درسا الأهلي والفيحاء.. وصيف 2022!
درسا الأهلي والفيحاء.. وصيف 2022!
تركي الغامدي
علمتنا كرة القدم بأنها لا تعرف المستحيل، ولا تفرق بين صغير ولا كبير، وأن من يحترمها ويقدم مهر فوزه لن تخذله، وثمّة شواهد تبرهن على ذلك، قرأنا في التاريخ عن عدد منها، وعاصرنا آخرى، وإذا ما تحدثنا محليًا، فالموسم الماضي شهد حدثين بمثابة الدرس لكل الأندية، الحدث الأول هو تتويج الفيحاء بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه، وعلى حساب منافسين كبار، أبرزهما بطل الدوري الهلال ووصيفه الاتحاد، على الرغم من أنه كان صاعدا للتو من دوري الدرجة الأولى، أما الحدث الآخر فهو الأبرز والذي اعتبره جرس إنذار للجميع، أتحدث عن هبوط الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى!
الفيحاء قدمت إدارته عملًا رائعًا توج بالذهب، وهي المفاجأة الجميلة التي أنصفت العمل المثالي للفيحاويين، في المقابل كان العمل الفني والإداري في الأهلي مخيبًا فدفع الثمن بالهبوط، لم ينفعه تاريخه ولا جمهوره ولا إعلامه، ولم يشفع له أي منها للبقاء مع الكبار!
ويفترض ألا تغفل جميع إدارات الأندية ما حدث، وأن تسترجع سيناريو الموسم الماضي ليل نهار خصوصًا في فترة الإعداد للموسم الجديد، من يريد تكرار تجربة الفيحاء فالوصفة ليست مستحيلة، ومن يظن بأنه سيكون بمأمن عن الهبوط لاسمه وتاريخه وجماهيره فهو مخطئ، وقد يتعرض لما تعرض له "قلعة الكؤوس"، خصوصًا في ظل الدعم الحكومي الكبير لأنديتنا، الذي رفع قوة منافساتنا، وقلص الفوارق بين الفرق، إلى درجة أنه يصعب عليك التنبؤ بما سيحدث في الدوري من نتائج وأحداث.
مهمة صناعة فريق قوي في دورينا أصبحت أسهل من قبل، بسبب وجود ثمانية لاعبين أجانب، متى ما نجحت الإدارة في جلب جهاز فني مميز، وسلمت من "السماسرة" في هذا الملف وملف تعاقدات اللاعبين الأجانب ووقعت مع لاعبين قادرين على إحداث الفارق سنشاهد فريقا قادرا على تحقيق آمال وتطلعات جماهيره، أما إذا أخفقت في أهم ملفين (المدرب والأجانب) ولم تصحح أخطائها باكرًا، فسيدخل الفريق في نفق مظلم مثل ذلك الذي دخله الأهلي وكذلك الفيصلي الذي سيلعب دور الـ 16 من الآسيوية وهو في دوري الدرجة الأولى.
الرياض
تركي الغامدي
علمتنا كرة القدم بأنها لا تعرف المستحيل، ولا تفرق بين صغير ولا كبير، وأن من يحترمها ويقدم مهر فوزه لن تخذله، وثمّة شواهد تبرهن على ذلك، قرأنا في التاريخ عن عدد منها، وعاصرنا آخرى، وإذا ما تحدثنا محليًا، فالموسم الماضي شهد حدثين بمثابة الدرس لكل الأندية، الحدث الأول هو تتويج الفيحاء بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه، وعلى حساب منافسين كبار، أبرزهما بطل الدوري الهلال ووصيفه الاتحاد، على الرغم من أنه كان صاعدا للتو من دوري الدرجة الأولى، أما الحدث الآخر فهو الأبرز والذي اعتبره جرس إنذار للجميع، أتحدث عن هبوط الأهلي إلى دوري الدرجة الأولى!
الفيحاء قدمت إدارته عملًا رائعًا توج بالذهب، وهي المفاجأة الجميلة التي أنصفت العمل المثالي للفيحاويين، في المقابل كان العمل الفني والإداري في الأهلي مخيبًا فدفع الثمن بالهبوط، لم ينفعه تاريخه ولا جمهوره ولا إعلامه، ولم يشفع له أي منها للبقاء مع الكبار!
ويفترض ألا تغفل جميع إدارات الأندية ما حدث، وأن تسترجع سيناريو الموسم الماضي ليل نهار خصوصًا في فترة الإعداد للموسم الجديد، من يريد تكرار تجربة الفيحاء فالوصفة ليست مستحيلة، ومن يظن بأنه سيكون بمأمن عن الهبوط لاسمه وتاريخه وجماهيره فهو مخطئ، وقد يتعرض لما تعرض له "قلعة الكؤوس"، خصوصًا في ظل الدعم الحكومي الكبير لأنديتنا، الذي رفع قوة منافساتنا، وقلص الفوارق بين الفرق، إلى درجة أنه يصعب عليك التنبؤ بما سيحدث في الدوري من نتائج وأحداث.
مهمة صناعة فريق قوي في دورينا أصبحت أسهل من قبل، بسبب وجود ثمانية لاعبين أجانب، متى ما نجحت الإدارة في جلب جهاز فني مميز، وسلمت من "السماسرة" في هذا الملف وملف تعاقدات اللاعبين الأجانب ووقعت مع لاعبين قادرين على إحداث الفارق سنشاهد فريقا قادرا على تحقيق آمال وتطلعات جماهيره، أما إذا أخفقت في أهم ملفين (المدرب والأجانب) ولم تصحح أخطائها باكرًا، فسيدخل الفريق في نفق مظلم مثل ذلك الذي دخله الأهلي وكذلك الفيصلي الذي سيلعب دور الـ 16 من الآسيوية وهو في دوري الدرجة الأولى.
الرياض