اضطرابات الجبن في نوتنغهام
اضطرابات الجبن في نوتنغهام
إبراهيم عبدالله العمار
في الثاني من أكتوبر عام 1766م كان مواطنو نوتنغهام بإنجلترا قد خرجوا إلى معرض سنوي يُسمّى معرض الوز، وهو امتداد لتقليد قديم استمر مئات السنين، تذهب فترى الماشية ومجموعة متنوعة من الأطعمة من يقدمها المزارعون والحرفيون وليس الوز فقط، لكن تلك السنة كانت مختلفة، فقد أدى ضعف الحصاد في أوروبا إلى نقص الغذاء، مما رَفع أسعار السلع. عادة فإن هذا المعرض مليء بالهدوء المرح لكن هذه المرة امتلأ بجو ثقيل متوتر.
تضايق السكان لما اكتشفوا أن سعر الجبن قد ارتفع بشكل كبير، وزاد المسألة سوءاً المتلاعبون بالأسعار، وبين ارتفاع الأسعار واحتكار الجبن سرعان ما تحول معرض الوز إلى فوضى، فبدأ عشاق الجبن في الاستيلاء على الجبن ونهب التجار وانقضوا على قارب شحن قد أتى ببضائع، سقطت عجلات الجبن العملاقة في الشارع، حتى أنه قيل إنها أطاحت بعمدة نوتنغهام بينما كان يحاول التعامل مع الفوضى!
قامت السلطات باعتقالات، لكن ذلك أيضًا لم يكن مجديًا، حيث احتشد سكان آخرون في السجن وطالبوا بالإفراج عنهم. وضعوا حاجزاً على الطريق لاعتراض المحتالين الذين يتطلعون إلى الفرار بالجبن، ألقى المواطنون الحجارة على التجار الذين كانوا يحاولون استعادة الجبن، وقُتل تاجر جبن اسمه ويليام إجليستون برصاص إحدى فرق الجيش التي أُرسِلَت إلى المدينة لقمع أعمال الشغب، ولما خف الاضطراب بدأ تجار الجبن يتنقلون في البلد بأمان.
لا تستهن بجبنتك التي تتناولها مع غذائك بلا اكتراث، فقد قُتِل أناس من أجلها!
الرياض
إبراهيم عبدالله العمار
في الثاني من أكتوبر عام 1766م كان مواطنو نوتنغهام بإنجلترا قد خرجوا إلى معرض سنوي يُسمّى معرض الوز، وهو امتداد لتقليد قديم استمر مئات السنين، تذهب فترى الماشية ومجموعة متنوعة من الأطعمة من يقدمها المزارعون والحرفيون وليس الوز فقط، لكن تلك السنة كانت مختلفة، فقد أدى ضعف الحصاد في أوروبا إلى نقص الغذاء، مما رَفع أسعار السلع. عادة فإن هذا المعرض مليء بالهدوء المرح لكن هذه المرة امتلأ بجو ثقيل متوتر.
تضايق السكان لما اكتشفوا أن سعر الجبن قد ارتفع بشكل كبير، وزاد المسألة سوءاً المتلاعبون بالأسعار، وبين ارتفاع الأسعار واحتكار الجبن سرعان ما تحول معرض الوز إلى فوضى، فبدأ عشاق الجبن في الاستيلاء على الجبن ونهب التجار وانقضوا على قارب شحن قد أتى ببضائع، سقطت عجلات الجبن العملاقة في الشارع، حتى أنه قيل إنها أطاحت بعمدة نوتنغهام بينما كان يحاول التعامل مع الفوضى!
قامت السلطات باعتقالات، لكن ذلك أيضًا لم يكن مجديًا، حيث احتشد سكان آخرون في السجن وطالبوا بالإفراج عنهم. وضعوا حاجزاً على الطريق لاعتراض المحتالين الذين يتطلعون إلى الفرار بالجبن، ألقى المواطنون الحجارة على التجار الذين كانوا يحاولون استعادة الجبن، وقُتل تاجر جبن اسمه ويليام إجليستون برصاص إحدى فرق الجيش التي أُرسِلَت إلى المدينة لقمع أعمال الشغب، ولما خف الاضطراب بدأ تجار الجبن يتنقلون في البلد بأمان.
لا تستهن بجبنتك التي تتناولها مع غذائك بلا اكتراث، فقد قُتِل أناس من أجلها!
الرياض