رأي الذكاء الاصطناعي في تهديدات المستقبل
رأي الذكاء الاصطناعي في تهديدات المستقبل
د. فايز بن عبدالله الشهري
سألت منصّة الذكاء الاصطناعي (openai) إلى أين يتّجه عالمنا اليوم؟ وما التهديدات والتحدّيات المستقبليّة التي ينبغي الاستعداد لها؟ ومع أنّه بكل تواضع قال: لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعرف بشكل مباشر أبرز مهدّدات البشريّة، لأنه - كما وصف نفسه - مجرّد أداة برمجيّة تعتمد على البيانات والخوارزميات المبرمجة فيها. غير أنه تفضل (مشكوراً) وقال: إن المهم التركيز منذ اللحظة على عدّة جوانب منها: التكنولوجيا حيث يرى أن عالم اليوم يعيش في ثورة تكنولوجيّة مستمرة، مع تقدم هائل في مجالات مهمّة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابيّة، والروبوتات، والبيانات الضخمة، والتجارة الإلكترونيّة، والتواصل الاجتماعي. وهذا التقدم سيؤدي إلى المزيد من التغييرات (التهديدات) الكبيرة في الاقتصاد، والثقافة، والتواصل الإنساني، والعمل.
وأشار أيضاً إلى مهدّدات البيئة الناجمة عن التغير المناخي، وتلوث الهواء والمياه، وفقدان التنوع الحيوي. وهذه التحدّيات كما يرصد تتطلّب تحركًا جادًا من جانب الحكومات والشركات والأفراد لتقليل التأثيرات البيئيّة السلبيّة وتحسين نظم البيئة من خلال التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة وتوسيع المساحات الخضراء.
ثم تطرّق إلى أن العالم سيواجه تحدّيات صحيّة كبيرة، من بينها الجوائح مثل ما حصل مع جائحة فيروس كورونا، ويرى أن هناك خطراً من تزايد معدلات انتشار الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسرطان. أما مواجهتها فتتطلب الاستعداد للتعامل مع هذه التحدّيات وضخّ المزيد من الموارد في مجالات الأبحاث الطبيّة والتكنولوجيا الحيويّة. وينصح الذكاء الاصطناعي أيضاً بالاهتمام بطرق التعليم والتعلم، مع تقدم التكنولوجيا وزيادة الوصول إلى المعلومات. وهذا بحسب معلوماته يتطلّب تغييرًا شاملاً في طرق التدريس والتعلم، وتحديث المناهج التعليميّة لتلبية احتياجات العصر.
كما يرى أن من المتوقع أن يتزايد عدد السكّان في بعض الدول بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، مما يزيد الضغط على الموارد والبنية التحتيّة ويمكن أن يؤثر على التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة لهذه البلدان. ولم يغفل الذكاء الاصطناعي دور النزاعات والحروب التي ربما ستنشط في المستقبل وتزيد من تهديدات الأمن والاستقرار الشامل للشعوب واختلال منظومة الأمن الدولي. ويرى أن الصراعات المقبلة ستتزايد في ظل توسّع دائرة التوترات الدوليّة والصراعات المسلحة سواء بدوافع اقتصاديّة (صراع الموارد) أو بتحفيز نعرات القوميات أو التعصبات الدينيّة.
ويرى الذكاء الاصطناعي أن فرص النجاة من التأثيرات الكبرى لتحدّيات المستقبل المتوقّعة يمكن أن تبدأ مع تحسين مدخلات الاقتصاد، والسياسة، والتكنولوجيا، والاهتمام بالبيئة، والثقافة وأحوال الناس. ويرى أنه من المرجح أن تزداد فرص الدول الطموحة للمشاركة في الاقتصاد العالمي والتأثير عليه في المستقبل شرط أن تبادر إلى استثمار وإبراز الميزات التنافسيّة لديها مثل السياحة، والزراعة، والصناعات الخفيفة والتكنولوجيا الحديثة مع تكثيف استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والماء.
• قال ومضى:
ما أوجع أسئلة المستقبل.. لمن لم يعلّمه الماضي.
الرياض
د. فايز بن عبدالله الشهري
سألت منصّة الذكاء الاصطناعي (openai) إلى أين يتّجه عالمنا اليوم؟ وما التهديدات والتحدّيات المستقبليّة التي ينبغي الاستعداد لها؟ ومع أنّه بكل تواضع قال: لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعرف بشكل مباشر أبرز مهدّدات البشريّة، لأنه - كما وصف نفسه - مجرّد أداة برمجيّة تعتمد على البيانات والخوارزميات المبرمجة فيها. غير أنه تفضل (مشكوراً) وقال: إن المهم التركيز منذ اللحظة على عدّة جوانب منها: التكنولوجيا حيث يرى أن عالم اليوم يعيش في ثورة تكنولوجيّة مستمرة، مع تقدم هائل في مجالات مهمّة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابيّة، والروبوتات، والبيانات الضخمة، والتجارة الإلكترونيّة، والتواصل الاجتماعي. وهذا التقدم سيؤدي إلى المزيد من التغييرات (التهديدات) الكبيرة في الاقتصاد، والثقافة، والتواصل الإنساني، والعمل.
وأشار أيضاً إلى مهدّدات البيئة الناجمة عن التغير المناخي، وتلوث الهواء والمياه، وفقدان التنوع الحيوي. وهذه التحدّيات كما يرصد تتطلّب تحركًا جادًا من جانب الحكومات والشركات والأفراد لتقليل التأثيرات البيئيّة السلبيّة وتحسين نظم البيئة من خلال التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة وتوسيع المساحات الخضراء.
ثم تطرّق إلى أن العالم سيواجه تحدّيات صحيّة كبيرة، من بينها الجوائح مثل ما حصل مع جائحة فيروس كورونا، ويرى أن هناك خطراً من تزايد معدلات انتشار الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسرطان. أما مواجهتها فتتطلب الاستعداد للتعامل مع هذه التحدّيات وضخّ المزيد من الموارد في مجالات الأبحاث الطبيّة والتكنولوجيا الحيويّة. وينصح الذكاء الاصطناعي أيضاً بالاهتمام بطرق التعليم والتعلم، مع تقدم التكنولوجيا وزيادة الوصول إلى المعلومات. وهذا بحسب معلوماته يتطلّب تغييرًا شاملاً في طرق التدريس والتعلم، وتحديث المناهج التعليميّة لتلبية احتياجات العصر.
كما يرى أن من المتوقع أن يتزايد عدد السكّان في بعض الدول بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، مما يزيد الضغط على الموارد والبنية التحتيّة ويمكن أن يؤثر على التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة لهذه البلدان. ولم يغفل الذكاء الاصطناعي دور النزاعات والحروب التي ربما ستنشط في المستقبل وتزيد من تهديدات الأمن والاستقرار الشامل للشعوب واختلال منظومة الأمن الدولي. ويرى أن الصراعات المقبلة ستتزايد في ظل توسّع دائرة التوترات الدوليّة والصراعات المسلحة سواء بدوافع اقتصاديّة (صراع الموارد) أو بتحفيز نعرات القوميات أو التعصبات الدينيّة.
ويرى الذكاء الاصطناعي أن فرص النجاة من التأثيرات الكبرى لتحدّيات المستقبل المتوقّعة يمكن أن تبدأ مع تحسين مدخلات الاقتصاد، والسياسة، والتكنولوجيا، والاهتمام بالبيئة، والثقافة وأحوال الناس. ويرى أنه من المرجح أن تزداد فرص الدول الطموحة للمشاركة في الاقتصاد العالمي والتأثير عليه في المستقبل شرط أن تبادر إلى استثمار وإبراز الميزات التنافسيّة لديها مثل السياحة، والزراعة، والصناعات الخفيفة والتكنولوجيا الحديثة مع تكثيف استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والماء.
• قال ومضى:
ما أوجع أسئلة المستقبل.. لمن لم يعلّمه الماضي.
الرياض