هل أفضل العمل من البيت للزوجين؟
هل أفضل العمل من البيت للزوجين؟
أ.د. طلال علي زارع
في حالة الزوجين ذوي الدخل المزدوج، قد يكون العمل من المنزل أفضل للزوج من الزوجة في بعض النواحي، وفقًا لدراستين مرتبطتين بالعمل في الصين وكوريا الجنوبية. كلا من الأزواج والزوجات أكملوا المزيد من المهام المتعلقة بالأسرة عندما عملوا من المنزل مقابل المكتب. بالإضافة إلى ذلك، شعرت الزوجات في كلتا الدراستين بالذنب المتزايد لفشلهن في إنجاز الأعمال المنزلية وقضاء الوقت مع عائلاتهن عندما يقمن بمزيد من العمل في المكتب.
قالت البروفيسورة ياسمين هو Jasmine Hu، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الإدارة في كلية فيشر للأعمال بجامعة ولاية أوهايو: "وجدنا أن الرجال والنساء لا يتمتعون بنفس الخبرة في العمل من المنزل". وأضافت: "لا تزال هناك بعض الاختلافات بين الجنسين في كيفية إدارتهم لوظائفهم ومسؤولياتهم العائلية." ونُشرت الدراسة مؤخرًا في مجلة علم نفس الموظفين.
أجرى الباحثون دراستين، خلال جائحة كورونا. شملت إحدى الدراسات 172 من الأزواج المتزوجين ذوي الدخل المزدوج في الصين القارية ولديهم طفل واحد على الأقل. وتم إجراء تلك الدراسة بالقرب من بداية الوباء في أبريل ومايو من عام 2020. وأجريت الدراسة الثانية في كوريا الجنوبية، في وقت لاحق من الوباء من يونيو إلى أغسطس 2021. وشملت 60 من الأزواج ذوي الدخل المزدوج، بعضهم لديهم أطفال والبعض الآخر بدونهم.
في كلا الاستبيانين، أكمل جميع المشاركين استبيانين كل يوم لمدة 14 يوم عمل متتالي. أبلغ كل زوج وزوجة عن حالة العمل من المنزل ومقدار العمل والمهام العائلية التي أكملوها. كما أكملوا إجراءات مختلفة، والتي يمكن أن تشمل الصراع بين العمل والأسرة والصراع بين الأسرة والعمل، ومدى الذنب الذي شعروا به تجاه أسرهم وعملهم، وانسحابهم النفسي من العمل والأسرة.
أظهرت النتائج أنه عندما يعمل الموظفون (الأزواج والزوجات) من المنزل، فإنهم يزيدون مقدار العمل الذي أكملوه حول المنزل والأسرة، ولكن هذا زاد من شعورهم بالصراع بين الأدوار والانسحاب النفسي من العمل والشعور بالذنب فيما يتعلق بالعمل من أجل صاحب العمل. وقالت ياسمين هو: "يتعين على المديرين تكوين توقعات واقعية حول حجم العمل الذي يمكن لموظفيهم العاملين عن بعد التعامل معه بشكل فعال وإظهار فهم أكبر لحالات العمل في المنزل للأزواج ذوي الدخل المزدوج... وتشير النتائج إلى أن الأزواج الذين يتمتعون بالمرونة في تحديد أوقات العمل يمكن أن يوفروا المزيد من الدعم لزوجاتهم لإكمال مهام العمل عن بعد".
وأضافت: "يجب على المنظمات والمديرين منح موظفيها الذكور مزيدًا من المرونة عندما يكون ذلك ممكنًا حتى يتمكنوا هم وعائلاتهم من التكيف بشكل أفضل مع أزمات مثل جائحة كورونا". إن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه عندما ينتهي الوباء، فقد غيّر كوفيد -19 إلى الأبد طريقة عملنا. لقد اعتاد الناس حقًا على الاستفادة من العمل من المنزل ولن يرغب الكثيرون في العودة إلى المكتب بدوام كامل.
ولذا ترى المؤلفة الرئيسية للدراسة أن العمل الهجين أفضل مستقبل ممكن للأزواج العاملين. وسيتيح ذلك للموظفين التمتع بالمرونة التي يحصلون عليها من العمل في المنزل، مع إتاحة الفرصة أيضًا للتفاعل بشكل أكبر مع الزملاء في المكتب، مما قد يزيد من التعاون ويلهم الإبداع والابتكار.
الصحة والحياة
أ.د. طلال علي زارع
في حالة الزوجين ذوي الدخل المزدوج، قد يكون العمل من المنزل أفضل للزوج من الزوجة في بعض النواحي، وفقًا لدراستين مرتبطتين بالعمل في الصين وكوريا الجنوبية. كلا من الأزواج والزوجات أكملوا المزيد من المهام المتعلقة بالأسرة عندما عملوا من المنزل مقابل المكتب. بالإضافة إلى ذلك، شعرت الزوجات في كلتا الدراستين بالذنب المتزايد لفشلهن في إنجاز الأعمال المنزلية وقضاء الوقت مع عائلاتهن عندما يقمن بمزيد من العمل في المكتب.
قالت البروفيسورة ياسمين هو Jasmine Hu، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الإدارة في كلية فيشر للأعمال بجامعة ولاية أوهايو: "وجدنا أن الرجال والنساء لا يتمتعون بنفس الخبرة في العمل من المنزل". وأضافت: "لا تزال هناك بعض الاختلافات بين الجنسين في كيفية إدارتهم لوظائفهم ومسؤولياتهم العائلية." ونُشرت الدراسة مؤخرًا في مجلة علم نفس الموظفين.
أجرى الباحثون دراستين، خلال جائحة كورونا. شملت إحدى الدراسات 172 من الأزواج المتزوجين ذوي الدخل المزدوج في الصين القارية ولديهم طفل واحد على الأقل. وتم إجراء تلك الدراسة بالقرب من بداية الوباء في أبريل ومايو من عام 2020. وأجريت الدراسة الثانية في كوريا الجنوبية، في وقت لاحق من الوباء من يونيو إلى أغسطس 2021. وشملت 60 من الأزواج ذوي الدخل المزدوج، بعضهم لديهم أطفال والبعض الآخر بدونهم.
في كلا الاستبيانين، أكمل جميع المشاركين استبيانين كل يوم لمدة 14 يوم عمل متتالي. أبلغ كل زوج وزوجة عن حالة العمل من المنزل ومقدار العمل والمهام العائلية التي أكملوها. كما أكملوا إجراءات مختلفة، والتي يمكن أن تشمل الصراع بين العمل والأسرة والصراع بين الأسرة والعمل، ومدى الذنب الذي شعروا به تجاه أسرهم وعملهم، وانسحابهم النفسي من العمل والأسرة.
أظهرت النتائج أنه عندما يعمل الموظفون (الأزواج والزوجات) من المنزل، فإنهم يزيدون مقدار العمل الذي أكملوه حول المنزل والأسرة، ولكن هذا زاد من شعورهم بالصراع بين الأدوار والانسحاب النفسي من العمل والشعور بالذنب فيما يتعلق بالعمل من أجل صاحب العمل. وقالت ياسمين هو: "يتعين على المديرين تكوين توقعات واقعية حول حجم العمل الذي يمكن لموظفيهم العاملين عن بعد التعامل معه بشكل فعال وإظهار فهم أكبر لحالات العمل في المنزل للأزواج ذوي الدخل المزدوج... وتشير النتائج إلى أن الأزواج الذين يتمتعون بالمرونة في تحديد أوقات العمل يمكن أن يوفروا المزيد من الدعم لزوجاتهم لإكمال مهام العمل عن بعد".
وأضافت: "يجب على المنظمات والمديرين منح موظفيها الذكور مزيدًا من المرونة عندما يكون ذلك ممكنًا حتى يتمكنوا هم وعائلاتهم من التكيف بشكل أفضل مع أزمات مثل جائحة كورونا". إن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه عندما ينتهي الوباء، فقد غيّر كوفيد -19 إلى الأبد طريقة عملنا. لقد اعتاد الناس حقًا على الاستفادة من العمل من المنزل ولن يرغب الكثيرون في العودة إلى المكتب بدوام كامل.
ولذا ترى المؤلفة الرئيسية للدراسة أن العمل الهجين أفضل مستقبل ممكن للأزواج العاملين. وسيتيح ذلك للموظفين التمتع بالمرونة التي يحصلون عليها من العمل في المنزل، مع إتاحة الفرصة أيضًا للتفاعل بشكل أكبر مع الزملاء في المكتب، مما قد يزيد من التعاون ويلهم الإبداع والابتكار.
الصحة والحياة