• ×
admin

الإسلام بمفهوم عصري

الإسلام بمفهوم عصري

صالح عبدالله المسلّم

تتوافد الحشود والرؤساء والوفود، إلى المملكة العربية السعودية، للتحاور والنقاش حول الأمور الاقتصادية، والسياسية، والعلم والثقافة، فأصبحت بلادنا - ولله الحمد - بفضل الله، ثم بفضل الاستراتيجية المُمنهجة لحكومتنا الواعية، والمنطلقة إلى آفاق واسعة لا تحجبها أشعة الشمس وبأحلام تعانق السماء، مقصد لكل دول العالم، ونحن ومنذ التأسيس وبعده في ركيزة واحدة نحو «الوسطية في الإسلام»، ونسير بنفس الخطوات التي تنبذ العنف والإرهاب، ومن أجل ذلك حققت المملكة نجاحات أذهلت العالم أجمع في محاربة الفساد والإرهاب والتطرف، وسعت بتحالفاتها الدولية ونشاطاتها الدؤوبة لأن تكون مركزاً لكل تلك الفعاليات، والنشاطات، والهيئات، ومحور أساسي في الأمم المتحدة وبرامجها وتطلعاتها، ونقطة ارتكاز للأعمال الإنسانية وحقوق الإنسان.

محاربة التطرف والعصبية تنطلق - غالب الأوقات - من رحم الصراع الديني، وكانت المملكة - ولا تزال - بدورها وثقلها، تحارب تلك الانحرافات، وتبذل الغالي والنفيس من أجل إسعاد الشعوب ونشر الأمن والسلام والمحبة على الأرض.

فكان حوار الأديان، ومنتديات وملتقيات ومؤتمرات حوار الأديان التي استمرت لسنوات، وتنقلت لعدة عواصم عالمية، كانت المملكة المؤسس والداعم الرئيسي لهذه المبادرة وبرامجها، وانطلقت تجوب الأرض لدعم ونشر المحبة والسلام، لكي تستقر الشعوب وتلتفت إلى البناء والتنمية بعيداً عن الحروب والاقتتال، ودعمت المملكة المركز ومشاريعه ومبادراته.

وتظل المملكة في هذا التوجه - (التصالح الديني، والإسلام الوسطي) -، المتحالف مع الديانات، والمتوافق مع متطلبات العصر، «المتعايش» مع كافة الأطراف، فكان مؤتمر مكة، الذي ضم أكثر من 150 عالماً من 85 دولة يتواجدون على أرض «مكة»، يتحاورون ويتناقشون في أمور الأديان، يخرجون بتوصيات ترضي كافة الأطياف ومختلفي الأديان، فالقضية ليست «خلافات» إنما «اختلافات» في جزئيات نستطيع حلها بالحوار والتفاهم، واحترام الأديان شعار الجميع.

فعاليات المؤتمر والسلام الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والافتاء والمشيخات في العالم) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - حفظهما الله- جاء بعد أن شعرت المملكة بأن الجلوس والحوار والتحاور مطلب الجميع، وأن الاحترام يجب أن يسود، وأن التعايش مطلب، ونبذ العنف والإرهاب من أساسيات الحياة.

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  83