الربو
الربو
ما هو الربو؟
الربو مرض مزمن يصيب الأطفال والبالغين. ويحدث كلما ضاقت المسالك الهوائية في الرئتين جراء الالتهاب وانقبضت العضلات المحيطة بالشعب الهوائية الصغيرة. ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الربو: السعال، والأزيز، وضيق التنفس، وضيق الصدر. وتظهر هذه الأعراض من فينة إلى أخرى ويغلب أن تتتفاقم في الليل أو أثناء ممارسة الرياضة. وهناك "محرضات" أخرى شائعة قد تزيد من تفاقم أعراض الربو. وتختلف المحرضات من شخص لآخر، غير أنها قد تشمل حالات العدوى الفيروسية (نزلات البرد)، والغبار، والدخان، والأبخرة، والتغيرات في الطقس، والعشب ولقاح الشجر، وفراء وريش الحيوان، وأصناف الصابون القوية، والعطور.
تأثير الربو على الحياة اليومية
لا يخضع الربو في كثير من الأحيان لتشخيص وعلاج كافيين، ولا سيما في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.
ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالربو غير المعالج علاجا كافيا من اضطراب النوم والإرهاق خلال النهار وضعف التركيز. وقد يتغيب المصابون بالربو وأسرهم عن المدرسة والعمل فتترتب عن ذلك تأثيرات مالي على الأسرة والمجتمع الأوسع. وإذا كانت الأعراض حادة، فقد يحتاج المصابون بالربو إلى تلقي الرعاية الصحية الطارئة وإلى إيداعم بالمستشفى لتلقي العلاج ومراقبة حالتهم. ويمكن أن يؤدي الربو في أشد الحالات إلى الوفاة.
أسباب الربو
نُسبت زيادة احتمال الإصابة بالربو إلى عوامل شتى عديدة، وإن كان يصعب في كثير من الأحيان الوقوف على سبب واحد مباشر.
يزداد احتمال الإصابة بالربو كلما كان أفراد آخرون من الأسرة مصابين به أيضا– ولا سيما إن كان هؤلاء من أدنى الأقارب، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء.
يزداد احتمال الإصابة بالربو عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية الأخرى، مثل الأكزيما والتهاب الأنف (حُمَّى الكَلأ).
يقترن التحضر بزيادة انتشار الربو، ولعل ذلك راجع إلى عوامل متعددة مرتبطة بأسلوب الحياة.
تؤثر بعض الأحداث التي تصيب الفرد في سن مبكرة على نمو الرئتين وقد تزيد من احتمال الإصابة بالربو. ومن هذه الأحداث انخفاض الوزن عند الولادة، والخداج، والتعرض لدخان التبغ وغيره من مصادر تلوث الهواء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية.
يُعتقد أيضا أن خطر الإصابة بالربو يزداد نتيجة التعرض لمجموعة من المواد المسببة للحساسية والمهيجات البيئية، ومنها تلوث الهواء داخل المباني وخارجها، وعث الغبار، والعفن، والتعرض أثناء العمل لمواد كيميائية أو أبخرة أو غبار.
الأطفال والبالغون المصابون بزيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بالربو.
الحد من أعباء الربو
لا يمكن علاج الربو، بيد أن الإدارة الجيدة بتناول الأدوية المستنشقة يمكنها أن تخفف من مرض الربو وتمكن الأشخاص المصابين به من الاستمتاع بحياة طبيعية ونشطة.
هناك نوعان رئيسيان من أجهزة الاستنشاق:
موسّعات القصبات الهوائية (مثل سالبوتامول) التي تفتح مسالك الهواء وتخفف من حدة الأعراض؛
الستيروئيدات (مثل بيكلوميتازون) التي تحد من التهاب في المسالك الهوائية. وهذا يخفف أعراض الربو ويحد من احتمال الإصابة بنوبات الربو الحادة والوفاة.
قد يحتاج الأشخاص المصابون بالربو إلى استخدام جهاز الاستنشاق كل يوم. ويتوقف علاجهم على مدى تواتر الأعراض وأنواع أجهزة الاستنشاق المتاحة.
وقد يكون من الصعب تنسيق التنفس باستخدام جهاز الاستنشاق- ولا سيما على الأطفال وخلال حالات الطوارئ. ويمكن لجهاز مباعدة بين الجرعات أن يسهل استخدام جهاز استنشاق رذاذ الأيروسول وأن يساعد على إيصال الدواء إلى الرئتين بفعالية أكبر. وجهاز المباعدة بين الجرعات هو وعاء بلاستيكي بفتحة فم أو قناع في أحد طرفيه، وثقب لجهاز الاستنشاق في الطرف الآخر. ويمكن لجهاز مباعدة مصنوع في البيت من قنينة بلاستيكية بسعة 500 ملم أن يتيح نفس الأداء الفعال الذي يتيحه جهاز استنشاق مصنوع تجاريا.
يصعب الحصول على أجهزة الاستنشاق في كثير من البلدان. ففي عام 2019، لم يحصل على الموسعات القصبية سوى نصف المصابين بالربو، وحصل أقل من واحد من كل خمسة أشخاص على جهاز استنشاق الستيرويد في مرافق الرعاية الصحية الأولية العامة في البلدان المنخفضة الدخل (2).
يجب تثقيف المصابين بالربو وأسرهم لفهم المزيد عن إصابتهم بالربو وعلاجه والمحرضات التي يجب تجنبها وكيفية إدارة أعراضهم في البيت. ومن المهم أيضا إذكاء الوعي في أوساط المجتمع، والحد من الأفكار المغلوطة عن الربو ووصمه في بعض البيئات.
استراتيجية منظمة الصحة العالمية للوقاية من الربو ومكافحته
يندرج الربو ضمن خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وتعكف المنظمة على اتخاذ إجراءات لتوسيع نطاق تشخيص الربو وعلاجه بطرق عديدة.
وقد أُعدت حزمة المنظمة للتدخلات الأساسية بشأن الأمراض غير السارية للمساعدة في تحسين إدارة الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في البيئات المنخفضة الموارد. وتشتمل الحزمة على بروتوكولات لتقييم الأمراض التنفسية المزمنة (الربو و مرض داء انسداد الرئتين المزمن) وتشخيصها وإدارتها، ووحدات عن إسداء المشورة بشأن أساليب الحياة الصحية، ومنها الإقلاع عن التبغ، والرعاية الذاتية.
ويعد الحد من التعرض لدخان التبغ أمرا مهما في الوقاية الأولية من الربو وإدارة علاجه. وتيسر الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ إحراز التقدم في هذا المجال شأنها شأن مبادرات المنظمة مثل حزمة السياسات الست MPOWER وخدمة الرسائل المواكبة للإقلاع عن التدخين mTobacco Cessation.
التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة
يساهم التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة ("تحالف غارد") في أنشطة المنظمة الرامية إلى الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها. وتحالف "غارد" هو تحالف طوعي يضم منظمات ووكالات وطنية ودولية من بلدان عديدة ملتزمة برؤية عالم يتنفس فيه جميع الناس بحرية.
WHO
ما هو الربو؟
الربو مرض مزمن يصيب الأطفال والبالغين. ويحدث كلما ضاقت المسالك الهوائية في الرئتين جراء الالتهاب وانقبضت العضلات المحيطة بالشعب الهوائية الصغيرة. ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الربو: السعال، والأزيز، وضيق التنفس، وضيق الصدر. وتظهر هذه الأعراض من فينة إلى أخرى ويغلب أن تتتفاقم في الليل أو أثناء ممارسة الرياضة. وهناك "محرضات" أخرى شائعة قد تزيد من تفاقم أعراض الربو. وتختلف المحرضات من شخص لآخر، غير أنها قد تشمل حالات العدوى الفيروسية (نزلات البرد)، والغبار، والدخان، والأبخرة، والتغيرات في الطقس، والعشب ولقاح الشجر، وفراء وريش الحيوان، وأصناف الصابون القوية، والعطور.
تأثير الربو على الحياة اليومية
لا يخضع الربو في كثير من الأحيان لتشخيص وعلاج كافيين، ولا سيما في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.
ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالربو غير المعالج علاجا كافيا من اضطراب النوم والإرهاق خلال النهار وضعف التركيز. وقد يتغيب المصابون بالربو وأسرهم عن المدرسة والعمل فتترتب عن ذلك تأثيرات مالي على الأسرة والمجتمع الأوسع. وإذا كانت الأعراض حادة، فقد يحتاج المصابون بالربو إلى تلقي الرعاية الصحية الطارئة وإلى إيداعم بالمستشفى لتلقي العلاج ومراقبة حالتهم. ويمكن أن يؤدي الربو في أشد الحالات إلى الوفاة.
أسباب الربو
نُسبت زيادة احتمال الإصابة بالربو إلى عوامل شتى عديدة، وإن كان يصعب في كثير من الأحيان الوقوف على سبب واحد مباشر.
يزداد احتمال الإصابة بالربو كلما كان أفراد آخرون من الأسرة مصابين به أيضا– ولا سيما إن كان هؤلاء من أدنى الأقارب، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء.
يزداد احتمال الإصابة بالربو عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية الأخرى، مثل الأكزيما والتهاب الأنف (حُمَّى الكَلأ).
يقترن التحضر بزيادة انتشار الربو، ولعل ذلك راجع إلى عوامل متعددة مرتبطة بأسلوب الحياة.
تؤثر بعض الأحداث التي تصيب الفرد في سن مبكرة على نمو الرئتين وقد تزيد من احتمال الإصابة بالربو. ومن هذه الأحداث انخفاض الوزن عند الولادة، والخداج، والتعرض لدخان التبغ وغيره من مصادر تلوث الهواء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية.
يُعتقد أيضا أن خطر الإصابة بالربو يزداد نتيجة التعرض لمجموعة من المواد المسببة للحساسية والمهيجات البيئية، ومنها تلوث الهواء داخل المباني وخارجها، وعث الغبار، والعفن، والتعرض أثناء العمل لمواد كيميائية أو أبخرة أو غبار.
الأطفال والبالغون المصابون بزيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بالربو.
الحد من أعباء الربو
لا يمكن علاج الربو، بيد أن الإدارة الجيدة بتناول الأدوية المستنشقة يمكنها أن تخفف من مرض الربو وتمكن الأشخاص المصابين به من الاستمتاع بحياة طبيعية ونشطة.
هناك نوعان رئيسيان من أجهزة الاستنشاق:
موسّعات القصبات الهوائية (مثل سالبوتامول) التي تفتح مسالك الهواء وتخفف من حدة الأعراض؛
الستيروئيدات (مثل بيكلوميتازون) التي تحد من التهاب في المسالك الهوائية. وهذا يخفف أعراض الربو ويحد من احتمال الإصابة بنوبات الربو الحادة والوفاة.
قد يحتاج الأشخاص المصابون بالربو إلى استخدام جهاز الاستنشاق كل يوم. ويتوقف علاجهم على مدى تواتر الأعراض وأنواع أجهزة الاستنشاق المتاحة.
وقد يكون من الصعب تنسيق التنفس باستخدام جهاز الاستنشاق- ولا سيما على الأطفال وخلال حالات الطوارئ. ويمكن لجهاز مباعدة بين الجرعات أن يسهل استخدام جهاز استنشاق رذاذ الأيروسول وأن يساعد على إيصال الدواء إلى الرئتين بفعالية أكبر. وجهاز المباعدة بين الجرعات هو وعاء بلاستيكي بفتحة فم أو قناع في أحد طرفيه، وثقب لجهاز الاستنشاق في الطرف الآخر. ويمكن لجهاز مباعدة مصنوع في البيت من قنينة بلاستيكية بسعة 500 ملم أن يتيح نفس الأداء الفعال الذي يتيحه جهاز استنشاق مصنوع تجاريا.
يصعب الحصول على أجهزة الاستنشاق في كثير من البلدان. ففي عام 2019، لم يحصل على الموسعات القصبية سوى نصف المصابين بالربو، وحصل أقل من واحد من كل خمسة أشخاص على جهاز استنشاق الستيرويد في مرافق الرعاية الصحية الأولية العامة في البلدان المنخفضة الدخل (2).
يجب تثقيف المصابين بالربو وأسرهم لفهم المزيد عن إصابتهم بالربو وعلاجه والمحرضات التي يجب تجنبها وكيفية إدارة أعراضهم في البيت. ومن المهم أيضا إذكاء الوعي في أوساط المجتمع، والحد من الأفكار المغلوطة عن الربو ووصمه في بعض البيئات.
استراتيجية منظمة الصحة العالمية للوقاية من الربو ومكافحته
يندرج الربو ضمن خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وتعكف المنظمة على اتخاذ إجراءات لتوسيع نطاق تشخيص الربو وعلاجه بطرق عديدة.
وقد أُعدت حزمة المنظمة للتدخلات الأساسية بشأن الأمراض غير السارية للمساعدة في تحسين إدارة الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في البيئات المنخفضة الموارد. وتشتمل الحزمة على بروتوكولات لتقييم الأمراض التنفسية المزمنة (الربو و مرض داء انسداد الرئتين المزمن) وتشخيصها وإدارتها، ووحدات عن إسداء المشورة بشأن أساليب الحياة الصحية، ومنها الإقلاع عن التبغ، والرعاية الذاتية.
ويعد الحد من التعرض لدخان التبغ أمرا مهما في الوقاية الأولية من الربو وإدارة علاجه. وتيسر الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ إحراز التقدم في هذا المجال شأنها شأن مبادرات المنظمة مثل حزمة السياسات الست MPOWER وخدمة الرسائل المواكبة للإقلاع عن التدخين mTobacco Cessation.
التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة
يساهم التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة ("تحالف غارد") في أنشطة المنظمة الرامية إلى الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها. وتحالف "غارد" هو تحالف طوعي يضم منظمات ووكالات وطنية ودولية من بلدان عديدة ملتزمة برؤية عالم يتنفس فيه جميع الناس بحرية.
WHO