"بعد التداول" في ذمة الله
"بعد التداول" في ذمة الله
أحمد غاوي
الجمعة الماضية كتب أستاذنا القدير عبدالله الجعيثن، رحمه الله، زاويته الأسبوعية في هذه الصفحة وفي هذا الموقع من الصفحة تحديدا، لم نكن نعلم أنها المقالة الأخيرة، حيث فجعنا ظهر الأربعاء الماضي بنبأ وفاته المؤلم، وهو بحق فقيد وطن وصحافة وإعلام وثقافة، وهو كذلك فقيد لنا في القسم الاقتصادي، في كتاباته الاقتصادية التي يمزجها في الكثير من الأحيان بأسلوبه الأدبي الراقي والبسيط، وأحياناً يربطها بالأمثال الشعبية والقصص الشيقة، ويكتب بأسلوب السهل الممتنع.
وما كان يميز كاتبنا الفاضل القدير، غفر الله له، أنه لا يكتب لمجرد الكتابة أو لشهرة اسمه، فهو علم معروف في تميزه بكتابة مختلف أنواع المقالات الطويلة والقصيرة، وإنما يكتب ليقدم ما يستحق القراءة، فكرة وأسلوبا، ورسالة يرغب فيها بخدمة المجتمع، كنت أتابع مقالاته، وأنا في المرحلة الجامعية وما بعدها، ومعجب بأسلوبه الرائع في جذب القراء في مختلف المجالات التي يتناولها، وتدور السنوات وأعمل في هذه الصحيفة العريقة، وأتابع بشكل أكبر وعن كثب، ما يكتبه عن الاقتصاد وسوق الأسهم وشؤون التداول، وخاصة عبر نافذة زاويته الخفيفة اللطيفة "بعد التداول" فهو أحياناً يرسل للجريدة مقالة لا يزيد عدد كلماتها على 150 كلمة، ولكنه يوصل فكرته رغم قصر المقالة، وأحيانا تتجاوز ذلك بثلاثة أضعاف، ولكنه يشدك بطريقته وأسلوبه السلس، الذي له جمهور من قراء جريدة الرياض.
فهو رغم خبرته الطويلة في الكتابة الصحفية بجريدة الرياض لعقود، متواضعا لأبعد الحدود، فأحيانا نتواصل معه لتغيير موعد النشر، فيرد بشكل تفاعلي سريع، ويقبل دون تردد، بل ويقدم كلمات الشكر والتقدير للمتواصل معه، بلغة راقية تشبه روحه المتفائلة وتبرز قدراته الطيبة في التواصل الاجتماعي، كما هي قدراته في تنوع كتاباته الخلاقة.
رحم الله كاتبنا وأستاذنا القدير، ونعزي أنفسنا ونعزي أسرته، وكل ذويه في فقيد نبيل، خسره الأدب والوسط الإعلامي السعودي.
الرياض
أحمد غاوي
الجمعة الماضية كتب أستاذنا القدير عبدالله الجعيثن، رحمه الله، زاويته الأسبوعية في هذه الصفحة وفي هذا الموقع من الصفحة تحديدا، لم نكن نعلم أنها المقالة الأخيرة، حيث فجعنا ظهر الأربعاء الماضي بنبأ وفاته المؤلم، وهو بحق فقيد وطن وصحافة وإعلام وثقافة، وهو كذلك فقيد لنا في القسم الاقتصادي، في كتاباته الاقتصادية التي يمزجها في الكثير من الأحيان بأسلوبه الأدبي الراقي والبسيط، وأحياناً يربطها بالأمثال الشعبية والقصص الشيقة، ويكتب بأسلوب السهل الممتنع.
وما كان يميز كاتبنا الفاضل القدير، غفر الله له، أنه لا يكتب لمجرد الكتابة أو لشهرة اسمه، فهو علم معروف في تميزه بكتابة مختلف أنواع المقالات الطويلة والقصيرة، وإنما يكتب ليقدم ما يستحق القراءة، فكرة وأسلوبا، ورسالة يرغب فيها بخدمة المجتمع، كنت أتابع مقالاته، وأنا في المرحلة الجامعية وما بعدها، ومعجب بأسلوبه الرائع في جذب القراء في مختلف المجالات التي يتناولها، وتدور السنوات وأعمل في هذه الصحيفة العريقة، وأتابع بشكل أكبر وعن كثب، ما يكتبه عن الاقتصاد وسوق الأسهم وشؤون التداول، وخاصة عبر نافذة زاويته الخفيفة اللطيفة "بعد التداول" فهو أحياناً يرسل للجريدة مقالة لا يزيد عدد كلماتها على 150 كلمة، ولكنه يوصل فكرته رغم قصر المقالة، وأحيانا تتجاوز ذلك بثلاثة أضعاف، ولكنه يشدك بطريقته وأسلوبه السلس، الذي له جمهور من قراء جريدة الرياض.
فهو رغم خبرته الطويلة في الكتابة الصحفية بجريدة الرياض لعقود، متواضعا لأبعد الحدود، فأحيانا نتواصل معه لتغيير موعد النشر، فيرد بشكل تفاعلي سريع، ويقبل دون تردد، بل ويقدم كلمات الشكر والتقدير للمتواصل معه، بلغة راقية تشبه روحه المتفائلة وتبرز قدراته الطيبة في التواصل الاجتماعي، كما هي قدراته في تنوع كتاباته الخلاقة.
رحم الله كاتبنا وأستاذنا القدير، ونعزي أنفسنا ونعزي أسرته، وكل ذويه في فقيد نبيل، خسره الأدب والوسط الإعلامي السعودي.
الرياض