• ×
admin

حتى يكون فرحة وطن

حتى يكون فرحة وطن

نايف الروقي

‫إنجاز جديد للكرة السعودية يبرهن للجميع وعلى أرض الواقع بأن كرتنا تسير بالطريق الصحيح فبعد وصول المنتخب الأولمبي لأولمبياد طوكيو 2021م وحصول نادي الهلال على دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة 2021م كان الأمس يومًا عالميًا لنا جميعًا بعد وصول منتخبنا الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2022م ليحجز لنا مقعدًا مع صفوة منتخبات كرة القدم على مستوى العالم وليبرهن لهم أجمع بأنه منتخب المناسبات والمحافل الكبيرة.

وصول منتخبنا لنهائيات كأس العالم القادمة وإعلان تأهله قبل نهاية التصفيات ليس محض صدفة ولا خدمة من الآخرين بل هو نتاج عمل منظم ومخطط له منذُ انطلاق التصفيات حتى إعلان التأهل بعد أن جمع العدد الأعلى من النقاط وحقق الرقم الأعلى في الانتصارات قبل انطلاقة مواجهته مع المنتخب الصيني فخلال الجولات الثمان حقق منتخبنا ست انتصارات وتعادل وخسارة يتيمة حصد من خلالها (19) نقطة في ملعبه وملاعب خصومه عززت من مكانته في صدارة مجموعته الصعبة والقوية وكأحد كبار آسيا وسفيرها المعتاد في المناسبات والمحافل العالمية.

التأهل السعودي المعتاد لنهائيات كأس العالم القادمة وللمرة السادسة في تاريخه كرقم كبير وغير مسبوق هو ترجمة حقيقة للرعاية الكبيرة التي تجدها الرياضة لدينا من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عرَّاب التطوير ورجل النجاحات والتحولات الكبيرة والمثمرة التي تعيشها الرياضة لدينا ومن ثم للعمل والتنفيذ الجيد من قبل المعنيين برياضتنا بدءًا بالشغوف بالنجاحات سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل ومن ثم العمل المميز للداهية الفرنسي (Hervé Renard) الذي استطاع أن يقود كتيبة النجوم السعودية وصفوة مخرجات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للتغلب على منافسين أقوياء لديهم نجوم في أغلب دوريات العالم الكبرى كالمنتخب الياباني ونظيره الاسترالي لتحقيق هذا الإنجاز الكبير والذي يليق بكرتنا وبرياضتنا وبدوري قوي يضم نخبة من المحترفين كدورينا.

الصعوبات التي واجهت منتخبنا في هذه التصفيات كبيرة جدًا ولعل في مقدمتها الإصابات الكثيفة والمتوالية التي تعاقبت على نجومنا بدءًا من الحراسة حتى الهجوم إلا أن الإصرار الكبير الذي كان لدى نجومنًا ومن خلفهم مدربهم الداهية (Hervé Renard) بعد توفيق الله عز وجل كان له مفعولاً كبيرًا لوصول منتخبنا لما وصل له اليوم.

عيشوا فرحة الانتصار وفرحة الوطن وقطف ثمار هذه التصفيات الطويلة والصعبة اليوم وحتى نهاية لقاء أستراليا القادم وبعد ذلك لدينا متسع من الوقت للتخطيط الجيد للمشاركة القادمة والتي نتوقع إن شاء الله تعالى تكون مختلفة عطفًا على ما نمتلكه من إمكانيات كبيرة وما نجده من اهتمام ورعاية.

فاصلة:

عزيزي المتشائم هذه المرحلة ليست مرحلتك وهذا الزمن ليس زمنك لذا أفرح مع الجميع بهذا الوصول وهذا المنجز الوطني الكبير أو التزم الصمت فهناك دول كبيرة وعظيمة تبذل الوقت والجهد والمال ليتواجد منتخبها مع صفوة منتخبات العالم في تظاهرة عالمية ككأس العالم ومع ذلك لم تصل لهذه المناسبة العالمية كما وصل منتخبنا لها وللمرة السادسة.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  112