صناعة وسائط التواصل
صناعة وسائط التواصل
أسامة يماني
الوسائط الاجتماعية تستخدم مجموعة كبيرة من التطبيقات يتم الوصول لها عبر شبكات التواصل من خلال أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الهواتف. وتستخدم هذه الوسائط تقريباً في كل شيء في حياتنا من بحوث التسويق والدعاية والعروض والخصومات وإدارة الأجهزة المنزلية والمكتبية والأمن وكمرات المراقبة والإحصائيات والتجارة الإلكترونية والطب والعلاج والتعليم والرياضة وغير ذلك من الشؤون الحياتية. وعلى الرغم من أهميتها وحاجتنا الماسة لها، إلا أنها لها جوانب سلبية خطيرة على الدول، فخطر وسائل التواصل الاجتماعي ضد البلدان ذو شقين رَئِيسِين. أولاً، يمكن أن يخلق فرصاً للقوى الأجنبية المعادية للتدخل في سياسة البلد ونشر معلومات كاذبة، مما قد يؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة وسياساتها ومثال واضح لذلك الربيع العربي. ثانياً، يمكن أيضاً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والدعاية، مما قد يؤدي إلى صراعات بين الأفراد والجماعات والأمم، كما أن لها دوراً سلبياً على المستوى الاجتماعي والفردي مثل:
1- انتشار المعلومات الشخصية وانتهاك الخصوصية.
2- تسويق غير منطقي للأغذية والمشروبات وخلافهما المضرة أو الكارثية على الصحة.
3- التأثير على الشخصية والعقيدة.
4- التعرّض للتحرش الجنسي في الشبكات الاجتماعية.
5- التطاول على الآخر والعنصرية والطائفية، وغير ذلك من آثار جانبية عديدة وخطيرة.
الوسائط الاجتماعية دورها هام وكبير بالرغم من كل سلبياتها، هذا الدور الهام والخطير جعل كثيراً من الدول تعمل على تملك الأدوات والمنصات الإلكترونية لوسائط التواصل الاجتماعي، وما تشمله المواقع والتطبيقات الإلكترونية من برامج وغيرها.
ومن الدول التي تملك المواقع والتطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي: الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، أستراليا، الصين، اليابان، ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، سويسرا، فنلندا وإسرائيل. كما تملك روسيا منصة خاصة بها تدعى فكونتاكتي VKontakte. أما كوريا الشمالية فهي الدولة الوحيدة التي لديها وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها حيث تمتلك كوريا الشمالية منصة وسائط اجتماعية محلية تسمى «صديق»، والتي طورتها شركات تكنولوجيا المعلومات التي تسيطر عليها الحكومة، ناينارا وميراي. يقتصر موقع منصة الصديق على المستخدمين داخل البلاد، لأنه لا يسمح بالوصول من الخارج بسبب الرقابة.
الإحصائيات تظهر أن منصات التواصل الاجتماعي العربية الأكثر شعبية هي فيسبوك، وإن مواقع التواصل الاجتماعي العربية الشهيرة الأخرى تويتر Twitter ويوتيوب YouTube وانستغرام Instagram ولنكدن LinkedIn وسناب شات Snapchat وتيك توك TikTok وغيرها. ولا يكاد توجد مواقع عربية خلاف مواقع التسويق. مما يظهر أن منطقتنا العربية مخترقة من قبل منصات التواصل الغربية على وجه الخصوص، وتعتمد على الوسائط الغربية. ولقد شاهدنا على أرض الواقع ما يسمى بالربيع العربي الذي دمر مقدرات دول عربية وشرد مواطنيها. فقد استخدم الغرب هذه الوسائط والتطبيقات من أجل استنزاف ثروات المنطقة، والتجسس والحصول على الإحصاءات وتوظيف كل المعلومات لصالح تجارتهم ونفوذهم وسيطرتهم على مقدرات شعوب المنطقة.
اليوم نحن في حاجة ماسة للاستثمار في هذا القطاع، وأن تكون لنا وسائط ومنصات وشبكات عربية آمنة بعيدة عن الأعين الغربية أو الشرقية، فكلما تعددت الخيارات كلما أصبحنا أقدر على اتخاذ ما هو أفضل لصالحنا.
عكاظ
أسامة يماني
الوسائط الاجتماعية تستخدم مجموعة كبيرة من التطبيقات يتم الوصول لها عبر شبكات التواصل من خلال أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الهواتف. وتستخدم هذه الوسائط تقريباً في كل شيء في حياتنا من بحوث التسويق والدعاية والعروض والخصومات وإدارة الأجهزة المنزلية والمكتبية والأمن وكمرات المراقبة والإحصائيات والتجارة الإلكترونية والطب والعلاج والتعليم والرياضة وغير ذلك من الشؤون الحياتية. وعلى الرغم من أهميتها وحاجتنا الماسة لها، إلا أنها لها جوانب سلبية خطيرة على الدول، فخطر وسائل التواصل الاجتماعي ضد البلدان ذو شقين رَئِيسِين. أولاً، يمكن أن يخلق فرصاً للقوى الأجنبية المعادية للتدخل في سياسة البلد ونشر معلومات كاذبة، مما قد يؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة وسياساتها ومثال واضح لذلك الربيع العربي. ثانياً، يمكن أيضاً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والدعاية، مما قد يؤدي إلى صراعات بين الأفراد والجماعات والأمم، كما أن لها دوراً سلبياً على المستوى الاجتماعي والفردي مثل:
1- انتشار المعلومات الشخصية وانتهاك الخصوصية.
2- تسويق غير منطقي للأغذية والمشروبات وخلافهما المضرة أو الكارثية على الصحة.
3- التأثير على الشخصية والعقيدة.
4- التعرّض للتحرش الجنسي في الشبكات الاجتماعية.
5- التطاول على الآخر والعنصرية والطائفية، وغير ذلك من آثار جانبية عديدة وخطيرة.
الوسائط الاجتماعية دورها هام وكبير بالرغم من كل سلبياتها، هذا الدور الهام والخطير جعل كثيراً من الدول تعمل على تملك الأدوات والمنصات الإلكترونية لوسائط التواصل الاجتماعي، وما تشمله المواقع والتطبيقات الإلكترونية من برامج وغيرها.
ومن الدول التي تملك المواقع والتطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي: الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، أستراليا، الصين، اليابان، ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، سويسرا، فنلندا وإسرائيل. كما تملك روسيا منصة خاصة بها تدعى فكونتاكتي VKontakte. أما كوريا الشمالية فهي الدولة الوحيدة التي لديها وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها حيث تمتلك كوريا الشمالية منصة وسائط اجتماعية محلية تسمى «صديق»، والتي طورتها شركات تكنولوجيا المعلومات التي تسيطر عليها الحكومة، ناينارا وميراي. يقتصر موقع منصة الصديق على المستخدمين داخل البلاد، لأنه لا يسمح بالوصول من الخارج بسبب الرقابة.
الإحصائيات تظهر أن منصات التواصل الاجتماعي العربية الأكثر شعبية هي فيسبوك، وإن مواقع التواصل الاجتماعي العربية الشهيرة الأخرى تويتر Twitter ويوتيوب YouTube وانستغرام Instagram ولنكدن LinkedIn وسناب شات Snapchat وتيك توك TikTok وغيرها. ولا يكاد توجد مواقع عربية خلاف مواقع التسويق. مما يظهر أن منطقتنا العربية مخترقة من قبل منصات التواصل الغربية على وجه الخصوص، وتعتمد على الوسائط الغربية. ولقد شاهدنا على أرض الواقع ما يسمى بالربيع العربي الذي دمر مقدرات دول عربية وشرد مواطنيها. فقد استخدم الغرب هذه الوسائط والتطبيقات من أجل استنزاف ثروات المنطقة، والتجسس والحصول على الإحصاءات وتوظيف كل المعلومات لصالح تجارتهم ونفوذهم وسيطرتهم على مقدرات شعوب المنطقة.
اليوم نحن في حاجة ماسة للاستثمار في هذا القطاع، وأن تكون لنا وسائط ومنصات وشبكات عربية آمنة بعيدة عن الأعين الغربية أو الشرقية، فكلما تعددت الخيارات كلما أصبحنا أقدر على اتخاذ ما هو أفضل لصالحنا.
عكاظ