نحو موسم حج «2023» صحي وآمن
نحو موسم حج «2023» صحي وآمن
حملة توعوية لضمان سلامة الحجاج
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
أيام معدودات ويقف الحجاج على صعيد عرفات وباقي مناطق المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج. ولأداء هذه الفريضة يخوض الحاج رحلة شاقة من جوانب متعددة، منها الجانب الصحي الذي نؤكد على أهمية أن يكون سالماً وآمناً بشكل كبير، خصوصاً للحجاج المصابين بأمراض مزمنة، وكبار السن، والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. ووفقاً لتصريح وزير الحج والعمرة السعودي، فإن حج هذا العام 2023 سيكون بلا قيود ولا شروط، ومن المتوقع أن يزيد عدد الحجاج على المليونين.
إن تزامن حج هذا العام مع فصل الصيف بحرارته الشديدة والعودة إلى العدد الكبير من الحجاج الذين يشكلون حشداً بشرياً هائلاً لا نظير له في أي مناسبة عالمية أخرى، حيث يتمركز الحج في مساحة محدودة وفي وقت زمني محدود، يستوجب من المسؤولين عن الحج والصحة في المملكة تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي للحجاج الكرام وللمخالطين لهم من مقدمي الخدمات.
ومن هذه الحملات حملة توعوية بعنوان «نحو حج صحي وآمن»، أطلقتها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالتعاون مع شركة «فايزر» السعودية، وبحضور ممثلين عن وزارة الحج والعمرة وعددٍ من أعضاء المجلس التنسيقي الأعلى لحجاج الداخل، منهم الدكتور حامد الراشدي مشرف الجودة والتميز المؤسسي بالمجلس التنسيقي، والأستاذ أنس اللهيبي مسؤول الملف الصحي بالمجلس التنسيقي، والأستاذ جمال البهكلي المدير العام لشركة الأبرار لحجاج الداخل. كان لملحق «صحتك» حضوره في هذه الحملة.
تطعيمات إلزامية
أوضح الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، أن حج هذا العام يتزامن مع شدة حرارة الصيف، حيث تنتشر المشاكل الصحية المرتبطة بذلك، مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس والتسلخ الجلدي والتسمم الغذائي.
وأكد على اشتراطات وزارة الحج والعمرة حصول الحجاج على التطعيمات الإلزامية، وإكمال اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، وكذلك لقاحات الحمى الشوكية (بمدة لا تقل عن 10 أيام من الحج) ولقاح الإنفلونزا الموسمية. ومن أهم الشروط ألا يعاني المتقدم لأداء الحج من أمراض حادة أو معدية، وأن تكون الأمراض المزمنة في وضع التحكم والاستقرار، ومن أبرزها: داء السكري - ارتفاع ضغط الدم - أمراض القلب والأوعية الدموية - الأمراض التنفسية - أمراض الكلى - أمراض المناعة - السرطانات. «ومن أكثر ما نخشى إصابة الحجاج به عدوى (كوفيد - 19)».
ومن المؤكد أن يراجع كل حاج (من الداخل أو الخارج) طبيبه المعالج قبل توجهه للحج للتأكد من استقرار حالته الصحية، وأن يحتفظ معه بتقرير طبي مفصل يوضح الأمراض والأدوية والجرعات، حيث يساعد ذلك عند متابعة حالته عند الضرورة، وأن يصطحب معه حقيبة طبية وأجهزة قياس السكر والضغط وأن يحضر كمية كافية من الأدوية.
ولمحافظة الحاج على اللياقة العامة، أورد الدكتور أمير النصائح التالية:
- الالتزام بالاشتراطات الوقائية.
- الحفاظ على نظافة البيئة والنظافة العامة والتخلص من النفايات بالطريقة السليمة وغسل اليدين باستمرار.
- الراحة والنوم الكافي والغذاء المتوازن.
- التأكد من سلامة وصلاحية الأطعمة قبل تناولها.
- الإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف.
- استخدام المظلات (الشمسية) للوقاية من ضربات الشمس.
- الحرص على نظافة وجفاف منطقة ما بين الفخذين للوقاية من حدوث التسلخات الجلدية.
- الحرص على وضع سوار حول المعصم.
- أن تحتوي الحقيبة الطبِّية على أدوات تعقيم الجروح وخافض للحرارة ومسكن للآلام.
- استعمال أدوات تستخدم مرة واحدة عند حلق شعر الرأس.
- عدم لمس العينين، والأنف أو الفم إلا عند الضرورة والتأكد من نظافة اليدين.
- عدم تسلق الجبال والأماكن المرتفعة وقاية من الإصابات والكسور.
- التوجه لأقرب مركز صحي عند الإصابة بأعراض مرضية.
وأضاف أنه من المهم جداً أن يتجنب الحاج ومقدمو الخدمة الإصابة بكورونا في الحج باتباع الآتي: الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والحفاظ على النظافة الشخصية بغسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المناديل الورقية عند السعال والتخلص منها بأمان، وارتداء القفازات وكمامة الوجه، والتقيد بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة والتعرف على آخر التوصيات، والتوجه إلى المراكز الصحية في حالة ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في الحرارة.
الوقاية
قدم الدكتور أشرف أمير مجموعة من النصائح الوقائية للمصابين بأمراض مزمنة (السكري - القلب - ارتفاع ضغط الدم - الربو الشعبي - وأمراض الكلى)، والإجهاد الحراري، والتسلخات الجلدية، والجفاف، وللوقاية من التسمم الغذائي.
• نصائح عامة لمرضى الأمراض المزمنة:
- مراجعة الطبيب قبل الحج للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج.
- التأكد من حمل الأدوية الخاصة بالحج، وبكميات كافية وحفظها بالطريقة الصحيحة.
- الحرص على وضع سوار حول المعصم، أو حمل بطاقة تعريفية تفيد بالمرض ونوع العلاج، ليتسنى تقديم المساعدة اللازمة عند الحاجة.
- اتباع النظام الغذائي وفق إرشادات المختصين.
• نصائح للوقاية من الإجهاد الحراري: تجنب الحر والزحام، والحرص على الوجود في الأماكن ذات التهوية الجيدة. تجنب الازدحام الشديد أثناء أداء المناسك. استخدام المظلة فاتحة اللون لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
• نصائح للوقاية من التسلخات الجلدية، وتشمل: الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتهوية الجيدة لثنايا الجسم، كأعلى الفخذين وناحية الإبطين. الحرص على إبقاء المنطقة جافة وارتداء الملابس القطنية لمنع الاحتكاك. استخدام البودرة المضادة للتسلخات. في حالة الإصابة، يمكن استخدام المراهم الخاصة بهذه المشكلة مع غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون قبل وضع الدواء وبشكل متكرر.
• نصائح للوقاية من الجفاف
- يُعد بدء ترطيب الجسم وترويته قبل أداء المناسك إجراءً مثالياً.
- تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات.
- حافظ على شرب كمية كافية من الماء.
- علاج الجفاف يكون حسب الحالة.
- يفضل سرعة التوجه للمركز الصحي عند الإحساس بالأعراض.
• نصائح للوقاية من التسمم الغذائي: ضرورة غسل الفواكه والخضراوات جيداً قبل تناولها. تجنب تخزين الطعام المطبوخ لفترات طويلة. عدم ترك الطعام مكشوفاً ومعرضاً للتلوث والحشرات. التخلص من الطعام عند الشك بسلامته من ناحية تغيير الطعم واللون والرائحة والقوام. حفظ الطعام في الثلاجة. غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وقبل وبعد تناول الطعام. تناول الأطعمة في أماكن معروفة، ولا تتناولها من الباعة المتجولين في الطرقات. الابتعاد عن السلطات المحضرة مسبقاً من المايونيز وسلطات البيض. عدم أكل طعام جديد تجربه للمرة الأولى لتجنب تعرضك للحساسية الغذائية. تجنب تناول الأطعمة غير المطهية أو التي تكون سريعة الفساد.
حفظ الأدوية
وعن الاستخدام الأمثل للأدوية وطرق حفظها في موسم الحج، تحدثت الدكتورة فخر زهير الأيوبي استشارية صيدلية تخصص قلبية رئيسة الصيادلة المتخصصين بجمعية القلب السعودية جامعة الملك سعود الرياض، عن التدابير الوقائية للحجاج من المرضى خلال أداء مناسك الحج، ومنها:
- أخذ جميع التطعيمات الموصى بها في الحج وقبل فترة مناسبة، ومنها تطعيم الإنفلونزا، وقد يوصي الطبيب بتناول مضاد حيوي أثناء الحج للوقاية من الالتهابات التي تكون قاسية جداً على مرضى القلب والأمراض المزمنة بشكل خاص.
- الحذر من جفاف الجسم لأنه قد يؤدي إلى زيادة في لزوجة الدم، مما قد يسبب السكتة الدماغية أو القلبية.
- الابتعاد قدر المستطاع عن الإرهاق الشديد وعن الجو الحار وأشعة الشمس المباشرة، خصوصاً مرضى القلب المصابين بالسكري، وتجنب الإرهاق والشمس والجفاف؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر بالدم أو الإصابة بدوخة، فعليهم استعمال المظلة الواقية أو البقاء في الظل وترطيب الجسم والرأس بالماء العادي وليس البارد للحفاظ على برودة الجسم وشرب الماء بقدر معقول لتجنب تورم الأطراف وتجمع السوائل بالرئة.
وأوصت د. فخر بالتخزين الجيد للأدوية والمحافظة على فاعليتها.
- تخزن الأدوية بشكل سليم بمكان بارد بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة والرطوبة وفي علب خاصة حتى تبعد عن التلوث.
- التأكد من توفر كمية كافية من الدواء الموصوف.
- عدم النسيان أو التهاون في استعمال الأدوية في أوقاتها تجنباً للأضرار الصحية.
- إخبار أحد المرافقين في الحملة عن المرض للمساعدة عند الحاجة.
الحقيبة الطبية للحاج
شرحت د. فخر الأيوبي الهدف من حمل الحقيبة الطبية وأنه لتعزيز الشفاء عن طريق توفير العلاج الأولي لحين حضور المسعف أو الوصول إلى أقرب مركز رعاية صحية. ويجب أن تحتوي على:
• أدوات طبية للإسعاف: مقص، وملقاط، وضماد لإيقاف النزيف، وبلاستر بكرة وشرائط، ورباط ضاغط، ومقياس للحرارة والضغط، ومطهر وقطن أو باتشات مشبعة بالمطهر وأكياس واقية للحمام، وجوانتيات - قفازات.
• منظم أدوية لمدة أسبوع يحتوي على: أدوية لا وصفية؛ مسكن للألم، وخافض للحرارة (باراسيتامول)، ومضاد السعال وطارد البلغم، وكريمات للجروح والحروق، وأخرى لألم العضلات والمفاصل والركب، ومرطبات وفازلين وبودرة للتسلخات الجلدية، وملينات ومضاد الاحتقان وأدوية الضغط، وقطرة لجفاف العين، ومرهم للبثور، وغسول للفم، ومضاد غثيان ومغص، ومضاد حموضة.
• علاجات: لآلام العظام والأسنان (مسكن كتافلام قرص 3 مرات يومياً)، وحساسية العين وتهيجها (قطرة توبرادكس نقطتين في العين المصابة 3 مرات يومياً)، ومضاد حيوي (أوجمنتين 1غرام قرص كل 12 ساعة، وأقراص بروفين كمسكن وخافض للحرارة، قرص 3 مرات يومياً بعد الأكل)، لنزلات البرد، وللحساسية أو الطفح الجلدي، و/أو التسلخات... إلخ.
• مستلزمات العناية الشخصية.
• مظلة (شمسية).
أما علاجات الأعراض الشائعة فهي:
• الدوار أو الميل إلى القيء: أقراص درامينيكس ويؤخذ من قرص إلى قرصين قبل ركوب وسيلة الانتقال بساعة، وكذلك أقراص موتيليوم ويؤخذ قرص قبل السفر بساعة لمنع القيء.
• المغص وآلام البطن: أقراص بسكوبان، قرص 3 مرات يومياً عند حدوث التقلصات.
• الإسهال لدى المسافرين: كبسولات أنتينال، كبسولة 3 مرات يومياً، وعند حدوث مغص يمكن إضافة أقراص بسكوبان قرص 3 مرات يومياً أو إيموديم 2 كبسولة.
• اضطرابات القولون: قرص 3 مرات يومياً وسط الأكل من الفحم النشط.
• الحموضة وحرقان المعدة: معلق إيبكوجيل أو مالوكس بلس أو ميكوجيل ملعقة كبيرة عند اللزوم، وأقراص بانتوبرازول 40 ملغم قرص قبل النوم.
• الإمساك: أقراص لاكسيول بي أو مينالاكس، قرص أو اثنان عند اللزوم.
• الانتفاخ: أقراص ديسفلاتيل؛ مضغ قرصين مع كل وجبة، وأقراص أمريز للهضم؛ قرص وسط الأكل 3 مرات.
• المغص الكلوي: فولتارين أمبول عند اللزوم، وكبسولات رواتينيكس؛ كبسولتان قبل الأكل 3 مرات يومياً.
• الصداع: بنادول إكسترا؛ قرصان معاً عند اللزوم.
• القيء أو الغثيان: أقراص بلازيل، بريمبيران أمبول واحد عند اللزوم.
• الحساسية الجلدية: كريم كيناكومب دهان 3 مرات يومياً، وكلاريتين قرص واحد يومياً قبل النوم.
• التفاعلات الدوائية: قد يحدث تفاعل دوائي عند تناول أكثر من دواء في وقت واحد، بعضها يكون مفيداً ومطلوباً مثل تفاعل الأسبرين مع البلافكس كمسيل للدم ومضاد للتخثر، وبعضها قد يكون غير محمود أو حتى خطير، مثل أخذ الوارفرين مع بعض المضادات الحيوية فيحدث تفاعل خطير قد يؤدي إلى نزيف حاد. ومثال آخر: أخذ الإنسولين مع مدرات البول في الجو الحار قد يؤدي إلى نقص الشوارد المهمة في الجسم. كما يجب الحذر من الأدوية العشبية بجميع أنواعها، واستشارة الطبيب والصيدلي لتجنب أضرارها وتفاعلاتها غير المرغوبة.
وهذه تنبيهات مهمة لمحتويات الحقيبة الطبية:
• القطرات: تستعمل لمريض واحد ويتم التخلص منها بعد فتحها بشهر.
• الحبوب: عدم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة.
• الشراب: بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة والحرارة العالية.
• أنبوبات أو أقلام الإنسولين: في حافظة متخصصة لهذه الأدوية مع كتابة تاريخ الفتح.
• أنبوبات أو إبر الهرمونات: في حافظة متخصصة لهذه الأدوية مع كتابة تاريخ الفتح.
• البخاخات: بعيداً عن أشعة الشمس.
أخي الحاج: نأمل في أن تتمكن من إتمام مناسك الفريضة على أكمل وجه وأنت تتمتع بالصحة والعافية، تقبل الله حجتك، وأعادك إلى وطنك وذويك سالماً معافى.
الشرق الأوسط
حملة توعوية لضمان سلامة الحجاج
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
أيام معدودات ويقف الحجاج على صعيد عرفات وباقي مناطق المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج. ولأداء هذه الفريضة يخوض الحاج رحلة شاقة من جوانب متعددة، منها الجانب الصحي الذي نؤكد على أهمية أن يكون سالماً وآمناً بشكل كبير، خصوصاً للحجاج المصابين بأمراض مزمنة، وكبار السن، والأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. ووفقاً لتصريح وزير الحج والعمرة السعودي، فإن حج هذا العام 2023 سيكون بلا قيود ولا شروط، ومن المتوقع أن يزيد عدد الحجاج على المليونين.
إن تزامن حج هذا العام مع فصل الصيف بحرارته الشديدة والعودة إلى العدد الكبير من الحجاج الذين يشكلون حشداً بشرياً هائلاً لا نظير له في أي مناسبة عالمية أخرى، حيث يتمركز الحج في مساحة محدودة وفي وقت زمني محدود، يستوجب من المسؤولين عن الحج والصحة في المملكة تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي للحجاج الكرام وللمخالطين لهم من مقدمي الخدمات.
ومن هذه الحملات حملة توعوية بعنوان «نحو حج صحي وآمن»، أطلقتها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالتعاون مع شركة «فايزر» السعودية، وبحضور ممثلين عن وزارة الحج والعمرة وعددٍ من أعضاء المجلس التنسيقي الأعلى لحجاج الداخل، منهم الدكتور حامد الراشدي مشرف الجودة والتميز المؤسسي بالمجلس التنسيقي، والأستاذ أنس اللهيبي مسؤول الملف الصحي بالمجلس التنسيقي، والأستاذ جمال البهكلي المدير العام لشركة الأبرار لحجاج الداخل. كان لملحق «صحتك» حضوره في هذه الحملة.
تطعيمات إلزامية
أوضح الدكتور أشرف أمير، استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، أن حج هذا العام يتزامن مع شدة حرارة الصيف، حيث تنتشر المشاكل الصحية المرتبطة بذلك، مثل الإجهاد الحراري وضربات الشمس والتسلخ الجلدي والتسمم الغذائي.
وأكد على اشتراطات وزارة الحج والعمرة حصول الحجاج على التطعيمات الإلزامية، وإكمال اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، وكذلك لقاحات الحمى الشوكية (بمدة لا تقل عن 10 أيام من الحج) ولقاح الإنفلونزا الموسمية. ومن أهم الشروط ألا يعاني المتقدم لأداء الحج من أمراض حادة أو معدية، وأن تكون الأمراض المزمنة في وضع التحكم والاستقرار، ومن أبرزها: داء السكري - ارتفاع ضغط الدم - أمراض القلب والأوعية الدموية - الأمراض التنفسية - أمراض الكلى - أمراض المناعة - السرطانات. «ومن أكثر ما نخشى إصابة الحجاج به عدوى (كوفيد - 19)».
ومن المؤكد أن يراجع كل حاج (من الداخل أو الخارج) طبيبه المعالج قبل توجهه للحج للتأكد من استقرار حالته الصحية، وأن يحتفظ معه بتقرير طبي مفصل يوضح الأمراض والأدوية والجرعات، حيث يساعد ذلك عند متابعة حالته عند الضرورة، وأن يصطحب معه حقيبة طبية وأجهزة قياس السكر والضغط وأن يحضر كمية كافية من الأدوية.
ولمحافظة الحاج على اللياقة العامة، أورد الدكتور أمير النصائح التالية:
- الالتزام بالاشتراطات الوقائية.
- الحفاظ على نظافة البيئة والنظافة العامة والتخلص من النفايات بالطريقة السليمة وغسل اليدين باستمرار.
- الراحة والنوم الكافي والغذاء المتوازن.
- التأكد من سلامة وصلاحية الأطعمة قبل تناولها.
- الإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف.
- استخدام المظلات (الشمسية) للوقاية من ضربات الشمس.
- الحرص على نظافة وجفاف منطقة ما بين الفخذين للوقاية من حدوث التسلخات الجلدية.
- الحرص على وضع سوار حول المعصم.
- أن تحتوي الحقيبة الطبِّية على أدوات تعقيم الجروح وخافض للحرارة ومسكن للآلام.
- استعمال أدوات تستخدم مرة واحدة عند حلق شعر الرأس.
- عدم لمس العينين، والأنف أو الفم إلا عند الضرورة والتأكد من نظافة اليدين.
- عدم تسلق الجبال والأماكن المرتفعة وقاية من الإصابات والكسور.
- التوجه لأقرب مركز صحي عند الإصابة بأعراض مرضية.
وأضاف أنه من المهم جداً أن يتجنب الحاج ومقدمو الخدمة الإصابة بكورونا في الحج باتباع الآتي: الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والحفاظ على النظافة الشخصية بغسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المناديل الورقية عند السعال والتخلص منها بأمان، وارتداء القفازات وكمامة الوجه، والتقيد بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة والتعرف على آخر التوصيات، والتوجه إلى المراكز الصحية في حالة ظهور أعراض تنفسية أو ارتفاع في الحرارة.
الوقاية
قدم الدكتور أشرف أمير مجموعة من النصائح الوقائية للمصابين بأمراض مزمنة (السكري - القلب - ارتفاع ضغط الدم - الربو الشعبي - وأمراض الكلى)، والإجهاد الحراري، والتسلخات الجلدية، والجفاف، وللوقاية من التسمم الغذائي.
• نصائح عامة لمرضى الأمراض المزمنة:
- مراجعة الطبيب قبل الحج للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج.
- التأكد من حمل الأدوية الخاصة بالحج، وبكميات كافية وحفظها بالطريقة الصحيحة.
- الحرص على وضع سوار حول المعصم، أو حمل بطاقة تعريفية تفيد بالمرض ونوع العلاج، ليتسنى تقديم المساعدة اللازمة عند الحاجة.
- اتباع النظام الغذائي وفق إرشادات المختصين.
• نصائح للوقاية من الإجهاد الحراري: تجنب الحر والزحام، والحرص على الوجود في الأماكن ذات التهوية الجيدة. تجنب الازدحام الشديد أثناء أداء المناسك. استخدام المظلة فاتحة اللون لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
• نصائح للوقاية من التسلخات الجلدية، وتشمل: الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتهوية الجيدة لثنايا الجسم، كأعلى الفخذين وناحية الإبطين. الحرص على إبقاء المنطقة جافة وارتداء الملابس القطنية لمنع الاحتكاك. استخدام البودرة المضادة للتسلخات. في حالة الإصابة، يمكن استخدام المراهم الخاصة بهذه المشكلة مع غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون قبل وضع الدواء وبشكل متكرر.
• نصائح للوقاية من الجفاف
- يُعد بدء ترطيب الجسم وترويته قبل أداء المناسك إجراءً مثالياً.
- تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات.
- حافظ على شرب كمية كافية من الماء.
- علاج الجفاف يكون حسب الحالة.
- يفضل سرعة التوجه للمركز الصحي عند الإحساس بالأعراض.
• نصائح للوقاية من التسمم الغذائي: ضرورة غسل الفواكه والخضراوات جيداً قبل تناولها. تجنب تخزين الطعام المطبوخ لفترات طويلة. عدم ترك الطعام مكشوفاً ومعرضاً للتلوث والحشرات. التخلص من الطعام عند الشك بسلامته من ناحية تغيير الطعم واللون والرائحة والقوام. حفظ الطعام في الثلاجة. غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وقبل وبعد تناول الطعام. تناول الأطعمة في أماكن معروفة، ولا تتناولها من الباعة المتجولين في الطرقات. الابتعاد عن السلطات المحضرة مسبقاً من المايونيز وسلطات البيض. عدم أكل طعام جديد تجربه للمرة الأولى لتجنب تعرضك للحساسية الغذائية. تجنب تناول الأطعمة غير المطهية أو التي تكون سريعة الفساد.
حفظ الأدوية
وعن الاستخدام الأمثل للأدوية وطرق حفظها في موسم الحج، تحدثت الدكتورة فخر زهير الأيوبي استشارية صيدلية تخصص قلبية رئيسة الصيادلة المتخصصين بجمعية القلب السعودية جامعة الملك سعود الرياض، عن التدابير الوقائية للحجاج من المرضى خلال أداء مناسك الحج، ومنها:
- أخذ جميع التطعيمات الموصى بها في الحج وقبل فترة مناسبة، ومنها تطعيم الإنفلونزا، وقد يوصي الطبيب بتناول مضاد حيوي أثناء الحج للوقاية من الالتهابات التي تكون قاسية جداً على مرضى القلب والأمراض المزمنة بشكل خاص.
- الحذر من جفاف الجسم لأنه قد يؤدي إلى زيادة في لزوجة الدم، مما قد يسبب السكتة الدماغية أو القلبية.
- الابتعاد قدر المستطاع عن الإرهاق الشديد وعن الجو الحار وأشعة الشمس المباشرة، خصوصاً مرضى القلب المصابين بالسكري، وتجنب الإرهاق والشمس والجفاف؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر بالدم أو الإصابة بدوخة، فعليهم استعمال المظلة الواقية أو البقاء في الظل وترطيب الجسم والرأس بالماء العادي وليس البارد للحفاظ على برودة الجسم وشرب الماء بقدر معقول لتجنب تورم الأطراف وتجمع السوائل بالرئة.
وأوصت د. فخر بالتخزين الجيد للأدوية والمحافظة على فاعليتها.
- تخزن الأدوية بشكل سليم بمكان بارد بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة والرطوبة وفي علب خاصة حتى تبعد عن التلوث.
- التأكد من توفر كمية كافية من الدواء الموصوف.
- عدم النسيان أو التهاون في استعمال الأدوية في أوقاتها تجنباً للأضرار الصحية.
- إخبار أحد المرافقين في الحملة عن المرض للمساعدة عند الحاجة.
الحقيبة الطبية للحاج
شرحت د. فخر الأيوبي الهدف من حمل الحقيبة الطبية وأنه لتعزيز الشفاء عن طريق توفير العلاج الأولي لحين حضور المسعف أو الوصول إلى أقرب مركز رعاية صحية. ويجب أن تحتوي على:
• أدوات طبية للإسعاف: مقص، وملقاط، وضماد لإيقاف النزيف، وبلاستر بكرة وشرائط، ورباط ضاغط، ومقياس للحرارة والضغط، ومطهر وقطن أو باتشات مشبعة بالمطهر وأكياس واقية للحمام، وجوانتيات - قفازات.
• منظم أدوية لمدة أسبوع يحتوي على: أدوية لا وصفية؛ مسكن للألم، وخافض للحرارة (باراسيتامول)، ومضاد السعال وطارد البلغم، وكريمات للجروح والحروق، وأخرى لألم العضلات والمفاصل والركب، ومرطبات وفازلين وبودرة للتسلخات الجلدية، وملينات ومضاد الاحتقان وأدوية الضغط، وقطرة لجفاف العين، ومرهم للبثور، وغسول للفم، ومضاد غثيان ومغص، ومضاد حموضة.
• علاجات: لآلام العظام والأسنان (مسكن كتافلام قرص 3 مرات يومياً)، وحساسية العين وتهيجها (قطرة توبرادكس نقطتين في العين المصابة 3 مرات يومياً)، ومضاد حيوي (أوجمنتين 1غرام قرص كل 12 ساعة، وأقراص بروفين كمسكن وخافض للحرارة، قرص 3 مرات يومياً بعد الأكل)، لنزلات البرد، وللحساسية أو الطفح الجلدي، و/أو التسلخات... إلخ.
• مستلزمات العناية الشخصية.
• مظلة (شمسية).
أما علاجات الأعراض الشائعة فهي:
• الدوار أو الميل إلى القيء: أقراص درامينيكس ويؤخذ من قرص إلى قرصين قبل ركوب وسيلة الانتقال بساعة، وكذلك أقراص موتيليوم ويؤخذ قرص قبل السفر بساعة لمنع القيء.
• المغص وآلام البطن: أقراص بسكوبان، قرص 3 مرات يومياً عند حدوث التقلصات.
• الإسهال لدى المسافرين: كبسولات أنتينال، كبسولة 3 مرات يومياً، وعند حدوث مغص يمكن إضافة أقراص بسكوبان قرص 3 مرات يومياً أو إيموديم 2 كبسولة.
• اضطرابات القولون: قرص 3 مرات يومياً وسط الأكل من الفحم النشط.
• الحموضة وحرقان المعدة: معلق إيبكوجيل أو مالوكس بلس أو ميكوجيل ملعقة كبيرة عند اللزوم، وأقراص بانتوبرازول 40 ملغم قرص قبل النوم.
• الإمساك: أقراص لاكسيول بي أو مينالاكس، قرص أو اثنان عند اللزوم.
• الانتفاخ: أقراص ديسفلاتيل؛ مضغ قرصين مع كل وجبة، وأقراص أمريز للهضم؛ قرص وسط الأكل 3 مرات.
• المغص الكلوي: فولتارين أمبول عند اللزوم، وكبسولات رواتينيكس؛ كبسولتان قبل الأكل 3 مرات يومياً.
• الصداع: بنادول إكسترا؛ قرصان معاً عند اللزوم.
• القيء أو الغثيان: أقراص بلازيل، بريمبيران أمبول واحد عند اللزوم.
• الحساسية الجلدية: كريم كيناكومب دهان 3 مرات يومياً، وكلاريتين قرص واحد يومياً قبل النوم.
• التفاعلات الدوائية: قد يحدث تفاعل دوائي عند تناول أكثر من دواء في وقت واحد، بعضها يكون مفيداً ومطلوباً مثل تفاعل الأسبرين مع البلافكس كمسيل للدم ومضاد للتخثر، وبعضها قد يكون غير محمود أو حتى خطير، مثل أخذ الوارفرين مع بعض المضادات الحيوية فيحدث تفاعل خطير قد يؤدي إلى نزيف حاد. ومثال آخر: أخذ الإنسولين مع مدرات البول في الجو الحار قد يؤدي إلى نقص الشوارد المهمة في الجسم. كما يجب الحذر من الأدوية العشبية بجميع أنواعها، واستشارة الطبيب والصيدلي لتجنب أضرارها وتفاعلاتها غير المرغوبة.
وهذه تنبيهات مهمة لمحتويات الحقيبة الطبية:
• القطرات: تستعمل لمريض واحد ويتم التخلص منها بعد فتحها بشهر.
• الحبوب: عدم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة.
• الشراب: بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة والحرارة العالية.
• أنبوبات أو أقلام الإنسولين: في حافظة متخصصة لهذه الأدوية مع كتابة تاريخ الفتح.
• أنبوبات أو إبر الهرمونات: في حافظة متخصصة لهذه الأدوية مع كتابة تاريخ الفتح.
• البخاخات: بعيداً عن أشعة الشمس.
أخي الحاج: نأمل في أن تتمكن من إتمام مناسك الفريضة على أكمل وجه وأنت تتمتع بالصحة والعافية، تقبل الله حجتك، وأعادك إلى وطنك وذويك سالماً معافى.
الشرق الأوسط