ألغاز بولوجية
ألغاز بولوجية
إبراهيم عبدالله العمار
نحن محاطون بالألغاز والغرائب! لكن لا ندرك ذلك لأننا اعتدناها. انظر إلى يدك، أي اليدين تستخدم عادة؟ اليمنى كتسعة أعشار الناس، أو اليسرى كالعُشر الباقي، لكن لماذا؟ غير واضح! العلم أتى بعجائب لكن حتى الآن ليس مفهوماً لماذا بعض الناس أيمن وبعضهم أيسر.
كل من عاش مع قط يدرك صوت القرقرة أو الورورة أو الأزيز الذي تصدره القطة، لا يستطيع العلم تفسيره، نعرف كيف (انقباضات عضلات الحنجرة) لكن لا نعرف الغرض، والافتراض دائما أن هناك غرض لكل جزء وكل تصرف غريزي في الكائن الحي، فلماذا ظهرت هذه الخاصية في القطط؟ الكثير يعتقد أن هذا الصوت يعني سعادة القط لكن ليس هذا صحيحا بالضرورة، فقد رُئيت القطط وهي تصدر هذا الصوت إذا شعرت بالضغط، وكذلك وهي تموت. بعض القطط لا تصدر الصوت، وبعضها تصدره بلا توقف.
لو رأيت مجموعة أبقار وهي ترعى فلن تنتبه أبدا لشيء غريب: إنها غالبا متجهة بجسدها إما إلى الشمال أو الجنوب، هذا ما لاحظوه في 70% منها، في كل قارة وكل دولة وكل طقس، البعض وضع نظرية أن هناك بوصلة داخلية في البقر، ليست فكرة غريبة، فبعض الطيور المهاجرة لديها مثل ذلك، لكن في حالة البقر فهو مجرد تخمين يحاول تفسير ظاهرة غريبة لا يستطيع العلم حتى الآن أن يقطع بسببها.
التثاؤب ظاهرة أخرى محيرة، وله 3 أوجه محيرة، فأولا: إذا شاهدت شخصا يتثاءب ستتثاءب لا شعوريا، ثانيا: التثاؤب لا يجلب النوم، بالعكس، تشهق جرعة أعلى من الأكسجين وتحصل زيادة بسيطة في ضربات القلب وهكذا فإن التثاؤب ينشط بشكل طفيف! ثالثاً: ما الغرض منه؟ حتى الآن لا يستطيع العلم أن يقول بشكل قاطع أن هناك هدف واضح للتثاؤب.
الروايات البوليسية دائما أتت بجزئية شيقة وهي البصمات، فضابط التحريات إذا وجد بصمة الجاني في مكان الجريمة ابتسم ظافرا، صارت مسألة وقت قبل القبض عليه، لكن هذا يجر إلى سؤال: ما الهدف من البصمة؟ لماذا كل إنسان له بصمة مختلفة؟ قطعا ليس الهدف مساعدة الشرطة! قيل ان السبب هو لمساعدتنا أن نمسك الأشياء، لكن لما جُرّبت الفرضية فشلت، فلم يجد العلماء أثرا للبصمة في ذلك، والأصابع تستطيع ذلك بدون بصمة وبنفس القوة والاحتكاك. فرضية أخرى هي أنها تساعد على التعرف على الأشياء باللمس، وهذه ربما أكثر صحة من التي قبلها، لكن لا دليل قاطع عليها، وتبقى هذه الفرضيات من غوامض البيولوجيا
الرياض
إبراهيم عبدالله العمار
نحن محاطون بالألغاز والغرائب! لكن لا ندرك ذلك لأننا اعتدناها. انظر إلى يدك، أي اليدين تستخدم عادة؟ اليمنى كتسعة أعشار الناس، أو اليسرى كالعُشر الباقي، لكن لماذا؟ غير واضح! العلم أتى بعجائب لكن حتى الآن ليس مفهوماً لماذا بعض الناس أيمن وبعضهم أيسر.
كل من عاش مع قط يدرك صوت القرقرة أو الورورة أو الأزيز الذي تصدره القطة، لا يستطيع العلم تفسيره، نعرف كيف (انقباضات عضلات الحنجرة) لكن لا نعرف الغرض، والافتراض دائما أن هناك غرض لكل جزء وكل تصرف غريزي في الكائن الحي، فلماذا ظهرت هذه الخاصية في القطط؟ الكثير يعتقد أن هذا الصوت يعني سعادة القط لكن ليس هذا صحيحا بالضرورة، فقد رُئيت القطط وهي تصدر هذا الصوت إذا شعرت بالضغط، وكذلك وهي تموت. بعض القطط لا تصدر الصوت، وبعضها تصدره بلا توقف.
لو رأيت مجموعة أبقار وهي ترعى فلن تنتبه أبدا لشيء غريب: إنها غالبا متجهة بجسدها إما إلى الشمال أو الجنوب، هذا ما لاحظوه في 70% منها، في كل قارة وكل دولة وكل طقس، البعض وضع نظرية أن هناك بوصلة داخلية في البقر، ليست فكرة غريبة، فبعض الطيور المهاجرة لديها مثل ذلك، لكن في حالة البقر فهو مجرد تخمين يحاول تفسير ظاهرة غريبة لا يستطيع العلم حتى الآن أن يقطع بسببها.
التثاؤب ظاهرة أخرى محيرة، وله 3 أوجه محيرة، فأولا: إذا شاهدت شخصا يتثاءب ستتثاءب لا شعوريا، ثانيا: التثاؤب لا يجلب النوم، بالعكس، تشهق جرعة أعلى من الأكسجين وتحصل زيادة بسيطة في ضربات القلب وهكذا فإن التثاؤب ينشط بشكل طفيف! ثالثاً: ما الغرض منه؟ حتى الآن لا يستطيع العلم أن يقول بشكل قاطع أن هناك هدف واضح للتثاؤب.
الروايات البوليسية دائما أتت بجزئية شيقة وهي البصمات، فضابط التحريات إذا وجد بصمة الجاني في مكان الجريمة ابتسم ظافرا، صارت مسألة وقت قبل القبض عليه، لكن هذا يجر إلى سؤال: ما الهدف من البصمة؟ لماذا كل إنسان له بصمة مختلفة؟ قطعا ليس الهدف مساعدة الشرطة! قيل ان السبب هو لمساعدتنا أن نمسك الأشياء، لكن لما جُرّبت الفرضية فشلت، فلم يجد العلماء أثرا للبصمة في ذلك، والأصابع تستطيع ذلك بدون بصمة وبنفس القوة والاحتكاك. فرضية أخرى هي أنها تساعد على التعرف على الأشياء باللمس، وهذه ربما أكثر صحة من التي قبلها، لكن لا دليل قاطع عليها، وتبقى هذه الفرضيات من غوامض البيولوجيا
الرياض