رؤى المدينة.. لتطوير المدينة
رؤى المدينة.. لتطوير المدينة
أ.د. طلال علي زارع
تتابع مشروعات التطوير الضخمة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظهما الله- لتطوير القطاعات المختلفة وفقاً لرؤية المملكة 2030 للوصول إلى المستهدفات التي رسم وخطط لها منذ إطلاق الرؤية المباركة، لتحقيق التنمية الشاملة وفق أحسن الطرق وأحدثها.
المدينة المنورة مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعشقها ربع سكان العالم الذين يقدر عددهم بـ 1.8 مليار مسلم. فهي المدينة الفاضلة الطاهرة التي احتضنت الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وكانوا محاطين بالأعداء، ونزلت فيها سور القرآن المدنية، وكل ركن فيها يتحدث عن قصص خالدة من التاريخ الإسلامي، كما يتميز أهلها بحسن الخلق والطيبة والكرم والتسامح.
ويأتي مشروع رؤى المدينة حتى تكتمل مشروعات تطوير المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة في هذا العهد الزاهر. ولقد حظيت المدينة المنورة بالرعاية والاهتمام، وتم دعمها وتطويرها بشكل مستمر في مختلف المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- وتأكيداً لذلك جاء إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 24 أغسطس 2022م عن انطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع (رؤى المدينة) الذي يقع شرق المسجد النبوي.
وتنفذ هذا المشروع الضخم وتطوره شركة رؤى المدينة القابضة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وسيستضيف 30 مليون معتمر سنويا بحلول عام 2030، من خلال إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، والتي من شأنها أن تكون قادرة على استيعاب حوالي 149 ألفاً في الليلة، بالإضافة إلى المساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تسهل وصول الزوار إلى المسجد النبوي، حيث سيتم تخصيص (63٪) من مساحة المشروع كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء.
سيوفر مشروع رؤى المدينة 93 ألف فرصة عمل، وسيكون وفق أعلى المعايير الدولية، لتوفير حلولاً متكاملة للنقل، بما في ذلك 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومساراً للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض ومراكز تجارية، وكل ذلك بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف المدينة المنورة وسكانها كوجهة إسلامية وثقافية عصرية، وتوفير تجربة ثرية تجمع بين الروحانية والرفاهية في بيئة سكنية وتجارية مستمدة من تراث المدينة المنورة، واحتضانها لكثير من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق النبوة وإرث الصحابة الكرام.
لذلك مشروع رؤى المدينة يقدم شهادة واضحة على نجاح رؤية المملكة 2030، التي أصبحت مشاريعها وبرامجها ومبادراتها حقيقة ملموسة. ونسأل الله أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما.
أ.د. طلال علي زارع
تتابع مشروعات التطوير الضخمة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظهما الله- لتطوير القطاعات المختلفة وفقاً لرؤية المملكة 2030 للوصول إلى المستهدفات التي رسم وخطط لها منذ إطلاق الرؤية المباركة، لتحقيق التنمية الشاملة وفق أحسن الطرق وأحدثها.
المدينة المنورة مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعشقها ربع سكان العالم الذين يقدر عددهم بـ 1.8 مليار مسلم. فهي المدينة الفاضلة الطاهرة التي احتضنت الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وكانوا محاطين بالأعداء، ونزلت فيها سور القرآن المدنية، وكل ركن فيها يتحدث عن قصص خالدة من التاريخ الإسلامي، كما يتميز أهلها بحسن الخلق والطيبة والكرم والتسامح.
ويأتي مشروع رؤى المدينة حتى تكتمل مشروعات تطوير المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة في هذا العهد الزاهر. ولقد حظيت المدينة المنورة بالرعاية والاهتمام، وتم دعمها وتطويرها بشكل مستمر في مختلف المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- وتأكيداً لذلك جاء إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 24 أغسطس 2022م عن انطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع (رؤى المدينة) الذي يقع شرق المسجد النبوي.
وتنفذ هذا المشروع الضخم وتطوره شركة رؤى المدينة القابضة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وسيستضيف 30 مليون معتمر سنويا بحلول عام 2030، من خلال إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، والتي من شأنها أن تكون قادرة على استيعاب حوالي 149 ألفاً في الليلة، بالإضافة إلى المساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تسهل وصول الزوار إلى المسجد النبوي، حيث سيتم تخصيص (63٪) من مساحة المشروع كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء.
سيوفر مشروع رؤى المدينة 93 ألف فرصة عمل، وسيكون وفق أعلى المعايير الدولية، لتوفير حلولاً متكاملة للنقل، بما في ذلك 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومساراً للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض ومراكز تجارية، وكل ذلك بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف المدينة المنورة وسكانها كوجهة إسلامية وثقافية عصرية، وتوفير تجربة ثرية تجمع بين الروحانية والرفاهية في بيئة سكنية وتجارية مستمدة من تراث المدينة المنورة، واحتضانها لكثير من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق النبوة وإرث الصحابة الكرام.
لذلك مشروع رؤى المدينة يقدم شهادة واضحة على نجاح رؤية المملكة 2030، التي أصبحت مشاريعها وبرامجها ومبادراتها حقيقة ملموسة. ونسأل الله أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما.