الحجاج والسعودية
الحجاج والسعودية
أ. د. فهد مطلق العتيبي
منذ أن رفع أبانا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام القواعد من البيت العتيق قرابة العام 1750 ق.م، والحجيج يتوافدون إلى الكعبة المشرفة استجابة لقوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق). يأتي هؤلاء الحجيج منسلخين عن الدنيا بأكملها مقبلين على الله سبحانه وتعالى راغبين في قبول حجهم ليعودوا كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب أو معاصي. ومن الطبيعي أن تكون رحلة الحج شاقة سواء بمعايير المشقة في الأزمنة الماضية المتعلقة غالباً بصعوبة الطرق ووعورتها أو فقد الأمن على امتدادها، أو بمعايير مشقة اليوم المتعلقة غالباً بارتفاع سعر رحلة الحج. وفي ظل كل هذه الصعوبات، والبعد عن الأهل، والظروف الصحية لبعض الحجيج، يحتاج الحاج لبيئة حج آمنة وصحية يقضي فيها مناسكه. ومنذ العام 1157 ق.م إلى العام 2022م ما يقرب من 3179 عاماً مرت على هذا الشعيرة العظيمة شعيرة الحج. ولو تأملنا كتب التاريخ، ومذكرات الحجيج، ومؤخراً مقاطع السناب والتك توك لم نجد عصراً ذهبياً للحج كالعصر السعودي الزاهر. وهنا يبرز لنا قوله تعالى: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)، وبالقياس الله أعلم حيث يجعل مسؤولية بيته العتيق. وخدمة الحجيج والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية تأتي من منطلق ديني يرى فيه كل سعودي أنه يتقرب إلى الله بها. فملك المملكة العربية السعودية يترك جميع ألقاب التبجيل التي يستحقها ويتشرف بحمل لقب "خادم الحرمين الشريفين"، ويجعل من هذه الخدمة وساماً على صدره، ويتفانى في سبيل القيام بها على أكمل وجه. وهذا ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمته التي وجهها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وعلى خطى ملكهم العظيم سار المجتمع بأكمله، فرأينا ما لا عين رأت في سبيل تقديم هذه الخدمات، فمن رجل أمن يسقي حاجاً ماء ويخفف عنه حرارة الجو، إلى آخر يلبسه نعله، إلى طبيب يجري عمليات مستعصية لبعض الحجيج، إلى ممرضة تتفانى في خدمة الحاج، إلى مواطن سعودي يوزع الماء، إلى رجل سعودي مسن في مكان آخر من المملكة يدعو لخادم الحرمين وللحجيج بإتمام مناسكهم، إلى حاج يتحدث بكل عفوية عن عظيم ما يرى ويدعو لخادم الحرمين وولي عهده والشعب السعودي الكريم على كرم الضيافة والتفاني في الخدمة لأكثر من مليون ضيف من ضيوف الرحمن يجتمعون في مكان واحد وفي زمن واحد. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والمملكة العربية السعودية.
الرياض
أ. د. فهد مطلق العتيبي
منذ أن رفع أبانا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام القواعد من البيت العتيق قرابة العام 1750 ق.م، والحجيج يتوافدون إلى الكعبة المشرفة استجابة لقوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق). يأتي هؤلاء الحجيج منسلخين عن الدنيا بأكملها مقبلين على الله سبحانه وتعالى راغبين في قبول حجهم ليعودوا كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب أو معاصي. ومن الطبيعي أن تكون رحلة الحج شاقة سواء بمعايير المشقة في الأزمنة الماضية المتعلقة غالباً بصعوبة الطرق ووعورتها أو فقد الأمن على امتدادها، أو بمعايير مشقة اليوم المتعلقة غالباً بارتفاع سعر رحلة الحج. وفي ظل كل هذه الصعوبات، والبعد عن الأهل، والظروف الصحية لبعض الحجيج، يحتاج الحاج لبيئة حج آمنة وصحية يقضي فيها مناسكه. ومنذ العام 1157 ق.م إلى العام 2022م ما يقرب من 3179 عاماً مرت على هذا الشعيرة العظيمة شعيرة الحج. ولو تأملنا كتب التاريخ، ومذكرات الحجيج، ومؤخراً مقاطع السناب والتك توك لم نجد عصراً ذهبياً للحج كالعصر السعودي الزاهر. وهنا يبرز لنا قوله تعالى: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)، وبالقياس الله أعلم حيث يجعل مسؤولية بيته العتيق. وخدمة الحجيج والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية تأتي من منطلق ديني يرى فيه كل سعودي أنه يتقرب إلى الله بها. فملك المملكة العربية السعودية يترك جميع ألقاب التبجيل التي يستحقها ويتشرف بحمل لقب "خادم الحرمين الشريفين"، ويجعل من هذه الخدمة وساماً على صدره، ويتفانى في سبيل القيام بها على أكمل وجه. وهذا ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمته التي وجهها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وعلى خطى ملكهم العظيم سار المجتمع بأكمله، فرأينا ما لا عين رأت في سبيل تقديم هذه الخدمات، فمن رجل أمن يسقي حاجاً ماء ويخفف عنه حرارة الجو، إلى آخر يلبسه نعله، إلى طبيب يجري عمليات مستعصية لبعض الحجيج، إلى ممرضة تتفانى في خدمة الحاج، إلى مواطن سعودي يوزع الماء، إلى رجل سعودي مسن في مكان آخر من المملكة يدعو لخادم الحرمين وللحجيج بإتمام مناسكهم، إلى حاج يتحدث بكل عفوية عن عظيم ما يرى ويدعو لخادم الحرمين وولي عهده والشعب السعودي الكريم على كرم الضيافة والتفاني في الخدمة لأكثر من مليون ضيف من ضيوف الرحمن يجتمعون في مكان واحد وفي زمن واحد. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والمملكة العربية السعودية.
الرياض