الألياف الغذائية في القناة الهضمية قد تساعد في علاج حساسية الجلد
الألياف الغذائية في القناة الهضمية قد تساعد في علاج حساسية الجلد
أ.د. طلال علي زارع
وجدت دراسة حديثة نُشرت في شهر يونيو 2022 في مجلة Mucosal Immunology أن التخمر الميكروبي للألياف الغذائية في الأمعاء يمكن أن يحمي من أمراض الجلد التحسسية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى علاجات جديدة للوقاية من الحساسية أو علاجها..
وقد أظهر البروفيسور بن مارسلاند من قسم المناعة بالمدرسة السريرية المركزية بجامعة موناش في أستراليا، مع زملائه السويسريين في مستشفى جامعة لوزان، أن تخمر الألياف في الأمعاء بواسطة البكتيريا وما تلاه من إنتاج للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) خاصة الزبدات، التي تحمي من التهاب الجلد التأتبي في الفئران. ومن المعروف جيدًا أن ميكروبيوم الأمعاء يشكل جهاز المناعة، إلا أن تأثيره على الجلد أقل استكشافاً. وقال البروفيسور مارسلاند: "ركز العمل السابق لمجموعتنا وآخرين، على الفوائد الصحية لـ SCFAs على القناة الهضمية وكذلك في الأماكن البعيدة مثل الرئة ونظام القلب والأوعية الدموية". "وتساءلنا عما إذا كان هذا قد يمتد أيضًا إلى الجلد، وهي منطقة لم يتم دراستها بالفعل."
لقد قام الباحثون بإطعام الفئران نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف القابلة للتخمر أو أعطوها SCFAs منقاة. وقال البروفيسور مارسلاند: "كان هذا العلاج وقائيًا للغاية ضد التهاب الجلد التحسسي". حيث قاموا بتعليم الزبدات بالنظائر وتم تتبعها في الجسم - استغرق الأمر دقائق فقط للوصول إلى الجلد حيث عززت عملية التمثيل الغذائي للخلايا الكيراتينية، مما جعلها تنضج وتنتج المكونات الهيكلية الأساسية اللازمة لحاجز الجلد الصحي. وأضاف: "كانت نتيجة ذلك أن الحاجز الجلدي أصبح محصناً ضد مسببات الحساسية - كنا نستخدم المواد المسببة للحساسية لعث غبار المنزل - التي تخترق عادة حاجز الجلد وتنشط جهاز المناعة ويبدأ رد فعل تحسسي في هذه النماذج".
ولذلك يمكن أن يكون لتحسين حاجز الجلد بشكل فعال آثار وقائية ضد التعرض البيئي الذي يسبب الحساسية وربما حتى لأمراض الجلد الأخرى التي يدعمها حاجز جلدي تالف أو ضعيف. وأضاف: "أن SCFAs يمكن إعطاؤها عن طريق الفم أو وضعها مباشرة على الجلد ككريم." حقيقة أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة يمكن إعطاؤها موضعيًا ويتم تحملها جيدًا تفتح إمكانيات لتطوير استراتيجيات وقائية أو تدخلات لتعديل المرض.. كما أن أحد الاحتمالات التي يجب استكشافها هو ما إذا كان من الممكن أن يساعد ذلك الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحساسية الجلد التي تؤدي فيما بعد إلى حدوث الحساسية الغذائية والربو.
الصحة والحياة
أ.د. طلال علي زارع
وجدت دراسة حديثة نُشرت في شهر يونيو 2022 في مجلة Mucosal Immunology أن التخمر الميكروبي للألياف الغذائية في الأمعاء يمكن أن يحمي من أمراض الجلد التحسسية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى علاجات جديدة للوقاية من الحساسية أو علاجها..
وقد أظهر البروفيسور بن مارسلاند من قسم المناعة بالمدرسة السريرية المركزية بجامعة موناش في أستراليا، مع زملائه السويسريين في مستشفى جامعة لوزان، أن تخمر الألياف في الأمعاء بواسطة البكتيريا وما تلاه من إنتاج للأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) خاصة الزبدات، التي تحمي من التهاب الجلد التأتبي في الفئران. ومن المعروف جيدًا أن ميكروبيوم الأمعاء يشكل جهاز المناعة، إلا أن تأثيره على الجلد أقل استكشافاً. وقال البروفيسور مارسلاند: "ركز العمل السابق لمجموعتنا وآخرين، على الفوائد الصحية لـ SCFAs على القناة الهضمية وكذلك في الأماكن البعيدة مثل الرئة ونظام القلب والأوعية الدموية". "وتساءلنا عما إذا كان هذا قد يمتد أيضًا إلى الجلد، وهي منطقة لم يتم دراستها بالفعل."
لقد قام الباحثون بإطعام الفئران نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف القابلة للتخمر أو أعطوها SCFAs منقاة. وقال البروفيسور مارسلاند: "كان هذا العلاج وقائيًا للغاية ضد التهاب الجلد التحسسي". حيث قاموا بتعليم الزبدات بالنظائر وتم تتبعها في الجسم - استغرق الأمر دقائق فقط للوصول إلى الجلد حيث عززت عملية التمثيل الغذائي للخلايا الكيراتينية، مما جعلها تنضج وتنتج المكونات الهيكلية الأساسية اللازمة لحاجز الجلد الصحي. وأضاف: "كانت نتيجة ذلك أن الحاجز الجلدي أصبح محصناً ضد مسببات الحساسية - كنا نستخدم المواد المسببة للحساسية لعث غبار المنزل - التي تخترق عادة حاجز الجلد وتنشط جهاز المناعة ويبدأ رد فعل تحسسي في هذه النماذج".
ولذلك يمكن أن يكون لتحسين حاجز الجلد بشكل فعال آثار وقائية ضد التعرض البيئي الذي يسبب الحساسية وربما حتى لأمراض الجلد الأخرى التي يدعمها حاجز جلدي تالف أو ضعيف. وأضاف: "أن SCFAs يمكن إعطاؤها عن طريق الفم أو وضعها مباشرة على الجلد ككريم." حقيقة أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة يمكن إعطاؤها موضعيًا ويتم تحملها جيدًا تفتح إمكانيات لتطوير استراتيجيات وقائية أو تدخلات لتعديل المرض.. كما أن أحد الاحتمالات التي يجب استكشافها هو ما إذا كان من الممكن أن يساعد ذلك الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحساسية الجلد التي تؤدي فيما بعد إلى حدوث الحساسية الغذائية والربو.
الصحة والحياة