الاقتصاد يمنع الحرب
الاقتصاد يمنع الحرب
راشد بن محمد الفوزان
روسيا لم تجد الطريق ممهدا أو كما ذكرت بالبداية أنها سوف تنهي أزمتها مع "أوكرانيا" خلال شهر أو شهرين، بل طال أمدها حتى أغسطس الحالي ولا بوادر لنهاية قريبة، والفارق كبير في القوة والعتاد بين البلدين، وأوكرانيا وجدت كل الدعم الغربي بقيادة الولايات المتحدة، فهل دخلت روسيا مستنقع يستنزفها ويطول أمده؟ بالطرف الآخر بأقصى الشرق هناك أزمة أخرى تاريخية بدأت من بعد الحرب العالمية الثانية، وانشقاق تايوان بالحكم عن الصين بعد مرحلة حرب داخلية، وحاولت تستقل بذاتها كدولة ولكن الصين تطالب بعودتها للوطن الأم، تصاعد في الأيام الماضية الجدال بين الولايات المتحدة والصينين بعد زيارة رئيسة الكونغرس الأميركي "نناسي بيلوسي" والتي وصلت للصين، وأعقبها زيارات أميركية، والصين تبدي احتجاجات مستمرة، وقامت بمناورات "حية" حول تايوان، فهل ستقوم الصين بغزو تايوان واستعادتها بالقوة، ولماذا يقوم المسؤولين الأميركيون بذلك في تايوان من زيارات في هذه الظروف التي العالم لا يحتاج معه مزيدا من التصعيد والتوترات السياسية والمصاعب الاقتصادية.
بتقديري أن الحرب قد تكون غير متاحة للنقاش بين الولايات المتحدة والصين بسبب تايوان لأسباب كثيرة، ذكر منها "جيمس ستافريديس" في بلومبرغ، وذكر أسباب منها عدم حدوث الأخطاء الروسية بعدم الحسم المبكر، وقد تواجه الصين رفضا تايوانيا للعودة للصين، وتكلفة الحرب، وإعادة انتخاب الرئيس الصيني ولاية ثالثة لمدة خمس سنوات كما ذكر "جيمس" وأضيف هنا أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لأي حرب جديدة، ومعطيات تاريخية من انسحاب أميركي من العراق وأفغانستان وكل تواجد عسكري، وهذا ما تم في عهد الرئيس الأميركي ترمب، وأميركا اقتصاديا تعاني وكل الدول الأوربية الغربية، وهذا يعني أنها ليست على استعداد لدخول في أزمة جديدة لا حرب مباشرة أو تصعيد مكلف، ولكن من الممكن دعم ومساندة من دون مواجهات كما هي سيناريو أوكرانيا، ولكن هل سيحدث ذلك؟ بتقديري الصين أكثر إدراك من أبعاد الحرب لعودة تايوان، أو مواجهة الولايات المتحدة بحرب مباشرة، فلا أحد يريدها بين قوتين عظميين، فالصين تعرف أن توقيت عودة تايوان لم يأتِ وقته المناسب، فقد تواجه مصاعب اقتصادية كما حدث لروسيا لليوم، وأميركا لا تريد حربا من أجل تايوان وثمن باهظ جدا لا يحتمل، وسائل استنزاف الصين ستستمر، ولكن ستظل الصين أكثر وعيا ومعرفة بالمتغيرات حتى اليوم، ولن تجازف بما سيبرره إعادة تايوان من تكلفة اقتصادية باهظة، ستعني سلسلة عقوبات اقتصادية ومالية، يستفيد منها الآخرون على أحر من الجمر.
الرياض
راشد بن محمد الفوزان
روسيا لم تجد الطريق ممهدا أو كما ذكرت بالبداية أنها سوف تنهي أزمتها مع "أوكرانيا" خلال شهر أو شهرين، بل طال أمدها حتى أغسطس الحالي ولا بوادر لنهاية قريبة، والفارق كبير في القوة والعتاد بين البلدين، وأوكرانيا وجدت كل الدعم الغربي بقيادة الولايات المتحدة، فهل دخلت روسيا مستنقع يستنزفها ويطول أمده؟ بالطرف الآخر بأقصى الشرق هناك أزمة أخرى تاريخية بدأت من بعد الحرب العالمية الثانية، وانشقاق تايوان بالحكم عن الصين بعد مرحلة حرب داخلية، وحاولت تستقل بذاتها كدولة ولكن الصين تطالب بعودتها للوطن الأم، تصاعد في الأيام الماضية الجدال بين الولايات المتحدة والصينين بعد زيارة رئيسة الكونغرس الأميركي "نناسي بيلوسي" والتي وصلت للصين، وأعقبها زيارات أميركية، والصين تبدي احتجاجات مستمرة، وقامت بمناورات "حية" حول تايوان، فهل ستقوم الصين بغزو تايوان واستعادتها بالقوة، ولماذا يقوم المسؤولين الأميركيون بذلك في تايوان من زيارات في هذه الظروف التي العالم لا يحتاج معه مزيدا من التصعيد والتوترات السياسية والمصاعب الاقتصادية.
بتقديري أن الحرب قد تكون غير متاحة للنقاش بين الولايات المتحدة والصين بسبب تايوان لأسباب كثيرة، ذكر منها "جيمس ستافريديس" في بلومبرغ، وذكر أسباب منها عدم حدوث الأخطاء الروسية بعدم الحسم المبكر، وقد تواجه الصين رفضا تايوانيا للعودة للصين، وتكلفة الحرب، وإعادة انتخاب الرئيس الصيني ولاية ثالثة لمدة خمس سنوات كما ذكر "جيمس" وأضيف هنا أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لأي حرب جديدة، ومعطيات تاريخية من انسحاب أميركي من العراق وأفغانستان وكل تواجد عسكري، وهذا ما تم في عهد الرئيس الأميركي ترمب، وأميركا اقتصاديا تعاني وكل الدول الأوربية الغربية، وهذا يعني أنها ليست على استعداد لدخول في أزمة جديدة لا حرب مباشرة أو تصعيد مكلف، ولكن من الممكن دعم ومساندة من دون مواجهات كما هي سيناريو أوكرانيا، ولكن هل سيحدث ذلك؟ بتقديري الصين أكثر إدراك من أبعاد الحرب لعودة تايوان، أو مواجهة الولايات المتحدة بحرب مباشرة، فلا أحد يريدها بين قوتين عظميين، فالصين تعرف أن توقيت عودة تايوان لم يأتِ وقته المناسب، فقد تواجه مصاعب اقتصادية كما حدث لروسيا لليوم، وأميركا لا تريد حربا من أجل تايوان وثمن باهظ جدا لا يحتمل، وسائل استنزاف الصين ستستمر، ولكن ستظل الصين أكثر وعيا ومعرفة بالمتغيرات حتى اليوم، ولن تجازف بما سيبرره إعادة تايوان من تكلفة اقتصادية باهظة، ستعني سلسلة عقوبات اقتصادية ومالية، يستفيد منها الآخرون على أحر من الجمر.
الرياض