• ×
admin

ألف تمريرة في كرة القدم

ألف تمريرة في كرة القدم

يوسف القبلان

كرة القدم رياضة وترفيه ممتع للاعبين والمتفرجين، شعبيتها الواسعة الانتشار على مستوى العالم ومتابعة مسابقاتها المختلفة من كل الفئات وما يصاحب ذلك من تغطيات إعلامية يجعلها ذات تأثير قوي في تكوين الصورة الذهنية للدول، وبناء العلاقات، والتعرف على الثقافات المختلفة.

بطولة كأس العالم لكرة القدم هي قمة مسابقات هذه الرياضة من الناحية الفنية والإعلامية والثقافية والاقتصادية والحضور الجماهيري ويمكن القول أيضا من الناحية السياسية.

من خلال متابعتي لبطولة كأس العالم في قطر 2022 سجلت بعض الملاحظات والانطباعات ومنها:

اعتماد منتخب على لاعب واحد نجم ليس من مصلحة أي منتخب على المدى البعيد ولا يتفق مع مفهوم كلمة فريق.

يكون الأداء في بعض المباريات مملا بسبب المبالغة في تقييد اللاعبين بتعليمات المدرب وتكتيكه، الإبداع يحتاج إلى مساحة من المرونة.

يفتقد المشاهد المتعة عندما تكون المباراة هجومية من طرف واحد فقط.

دروس من بعض المدربين عندما يكون معياره في التشكيلة الأساسية هو الأداء وخدمة الخطة المرسومة وليس تاريخ اللاعب ونجوميته.

أهمية وقوة وتأثير الروح المعنوية والثقة بالنفس في تقديم أداء ممتاز وتحقيق الانتصار كما فعلت السعودية أمام الأرجنتين، والمغرب أمام أسبانيا.

عندما خسرت أسبانيا أمام المغرب علقت إحدى الصحف الأسبانية بما معناه، ما فائدة ألف تمريرة في كرة القدم إذا لم تحقق الفوز، وهذا نقد فني صحيح فالاستحواذ من دون نتيجة ممل، والملاحظ على كرة القدم في السنوات الأخيرة كثرة التمريرات وثباتها على نفس النمط، تمريرات مكررة غير مفيدة وهي مؤشر على عجز الفريق المستحوذ على الوصول إلى مرمى الفريق الآخر، الكرات الطويلة نادرة، حتى التهديف من بعيد ليس كما كان في السابق.

منتخبنا الوطني فاز بجدارة في المباراة الأولى على الأرجنتين، وقدم مباراة رائعة في المباراة الثانية رغم الخسارة، وفي المباراة الثالثة حدثت أخطاء من المدرب منها عدم وجود بديل للظهير الأيسر، وتغيير مراكز بعض اللاعبين، يضاف إلى ذلك ما بذل من جهد في المباراتين السابقتين وهذا أمر له علاقة باللياقة والقوة البدنية ويحتاج إلى مراجعة وتقييم، لعل من المناسب البدء بإعداد جيل من اللاعبين الناشئين ليكون منتخب المستقبل.

مشاركة منتخب المغرب الناجحة بامتياز تستحق الدراسة.

المعلقون العرب على مباريات كرة القدم بشكل عام وفي مباريات كأس العالم يتسم تعليقهم بتغليب الناحية العاطفية على المهنية، المعلق العربي يواصل الحديث خلال المباراة دون توقف.

خرج المنتخب البرازيلي من المسابقة لأنه دخل المباراة مع منتخب كرواتيا بثقة زائدة لم تقدر قوة المنتخب الكرواتي، المنتخب البرازيلي الممتع يخسر أحيانا لأنه يعزف ألحانا جميلة ويسجل الأهداف لكنه ينسى أن لديه مرمى يحتاج إلى دفاع وحراسة وهذا ما حدث له أمام كرواتيا وأمام إيطاليا عام 1982 حين كان يملك أفضل منتخب في تاريخه.

نجومية اللاعب تفقد رونقها إذا فقدت الروح الرياضية والتواضع.

تشويه اللاعبين لأجسادهم بالرسومات.. ما الحكمة وما تأثيرها على الأطفال؟

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  85