• ×
admin

وزارة السعادة

وزارة السعادة

صالح عبدالله المسلّم

بفضل من الله ومتابعة وحرص من القيادة الحكيمة وبرامج الرؤية والمشاريع التي تنطلق في كل منطقة من مناطق المملكة، ومتابعة ودعم سخي من حكومتنا، أصبحنا نرى ونلمس من خلال برنامج "جودة الحياة" والبرامج الأخرى المتعلقة برفاهية المواطن، كيف يعيش أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء.

فقد كشف مؤشر السعادة العالمي لعام 2023 وفقاً لنتائج استطلاع شركة (أبسوس) للأبحاث، أن الشعب السعودي احتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر الشعوب سعادة في العالم بنسبة 86%، ويحتفل العالم كل عام (20 مارس) باليوم العالمي للسعادة، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها الـ66 عام 2012.

وجاءت الصين في المرتبة الأولى بنسبة 91%، والسعودية في المرتبة الثانية بنسبة 86%، وهولندا في المرتبة الثالثة بنسبة 85%، وفقًا لنتائج استطلاع شركة (أبسوس) العالمية.

ويأتي هذا الاحتفال تأكيدًا لأهمية السعي إلى السعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.

وهذه النتيجة التي حققناها لم تأتِ من فراغ، بل من عمل دام سنوات، ومشاريع وبرامج ومبادرات تصب في صالح الوطن والمواطن، ورفاهيته وسعادته.

فهل حان الوقت لإنشاء وزارة تتعلق بالسعادة وتكون من برامجها إضفاء مزيدًا من برامج جودة الحياة والرفاهية وزيادة رقعة ونوعية ريادة الأعمال والتنوع في مصادر الدخل ومزيدًا من برامج السلامة والصحة ليكون الشعب أكثر تطلعًا وأكثر حُباً للحياة من خلال منظومة مُتكاملة تتشارك فيها الوزارات المعنية.. من صحة، ورياضة، وثقافة، وسياحة.. وغيرها من الهيئات -خاصة ونحن الآن نعيش مرحلة التكامل في العمل- فلا يوجد وزارة أو هيئة إلاّ وتعمل مع الأخرى في عمل تكاملي، هدفه الرقي، والانطلاق نحو تحقيق الأهداف المنشودة والتي تنعكس بدورها على المواطن وتحسين معيشته وتنوع مصادر الدخل والانخراط في حياة أكثر سلاسة ومرونة.

وكذلك اقترح أن تتحول "برامج جودة الحياة" إلى هذه الوزارة وتنضم إليها بل يتحول البرنامج برمته إلى وزارة تحت مسمى (وزارة السعادة) يناط بها كافة الأمور المتعلقة بهذه الجوانب وتركز بشكل أعم وأشمل وأكبر على مفهوم الحياة والاستدامة.

فلم تأتِ الأرقام، والنسب، والمكانة التي وصلنا إليها والمرتبة الثانية عالمياً من فراغ -ولله الحمد- بل من عمل مدروس وإستراتيجيات لها أبعادها على أرضية الواقع والتطبيق.. والقادم سيكون أجمل لوطن لا يهدأ قبل أن يعانق السحاب في الطموحات والآمال.

وكما قال الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-: طموحاتنا عنان السماء ولا حدود للأحلام، فنحن أمام مجتمع "الحالمين" ومن لم يكن لدية "حُلم" فلا وجود له في هذه المرحلة، خاصة أن المعارض والمؤتمرات تكاد تكون شبه يومية ومستدامة ومقبلين على أهم حدث عالمي ألا وهو (إكسبو 2030).

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  93