حصيلة «المائة يوم»
حصيلة «المائة يوم»
عبدالمحسن سلامة
بعد مرور أكثر من ١٠٠ يوم على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية؛ أكدت الأمم المتحدة، على لسان أمين عوض، مساعد أمينها العام، ومنسقها لشئون أوكرانيا، أنه لا يوجد منتصر فى هذه الحرب، وأنها أدت إلى خسائر ضخمة لكل الأطراف، وأدت كذلك إلى تداعيات غير مقبولة، مشيرا إلى أن التداعيات المدمرة للحرب أثرت على الأمن الغذائى للعالم.
على الجانب الآخر من الأزمة ذاتها هناك سؤال يدور الآن حول من يتحمل مسئولية تفاقم أزمة الغذاء العالمية؟
الجانب الغربى يحمل الرئيس بوتين المسئولية كاملة بسبب الحرب مع أوكرانيا، ومحاصرة الموانئ، مما أدى إلى عدم قدرة أوكرانيا على تصدير منتجاتها.
الجانب الروسى يرد على الغرب بتحميله المسئولية؛ لأنه يحاصر الاقتصاد الروسى، ويرفض تصدير المنتجات الأوكرانية عبر الممرات الآمنة.
الحقيقة المجردة تقول إن روسيا هى السبب فى هذه الأزمة، وإن بوتين وقع فى الفخ الأمريكى بحربه مع أوكرانيا، التى أشعلت أزمة لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى أزمة اقتصادية عالمية حادة، وارتفاع غير مسبوق فى أسعار الطاقة، والمنتجات الغذائية.
صحيح ان أمريكا نصبت «فخا» لروسيا فى أوكرانيا، وروسيا وقعت فى «الفخ»، لكنه لم يكن «فخا» محكما، ولم تقتصر الأزمة على روسيا فقط، وإنما امتدت إلى دول العالم الأخرى، بما فيها أمريكا، والغرب، وأصبح الموقف غاية فى التشابك، والتعقيد، وليس هناك أفق لوقف تلك الأزمة المتصاعدة.
المشكلة أن الإرادة السياسية من الطرفين الأساسيين المتصارعين (أمريكا وروسيا) مازالت غائبة من أجل وقف الحرب، بحسب أهداف، ومصالح كل دولة، ورؤيتها، لكن تبقى الأزمة، بعد مرور أكثر من ١٠٠ يوم على اندلاع الحرب، أكثر تعقيدا، وتشابكا، والحصيلة النهائية هى خسارة كل الأطراف بشكل مباشر، وغير مباشر، وقد يمتد العلاج سنوات.
الأهرام
عبدالمحسن سلامة
بعد مرور أكثر من ١٠٠ يوم على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية؛ أكدت الأمم المتحدة، على لسان أمين عوض، مساعد أمينها العام، ومنسقها لشئون أوكرانيا، أنه لا يوجد منتصر فى هذه الحرب، وأنها أدت إلى خسائر ضخمة لكل الأطراف، وأدت كذلك إلى تداعيات غير مقبولة، مشيرا إلى أن التداعيات المدمرة للحرب أثرت على الأمن الغذائى للعالم.
على الجانب الآخر من الأزمة ذاتها هناك سؤال يدور الآن حول من يتحمل مسئولية تفاقم أزمة الغذاء العالمية؟
الجانب الغربى يحمل الرئيس بوتين المسئولية كاملة بسبب الحرب مع أوكرانيا، ومحاصرة الموانئ، مما أدى إلى عدم قدرة أوكرانيا على تصدير منتجاتها.
الجانب الروسى يرد على الغرب بتحميله المسئولية؛ لأنه يحاصر الاقتصاد الروسى، ويرفض تصدير المنتجات الأوكرانية عبر الممرات الآمنة.
الحقيقة المجردة تقول إن روسيا هى السبب فى هذه الأزمة، وإن بوتين وقع فى الفخ الأمريكى بحربه مع أوكرانيا، التى أشعلت أزمة لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى أزمة اقتصادية عالمية حادة، وارتفاع غير مسبوق فى أسعار الطاقة، والمنتجات الغذائية.
صحيح ان أمريكا نصبت «فخا» لروسيا فى أوكرانيا، وروسيا وقعت فى «الفخ»، لكنه لم يكن «فخا» محكما، ولم تقتصر الأزمة على روسيا فقط، وإنما امتدت إلى دول العالم الأخرى، بما فيها أمريكا، والغرب، وأصبح الموقف غاية فى التشابك، والتعقيد، وليس هناك أفق لوقف تلك الأزمة المتصاعدة.
المشكلة أن الإرادة السياسية من الطرفين الأساسيين المتصارعين (أمريكا وروسيا) مازالت غائبة من أجل وقف الحرب، بحسب أهداف، ومصالح كل دولة، ورؤيتها، لكن تبقى الأزمة، بعد مرور أكثر من ١٠٠ يوم على اندلاع الحرب، أكثر تعقيدا، وتشابكا، والحصيلة النهائية هى خسارة كل الأطراف بشكل مباشر، وغير مباشر، وقد يمتد العلاج سنوات.
الأهرام