زكاة الطب.. معالجة مرضى الحاجة
زكاة الطب.. معالجة مرضى الحاجة
صالح عبدالعزيز الكريّم
هناك أطباء عرفوا نعمة كونهم أطباء من أبناء وبنات المسلمين، وأن بوسع الواحد منهم أن يجعل من مهنته ما يؤجر به عليه من غير أجرة مادية وهو ما يكون له زكاة عند ربه، فمعالجة المحتاجين من المرضى غير القادرين على الدفع عمل صالح يرفعه الله لهم أجورًا عنده يوم يلقونه، وقد تلمست هذا العمل الصالح عند فئة قليلة من الأطباء حيث يحددون يومًا في الأسبوع لاستقبال هؤلاء المرضى الفقراء دون مقابل وأحيانًا حتى العمليات مجانًا لوجه الله، وهذا النوع من العمل الإنساني تكون منه مكاسب كبيرة للطبيب نفسه في الدنيا والآخرة وأهم ما يجنيه في الدنيا أن عمله يتبارك وكذلك ما يجنيه من دعوات من أناس قد يكونون هم الأقرب الى الله في استجابة الدعاء، ومن تلك الدعوات ما يصل ثمارها إلى أبنائه وبناته وهي أن الله يكافئ من جنس العمل، ويمنحهم الصحة والعافية أو يمكنه أكثر في علمه أو يزيد في رزقه بل إن الله يبارك بمثل هذا العمل كل حياته.
إن الأطباء ليس وحدهم الذين عليهم زكاة في عملهم إنما كل من يستطيع أن يقدم شيئاً لله من جنس عمله ويستفيد منه أحد من خلق الله فتلك هي زكاته لعمله، وهناك نماذج كثيرة هي مضرب المثل فعلى مستوى الوطن العربي الدكتور مصطفى محمود كان أحد أعلام الأطباء الذين فتحوا عيادات للمرضى المحتاجين، وفي وطننا الغالي العديد من الأسماء والأطباء لكننا بحاجة للمزيد، والملفت للنظر أن مواصفات من يحق لهم زكاة المال ينطبق عليهم التصدق بالعلاج (الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، الغارمين، في سبيل الله، ابن السبيل) فالفقير وصفه أنه المحتاج المتعفف والمسكين وصفه أنه المحتاج الذي يعرض نفسه لطلب الحاجة، والعاملين عليها وإن كان يقصد أمر الزكاة لكن كل من يعمل في المستشفيات في وظائف صغيرة يمكن أن يُساعد، ويمكن مساعدة غير المسلمين المحتاجين للعلاج كتأليف لقلوبهم وكذلك من عليه ديون يساعد علاجيًا وفي سبيل الله يمثلها أيما تمثيل أطباء بلا حدود حيث يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله بمساعدة الآخرين بالقيام بعمليات جراحية وأخيرًا ابن السبيل وهو الذي يقيم بيننا ويحتاج أن يعالج فهذا كذلك مما يوصف بأنه من أهل الزكاة الطبية.
وقد اعجبني أحد الأغنياء بتبنيه تكلفة عمليات القلب المفتوح للمرضى المحتاجين، وهناك من يتبنى عيادات طبية لوجه الله أو بأسعار رمزية، وهنا أتمنى أن يدرك الموسرون في وطننا الغالي أن عليهم واجباً كبيراً نحو هؤلاء المرضى المحتاجين للعلاج، فمشروع كغسيل الكلى غير مكلف كثير ينقذ أرواحًا ويخدم أنفسًا أتعبها المرض، وهناك العديد من الموسورين وأغنياء الوطن من لديه دافع خيري لكن معظمهم يتجه به إلى أعمال خيرية متعددة إلا أعمال الخير الطبية ولعل ذلك يعود لعدة أسباب منها عدم استيعابهم أن معالجة المرضى الذين يئنون من أوجاع المرض هو أحد أبواب الخير الكبيرة وكذلك بسبب عزلة الأطباء وبعدهم عن القيام بدورهم نحو المجتمع بتصميم مشاريع طبية خيرية أو فتح عيادات بالتعاون مع الأغنياء بأسعار رمزية.
إن أوجاع وآلام المرضى الفقراء يتطلب لها أن تُلبى احتياجاتها ويزاح عنها ما ألم بها لتتذوق طعم العافية خاصة مرضى السرطان والأوجاع المزمنة وهي مسوؤلية مجتمعية يجب أن يشارك في القيام بها كل من لديه مقدرة سواء بعلمه وطبه وهم عالم الأطباء أو بماله وغناه وهم عالم الأغنياء أو بالاثنين معًا أطباء وأغنياء.
المدينة
صالح عبدالعزيز الكريّم
هناك أطباء عرفوا نعمة كونهم أطباء من أبناء وبنات المسلمين، وأن بوسع الواحد منهم أن يجعل من مهنته ما يؤجر به عليه من غير أجرة مادية وهو ما يكون له زكاة عند ربه، فمعالجة المحتاجين من المرضى غير القادرين على الدفع عمل صالح يرفعه الله لهم أجورًا عنده يوم يلقونه، وقد تلمست هذا العمل الصالح عند فئة قليلة من الأطباء حيث يحددون يومًا في الأسبوع لاستقبال هؤلاء المرضى الفقراء دون مقابل وأحيانًا حتى العمليات مجانًا لوجه الله، وهذا النوع من العمل الإنساني تكون منه مكاسب كبيرة للطبيب نفسه في الدنيا والآخرة وأهم ما يجنيه في الدنيا أن عمله يتبارك وكذلك ما يجنيه من دعوات من أناس قد يكونون هم الأقرب الى الله في استجابة الدعاء، ومن تلك الدعوات ما يصل ثمارها إلى أبنائه وبناته وهي أن الله يكافئ من جنس العمل، ويمنحهم الصحة والعافية أو يمكنه أكثر في علمه أو يزيد في رزقه بل إن الله يبارك بمثل هذا العمل كل حياته.
إن الأطباء ليس وحدهم الذين عليهم زكاة في عملهم إنما كل من يستطيع أن يقدم شيئاً لله من جنس عمله ويستفيد منه أحد من خلق الله فتلك هي زكاته لعمله، وهناك نماذج كثيرة هي مضرب المثل فعلى مستوى الوطن العربي الدكتور مصطفى محمود كان أحد أعلام الأطباء الذين فتحوا عيادات للمرضى المحتاجين، وفي وطننا الغالي العديد من الأسماء والأطباء لكننا بحاجة للمزيد، والملفت للنظر أن مواصفات من يحق لهم زكاة المال ينطبق عليهم التصدق بالعلاج (الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، الغارمين، في سبيل الله، ابن السبيل) فالفقير وصفه أنه المحتاج المتعفف والمسكين وصفه أنه المحتاج الذي يعرض نفسه لطلب الحاجة، والعاملين عليها وإن كان يقصد أمر الزكاة لكن كل من يعمل في المستشفيات في وظائف صغيرة يمكن أن يُساعد، ويمكن مساعدة غير المسلمين المحتاجين للعلاج كتأليف لقلوبهم وكذلك من عليه ديون يساعد علاجيًا وفي سبيل الله يمثلها أيما تمثيل أطباء بلا حدود حيث يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله بمساعدة الآخرين بالقيام بعمليات جراحية وأخيرًا ابن السبيل وهو الذي يقيم بيننا ويحتاج أن يعالج فهذا كذلك مما يوصف بأنه من أهل الزكاة الطبية.
وقد اعجبني أحد الأغنياء بتبنيه تكلفة عمليات القلب المفتوح للمرضى المحتاجين، وهناك من يتبنى عيادات طبية لوجه الله أو بأسعار رمزية، وهنا أتمنى أن يدرك الموسرون في وطننا الغالي أن عليهم واجباً كبيراً نحو هؤلاء المرضى المحتاجين للعلاج، فمشروع كغسيل الكلى غير مكلف كثير ينقذ أرواحًا ويخدم أنفسًا أتعبها المرض، وهناك العديد من الموسورين وأغنياء الوطن من لديه دافع خيري لكن معظمهم يتجه به إلى أعمال خيرية متعددة إلا أعمال الخير الطبية ولعل ذلك يعود لعدة أسباب منها عدم استيعابهم أن معالجة المرضى الذين يئنون من أوجاع المرض هو أحد أبواب الخير الكبيرة وكذلك بسبب عزلة الأطباء وبعدهم عن القيام بدورهم نحو المجتمع بتصميم مشاريع طبية خيرية أو فتح عيادات بالتعاون مع الأغنياء بأسعار رمزية.
إن أوجاع وآلام المرضى الفقراء يتطلب لها أن تُلبى احتياجاتها ويزاح عنها ما ألم بها لتتذوق طعم العافية خاصة مرضى السرطان والأوجاع المزمنة وهي مسوؤلية مجتمعية يجب أن يشارك في القيام بها كل من لديه مقدرة سواء بعلمه وطبه وهم عالم الأطباء أو بماله وغناه وهم عالم الأغنياء أو بالاثنين معًا أطباء وأغنياء.
المدينة