الثقافة الاجتماعية
الثقافة الاجتماعية
محمد الحمزة
يهتمّ الكثير من الناس بأن يكونوا مثقّفين وملمّين بكافّة مجالات الحياة، فالثقافة بشكل عام هي الأمور التي تجعل الإنسان قادراً على بناء فكر وروح معطاءة، وتدفعه للتحرك نحو الحياة ومواجهة كافة الأمور بالشكل العقلاني والصحيح، حيث إنّها مجموعة متكاملة من الآداب، والعلوم، والفنون، كالعقائد والتاريخ والرسم، والثقافة الاجتماعيّة بشكل خاص هي كل ما يدور في المجتمع من عادات وتقاليد وعلوم ودراسات والثقافة المجتمعية هي الصورة التي تبرز خصائص أي مجتمع وتعبر عن تقاليده والقيم والأساليب الحياتية التي يعيش عليها أفراده، ولهذا تلعب دورًا مهمًا في تحديد سمات المجتمعات.
تعمل الثقافة الاجتماعية من خلال مجموعة من الأمور الجماهيرية التي يمتلكها أي مجتمع لاستخدامها لغاية نشر وتعميم المعلومات الثقافية، ويمكن اعتبارها مجموعة من الوسائط المتفاعلة لتكون عبارة عن هجمة ثقافية حقيقية على مستوى إنتاج المعلومات وتلقيها، ولا بد من المعرفة التامة لمكانة المجتمع في أمر التحويل للثقافة؛ ذلك الأمر باعتباره عملية عامة للجميع ضمن ثقافة خاصة به، ولا بد من المعرفة التامة بأن ذلك الأمر يكون من خلال الوصول إلى ثقافة الجماهير التي تعمل على تطوير العلاقات الثقافية بشكل مستمر. كذلك لا بد من المعرفة التامة بعملية الثقافة التي تكون عامة لكافة المجتمع بأنها تكون عبارة عن مخزون هائل من العمليات التي تشكل من خلالها مضمون ثقافي جماعي، فالثقافة المجتمعية شاركت في عملية تطوير رؤية الأفراد إلى العالم الخارجي، وبذلك تطورت علاقته الثقافية، وأصبحت المعرفة والإلمام به أكثر وضوحاً، وبات استغلال ما يحظى به النطاق الثقافي الذي نعيش فيه ملكاً للإنسان فقط، والطبقة المثقفة في المجتمع من كتاب وشعراء وغيرها من أصحاب المعرفة لديهم دور مهم في تكوين هذا النوع من الثقافة، لذلك هناك مكانة خاصة ومميزة لهؤلاء الأشخاص في المجتمع، إذ يكون دورهم مهم جدًا في عملية تطوير ثقافة المجتمع.
تعبر الثقافة المجتمعية عن المجتمع بشكل أقوى من أي نوع من أنواع الثقافة، فجميع المجتمعات تمتلك عادات وتقاليد وقيم مختلفة تعمل على تكوين ثقافة خاصة بالمجتمع، فهي المعرفة، وهي كل ما يقوم بها الأفراد من أنشطة تساعدهم على كسب تلك المعرفة والتطور بشكل أسرع وأقوي، والمجتمع يتكون من هؤلاء الأفراد المسؤولين عن تكوين صورته، والتي تتمثل في الثقافة التي يسير عليها.
الثقافة الاجتماعية هي اختراع بشري قام الإنسان بابتكاره من أجل فهم ما يحيط به من رموز وألغاز، ومن أجل أن يعي حقيقة وجوده كإنسان له دور في دفع عجلة الحياة للأمام، وهي تلك التداعيات الفكرية الواعية والناضجة التي تجعل المرء يستكشف خبايا نفسه مثلما يستكشف خبايا محيطه، حتى يصل في نهاية رحلته إلى دائرة الرؤية العقلانية لحقيقة الثقافة الإنسانية، وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا يرون أن هناك نقاط تشابه كثيرة بين ثقافات الشعوب المختلفة، والتي ينطبق عليها قول الفيلسوف الهندي (رادها كريشنان) الذي عبّر عن وجهة نظره تجاه علاقة الثقافة بالإنسان بقوله: إذا ما تعالينا عن مظاهر الاختلاف بين المعتقدات والثقافات، فسنجدها جميعاً واحدة، لأن الإنسانية في جوهرها واحدة، وإن تنوّعت وتعددت ثقافاتها.
الرياض
محمد الحمزة
يهتمّ الكثير من الناس بأن يكونوا مثقّفين وملمّين بكافّة مجالات الحياة، فالثقافة بشكل عام هي الأمور التي تجعل الإنسان قادراً على بناء فكر وروح معطاءة، وتدفعه للتحرك نحو الحياة ومواجهة كافة الأمور بالشكل العقلاني والصحيح، حيث إنّها مجموعة متكاملة من الآداب، والعلوم، والفنون، كالعقائد والتاريخ والرسم، والثقافة الاجتماعيّة بشكل خاص هي كل ما يدور في المجتمع من عادات وتقاليد وعلوم ودراسات والثقافة المجتمعية هي الصورة التي تبرز خصائص أي مجتمع وتعبر عن تقاليده والقيم والأساليب الحياتية التي يعيش عليها أفراده، ولهذا تلعب دورًا مهمًا في تحديد سمات المجتمعات.
تعمل الثقافة الاجتماعية من خلال مجموعة من الأمور الجماهيرية التي يمتلكها أي مجتمع لاستخدامها لغاية نشر وتعميم المعلومات الثقافية، ويمكن اعتبارها مجموعة من الوسائط المتفاعلة لتكون عبارة عن هجمة ثقافية حقيقية على مستوى إنتاج المعلومات وتلقيها، ولا بد من المعرفة التامة لمكانة المجتمع في أمر التحويل للثقافة؛ ذلك الأمر باعتباره عملية عامة للجميع ضمن ثقافة خاصة به، ولا بد من المعرفة التامة بأن ذلك الأمر يكون من خلال الوصول إلى ثقافة الجماهير التي تعمل على تطوير العلاقات الثقافية بشكل مستمر. كذلك لا بد من المعرفة التامة بعملية الثقافة التي تكون عامة لكافة المجتمع بأنها تكون عبارة عن مخزون هائل من العمليات التي تشكل من خلالها مضمون ثقافي جماعي، فالثقافة المجتمعية شاركت في عملية تطوير رؤية الأفراد إلى العالم الخارجي، وبذلك تطورت علاقته الثقافية، وأصبحت المعرفة والإلمام به أكثر وضوحاً، وبات استغلال ما يحظى به النطاق الثقافي الذي نعيش فيه ملكاً للإنسان فقط، والطبقة المثقفة في المجتمع من كتاب وشعراء وغيرها من أصحاب المعرفة لديهم دور مهم في تكوين هذا النوع من الثقافة، لذلك هناك مكانة خاصة ومميزة لهؤلاء الأشخاص في المجتمع، إذ يكون دورهم مهم جدًا في عملية تطوير ثقافة المجتمع.
تعبر الثقافة المجتمعية عن المجتمع بشكل أقوى من أي نوع من أنواع الثقافة، فجميع المجتمعات تمتلك عادات وتقاليد وقيم مختلفة تعمل على تكوين ثقافة خاصة بالمجتمع، فهي المعرفة، وهي كل ما يقوم بها الأفراد من أنشطة تساعدهم على كسب تلك المعرفة والتطور بشكل أسرع وأقوي، والمجتمع يتكون من هؤلاء الأفراد المسؤولين عن تكوين صورته، والتي تتمثل في الثقافة التي يسير عليها.
الثقافة الاجتماعية هي اختراع بشري قام الإنسان بابتكاره من أجل فهم ما يحيط به من رموز وألغاز، ومن أجل أن يعي حقيقة وجوده كإنسان له دور في دفع عجلة الحياة للأمام، وهي تلك التداعيات الفكرية الواعية والناضجة التي تجعل المرء يستكشف خبايا نفسه مثلما يستكشف خبايا محيطه، حتى يصل في نهاية رحلته إلى دائرة الرؤية العقلانية لحقيقة الثقافة الإنسانية، وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا يرون أن هناك نقاط تشابه كثيرة بين ثقافات الشعوب المختلفة، والتي ينطبق عليها قول الفيلسوف الهندي (رادها كريشنان) الذي عبّر عن وجهة نظره تجاه علاقة الثقافة بالإنسان بقوله: إذا ما تعالينا عن مظاهر الاختلاف بين المعتقدات والثقافات، فسنجدها جميعاً واحدة، لأن الإنسانية في جوهرها واحدة، وإن تنوّعت وتعددت ثقافاتها.
الرياض