الله هو الرزاق
الله هو الرزاق
أ.د. طلال علي زارع
الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى، وهو في اللغة مِنْ صيغِ المبالغةِ على وزن فعَّال للدلالة على الكثرة. والرزق كل ما ينتفع به. يقول الله سبحانه وتعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” (الذاريات: 56-58).
ويقول الحق سبحانه: “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ” (هود: 6). فالله هو الرزاق سبحانه يرزق الضَّعيفِ الذي لا حيلة له، كما يرزق القويِّ. فيسوق من الرزق إلى كُلِّ مخلوقٍ مَا يُصْلِحُهُ حتَّى الذَّرَّ في قرارِ الأرضِ، والطيرَ في الهواءِ، والحيتانَ في الماء..
والرزاق (عز وجل) يرزق الخلائق أجمعين، ولن تموت نفس إلا باستكمال رزقها. ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا الله وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقوا الله وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ”. فالله وحده لا شريك له هو المتفرد بالرزق، حيث يقول سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ” (فاطر: 3).
ومِنْ لُطْفِ اللهَ (عز وجل) أن الرِّزق فِي الدنيا للمؤمن والكافر، فليس فقط لمن آمن به دون سواه، يقول سبحانه وتعالى: “الله لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ” (الشورى: 19). ولله (عز وجل) حكم في تقسيم الأرزاق بين عباده، حيث يقول سبحانه: “اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (العنكبوت: 62)، ويقول سبحانه وتعالى: “وَلَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” (الشورى: 27).
وتقوى اللهِ وطاعتَهُ سببٌ عظيمٌ للرِّزقِ والبَركَةِ فيه، يقول سُبحانه وتعالى: “وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ” (المائدة: 66)، ويقول تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ” (الأعراف: 96).
وعن أطيب الرزق وأفضله يقول الحق: “وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ الله لَهُ رِزْقًا” (الطلاق: 11). فهو الرزق الذي لا انقطاع له ولا نفاد، حيث يقول (عز وجل): “إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ” (ص: 54).
اللهم أرزقنا رزقاً واسعاً حلالاً طيباً مباركاً وأنت خير الرازقين.
الصحة والحياة
أ.د. طلال علي زارع
الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى، وهو في اللغة مِنْ صيغِ المبالغةِ على وزن فعَّال للدلالة على الكثرة. والرزق كل ما ينتفع به. يقول الله سبحانه وتعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” (الذاريات: 56-58).
ويقول الحق سبحانه: “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ” (هود: 6). فالله هو الرزاق سبحانه يرزق الضَّعيفِ الذي لا حيلة له، كما يرزق القويِّ. فيسوق من الرزق إلى كُلِّ مخلوقٍ مَا يُصْلِحُهُ حتَّى الذَّرَّ في قرارِ الأرضِ، والطيرَ في الهواءِ، والحيتانَ في الماء..
والرزاق (عز وجل) يرزق الخلائق أجمعين، ولن تموت نفس إلا باستكمال رزقها. ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا الله وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقوا الله وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ خُذُوا مَا حَلَّ وَدَعُوا مَا حَرُمَ”. فالله وحده لا شريك له هو المتفرد بالرزق، حيث يقول سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ” (فاطر: 3).
ومِنْ لُطْفِ اللهَ (عز وجل) أن الرِّزق فِي الدنيا للمؤمن والكافر، فليس فقط لمن آمن به دون سواه، يقول سبحانه وتعالى: “الله لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ” (الشورى: 19). ولله (عز وجل) حكم في تقسيم الأرزاق بين عباده، حيث يقول سبحانه: “اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (العنكبوت: 62)، ويقول سبحانه وتعالى: “وَلَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” (الشورى: 27).
وتقوى اللهِ وطاعتَهُ سببٌ عظيمٌ للرِّزقِ والبَركَةِ فيه، يقول سُبحانه وتعالى: “وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ” (المائدة: 66)، ويقول تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ” (الأعراف: 96).
وعن أطيب الرزق وأفضله يقول الحق: “وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ الله لَهُ رِزْقًا” (الطلاق: 11). فهو الرزق الذي لا انقطاع له ولا نفاد، حيث يقول (عز وجل): “إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ” (ص: 54).
اللهم أرزقنا رزقاً واسعاً حلالاً طيباً مباركاً وأنت خير الرازقين.
الصحة والحياة