5 حقائق عن مستحضرات تفتيح لون البشرة
5 حقائق عن مستحضرات تفتيح لون البشرة
تحتوي على مواد غير آمنة واستخدامها يقود إلى «أزمة صحية» عالمية
د. عبير مبارك
اضطرابات زيادة غمقان لون الجلد لها تأثير ملموس على نوعية الحياة للشخص، وتؤثر في البحث، الواسع النطاق عالمياً، عن منتجات تُسهم في تفتيح لون البشرة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، أصبح استخدام مستحضرات تفتيح لون البشرة دون استشارة طبية، أزمة صحية عامة، على حد وصفها.
في 15 مارس الماضي نشرت مجلة «Journal of Cosmetic Dermatology»، دراسة لباحثين أميركيين من كلية «بيلر للطب» في هيوستن بتكساس، بعنوان «الاهتمام العام بتفتيح البشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة». وأفاد الباحثون بأن تفتيح البشرة ممارسة شائعة في جميع أنحاء العالم، وأنها أكثر شيوعاً في الولايات الأميركية ذات التنوع السكاني، وأن الأمر له أهمية صحية «خصوصاً أنه ثبت أن بعض المنتجات المستخدمة لتحقيق لون بشرة أفتح، تحتوي غالباً على مواد كيميائية غير آمنة». هذا وتفيد تقارير الاقتصاد الطبي أن سوق منتجات تفتيح البشرة يفوق 10 مليارات دولار سنوياً، ويشهد زيادة سنوية مطردة، تفوق 7% سنوياً، وبخاصة في الدول الآسيوية.
ولا تزال جوانب الأمان والسلامة والجدوى، الهواجس الطبية الرئيسية في استخدام تلك المستحضرات لتفتيح لون البشرة، خصوصاً عندما يتم الأمر دون إشراف طبي. وإليك الحقائق الخمسة التالية عنها:
- حقائق عن المستحضرات
1. تعمل منتجات تفتيح البشرة (Skin Lightening) -المعروفة أيضاً باسم كريمات التبييض (Bleaching Creams) أو مبيِّضات البشرة أو كريمات تفتيح البشرة (Fading Creams)- عن طريق تقليل تركيز أو خفض إنتاج صبغة تسمى الميلانين Melanin في الجلد. والميلانين هو الصبغة التي تعطي البشرة لونها وتساعد على حمايتها من أشعة الشمس. ولذا يتم تحديد لون البشرة من خلال كمية الميلانين الموجودة في الجلد.
وتنتج خلايا متخصصة تسمى الخلايا الصباغية Melanocytes، صبغة الميلانين. والأشخاص ذوو البشرة الداكنة لديهم المزيد من الميلانين. وبالأساس، فإن كمية الميلانين الموجودة في بشرتك تتعلق بالتركيب الجيني. ويمكن أن يؤثر التعرض لأشعة الشمس، واضطرابات الهرمونات، وإصابات الجلد بأنواعها، والتعرض لبعض المواد الكيميائية، في إنتاج المزيد من الميلانين، وبالتالي زيادة غُمق لون البشرة، إما في مناطق محددة، وإما في مناطق أوسع.
وغالباً ما تزول بعض التغييرات في لون الجلد من تلقاء نفسها. وعلى سبيل المثال، تتلاشى سُمرة البشرة Sun Tan عندما تقل كمية التعرض المباشر لأشعة الشمس. ولكن يظل استمرار بقاء غمْق لون البشرة في حالات كثيرة أخرى.
2. تبييض البشرة هو علاج تجميلي لتقليل ظهور تغيرات لون الجلد بل حتى إزالة لون الجلد. ويمكن شراء كريمات التبييض من دون وصفة طبية. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS): «تعد تجربة إجراء تفتيح البشرة قراراً مهماً. يمكن أن يكون مكلفاً ويستغرق وقتاً طويلاً ولا يمكن ضمان النتائج. وإذا كنت تفكر في المضي قدماً، فتأكد تماماً من أسباب رغبتك في تجربتها ولا تتسرع في ذلك. ومن الجيد مناقشة الأمر مع الطبيب أولاً، الذي قد يتحدث معك عن أسباب رغبتك في تفتيح بشرتك، وقد يكون هناك سبب طبي يجعل الإجراء غير مناسب لك». وتأتي منتجات تفتيح البشرة مع بعض المخاطر. وكما هو الحال مع أي منتج علاجي، يجدر التأكد بقراءة الملصق التعريفي، ومعرفة الحقائق عن مكوناته، قبل شراء واستخدام مُفتّح لون البشرة.
3. معظم الأشخاص الذين يستخدمون منتجات تفتيح البشرة يفعلون ذلك لعلاج مشكلات تتعلق بزيادة غُمق لون الجلد في مناطق دون أخرى من الجلد. ولذا يمكن استخدام كريمات تفتيح البشرة للكثير من الحالات التي تُسبب هذا التغير في اللون في تلك المناطق. مثل: «البقع العُمْرية» Age Spots، والوحمات الولادية Birthmarks، والنمش Freckles، وسُمرة ندبات حب الشباب Acne Scars، والكلف Melasma، وفرط تصبغ الجلد ما بعد الالتهاب PIH، والاختلالات الهرمونية، و«بقع الكبد» Liver Spots. ويعد الكلف وفرط التصبّغ التالي للالتهابات، حالتين تؤديان إلى ظهور بقع داكنة ومُلطخة بلون مخالف للون الجلد الطبيعي.
وتشمل المناطق الشائعة تلك الأجزاء الجلدية المعرضة للشمس، مثل الجبين والخدين والساقين والرقبة وأعلى الصدر. وعلى سبيل المثال، يُؤدي فرط التصبّغ التالي للالتهابات، إلى ظهور ندبات ومناطق بشرة أغمق في المناطق التي كانت ملتهبة بسبب إصابة الجلد، سواء بالجروح أو بالتهاب ميكروبي أو ربما بسبب الحروق. وفي مرض أديسون Addison›s Disease، يتم إنتاج هرمون قشرة الغدة الكظرية Adrenocorticotropic Hormone بكمية عالية. وهو ما يحفز الخلايا الصباغية على إنتاج المزيد من الميلانين، مما يؤدي إلى اسمرار الجلد.
- أنواع المنتجات
4. مستحضرات تفتيح البشرة هي منتجات مصممة لتبييض وتفتيح البشرة. وتستهدف خلايا الجلد لتقليل مستوى الميلانين فيها. ويمكن أن تأتي مستحضرات تفتيح البشرة على شكل كريمات ومستحضرات غسول Lotions ومراهم وأمصال Serums. وعادةً ما تكون الكريمات والمراهم أثقل وأفضل للبشرة الجافة. وإذا كانت البشرة تميل إلى أن تكون على الجانب الدهني، فقد يكون اختيار المصل أو غسول اللوشن أفضل وأخف. ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن ينصح بالنوع الأفضل لنوع بشرة الشخص. وتتوفر عدة أنواع من مستحضرات تفتيح البشرة من دون وصفة طبية OTC، وأخرى يحتاج الحصول عليها إلى وصفة طبية خاصة بها. ولذا من الأفضل التحدث مع الطبيب قبل استخدام أي نوع من مستحضرات تفتيح البشرة.
ويقوم بعض الأشخاص باستخدام مُفتّح لون البشرة على أجسامهم بالكامل لتغيير لون بشرتهم، لكنّ هذا قد يكون محفوفاً بالمخاطر، لأن العنصر النشط في بعض منتجات تفتيح البشرة هو الزئبق، ولذلك يمكن أن يؤدي التفتيح الواسع لمناطق الجلد، ولفترة طويلة، إلى التسمم بالزئبق Mercury Poisoning. والزئبق عامل سام يمكن أن يسبب مشكلات نفسية وعصبية واضطرابات وظائف الكلى. ويمكن للنساء الحوامل اللواتي يستخدمن مبيِّض للبشرة مع الزئبق، أن ينقلن الزئبق من أجسامهن إلى الجنين الذي لم يولد بعد.
5. تحتوي منتجات تفتيح البشرة على عنصر فعال واحد أو مجموعة من المكونات الكيميائية الفعالة، التي تقلل من كمية الميلانين في منطقة الجلد حيث يتم وضعه، أو عن طريق تقليل عدد الخلايا الصباغية في تلك المنطقة من البشرة. والعنصر الأكثر استخداماً في تفتيح البشرة هو الهيدروكينون Hydroquinone. وهي مادة معروف أنها تقلل الخلايا الصبغية. وتنظم إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) استخدام الهيدروكينون في الولايات المتحدة. ويمكن أن تحتوي منتجات تفتيح البشرة المتاحة دون وصفة طبية على ما يصل إلى 2% من الهيدروكينون. ولكن يمكن لأطباء الأمراض الجلدية أن يكتبوا وصفات لمُفتحات لون البشرة التي تحتوي على هيدروكينون بنسبة تتراوح ما بين 4 و6%. ولذا من المهم مراجعة الطبيب قبل استخدام أي منتج يحتوي على الهيدروكينون، واتباع تعليمات الطبيب بالضبط.
وفيتامين سي هو أيضاً عنصر شائع في كريمات تفتيح البشرة. وهو أحد مضادات الأكسدة Antioxidant المعروف بقدرته على خفض إنتاج الميلانين في خلايا الجلد. كما يعمل حمض الغليكوليك Glycolic Acid، الموجود أيضاً في الكثير من كريمات تفتيح البشرة، كمقشر Exfoliant، ويساعد على تفتيح البشرة عن طريق إزالة الخلايا الميتة.
وتستخدم مبيِّضات البشرة الأخرى عقاقير مثل الستيرويدات. كما تحتوي بعض تلك المستحضرات الرتينويدات Retinoids، التي تأتي من فيتامين إيه A، كمكونات نشطة. وهي تعمل من خلال تسريع دوران خلايا الجلد السطحية.
وبعض منتجات تفتيح البشرة تستخدم مكونات طبيعية مثل حمض الكوجيك Kojic Acid - وهو مركب يأتي من الفطريات. وأيضاً مركبات الأربوتين Arbutin، وهو مركب موجود في نباتات مختلفة.
- احتياطات خاصة عند استخدام مستحضرات تفتيح البشرة
> تحدث إلى طبيبك قبل استخدام مبيِّض للبشرة واطلب منه التعليمات الخاصة بالمنتج.
> تأكد من عدم وجود الزئبق في المنتج. يُدرج الزئبق أحياناً تحت أسماء أخرى.
> تأكد من أن مادة تفتيح البشرة التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على الهيدروكينون، لا تحتوي على أكثر من 2% من تلك المادة الكيميائية.
> إذا كان أحد الملصقات يحتوي على مادة الهيدروكينون ولكنه لا يذكر مقدار نسبة ما يحتويه منها، فلا تفترض أنه آمن للاستخدام.
> إذا كانت لديك أي أسئلة حول منتج تفكر فيه، فتحدث مع طبيبك أو الصيدلي للتأكد من أنه آمن.
> قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك أيضاً بخيارات علاجية أخرى غير مستحضرات تفتيح البشرة، مثل التقشير الكيميائي Chemical Peels، وتقشير الجلد Microdermabrasion، والوخز الدقيق Microneedling، والعلاج بالليزر.
- آثار جانبية محتملة لاستخدام منتجات تفتيح البشرة
> في عام 2020 تمت إزالة منتجات تفتيح البشرة التي تُصرف من دون وصفة طبية والتي تحتوي على الهيدروكينون، من الأسواق الأميركية. وذلك بعد أن صنّفتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، بأنها «غير معترف بها عموماً على أنها آمنة وفعالة». وعلى الرغم من إزالة منتجات الهيدروكينون من أرفف المتاجر، فإنها لا تزال متاحة بوصفة طبية من خلال إشراف الطبيب على تأثيراتها وجدواها لدى الشخص نفسه.
ومن أهم مخاطر استخدام بعض منتجات تفتيح البشرة احتمال التعرض للزئبق. ووجدت إحدى الدراسات العالمية أن ما يقرب من 1 من كل 4 من منتجات تفتيح البشرة المصنوعة في آسيا والمبيعة خارج الولايات المتحدة، تحتوي على الزئبق. وهناك مخاطر أخرى محتملة من استخدام مبيِّضات البشرة. ويمكن أن تشمل هذه المخاطر ما يلي:
- يمكن أن يسهم الاستخدام المطول لمستحضرات تفتيح البشرة في شيخوخة الجلد المبكرة.
- قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد لمستحضرات تفتيح البشرة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، نتيجة التعرض للشمس. ولذا يجدر استعمال دائماً واقٍ من الشمس Sunscreen واسع الطيف عند استخدام مبيِّض للبشرة والخروج إلى الخارج.
- الستيرويدات الموجودة في بعض منتجات تفتيح البشرة قد تزيد من مخاطر الإصابة بالتهابات الجلد وترقق الجلد وحب الشباب وضعف التئام الجروح.
- وضع مستحضرات الستيرويدات على مناطق كبيرة من الجلد قد يعرضك لخطر المشكلات الصحية المتعلقة بامتصاص الجسم للستيرويد.
- قد يتسبب الهيدروكينون في حدوث تغير غير مرغوب فيه في لون الجلد، ويكون غير قابل للإزالة Ochronosis.
- عوامل التبييض المختلفة، بما في ذلك المكونات الطبيعية، يمكن أن تسبب تهيج الجلد.
الشرق الأوسط
تحتوي على مواد غير آمنة واستخدامها يقود إلى «أزمة صحية» عالمية
د. عبير مبارك
اضطرابات زيادة غمقان لون الجلد لها تأثير ملموس على نوعية الحياة للشخص، وتؤثر في البحث، الواسع النطاق عالمياً، عن منتجات تُسهم في تفتيح لون البشرة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، أصبح استخدام مستحضرات تفتيح لون البشرة دون استشارة طبية، أزمة صحية عامة، على حد وصفها.
في 15 مارس الماضي نشرت مجلة «Journal of Cosmetic Dermatology»، دراسة لباحثين أميركيين من كلية «بيلر للطب» في هيوستن بتكساس، بعنوان «الاهتمام العام بتفتيح البشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة». وأفاد الباحثون بأن تفتيح البشرة ممارسة شائعة في جميع أنحاء العالم، وأنها أكثر شيوعاً في الولايات الأميركية ذات التنوع السكاني، وأن الأمر له أهمية صحية «خصوصاً أنه ثبت أن بعض المنتجات المستخدمة لتحقيق لون بشرة أفتح، تحتوي غالباً على مواد كيميائية غير آمنة». هذا وتفيد تقارير الاقتصاد الطبي أن سوق منتجات تفتيح البشرة يفوق 10 مليارات دولار سنوياً، ويشهد زيادة سنوية مطردة، تفوق 7% سنوياً، وبخاصة في الدول الآسيوية.
ولا تزال جوانب الأمان والسلامة والجدوى، الهواجس الطبية الرئيسية في استخدام تلك المستحضرات لتفتيح لون البشرة، خصوصاً عندما يتم الأمر دون إشراف طبي. وإليك الحقائق الخمسة التالية عنها:
- حقائق عن المستحضرات
1. تعمل منتجات تفتيح البشرة (Skin Lightening) -المعروفة أيضاً باسم كريمات التبييض (Bleaching Creams) أو مبيِّضات البشرة أو كريمات تفتيح البشرة (Fading Creams)- عن طريق تقليل تركيز أو خفض إنتاج صبغة تسمى الميلانين Melanin في الجلد. والميلانين هو الصبغة التي تعطي البشرة لونها وتساعد على حمايتها من أشعة الشمس. ولذا يتم تحديد لون البشرة من خلال كمية الميلانين الموجودة في الجلد.
وتنتج خلايا متخصصة تسمى الخلايا الصباغية Melanocytes، صبغة الميلانين. والأشخاص ذوو البشرة الداكنة لديهم المزيد من الميلانين. وبالأساس، فإن كمية الميلانين الموجودة في بشرتك تتعلق بالتركيب الجيني. ويمكن أن يؤثر التعرض لأشعة الشمس، واضطرابات الهرمونات، وإصابات الجلد بأنواعها، والتعرض لبعض المواد الكيميائية، في إنتاج المزيد من الميلانين، وبالتالي زيادة غُمق لون البشرة، إما في مناطق محددة، وإما في مناطق أوسع.
وغالباً ما تزول بعض التغييرات في لون الجلد من تلقاء نفسها. وعلى سبيل المثال، تتلاشى سُمرة البشرة Sun Tan عندما تقل كمية التعرض المباشر لأشعة الشمس. ولكن يظل استمرار بقاء غمْق لون البشرة في حالات كثيرة أخرى.
2. تبييض البشرة هو علاج تجميلي لتقليل ظهور تغيرات لون الجلد بل حتى إزالة لون الجلد. ويمكن شراء كريمات التبييض من دون وصفة طبية. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS): «تعد تجربة إجراء تفتيح البشرة قراراً مهماً. يمكن أن يكون مكلفاً ويستغرق وقتاً طويلاً ولا يمكن ضمان النتائج. وإذا كنت تفكر في المضي قدماً، فتأكد تماماً من أسباب رغبتك في تجربتها ولا تتسرع في ذلك. ومن الجيد مناقشة الأمر مع الطبيب أولاً، الذي قد يتحدث معك عن أسباب رغبتك في تفتيح بشرتك، وقد يكون هناك سبب طبي يجعل الإجراء غير مناسب لك». وتأتي منتجات تفتيح البشرة مع بعض المخاطر. وكما هو الحال مع أي منتج علاجي، يجدر التأكد بقراءة الملصق التعريفي، ومعرفة الحقائق عن مكوناته، قبل شراء واستخدام مُفتّح لون البشرة.
3. معظم الأشخاص الذين يستخدمون منتجات تفتيح البشرة يفعلون ذلك لعلاج مشكلات تتعلق بزيادة غُمق لون الجلد في مناطق دون أخرى من الجلد. ولذا يمكن استخدام كريمات تفتيح البشرة للكثير من الحالات التي تُسبب هذا التغير في اللون في تلك المناطق. مثل: «البقع العُمْرية» Age Spots، والوحمات الولادية Birthmarks، والنمش Freckles، وسُمرة ندبات حب الشباب Acne Scars، والكلف Melasma، وفرط تصبغ الجلد ما بعد الالتهاب PIH، والاختلالات الهرمونية، و«بقع الكبد» Liver Spots. ويعد الكلف وفرط التصبّغ التالي للالتهابات، حالتين تؤديان إلى ظهور بقع داكنة ومُلطخة بلون مخالف للون الجلد الطبيعي.
وتشمل المناطق الشائعة تلك الأجزاء الجلدية المعرضة للشمس، مثل الجبين والخدين والساقين والرقبة وأعلى الصدر. وعلى سبيل المثال، يُؤدي فرط التصبّغ التالي للالتهابات، إلى ظهور ندبات ومناطق بشرة أغمق في المناطق التي كانت ملتهبة بسبب إصابة الجلد، سواء بالجروح أو بالتهاب ميكروبي أو ربما بسبب الحروق. وفي مرض أديسون Addison›s Disease، يتم إنتاج هرمون قشرة الغدة الكظرية Adrenocorticotropic Hormone بكمية عالية. وهو ما يحفز الخلايا الصباغية على إنتاج المزيد من الميلانين، مما يؤدي إلى اسمرار الجلد.
- أنواع المنتجات
4. مستحضرات تفتيح البشرة هي منتجات مصممة لتبييض وتفتيح البشرة. وتستهدف خلايا الجلد لتقليل مستوى الميلانين فيها. ويمكن أن تأتي مستحضرات تفتيح البشرة على شكل كريمات ومستحضرات غسول Lotions ومراهم وأمصال Serums. وعادةً ما تكون الكريمات والمراهم أثقل وأفضل للبشرة الجافة. وإذا كانت البشرة تميل إلى أن تكون على الجانب الدهني، فقد يكون اختيار المصل أو غسول اللوشن أفضل وأخف. ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن ينصح بالنوع الأفضل لنوع بشرة الشخص. وتتوفر عدة أنواع من مستحضرات تفتيح البشرة من دون وصفة طبية OTC، وأخرى يحتاج الحصول عليها إلى وصفة طبية خاصة بها. ولذا من الأفضل التحدث مع الطبيب قبل استخدام أي نوع من مستحضرات تفتيح البشرة.
ويقوم بعض الأشخاص باستخدام مُفتّح لون البشرة على أجسامهم بالكامل لتغيير لون بشرتهم، لكنّ هذا قد يكون محفوفاً بالمخاطر، لأن العنصر النشط في بعض منتجات تفتيح البشرة هو الزئبق، ولذلك يمكن أن يؤدي التفتيح الواسع لمناطق الجلد، ولفترة طويلة، إلى التسمم بالزئبق Mercury Poisoning. والزئبق عامل سام يمكن أن يسبب مشكلات نفسية وعصبية واضطرابات وظائف الكلى. ويمكن للنساء الحوامل اللواتي يستخدمن مبيِّض للبشرة مع الزئبق، أن ينقلن الزئبق من أجسامهن إلى الجنين الذي لم يولد بعد.
5. تحتوي منتجات تفتيح البشرة على عنصر فعال واحد أو مجموعة من المكونات الكيميائية الفعالة، التي تقلل من كمية الميلانين في منطقة الجلد حيث يتم وضعه، أو عن طريق تقليل عدد الخلايا الصباغية في تلك المنطقة من البشرة. والعنصر الأكثر استخداماً في تفتيح البشرة هو الهيدروكينون Hydroquinone. وهي مادة معروف أنها تقلل الخلايا الصبغية. وتنظم إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) استخدام الهيدروكينون في الولايات المتحدة. ويمكن أن تحتوي منتجات تفتيح البشرة المتاحة دون وصفة طبية على ما يصل إلى 2% من الهيدروكينون. ولكن يمكن لأطباء الأمراض الجلدية أن يكتبوا وصفات لمُفتحات لون البشرة التي تحتوي على هيدروكينون بنسبة تتراوح ما بين 4 و6%. ولذا من المهم مراجعة الطبيب قبل استخدام أي منتج يحتوي على الهيدروكينون، واتباع تعليمات الطبيب بالضبط.
وفيتامين سي هو أيضاً عنصر شائع في كريمات تفتيح البشرة. وهو أحد مضادات الأكسدة Antioxidant المعروف بقدرته على خفض إنتاج الميلانين في خلايا الجلد. كما يعمل حمض الغليكوليك Glycolic Acid، الموجود أيضاً في الكثير من كريمات تفتيح البشرة، كمقشر Exfoliant، ويساعد على تفتيح البشرة عن طريق إزالة الخلايا الميتة.
وتستخدم مبيِّضات البشرة الأخرى عقاقير مثل الستيرويدات. كما تحتوي بعض تلك المستحضرات الرتينويدات Retinoids، التي تأتي من فيتامين إيه A، كمكونات نشطة. وهي تعمل من خلال تسريع دوران خلايا الجلد السطحية.
وبعض منتجات تفتيح البشرة تستخدم مكونات طبيعية مثل حمض الكوجيك Kojic Acid - وهو مركب يأتي من الفطريات. وأيضاً مركبات الأربوتين Arbutin، وهو مركب موجود في نباتات مختلفة.
- احتياطات خاصة عند استخدام مستحضرات تفتيح البشرة
> تحدث إلى طبيبك قبل استخدام مبيِّض للبشرة واطلب منه التعليمات الخاصة بالمنتج.
> تأكد من عدم وجود الزئبق في المنتج. يُدرج الزئبق أحياناً تحت أسماء أخرى.
> تأكد من أن مادة تفتيح البشرة التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على الهيدروكينون، لا تحتوي على أكثر من 2% من تلك المادة الكيميائية.
> إذا كان أحد الملصقات يحتوي على مادة الهيدروكينون ولكنه لا يذكر مقدار نسبة ما يحتويه منها، فلا تفترض أنه آمن للاستخدام.
> إذا كانت لديك أي أسئلة حول منتج تفكر فيه، فتحدث مع طبيبك أو الصيدلي للتأكد من أنه آمن.
> قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك أيضاً بخيارات علاجية أخرى غير مستحضرات تفتيح البشرة، مثل التقشير الكيميائي Chemical Peels، وتقشير الجلد Microdermabrasion، والوخز الدقيق Microneedling، والعلاج بالليزر.
- آثار جانبية محتملة لاستخدام منتجات تفتيح البشرة
> في عام 2020 تمت إزالة منتجات تفتيح البشرة التي تُصرف من دون وصفة طبية والتي تحتوي على الهيدروكينون، من الأسواق الأميركية. وذلك بعد أن صنّفتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، بأنها «غير معترف بها عموماً على أنها آمنة وفعالة». وعلى الرغم من إزالة منتجات الهيدروكينون من أرفف المتاجر، فإنها لا تزال متاحة بوصفة طبية من خلال إشراف الطبيب على تأثيراتها وجدواها لدى الشخص نفسه.
ومن أهم مخاطر استخدام بعض منتجات تفتيح البشرة احتمال التعرض للزئبق. ووجدت إحدى الدراسات العالمية أن ما يقرب من 1 من كل 4 من منتجات تفتيح البشرة المصنوعة في آسيا والمبيعة خارج الولايات المتحدة، تحتوي على الزئبق. وهناك مخاطر أخرى محتملة من استخدام مبيِّضات البشرة. ويمكن أن تشمل هذه المخاطر ما يلي:
- يمكن أن يسهم الاستخدام المطول لمستحضرات تفتيح البشرة في شيخوخة الجلد المبكرة.
- قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد لمستحضرات تفتيح البشرة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، نتيجة التعرض للشمس. ولذا يجدر استعمال دائماً واقٍ من الشمس Sunscreen واسع الطيف عند استخدام مبيِّض للبشرة والخروج إلى الخارج.
- الستيرويدات الموجودة في بعض منتجات تفتيح البشرة قد تزيد من مخاطر الإصابة بالتهابات الجلد وترقق الجلد وحب الشباب وضعف التئام الجروح.
- وضع مستحضرات الستيرويدات على مناطق كبيرة من الجلد قد يعرضك لخطر المشكلات الصحية المتعلقة بامتصاص الجسم للستيرويد.
- قد يتسبب الهيدروكينون في حدوث تغير غير مرغوب فيه في لون الجلد، ويكون غير قابل للإزالة Ochronosis.
- عوامل التبييض المختلفة، بما في ذلك المكونات الطبيعية، يمكن أن تسبب تهيج الجلد.
الشرق الأوسط