شراكة النماء
شراكة النماء
جميل البلوي
عصر جديد من العلاقات السعودية - الصينية، بتوقيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية أمس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في تتويج لما شهدته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية من تأسيس لأطر التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، وفق قواعد قائمة على الاحترام المتبادل، وموثوقية العلاقة وثباتها بعيداً عن أي تجاذبات.
واتفقت المملكة والصين على خطة للمواءمة بين رؤية المملكة «2030» ومبادرة الحزام والطريق الصينية، من شأنها أن تشكل قوة اقتصادية تكاملية بين البلدين، نظراً لتوفر جميع معطيات النجاح، فالرياض بدورها المحوري وإمكاناتها الاقتصادية الكبرى، وامتلاكها أكبر احتياطي بترولي في العالم، وبكين بصناعاتها وتأثيرها العالمي، فهي أكبر دولة من حيث عدد السكان، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للطاقة.
وتحمل الصداقة السعودية - الصينية أبعاداً ثقافية وحضارية، أفضت إلى شراكة استراتيجية، تمثلت في نمو وتطوّر حجم التبادل التجاري بين البلدين، فالصين من بين أهم الشركاء التجاريين للمملكة، إذ يبلغ إجمالي الصادرات غير النفطية من المملكة إلى الصين ما قيمته 36 مليار ريال خلال العام 2021م، فيما بلغت صادراتها من «البتروكيميائيات»31.7 مليار ريال، و»المعادن» 2.0 مليار ريال.
وكشفت زيارة الرئيس الصيني عن رغبة مشتركة باستمرار الجهود في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستراتيجية إلى مزيد من التقدم؛ لتشمل مجالات تجارية واستثمارية ومعرفية جديدة، وقد وقعت شركات سعودية وصينية 35 اتفاقية في إطار الزيارة، شملت عدة قطاعات في مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية وتقنية المعلومات والخدمات السحابية والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية والإسكان ومصانع البناء.
الشراكة السعودية - الصينية ستثري العالم، وتقدم أنموذجاً من العمل المشترك القائم على تنمية الإنسان وإعمار الكون من أجل خير البشرية وتقدمها.
الرياض
جميل البلوي
عصر جديد من العلاقات السعودية - الصينية، بتوقيع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية أمس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في تتويج لما شهدته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية من تأسيس لأطر التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، وفق قواعد قائمة على الاحترام المتبادل، وموثوقية العلاقة وثباتها بعيداً عن أي تجاذبات.
واتفقت المملكة والصين على خطة للمواءمة بين رؤية المملكة «2030» ومبادرة الحزام والطريق الصينية، من شأنها أن تشكل قوة اقتصادية تكاملية بين البلدين، نظراً لتوفر جميع معطيات النجاح، فالرياض بدورها المحوري وإمكاناتها الاقتصادية الكبرى، وامتلاكها أكبر احتياطي بترولي في العالم، وبكين بصناعاتها وتأثيرها العالمي، فهي أكبر دولة من حيث عدد السكان، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للطاقة.
وتحمل الصداقة السعودية - الصينية أبعاداً ثقافية وحضارية، أفضت إلى شراكة استراتيجية، تمثلت في نمو وتطوّر حجم التبادل التجاري بين البلدين، فالصين من بين أهم الشركاء التجاريين للمملكة، إذ يبلغ إجمالي الصادرات غير النفطية من المملكة إلى الصين ما قيمته 36 مليار ريال خلال العام 2021م، فيما بلغت صادراتها من «البتروكيميائيات»31.7 مليار ريال، و»المعادن» 2.0 مليار ريال.
وكشفت زيارة الرئيس الصيني عن رغبة مشتركة باستمرار الجهود في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستراتيجية إلى مزيد من التقدم؛ لتشمل مجالات تجارية واستثمارية ومعرفية جديدة، وقد وقعت شركات سعودية وصينية 35 اتفاقية في إطار الزيارة، شملت عدة قطاعات في مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية وتقنية المعلومات والخدمات السحابية والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية والإسكان ومصانع البناء.
الشراكة السعودية - الصينية ستثري العالم، وتقدم أنموذجاً من العمل المشترك القائم على تنمية الإنسان وإعمار الكون من أجل خير البشرية وتقدمها.
الرياض