، وتنويرهم واستشعارهم للمسؤولية.. ليكون التعليم الدور الأول في الحماية والذود عن الوطن وكل من ينتمي له.
هنا لن نوغل في ما يجب وما لا يجب فيما يخص المعلم لكن حري َأن نعترف بأنه شمعة تُضيء العقول كل يوم، وتحترق لأجل أن تنير الطريق لبناء الأوطان، لذا فمن الأهمية بمكان الاعتراف بجميله، والوقوف بجانبه، ومعرفة فضله على الأمة كلها.. ولن يتسنى ذلك إلا بجعله صاحب المزايا الأعلى والمقام الأكبر ماديا ومعنويا.. وذلك لا يعني أن نهمل تطويره والسعي للارتقاء بأدائه بما يتوافق مع متطلبات عصرنا الجاري، والسبب أن مستقبل البلاد والعباد مرتبط بدرجة كبيرة بكفاءة المعلمين.
المهم في القول إننا نلحظ الآن أن وزراة التعليم وانطلاقا من التوجهات الخاصة بالرؤية بدأت تفطن إلى المحور الأهم في إشكالية المعلم، آلا.. وهو كيفية إعداده وتأهيله والمناهج العملية أو النظرية التي يرتكز عليها في بناء شخصيته ومن ثم نقل هذا التأثير إلى طلابه.. ليكون التأسيس الحقيقي بدءًا من الجامعات وكليات المعلمين.
ختام القول وما أريد قوله إن المُعلم بصدقه وذكائه وحرصه وقدوته وعلو هِمته وعُمق رسالته التي يحملها يستطيع أن يكون المساهم الأكبر في حضارة كل بلد؛ لأنه يكتشف العقول ويوجهها وينميها ويطورها ويخرج للأمة والإنسانية كنوزا مخبوءة، محتسبا كل جهد ووقت ومال عند رب العالمين ذخرا ليوم اللقاء.
االرياض
مساعد العصيمي
ليس جديدا حين نقول إن مهنة التعليم هي المهنة الوحيدة التي تؤسس كل المهن الأخرى..
ولن نبالغ إذا ما أشرنا إلى أن مهنة المعلم هي المهنة الأكثر معنى وأكثرها ثباتا في تاريخ البشرية، لأنها مهنة موجهة مباشرة إلى العقل الإنساني وتتعامل معه، ولأن نعمة العقل أشرف وأكبر النعم التي وهبها الله إياها.. لذلك فقيمة المعلم ترتبط بهذا العقل لأنها تقوده إلى لأفضل.
المعلم هو صاحب اليد الطولى في المجتمع، لأنه حجر الأساس والقوة في المجتمع وفي الوطن، حيث لا يمكن الاستغناء عنه الذي بفضله نجد بيننا المهندس والطبيب والسياسي والاقتصادي والصانع والمزارع وجميع فئات المجتمع، المعلم قيمة تربوية تشكل وعي الوطن وتبني أسسه القويمة.
واليوم ونحن نعيش احتفالية المعلم بيومه "الخامس من أكتوبر" جدير أن ندرك ونحن نعيش آفاق الرؤية العظيمة "رؤية السعودية 2030" أن هذه الرؤية قد وضعت للمعلم قدرا كبيرا من إنتاجيتها بحيث يكون قادرا على المساهمة الفعالة في صناعة الإنسان السعودي المتفوق القادر على الارتقاء بنفسه أولا وبمجتمعه وبلاده.
هنا ومع الآفاق الراقية للرؤية.. نعلم جيدا أن المخططات التي تُحاك بالأمم أول ما تستهدف وتسعى للنيل منه هو ما يذهب إلى عقول أبنائها، ومثل ذلك عرفناه في أزمنة سابقة حينما قلّ الوعي وتراجع دور المدرسة والمعلم، ليكون بعض أبنائنا ضحايا لأفكار متخلفة متطرفة قادتهم إلى سوء العمل.. ولذلك تكمن أهمية المعلم في بناء الحصون للصّدّ عنهم، وتنويرهم واستشعارهم للمسؤولية.. ليكون التعليم الدور الأول في الحماية والذود عن الوطن وكل من ينتمي له.
هنا لن نوغل في ما يجب وما لا يجب فيما يخص المعلم لكن حري َأن نعترف بأنه شمعة تُضيء العقول كل يوم، وتحترق لأجل أن تنير الطريق لبناء الأوطان، لذا فمن الأهمية بمكان الاعتراف بجميله، والوقوف بجانبه، ومعرفة فضله على الأمة كلها.. ولن يتسنى ذلك إلا بجعله صاحب المزايا الأعلى والمقام الأكبر ماديا ومعنويا.. وذلك لا يعني أن نهمل تطويره والسعي للارتقاء بأدائه بما يتوافق مع متطلبات عصرنا الجاري، والسبب أن مستقبل البلاد والعباد مرتبط بدرجة كبيرة بكفاءة المعلمين.
المهم في القول إننا نلحظ الآن أن وزراة التعليم وانطلاقا من التوجهات الخاصة بالرؤية بدأت تفطن إلى المحور الأهم في إشكالية المعلم، آلا.. وهو كيفية إعداده وتأهيله والمناهج العملية أو النظرية التي يرتكز عليها في بناء شخصيته ومن ثم نقل هذا التأثير إلى طلابه.. ليكون التأسيس الحقيقي بدءًا من الجامعات وكليات المعلمين.
ختام القول وما أريد قوله إن المُعلم بصدقه وذكائه وحرصه وقدوته وعلو هِمته وعُمق رسالته التي يحملها يستطيع أن يكون المساهم الأكبر في حضارة كل بلد؛ لأنه يكتشف العقول ويوجهها وينميها ويطورها ويخرج للأمة والإنسانية كنوزا مخبوءة، محتسبا كل جهد ووقت ومال عند رب العالمين ذخرا ليوم اللقاء.
االرياض