الأيتام والصغار.. حياتهم أقدار
الأيتام والصغار.. حياتهم أقدار
صالح عبدالعزيز الكريّم
تقديرًا من الله سبحانه وتعالى لحق الفطرة وصغير العمر إن رفع عنه القلم، فالصغير حتى يكبر فلا إثم عليه ولا وزر ولا ذنب يلحقه مهما عمل، وفترة سن صغره مرحلة مرهونة بيد والديه فإن لم يكن له والداين فقرابته من الدرجة الأولى فإن لم يكن فالمجتمع كله مسؤول عنه، لأن مرحلته مرحلة إزهار وتفتح ومرحلة تربتها خصبة ويلزم تعليمه وتهذيبه وتأديبه، والاحتفاء بكل ما يفرحه حق وواجب فما يجني أب وماذا تجني أم من دفن الأرواح البريئة وهي حية في حفر الغضب والسب والشتم والإهمال والتسيب أو في أودية التميع والدلع واللا مسؤولية والعيش على هامش الحياة؟، احتفوا بنعمة الله عليكم «أطفالكم» فإنهم من الزينة في الحياة الدنيا (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وهم من أسباب العون على أمور الحياة في المستقبل للوالدين والبقاء ذخرًا لهما بالدعاء بعد الممات، والبنات من الذرية سبب لدخول الجنة ومرافقة سيد الأنبياء، فالبشرى كل البشرى لكل من رزقه الله ذرية فيها بنات كما أن الذرية عمومًا قرة عين كما قال تعالى (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) فبالذرية تحلو الحياة وتجتمع الأسرة وتطرب النفوس والاحتفاء بالصغار والاهتمام بهم في إرشادهم لأمور ربهم تحقق الأمانة المنشودة والمتعلقة بالقلوب، وأفراحهم وإسعادهم بكل ما يدخل السرور عليهم يباركه الله وتحضره الملائكة، وصغار الأيتام هم قبلة العطاء الاجتماعي والرضا الرباني ووسيلة علاجية لإزالة الهموم عن النفوس، ومهرجانات الأيتام التي تقام في الوطن وتدعمها جهود جماعية وفردية مباركة هو من أولى الأمور، وأكمل الأمور في الاهتمام بالأيتام هو أن يتبنى من يستطيع من البيوت أفرادًا من تلك النفوس البريئة والتي كتب الله عليها أن تكون يتيمة أو من تخلت عنهم المسؤوليات وأصبحوا من أقدار الله بأن يكون لا أب لهم ولا أم وهم ليسوا أصحاب ذنب أو إثم وقد حفظ الله لهم الحقوق وعدم التعدي عليهم من المجتمع بالتنكر لهم أو التنمر عليهم وجعل هناك عقوبات تلاحق كل من يتنمر عليهم أو يحتقرهم وبفضل الله إن مجتمعنا مجتمعًا رحيمًا فنشأت فيه جمعيات متخصصة للأغراض الإنسانية مثل جمعية مودة التي تقوم بدور متميز نحو الأيتام وغيرهم من فاقدي الوالدين، والجميل أن هناك شروطا بيولوجية شرعية في حق هؤلاء الصغار بغية استقبالهم والتعهد برعايتهم منها ضرورة إرضاعهم ليكونوا مستقبلا أحد محارم البيت وبالتالي يصبح عضوًا فعالا ويندمج في المجتمع دون إحساس بأي أثر سلبي على حياته.
وقد ضربت الابنة الريم التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأجريت معها لقاءات تلفزيونية مثلا وقدوة فيما يجب أن تكون عليه فاقدة الأبوين من وضع اجتماعي والاستفادة من عطاء الله لهم بأن صحتهم طيبة وعقولهم سليمة وأن ليس لهم أي ذنب فيما هم فيه ونصحت من هم معها في الدار أن يعيشوا حياتهم وينظروا للحياة بإيجابية وعدم العزلة والانطواء وشغل عقولهم وأذهانهم فيما ليس هم سببه، وأوضحت أنها عايشة حياتها ولم تتعرض بفضل الله في مجتمعنا إلى أي تنمر فالشكر كل الشكر لجميع الجمعيات الإنسانية التي تقوم بدور كبير نحو هؤلاء الصغار ليس فقط ككفالة مالية إنما كذلك كفالة معنوية ونفسية واجتماعية تحقق لهم جانبًا اجتماعيًا يمنحهم السعادة وتجعلهم يعيشون حياتهم كأفراد في المجتمع منتجين وفاعلين محفوفين برعاية تامة منذ أن كانوا أيتامًا وصغارًا الى أن يصبحوا أعضاءً في الأسر وبين أهلهم في المجتمع كغيرهم سواء بسواء.
المدينة
صالح عبدالعزيز الكريّم
تقديرًا من الله سبحانه وتعالى لحق الفطرة وصغير العمر إن رفع عنه القلم، فالصغير حتى يكبر فلا إثم عليه ولا وزر ولا ذنب يلحقه مهما عمل، وفترة سن صغره مرحلة مرهونة بيد والديه فإن لم يكن له والداين فقرابته من الدرجة الأولى فإن لم يكن فالمجتمع كله مسؤول عنه، لأن مرحلته مرحلة إزهار وتفتح ومرحلة تربتها خصبة ويلزم تعليمه وتهذيبه وتأديبه، والاحتفاء بكل ما يفرحه حق وواجب فما يجني أب وماذا تجني أم من دفن الأرواح البريئة وهي حية في حفر الغضب والسب والشتم والإهمال والتسيب أو في أودية التميع والدلع واللا مسؤولية والعيش على هامش الحياة؟، احتفوا بنعمة الله عليكم «أطفالكم» فإنهم من الزينة في الحياة الدنيا (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وهم من أسباب العون على أمور الحياة في المستقبل للوالدين والبقاء ذخرًا لهما بالدعاء بعد الممات، والبنات من الذرية سبب لدخول الجنة ومرافقة سيد الأنبياء، فالبشرى كل البشرى لكل من رزقه الله ذرية فيها بنات كما أن الذرية عمومًا قرة عين كما قال تعالى (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) فبالذرية تحلو الحياة وتجتمع الأسرة وتطرب النفوس والاحتفاء بالصغار والاهتمام بهم في إرشادهم لأمور ربهم تحقق الأمانة المنشودة والمتعلقة بالقلوب، وأفراحهم وإسعادهم بكل ما يدخل السرور عليهم يباركه الله وتحضره الملائكة، وصغار الأيتام هم قبلة العطاء الاجتماعي والرضا الرباني ووسيلة علاجية لإزالة الهموم عن النفوس، ومهرجانات الأيتام التي تقام في الوطن وتدعمها جهود جماعية وفردية مباركة هو من أولى الأمور، وأكمل الأمور في الاهتمام بالأيتام هو أن يتبنى من يستطيع من البيوت أفرادًا من تلك النفوس البريئة والتي كتب الله عليها أن تكون يتيمة أو من تخلت عنهم المسؤوليات وأصبحوا من أقدار الله بأن يكون لا أب لهم ولا أم وهم ليسوا أصحاب ذنب أو إثم وقد حفظ الله لهم الحقوق وعدم التعدي عليهم من المجتمع بالتنكر لهم أو التنمر عليهم وجعل هناك عقوبات تلاحق كل من يتنمر عليهم أو يحتقرهم وبفضل الله إن مجتمعنا مجتمعًا رحيمًا فنشأت فيه جمعيات متخصصة للأغراض الإنسانية مثل جمعية مودة التي تقوم بدور متميز نحو الأيتام وغيرهم من فاقدي الوالدين، والجميل أن هناك شروطا بيولوجية شرعية في حق هؤلاء الصغار بغية استقبالهم والتعهد برعايتهم منها ضرورة إرضاعهم ليكونوا مستقبلا أحد محارم البيت وبالتالي يصبح عضوًا فعالا ويندمج في المجتمع دون إحساس بأي أثر سلبي على حياته.
وقد ضربت الابنة الريم التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأجريت معها لقاءات تلفزيونية مثلا وقدوة فيما يجب أن تكون عليه فاقدة الأبوين من وضع اجتماعي والاستفادة من عطاء الله لهم بأن صحتهم طيبة وعقولهم سليمة وأن ليس لهم أي ذنب فيما هم فيه ونصحت من هم معها في الدار أن يعيشوا حياتهم وينظروا للحياة بإيجابية وعدم العزلة والانطواء وشغل عقولهم وأذهانهم فيما ليس هم سببه، وأوضحت أنها عايشة حياتها ولم تتعرض بفضل الله في مجتمعنا إلى أي تنمر فالشكر كل الشكر لجميع الجمعيات الإنسانية التي تقوم بدور كبير نحو هؤلاء الصغار ليس فقط ككفالة مالية إنما كذلك كفالة معنوية ونفسية واجتماعية تحقق لهم جانبًا اجتماعيًا يمنحهم السعادة وتجعلهم يعيشون حياتهم كأفراد في المجتمع منتجين وفاعلين محفوفين برعاية تامة منذ أن كانوا أيتامًا وصغارًا الى أن يصبحوا أعضاءً في الأسر وبين أهلهم في المجتمع كغيرهم سواء بسواء.
المدينة