منظومة القيم العائلية
منظومة القيم العائلية
د. سهيلة زين العابدين
من أهم أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030 تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، ومن الخطوات الإيجابية التي على الأبويْن اتخاذها لتعزيز القيم الإسلامية في نفوس أولادهم، هي إيجاد منظومة القيم العائلية.
فعندما يكون الأطفال صغارًا، أو غير قادرين على الجلوس في الاجتماعات العائلية، بإمكان الأبويْن أن يرويا لهم قصصًا تُختار بعناية لغرس القيم فيهم، فبمجرد أن يتعلَّم الأطفال، لا ينسون أبدًا المغزى وراء الشخصيات التي ترد في القصص التي تُروَى لهم، وعندما يُصبحون قادرين على الجلوس في الاجتماعات العائلية يُعِد الأبوان قائمة بالقيم والخصال التي تحويها منظمة القيم العائلية، وأهم القيم التي أقترح أن تحويها هذه القائمة:
* الإيمان: إنّ الإيمان بالله يمنحنا نوعًا من الشجاعة والرضا والقناعة والصبر، ومجاهدة النفس، وهذا يباعد بيننا وبين المعاصي وارتكاب المحرمات، كالزنا، وتعاطي المخدرات والمسكرات، والسرقة وارتكاب الجرائم، وممارسة العنف، أو الإرهاب.
* المواظبة على الصلوات الخمس: لا يوجد في عائلتنا مَن يترك الصلاة، فالصلاة عماد الدين، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر لمُؤدِّيها خالصة لله لا رياء ولا سمعة.
* الصدق والأمانة: لا يوجد في عائلتنا مَن يكذب، والأمانة هي الأساس في تعاملاتنا.
* الشجاعة: أن تكون قادرًا على مواجهة الصعوبات والثقة بالنفس، لدرجة تدفعك للتقدُّم مدركًا أنَّك سوف تصل لغايتك بسلام.
* الثبات على الحق: إن كنتَ على حق، فاثبت عليه، فالله الحق معك.
* التواضع: (مَن تواضع لله رفعه)، لا يوجد في عائلتنا متكبِّر، ولا مغرور.
* الطموح: أن تكون لدينا رغبة جادة للإنجاز، إنّ الطموحين من الناس يُعانقون الحياة، ويتمكَّنون منها، فهم يتمتعون بروح الفضول والتفاؤل المشرق لتحقيق ما يطمحون إليه.
* العمل التطوعي: إنَّنا نُساعد الآخرين طالما كان ذلك في مقدورنا، سواءً كان ذلك بالتبرع بملابس، أو مال، أو طعام، أو بالعمل التطوعي والخدمات العامة الخيرية.
* الصراحة: فعندما تقول لنا، أو لأحدنا شيئًا ما، نستطيع أن نُصدِّقه، كما نستطيع أيضًا أن نعتمد عليك ألاَّ تحذف أيًا من المعلومات المهمة التي تعرف مدى أهميتها بالنسبة لنا.
* المثابرة: إنَّنا لا نستسلم بسهولة، فإذا واجهنا أمرًا شاقًا، نتوقع أن نواصل المحاولة، وإذا وصلت إلى طريق مسدود، فارجع إلينا، سنُحاول مساعدتك، وإن عجزنا عن حل المشكلة، فليكن، ولكننا نبذل قصارى جهدنا.
* المسؤولية: إنَّنا نحافظ على وعودنا في محيط البيت، وفي المسؤوليات المنوطة بنا، إذا قلت أنا وأنت إنَّنا سننجز أمرًا ما في وقت محدد، أو موعد محدد، فسنعمل على إنجازه في هذا الوقت، أمَا إذا صادفتنا مشكلة، أو ضغطنا في الوقت، فسننبّه الشخص المسؤول، ونجد حلًا لها، فنحن لا نستخف بالمسؤولية.
* العطف على الآخرين: في عائلتنا نحاول أن نضع أنفسنا في مكان غيرنا من الناس، أتوقع أن تهتم لأمر الآخرين، وتراعي مشاعرهم، وأن تتصرف على هذا الأساس.
* لا تسامح في التدخين وتعاطي المسكرات والمخدرات: من المحظور على أي فرد من أفراد عائلتنا التدخين، وتعاطي المسكرات والمخدرات بأي شكلٍ من أشكالها.
* الأدب: سنُحافظ على الإطار الأدبي في حوارنا معك، حتى وإن كُنَّا متضايقيْن منك، وبالتالي فإنَّا نتوقع المعاملة بالمثل. قد ننجرف إلى الانفعال في بعض الأحيان، ولكننا نعدك بالاعتذار عمَّا يبدر منا، كما نتوقع منك أن تعتذر أنت الآخر عمَّا يبدر منك.
* احترام الكبار: على الرغم من أنَّنا وأجدادك قد نتصرف بطريقة لا تعجبك إلى حد ما في بعض الأحيان، أو قد لا نتفق مع توجهاتك، إلاَّ أنَّنا نتوقع احترامك لنا، وأن تتسامح مع لحظات نسياننا، وأساليبنا الانضباطية عتيقة الطراز، وتقيم وزن لسنوات خبرتنا وحكمتنا، وفي المقابل، سترى أنَّنا نحترم أفكارك وسلوكياتك أيما احترام. (د. روث بيترز - 2004) وضع القواعد (خمس وعشرون قاعدة للآباء والأمهات. ص 18- 19، ط1. مكتبة جرير. الرياض).
* لا يوجد لدينا فرق بين ولد وبنت، فالممنوع على البنات، ممنوع على الأولاد.
* إذا احتاج أخوك، أختك إلى مساعدتك لا تتخلى عنهما، فأنت مسؤول عنهما، ولا يوجد في عائلتنا من يتخلى عن والديه أو أحدهما، أو أحد من إخوته وأخواته.
* صلة الأرحام من أهم الفضائل التي تحرص عليها عائلتنا.
* الحوار أفضل وسيلة للتواصل والتفاهم فيما بيننا، وفي حل ما نتعرَّض له من مشاكل وأزمات.
* لا يوجد في عائلتنا مَن يُسيء معاملة الخادمة المنزلية، أو يهينها، أو يشتمها، أو يُمارس عنف ضدها، أو يتحرَّش بها.
* غير مسموح لأي فردٍ مِنَّا الدخول في الإنترنت على مواقع إباحية، أو مواقع تنتمي لجماعات دينية متطرفة، وغير مسموح تكوين علاقات غير شرعية مع شبان، أو شابات، وغير مسموح ابتزاز بنات ونساء، وتهديدهن، فهذا منافِ لتعاليم ديننا وأخلاقياتنا وقيمنا.
المدينة
د. سهيلة زين العابدين
من أهم أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030 تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، ومن الخطوات الإيجابية التي على الأبويْن اتخاذها لتعزيز القيم الإسلامية في نفوس أولادهم، هي إيجاد منظومة القيم العائلية.
فعندما يكون الأطفال صغارًا، أو غير قادرين على الجلوس في الاجتماعات العائلية، بإمكان الأبويْن أن يرويا لهم قصصًا تُختار بعناية لغرس القيم فيهم، فبمجرد أن يتعلَّم الأطفال، لا ينسون أبدًا المغزى وراء الشخصيات التي ترد في القصص التي تُروَى لهم، وعندما يُصبحون قادرين على الجلوس في الاجتماعات العائلية يُعِد الأبوان قائمة بالقيم والخصال التي تحويها منظمة القيم العائلية، وأهم القيم التي أقترح أن تحويها هذه القائمة:
* الإيمان: إنّ الإيمان بالله يمنحنا نوعًا من الشجاعة والرضا والقناعة والصبر، ومجاهدة النفس، وهذا يباعد بيننا وبين المعاصي وارتكاب المحرمات، كالزنا، وتعاطي المخدرات والمسكرات، والسرقة وارتكاب الجرائم، وممارسة العنف، أو الإرهاب.
* المواظبة على الصلوات الخمس: لا يوجد في عائلتنا مَن يترك الصلاة، فالصلاة عماد الدين، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر لمُؤدِّيها خالصة لله لا رياء ولا سمعة.
* الصدق والأمانة: لا يوجد في عائلتنا مَن يكذب، والأمانة هي الأساس في تعاملاتنا.
* الشجاعة: أن تكون قادرًا على مواجهة الصعوبات والثقة بالنفس، لدرجة تدفعك للتقدُّم مدركًا أنَّك سوف تصل لغايتك بسلام.
* الثبات على الحق: إن كنتَ على حق، فاثبت عليه، فالله الحق معك.
* التواضع: (مَن تواضع لله رفعه)، لا يوجد في عائلتنا متكبِّر، ولا مغرور.
* الطموح: أن تكون لدينا رغبة جادة للإنجاز، إنّ الطموحين من الناس يُعانقون الحياة، ويتمكَّنون منها، فهم يتمتعون بروح الفضول والتفاؤل المشرق لتحقيق ما يطمحون إليه.
* العمل التطوعي: إنَّنا نُساعد الآخرين طالما كان ذلك في مقدورنا، سواءً كان ذلك بالتبرع بملابس، أو مال، أو طعام، أو بالعمل التطوعي والخدمات العامة الخيرية.
* الصراحة: فعندما تقول لنا، أو لأحدنا شيئًا ما، نستطيع أن نُصدِّقه، كما نستطيع أيضًا أن نعتمد عليك ألاَّ تحذف أيًا من المعلومات المهمة التي تعرف مدى أهميتها بالنسبة لنا.
* المثابرة: إنَّنا لا نستسلم بسهولة، فإذا واجهنا أمرًا شاقًا، نتوقع أن نواصل المحاولة، وإذا وصلت إلى طريق مسدود، فارجع إلينا، سنُحاول مساعدتك، وإن عجزنا عن حل المشكلة، فليكن، ولكننا نبذل قصارى جهدنا.
* المسؤولية: إنَّنا نحافظ على وعودنا في محيط البيت، وفي المسؤوليات المنوطة بنا، إذا قلت أنا وأنت إنَّنا سننجز أمرًا ما في وقت محدد، أو موعد محدد، فسنعمل على إنجازه في هذا الوقت، أمَا إذا صادفتنا مشكلة، أو ضغطنا في الوقت، فسننبّه الشخص المسؤول، ونجد حلًا لها، فنحن لا نستخف بالمسؤولية.
* العطف على الآخرين: في عائلتنا نحاول أن نضع أنفسنا في مكان غيرنا من الناس، أتوقع أن تهتم لأمر الآخرين، وتراعي مشاعرهم، وأن تتصرف على هذا الأساس.
* لا تسامح في التدخين وتعاطي المسكرات والمخدرات: من المحظور على أي فرد من أفراد عائلتنا التدخين، وتعاطي المسكرات والمخدرات بأي شكلٍ من أشكالها.
* الأدب: سنُحافظ على الإطار الأدبي في حوارنا معك، حتى وإن كُنَّا متضايقيْن منك، وبالتالي فإنَّا نتوقع المعاملة بالمثل. قد ننجرف إلى الانفعال في بعض الأحيان، ولكننا نعدك بالاعتذار عمَّا يبدر منا، كما نتوقع منك أن تعتذر أنت الآخر عمَّا يبدر منك.
* احترام الكبار: على الرغم من أنَّنا وأجدادك قد نتصرف بطريقة لا تعجبك إلى حد ما في بعض الأحيان، أو قد لا نتفق مع توجهاتك، إلاَّ أنَّنا نتوقع احترامك لنا، وأن تتسامح مع لحظات نسياننا، وأساليبنا الانضباطية عتيقة الطراز، وتقيم وزن لسنوات خبرتنا وحكمتنا، وفي المقابل، سترى أنَّنا نحترم أفكارك وسلوكياتك أيما احترام. (د. روث بيترز - 2004) وضع القواعد (خمس وعشرون قاعدة للآباء والأمهات. ص 18- 19، ط1. مكتبة جرير. الرياض).
* لا يوجد لدينا فرق بين ولد وبنت، فالممنوع على البنات، ممنوع على الأولاد.
* إذا احتاج أخوك، أختك إلى مساعدتك لا تتخلى عنهما، فأنت مسؤول عنهما، ولا يوجد في عائلتنا من يتخلى عن والديه أو أحدهما، أو أحد من إخوته وأخواته.
* صلة الأرحام من أهم الفضائل التي تحرص عليها عائلتنا.
* الحوار أفضل وسيلة للتواصل والتفاهم فيما بيننا، وفي حل ما نتعرَّض له من مشاكل وأزمات.
* لا يوجد في عائلتنا مَن يُسيء معاملة الخادمة المنزلية، أو يهينها، أو يشتمها، أو يُمارس عنف ضدها، أو يتحرَّش بها.
* غير مسموح لأي فردٍ مِنَّا الدخول في الإنترنت على مواقع إباحية، أو مواقع تنتمي لجماعات دينية متطرفة، وغير مسموح تكوين علاقات غير شرعية مع شبان، أو شابات، وغير مسموح ابتزاز بنات ونساء، وتهديدهن، فهذا منافِ لتعاليم ديننا وأخلاقياتنا وقيمنا.
المدينة