الشخصية الصباحية والشخصية المسائية
الشخصية الصباحية والشخصية المسائية
أ.د. عبدالله السالم
يقصد بالشخصية مجموعة الصفات التي تميز الشخص عن غيره تمييزاً واضحاً، كما أن الشخصية تشمل الهيئة الجسمانية وأنماط التفكير والطباع والسلوك والأسلوب الذي يستخدمه الشخص في التفاعل مع من حوله بطريقة تميزه عن الأشخاص الآخرين، وشخصية الانسان هي تراكمات ماضيه بتجاربها الإيجابية والسلبية.
وهناك ثلاثة عوامل تؤثر على الشخصية وهي: أولاً الوراثة ويقصد بها تلك الصفات التي تنتقل للمولود من الجينات الوراثية لوالديه مثل الطول والقصر ولون العينين ولون الشعر، ثانياً البيئة وتشمل كل ما يحيط بالفرد منذ ولادته وحتى وفاته، بدءاً من تأثير الوالدين والأقران والمدرسة والجامعة وزملاء العمل والأصدقاء ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.. ثالثًا الموقف فهناك ظروف تؤثر على حياة الفرد بطرق إيجابية أو سلبية مثل وفاة أحد الوالدين أو التأثر بحادث مروري مروع.. كما أن حماية الذات تجعل الفرد يدافع عن نفسه بأنماط من السلوك الواقي (أو الدفاعي) عندما تتعرض ذاته لأي قلق أو تهديد مثل: أحلام اليقظة، التبرير، الكبت، التعويض، الكذب، الاسقاط، الانحدار، وتشكيل ردة الفعل.
وهناك طرق كثيرة لتصنيف انواع الشخصية حسب تركيز الباحث على جوانب معينة ومن بينها: أولاً الشخصية المنفتحة وهي التي تحب التفاعل مع الآخرين وتستمد نشاطها منهم، ثانياً الشخصية الانطوائية وهي التي تفضل العزلة ويدور نشاطها حول ذاتها وتتميز ببرود الأعصاب والمشاعر، ثالثاً الشخصية النرجسية وهي التي تحب ذاتها بطريقة مفرطة وتحرص على تجميل صورتها واستغلال نقاط ضعف الآخرين لتحقيق مصالحها، وهي من أصعب الشخصيات التي يتم التعامل معها وارضاؤها، رابعاً الشخصية العصبية التي يجب أن تتعامل معها بحذر وروية لأنه في بعض المواقف لا يتمالك نفسه ويعبر عن انفعالاته بطريقة قد لا يتقبلها الآخرين، ويجب الا تنفعل معه لأن ذلك سيزيد الأمور سوءاً وعليك اختيار الوقت المناسب لمناقشته عندما يهدأ، خامساً الشخصية الاجتماعية وهي التي تتمتع بالصفات التي تجعلها مقربة ومفضلة لدى أغلب الأشخاص اثناء التعامل، سادساً الشخصية الجذابة وهي التي تتمتع بمجموعة من الصفات التي تقربها من الآخرين مثل المرح والرقة واللطافة والابتسامة والهدوء بوجه عام، سابعاً الشخصية الحساسة وهي التي تبالغ كثيراً في رقة مشاعرها تجاه الآخرين وقد تغضب بسرعة ولا تفضل النقد لسلوكها وتتأثر بالمواقف التي تمر بها بسرعة.
كما تحدث الكاتبان جيرالد جرينبرج وروبرت بارون في كتابهما «إدارة السلوك في المنظمات» عن الشخصية الصباحية والشخصية المسائية فالأولى يحب أصحابها العمل في الصباح ويشعرون بالنشاط والحيوية والطاقة في بداية كل يوم.. أما الشخصية الثانية فإنهم يفضلون العمل ليلاً وقد يؤثر ذلك على صحتهم وسعادتكم على المدى الطويل.. وأشار الكاتبان إلى دراسة أجريت على عينة من طلاب إحدى الجامعات وسئلوا فيها عن الأوقات التي يفضلون الدراسة فيها وأوقات النوم لديهم، واتضح أن الأشخاص الصباحيين أداؤهم أفضل في المواد الصباحية، والأشخاص المسائيون أداؤهم أفضل في المواد المسائية، وهذا يجعلنا نستنتج أن أوقات العمل الصباحية أفضل لفئة معينة من الموظفين الصباحيين وتؤثر على صحتهم ونسبة حوادث العمل عندهم أقل، والعكس عندما يعملون في الفترات الليلية.
المدينة
أ.د. عبدالله السالم
يقصد بالشخصية مجموعة الصفات التي تميز الشخص عن غيره تمييزاً واضحاً، كما أن الشخصية تشمل الهيئة الجسمانية وأنماط التفكير والطباع والسلوك والأسلوب الذي يستخدمه الشخص في التفاعل مع من حوله بطريقة تميزه عن الأشخاص الآخرين، وشخصية الانسان هي تراكمات ماضيه بتجاربها الإيجابية والسلبية.
وهناك ثلاثة عوامل تؤثر على الشخصية وهي: أولاً الوراثة ويقصد بها تلك الصفات التي تنتقل للمولود من الجينات الوراثية لوالديه مثل الطول والقصر ولون العينين ولون الشعر، ثانياً البيئة وتشمل كل ما يحيط بالفرد منذ ولادته وحتى وفاته، بدءاً من تأثير الوالدين والأقران والمدرسة والجامعة وزملاء العمل والأصدقاء ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.. ثالثًا الموقف فهناك ظروف تؤثر على حياة الفرد بطرق إيجابية أو سلبية مثل وفاة أحد الوالدين أو التأثر بحادث مروري مروع.. كما أن حماية الذات تجعل الفرد يدافع عن نفسه بأنماط من السلوك الواقي (أو الدفاعي) عندما تتعرض ذاته لأي قلق أو تهديد مثل: أحلام اليقظة، التبرير، الكبت، التعويض، الكذب، الاسقاط، الانحدار، وتشكيل ردة الفعل.
وهناك طرق كثيرة لتصنيف انواع الشخصية حسب تركيز الباحث على جوانب معينة ومن بينها: أولاً الشخصية المنفتحة وهي التي تحب التفاعل مع الآخرين وتستمد نشاطها منهم، ثانياً الشخصية الانطوائية وهي التي تفضل العزلة ويدور نشاطها حول ذاتها وتتميز ببرود الأعصاب والمشاعر، ثالثاً الشخصية النرجسية وهي التي تحب ذاتها بطريقة مفرطة وتحرص على تجميل صورتها واستغلال نقاط ضعف الآخرين لتحقيق مصالحها، وهي من أصعب الشخصيات التي يتم التعامل معها وارضاؤها، رابعاً الشخصية العصبية التي يجب أن تتعامل معها بحذر وروية لأنه في بعض المواقف لا يتمالك نفسه ويعبر عن انفعالاته بطريقة قد لا يتقبلها الآخرين، ويجب الا تنفعل معه لأن ذلك سيزيد الأمور سوءاً وعليك اختيار الوقت المناسب لمناقشته عندما يهدأ، خامساً الشخصية الاجتماعية وهي التي تتمتع بالصفات التي تجعلها مقربة ومفضلة لدى أغلب الأشخاص اثناء التعامل، سادساً الشخصية الجذابة وهي التي تتمتع بمجموعة من الصفات التي تقربها من الآخرين مثل المرح والرقة واللطافة والابتسامة والهدوء بوجه عام، سابعاً الشخصية الحساسة وهي التي تبالغ كثيراً في رقة مشاعرها تجاه الآخرين وقد تغضب بسرعة ولا تفضل النقد لسلوكها وتتأثر بالمواقف التي تمر بها بسرعة.
كما تحدث الكاتبان جيرالد جرينبرج وروبرت بارون في كتابهما «إدارة السلوك في المنظمات» عن الشخصية الصباحية والشخصية المسائية فالأولى يحب أصحابها العمل في الصباح ويشعرون بالنشاط والحيوية والطاقة في بداية كل يوم.. أما الشخصية الثانية فإنهم يفضلون العمل ليلاً وقد يؤثر ذلك على صحتهم وسعادتكم على المدى الطويل.. وأشار الكاتبان إلى دراسة أجريت على عينة من طلاب إحدى الجامعات وسئلوا فيها عن الأوقات التي يفضلون الدراسة فيها وأوقات النوم لديهم، واتضح أن الأشخاص الصباحيين أداؤهم أفضل في المواد الصباحية، والأشخاص المسائيون أداؤهم أفضل في المواد المسائية، وهذا يجعلنا نستنتج أن أوقات العمل الصباحية أفضل لفئة معينة من الموظفين الصباحيين وتؤثر على صحتهم ونسبة حوادث العمل عندهم أقل، والعكس عندما يعملون في الفترات الليلية.
المدينة