#نواصي من حياتي تحفيزات الصباح
#نواصي من حياتي تحفيزات الصباح
أحمد عبدالرحمن العرفج
سألني، أي الأوقات تُحب أكثر؟، فقلت: أنا من حزب البركة الصباحي، ذلك الحزب الذي يستيقظ أهله في الصباح، يسعون في الأرض، ويبحثون عن البركة، ويلتقطون أرزاقهم من هنا وهناك، أما السهر فهو لا يكون إلا في المناسبات القليلة، بصحبة من أُحب، كما قال الشاعر خالد الفيصل:
ترا السهر مع حبيبك يبري العلة
لا صرت شفقٍ وهو عليك شفقاني!
الأصل أن العمل في الصباح، والنوم في الليل.. أما السهر فهو للضرورة فقط.
من هنا، أدركت أن النوم مهم جداً لنمو العقل بشكلٍ إبداعي، كذلك كنتُ أحرص على أخذ الحد الكافي من السبات، وأُحاول أن أنام ليلاً، لأنني «كائن صباحي»، يعشق الصباح، ويتبارك بضوئه.. وما زلتُ أستقبل كل صباح على أنه ضيف جديد، إنه يوم طازج لا علاقة له بهموم البارحة، ولا قلق المستقبل، إنني أستقبله كصفحةٍ بيضاء، لم يكتب فيها إلا الجمال والطموح والظن الحسن، أما النوم الكافي، فهو العنصر المُحرِّك لعملية الإبداع، وهو المُسكِّن للمتاعب التي أجدها طوال اليوم.. وأظن أنَّ مَن يأخذون كفاياتهم من النوم، يكونون أطيب مزاجاً، وأجمل نفساً، وأخف روحاً، وأجود صحة، وقد قال أهلنا في أمثالهم: «من طاب نومه طاب يومه»، ولقد صدقت الأستاذة «سيلين» حين قالت: «لا تُصدِّقوا كلمات أولئك الذين يدعون أنهم تعساء، اسألوهم هل تستطيعون النوم؟! فإذا كانت إجابتهم: نعم، فذلك يعني أنهم على ما يرام».
حسناً.. ماذا بقي؟!
بقي القول: يا قوم؛ إنني مع كل صباح، أدخل في تأمُّل جديد، أُحاول فيه أن أُعيد صياغة نفسي، وأُطوِّر من عاداتي، وأُعيد تشكيل ذاتي، حتى لا يقضي عليَّ الروتين والرتابة، ومن محفزات الصباح التي أُردِّدها في كل يوم، عبارة مهمة تقول: «اليوم هو أول يوم لي، فيما تبقَّى من حياتي»، هذا القول المهم يجعلني أُقدِّر جمال الحياة، وأشعر بالامتنان للواحد القهار على هذه النعمة الكبيرة!.
المدينة
أحمد عبدالرحمن العرفج
سألني، أي الأوقات تُحب أكثر؟، فقلت: أنا من حزب البركة الصباحي، ذلك الحزب الذي يستيقظ أهله في الصباح، يسعون في الأرض، ويبحثون عن البركة، ويلتقطون أرزاقهم من هنا وهناك، أما السهر فهو لا يكون إلا في المناسبات القليلة، بصحبة من أُحب، كما قال الشاعر خالد الفيصل:
ترا السهر مع حبيبك يبري العلة
لا صرت شفقٍ وهو عليك شفقاني!
الأصل أن العمل في الصباح، والنوم في الليل.. أما السهر فهو للضرورة فقط.
من هنا، أدركت أن النوم مهم جداً لنمو العقل بشكلٍ إبداعي، كذلك كنتُ أحرص على أخذ الحد الكافي من السبات، وأُحاول أن أنام ليلاً، لأنني «كائن صباحي»، يعشق الصباح، ويتبارك بضوئه.. وما زلتُ أستقبل كل صباح على أنه ضيف جديد، إنه يوم طازج لا علاقة له بهموم البارحة، ولا قلق المستقبل، إنني أستقبله كصفحةٍ بيضاء، لم يكتب فيها إلا الجمال والطموح والظن الحسن، أما النوم الكافي، فهو العنصر المُحرِّك لعملية الإبداع، وهو المُسكِّن للمتاعب التي أجدها طوال اليوم.. وأظن أنَّ مَن يأخذون كفاياتهم من النوم، يكونون أطيب مزاجاً، وأجمل نفساً، وأخف روحاً، وأجود صحة، وقد قال أهلنا في أمثالهم: «من طاب نومه طاب يومه»، ولقد صدقت الأستاذة «سيلين» حين قالت: «لا تُصدِّقوا كلمات أولئك الذين يدعون أنهم تعساء، اسألوهم هل تستطيعون النوم؟! فإذا كانت إجابتهم: نعم، فذلك يعني أنهم على ما يرام».
حسناً.. ماذا بقي؟!
بقي القول: يا قوم؛ إنني مع كل صباح، أدخل في تأمُّل جديد، أُحاول فيه أن أُعيد صياغة نفسي، وأُطوِّر من عاداتي، وأُعيد تشكيل ذاتي، حتى لا يقضي عليَّ الروتين والرتابة، ومن محفزات الصباح التي أُردِّدها في كل يوم، عبارة مهمة تقول: «اليوم هو أول يوم لي، فيما تبقَّى من حياتي»، هذا القول المهم يجعلني أُقدِّر جمال الحياة، وأشعر بالامتنان للواحد القهار على هذه النعمة الكبيرة!.
المدينة