أمير يشع في كل مكان
أمير يشع في كل مكان..
يوسف الكويليت
صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجل دولة ودفاع، وشخصية تبذل الخير في كل مكان، فقد تسلم مهام الإدارة العليا والعديد من المهمات الداخلية والخارجية في الدولة، وله بصمات عديدة سياسية واجتماعية، وزيارات للخارج بوصفه مسؤولاً كبيراً لا ينزع للرأي المتسرع أو اللا مسؤول حين يعالج قضايا أمته العربية وعالمه الإسلامي، وهو ابن مدرسة كبيرة امتدت من زمن المؤسس العظيم مروراً بكل الملوك من إخوته الذين شاركهم المهمات الصعبة في مسيرة وطن يتطلع أن يكون رقماً مهماً عالمياً وعربياً..
سموه في المنطقة الشرقية عنوان للمحبة مع مواطنيه، فقد قدم التبرعات للجامعات والمعاهد، وفتح مشاريع، وقام بوضع حجر الأساس لأخرى، وكان عطفه على ذوي الاحتياجات الخاصة في مشاريع إنسانية، ومراكز تدريب وتقنيات عالية، يعد من جملة أعماله في مختلف المجالات، وهذا تأكيد لما يميز وطننا، حيث قياداته حاضرة على مستوى التماثل والتعاطف مع مواطنيهم، حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة كانت المملكة كريمة بعطفها وعطائها، وهي الآن كدولة هامة وغنية لم تغب عن العمل الإنساني في أي مكان، حيث هي الداعم الرئيسي عالمياً دون الأخذ باعتبارات الانتماء والديانة واللون والمكان، وهذا التميز صعد بها إلى واجهات الدول التي تقدم الأعمال الخيرية في دعم الفقراء والمحتاجين، أو من تجتاحهم الكوارث الطبيعية..
فقد ظلت المملكة ترعى جناح الاعتدال في سياساتها العربية والعالمية، رغم ما تعرضت له من اتهامات ومظالم طالت حتى أمنها الوطني، ومع ذلك لم تبادل السيئة إلا بالحسنة، وهذا نابع من مواقف تأسست على أخلاقيات ثابتة، ويكفي أن كل الضغوط التي مُورست عليها للبدء بعلاقات مع إسرائيل، اصطدمت بحاجز ثوابت سياستها، ولم تعتمد يوماً خصومات أو دسائس، لأن العائد في هذه الممارسات سلبي وخاطئ، وهي ترتفع بسلوكها عن أي دور غير منطقي ولا ينسجم مع مواقفها..
وإذا كان سمو ولي العهد استطاع أن يكون الذراع الدائم في حل الإشكالات أياً كان نوعها ومصدرها الخارجي، فهو رغم وجوده على قمة مسؤوليات وزارة الدفاع والطيرن لم يجيّش قوات بلده ضد أي نوع من الممارسات، اللا مسؤولة، بل شهدنا إسهامات قواتنا المسلحة في الأردن والكويت وسوريا كعامل دفاع عن البلدان الشقيقة في ظروف كان يهدد الأمة العربية العديد من المخاطر..
ولم يكن الأمر محصوراً بهذا النشاط فقط بل وجدنا سموه في أكثر من حقل من حقول المعرفة والسياسة وبناء بلده رجلاً يلتحم مع كل الناس بعواطفه وأخلاقه..
نحن في المملكة شركاء في كل الميادين والمسؤوليات، وقد ظلت قيادتنا غير بعيدة عنا حين أصبحت المهام مضاعفة، وصار التطلع أن نكون بلداً متطوراً في كل المجالات هدفنا جميعاً، وميدان سباقنا مع العصر والمستقبل البعيد..
المصدر: صحيفة الرياض