السعادة عادة وسلوك
السعادة عادة وسلوك
هيفاء صفوق
مفهوم السعادة كبير وواسع لاحتوائه العديد من المعاني والأسماء، كل منا يترجمها حسب اعتقاداته وقناعاته ونظرته للحياة وكل منا يبحث عنها ويريد أن يستظل تحتها كشجرة مثمرة تزودنا بالحب والرضا والسلام.
يسأل بعضنا عن ماهية السعادة؟ ويسأل بعضنا كيف نصل للسعادة؟ ويجرب بعضنا في الحياة العديد من التجارب والعلاقات ومحاولة تحقيق الأهداف التي يريدها والمشروعات التي يطمح أن يصل لها.
البعض ترافقه هذه السعادة مع رحلته وتجربته في الحياة بين علو وانخفاض يدرك أن هذه طبيعة الحياة في تقلباتها وتناقضاتها وأن كل شيء يشبه الدائرة بداية ووسطا ونهاية ثم بداية ووسط ونهاية أي عملية مستمرة في كل شيء سواء كانت في التجربة ذاتها أو في العلاقات الإنسانية أو في أي شيء آخر.
هذا يجعلنا ندرك معنى عميقاً أن هناك عملية مستمرة في كل شيء مثل الليل والنهار والصيف والشتاء والقوة والضعف إدراكنا لهذا يجعلنا في حالة القبول والتقبل وعندما نصل لحالة القبول ندرك المعنى خلف كل شيء في حياتنا نجاح وفشل، حينها تتوازن مشاعرنا مع ردات فعلنا هذه الحالة تعطي الإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي العميق وتتوسع رؤيته للحياة فلا يخضع للمشتتات من حسرة أو ألم أو غضب أو كره لأنه ارتقى في الفهم الإنساني الجميل أن كل شيء يحدث في الحياة هو جيد لنا لكي نتعلم ونتطور وننمو ونزدهر.
لذا السعادة ليست مجرد كلمة بل هي نموذج حياة كاملة ترافقنا أينما ارتحلنا في ذواتنا أو مع الآخرين وهنا يتوسع مفهوم السعادة إلى معنى الرضا والسلام الحقيقي غير المشروط لشيء أي حالة من التسليم الفعلي لله عز وجل مدبر الأمر، الإنسان يسعى ويعمل والله يدبر ويقدر.
لذا بعضنا يستغرب وصوله لهدف يريده لكنه لم يشعر بسعادة إلا بعض الوقت وأصبح الموضوع عادياً جداً فيستغرب من نفسه، وهنا سيدرك أن السعادة ليست محطة وصول أو مقرونة بشيء، بل هي حياتنا كيف نمارسها وكيف نشعر بها في كل لحظة سواء كانت جيدة أو العكس أي كيف نحتوي الشعور ونعيشه وكيف نتوازن في ردات الفعل الشعورية والنفسية وأيضاً السلوكية.
لذا من كان ينتظر أن تطل عليه السعادة من الآخرين أو الأشياء المادية فهنا كأننا وضعنا شرطاً لها وهي لا تقبل الشروط، لأن السعادة شعور وسلوك يومي ولحظي ربما نقرّب المعنى هي من حالة الامتنان والرضا والتسليم رغم تقلبات الحياة هنا نتعلم أن نعيش هذه المعاني كعادة وسلوك لأنها جزء منا في قناعاتنا واعتقاداتنا وكيف نطور أنفسنا في التكيف مع حالات الانخفاض والعلو لتقلبات الحياة ولا ننسى أن طبيعة الحياة خاضعة للأضداد لذا مهم أن ندرك كيف نعيش بتوازن في الشعور والفعل.
الرياض
هيفاء صفوق
مفهوم السعادة كبير وواسع لاحتوائه العديد من المعاني والأسماء، كل منا يترجمها حسب اعتقاداته وقناعاته ونظرته للحياة وكل منا يبحث عنها ويريد أن يستظل تحتها كشجرة مثمرة تزودنا بالحب والرضا والسلام.
يسأل بعضنا عن ماهية السعادة؟ ويسأل بعضنا كيف نصل للسعادة؟ ويجرب بعضنا في الحياة العديد من التجارب والعلاقات ومحاولة تحقيق الأهداف التي يريدها والمشروعات التي يطمح أن يصل لها.
البعض ترافقه هذه السعادة مع رحلته وتجربته في الحياة بين علو وانخفاض يدرك أن هذه طبيعة الحياة في تقلباتها وتناقضاتها وأن كل شيء يشبه الدائرة بداية ووسطا ونهاية ثم بداية ووسط ونهاية أي عملية مستمرة في كل شيء سواء كانت في التجربة ذاتها أو في العلاقات الإنسانية أو في أي شيء آخر.
هذا يجعلنا ندرك معنى عميقاً أن هناك عملية مستمرة في كل شيء مثل الليل والنهار والصيف والشتاء والقوة والضعف إدراكنا لهذا يجعلنا في حالة القبول والتقبل وعندما نصل لحالة القبول ندرك المعنى خلف كل شيء في حياتنا نجاح وفشل، حينها تتوازن مشاعرنا مع ردات فعلنا هذه الحالة تعطي الإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي العميق وتتوسع رؤيته للحياة فلا يخضع للمشتتات من حسرة أو ألم أو غضب أو كره لأنه ارتقى في الفهم الإنساني الجميل أن كل شيء يحدث في الحياة هو جيد لنا لكي نتعلم ونتطور وننمو ونزدهر.
لذا السعادة ليست مجرد كلمة بل هي نموذج حياة كاملة ترافقنا أينما ارتحلنا في ذواتنا أو مع الآخرين وهنا يتوسع مفهوم السعادة إلى معنى الرضا والسلام الحقيقي غير المشروط لشيء أي حالة من التسليم الفعلي لله عز وجل مدبر الأمر، الإنسان يسعى ويعمل والله يدبر ويقدر.
لذا بعضنا يستغرب وصوله لهدف يريده لكنه لم يشعر بسعادة إلا بعض الوقت وأصبح الموضوع عادياً جداً فيستغرب من نفسه، وهنا سيدرك أن السعادة ليست محطة وصول أو مقرونة بشيء، بل هي حياتنا كيف نمارسها وكيف نشعر بها في كل لحظة سواء كانت جيدة أو العكس أي كيف نحتوي الشعور ونعيشه وكيف نتوازن في ردات الفعل الشعورية والنفسية وأيضاً السلوكية.
لذا من كان ينتظر أن تطل عليه السعادة من الآخرين أو الأشياء المادية فهنا كأننا وضعنا شرطاً لها وهي لا تقبل الشروط، لأن السعادة شعور وسلوك يومي ولحظي ربما نقرّب المعنى هي من حالة الامتنان والرضا والتسليم رغم تقلبات الحياة هنا نتعلم أن نعيش هذه المعاني كعادة وسلوك لأنها جزء منا في قناعاتنا واعتقاداتنا وكيف نطور أنفسنا في التكيف مع حالات الانخفاض والعلو لتقلبات الحياة ولا ننسى أن طبيعة الحياة خاضعة للأضداد لذا مهم أن ندرك كيف نعيش بتوازن في الشعور والفعل.
الرياض