هكذا يُقال!
هكذا يُقال!
أيمن بدر كريّم
* يُقال: إنّ مشاعر الحب، مجرّد هرمونات ونواقل عصبية تدفع البشر للتزاوج، بغرضٍ أصيل وهو بقاء النوع واستمرار السُّلالة!، يُقال إنّ أعرابيًا سُئِل: «ما بلغ من حبّك لفلانة؟!.. فقال: والله إني لأرى الشمس على حائطها أحسن منها على حيطان جيرانها»! يبدو أنّ هرمونات العشق لديه حينها صوّرت له هذه الهلوسة البصريّة، والصورة الخيالية الواهمة!.
* يُقال: إنّ الاكتئاب يُصيب في الأكثرية الأذكياء والمفكّرين وأصحاب الحسّ المُرهف، ويتجاوز في الغالب الأوغاد، والحمقى، والأغبياء، والبُلَهاء! والمثالية تصرّ على القول: إنّ الأشرار يُعاقَبون على أفعالهم، لكنّ الواقعية تقول إنّهم يفلتون -غالبًا- من العقاب، ولا ينالون جزاءهم إلا في أفلام الكرتون!.
* يُقال: إنّ الالتزام بالعمل لساعاتٍ يوميّة طويلة، معيارٌ للاجتهاد والتفاني ورفع الكفاءة، لكنّ الحقيقة تشير إلى أنّه سوءُ قدرة على تنظيم الأوقات، وفشلٌ في ضبط الأداء والاستفادة المُثلى من التقنية، واستنزافٌ للطاقات دون مسوّغ فيما يمكن إنجازه بحرفيّة، بوقتٍ أقصر وجهد أقل، وذكاء أكثر.
* يُقال: «أن تصل متأخراً خيرٌ من ألّا تصل أبدًا»! أمرٌ عجيب ومنطقٌ سخيف، ما عساي أن أفعل بما جاء متأخراً عن وقته، وقد طغى الملل، وسكنت النفس، وفات الأوان، وانقضى العمر، وانحسر الشّغف..! أحيانا، ألّا تأتي أبدًا، خيرٌ من أن تأتي متأخراً.
* يُقال عن «الجهل النّشط» إنّه مصطلحٌ منسوب لجوتة أو العقّاد، لستُ متأكدًا، حيث يُقال: «إنّ أسوأ أنواع الجهل، هو الجهل النشط.. قيل له ما الجهل النشط؟!.. قال: «جاهلٌ رضي عن جهله، ورضي عنه جهله».
* يُقال إنّ التقنية الحديثة وثورة التكنولوجيا والمعلومات، أعطت الإنسان بعضاً من الرفاهية وأوقات الفراغ، في مقابل كثيرٍ من العبودية والاستبداد، وفرط الملل ووهم المعرفة، فضلاً عن الغرق في فوضى أخلاقية تُنذر بالهلاك.
* يُقال: إنّ أحدهم قال لآخر: يقول (دوستويفسكي): «إذا أردتَ أن تنتصر على العالم بكامله، فانتصر على نفسك»، فأجابه: «ومن قال إنّي أريد أن أنتصر على العالم بكامله! يا صديقي: أنتَ لا تعلم كيف صار يُمكنني فحسْب أن أجلس هادئاً ساكناً، وسْط كلّ هذا الرُّكام من ضجيجِ العقل، وصخَب الأفكار، وتسارعِ الأحداث، وابتذال البشر.. أرجوك، دعني أنام!».
المدينة
أيمن بدر كريّم
* يُقال: إنّ مشاعر الحب، مجرّد هرمونات ونواقل عصبية تدفع البشر للتزاوج، بغرضٍ أصيل وهو بقاء النوع واستمرار السُّلالة!، يُقال إنّ أعرابيًا سُئِل: «ما بلغ من حبّك لفلانة؟!.. فقال: والله إني لأرى الشمس على حائطها أحسن منها على حيطان جيرانها»! يبدو أنّ هرمونات العشق لديه حينها صوّرت له هذه الهلوسة البصريّة، والصورة الخيالية الواهمة!.
* يُقال: إنّ الاكتئاب يُصيب في الأكثرية الأذكياء والمفكّرين وأصحاب الحسّ المُرهف، ويتجاوز في الغالب الأوغاد، والحمقى، والأغبياء، والبُلَهاء! والمثالية تصرّ على القول: إنّ الأشرار يُعاقَبون على أفعالهم، لكنّ الواقعية تقول إنّهم يفلتون -غالبًا- من العقاب، ولا ينالون جزاءهم إلا في أفلام الكرتون!.
* يُقال: إنّ الالتزام بالعمل لساعاتٍ يوميّة طويلة، معيارٌ للاجتهاد والتفاني ورفع الكفاءة، لكنّ الحقيقة تشير إلى أنّه سوءُ قدرة على تنظيم الأوقات، وفشلٌ في ضبط الأداء والاستفادة المُثلى من التقنية، واستنزافٌ للطاقات دون مسوّغ فيما يمكن إنجازه بحرفيّة، بوقتٍ أقصر وجهد أقل، وذكاء أكثر.
* يُقال: «أن تصل متأخراً خيرٌ من ألّا تصل أبدًا»! أمرٌ عجيب ومنطقٌ سخيف، ما عساي أن أفعل بما جاء متأخراً عن وقته، وقد طغى الملل، وسكنت النفس، وفات الأوان، وانقضى العمر، وانحسر الشّغف..! أحيانا، ألّا تأتي أبدًا، خيرٌ من أن تأتي متأخراً.
* يُقال عن «الجهل النّشط» إنّه مصطلحٌ منسوب لجوتة أو العقّاد، لستُ متأكدًا، حيث يُقال: «إنّ أسوأ أنواع الجهل، هو الجهل النشط.. قيل له ما الجهل النشط؟!.. قال: «جاهلٌ رضي عن جهله، ورضي عنه جهله».
* يُقال إنّ التقنية الحديثة وثورة التكنولوجيا والمعلومات، أعطت الإنسان بعضاً من الرفاهية وأوقات الفراغ، في مقابل كثيرٍ من العبودية والاستبداد، وفرط الملل ووهم المعرفة، فضلاً عن الغرق في فوضى أخلاقية تُنذر بالهلاك.
* يُقال: إنّ أحدهم قال لآخر: يقول (دوستويفسكي): «إذا أردتَ أن تنتصر على العالم بكامله، فانتصر على نفسك»، فأجابه: «ومن قال إنّي أريد أن أنتصر على العالم بكامله! يا صديقي: أنتَ لا تعلم كيف صار يُمكنني فحسْب أن أجلس هادئاً ساكناً، وسْط كلّ هذا الرُّكام من ضجيجِ العقل، وصخَب الأفكار، وتسارعِ الأحداث، وابتذال البشر.. أرجوك، دعني أنام!».
المدينة