الخميس الونيس بين الجد والهزل
الخميس الونيس بين الجد والهزل
يوسف القبلان
"الخميس الونيس" تتكرر هذه العبارة في بعض البرامج الإعلامية وكأنها ترسخ فكرة أن بقية الأيام نكد وتعب ومشكلات.
الخميس حسب البعض يجب أن يكون ونيساً لأنه آخر يوم من أيام العمل.
هل يمكن أن يعني ذلك أن أيام العمل ليس فيها متعة، أو بمعنى آخر هل يوجد من يستمتع بعمله ولا يريد أن ينتهي الأسبوع؟ ماذا عن المتقاعدين، أو من يعملون يوم الخميس؟ هل الخميس ونيس بالنسبة لهم؟
بين الجد والهزل أطرح تلك الأسئلة وغيرها ممازحاً يوم الخميس ومن يتغزلون فيه، فلا يظن أنصار الخميس أنني أدّعي المثالية أو من أعداء الراحة والتسلية والأنس؟
من باب التسلية إذن أطرح مزيداً من الأسئلة:
هل يمكن فك الارتباط بين يوم الخميس والشعور بالفرح؟ هل العالم يعيش في زمن تتحول فيه كل الأيام إلى يوم خميس؟ ماذا عن الذين إجازاتهم في غير يوم الخميس؟
إذا أصبحت أيام العمل أربعة أيام، فما هو اليوم الذي سيكون الونيس؟ هل سيأتي زمن يفرح فيه الناس بأول أيام العمل؟
ومن باب الجد يطل مبدأ التوازن في الحياة، وعن هذا المبدأ قرأت لكم ما يلي: "سواء أكنت أعزباً أو متزوجاً، متقاعداً أم عاملاً، عجوزاً أم صبياً، فإن المطالب التي تستنزف من وقتك تبدو وكأنها لا نهائية. ليس هناك أبداً ساعات كافية في اليوم الواحد لقضائها في القيام بالأمور المهمة للغاية بالنسبة لنا أو في القيام بالأشياء التي تجلب لنا البهجة والسعادة. هكذا، فإننا نبدو دائماً وكأننا نبحث عن أفضل طريقة لتحقيق التوازن في حياتنا، في حقيقة الأمر نحن غالباً ننشغل بكثير من الأمور في هذه الحياة لدرجة أننا نفشل في استقطاع وقت للاستمتاع بها. نجاحات عظيمة يومية / تجميع المادة العلمية ديفيد كيه هاتش / تأملات وتعليق ستيفن كوفي / مكتبة جرير".
إنه التوازن الذي يستطيع فيه الإنسان أن يجعل أيامه الونيسة بين أسرته وعمله وأصدقائه، يستمتع بعمله من دون أن يكون ذلك على حساب صحته أو علاقاته ومسؤولياته العائلية والاجتماعية.
إنه التوازن الذي يجمع بين وقت العمل وبين الاستمتاع بالوقت وهذا أمر لا يتحقق للبعض، ومنهم جورج واشنطن الذي يقول في مذكراته: "الليلة تناولت مع زوجتي العشاء بمفردنا لأول مرة منذ عشرين عاماً".
الرياض
يوسف القبلان
"الخميس الونيس" تتكرر هذه العبارة في بعض البرامج الإعلامية وكأنها ترسخ فكرة أن بقية الأيام نكد وتعب ومشكلات.
الخميس حسب البعض يجب أن يكون ونيساً لأنه آخر يوم من أيام العمل.
هل يمكن أن يعني ذلك أن أيام العمل ليس فيها متعة، أو بمعنى آخر هل يوجد من يستمتع بعمله ولا يريد أن ينتهي الأسبوع؟ ماذا عن المتقاعدين، أو من يعملون يوم الخميس؟ هل الخميس ونيس بالنسبة لهم؟
بين الجد والهزل أطرح تلك الأسئلة وغيرها ممازحاً يوم الخميس ومن يتغزلون فيه، فلا يظن أنصار الخميس أنني أدّعي المثالية أو من أعداء الراحة والتسلية والأنس؟
من باب التسلية إذن أطرح مزيداً من الأسئلة:
هل يمكن فك الارتباط بين يوم الخميس والشعور بالفرح؟ هل العالم يعيش في زمن تتحول فيه كل الأيام إلى يوم خميس؟ ماذا عن الذين إجازاتهم في غير يوم الخميس؟
إذا أصبحت أيام العمل أربعة أيام، فما هو اليوم الذي سيكون الونيس؟ هل سيأتي زمن يفرح فيه الناس بأول أيام العمل؟
ومن باب الجد يطل مبدأ التوازن في الحياة، وعن هذا المبدأ قرأت لكم ما يلي: "سواء أكنت أعزباً أو متزوجاً، متقاعداً أم عاملاً، عجوزاً أم صبياً، فإن المطالب التي تستنزف من وقتك تبدو وكأنها لا نهائية. ليس هناك أبداً ساعات كافية في اليوم الواحد لقضائها في القيام بالأمور المهمة للغاية بالنسبة لنا أو في القيام بالأشياء التي تجلب لنا البهجة والسعادة. هكذا، فإننا نبدو دائماً وكأننا نبحث عن أفضل طريقة لتحقيق التوازن في حياتنا، في حقيقة الأمر نحن غالباً ننشغل بكثير من الأمور في هذه الحياة لدرجة أننا نفشل في استقطاع وقت للاستمتاع بها. نجاحات عظيمة يومية / تجميع المادة العلمية ديفيد كيه هاتش / تأملات وتعليق ستيفن كوفي / مكتبة جرير".
إنه التوازن الذي يستطيع فيه الإنسان أن يجعل أيامه الونيسة بين أسرته وعمله وأصدقائه، يستمتع بعمله من دون أن يكون ذلك على حساب صحته أو علاقاته ومسؤولياته العائلية والاجتماعية.
إنه التوازن الذي يجمع بين وقت العمل وبين الاستمتاع بالوقت وهذا أمر لا يتحقق للبعض، ومنهم جورج واشنطن الذي يقول في مذكراته: "الليلة تناولت مع زوجتي العشاء بمفردنا لأول مرة منذ عشرين عاماً".
الرياض