"كاوست" واستراتيجيتها الجديدة
"كاوست" واستراتيجيتها الجديدة
راشد بن محمد الفوزان
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" منذ أن تأسست في ديسمبر 2006 وهي تتميز في أبحاثها وابتكاراتها وبحوثها، وقد تم الإعلان عن استراتيجيتها الجديدة والتي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء الجامعة، تهدف هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي من خلال التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.
ولن تخطئ عين المتابع عن ما تشهده المملكة اليوم من حراك تحديثي وتنموي في إدراك الميزتين أوالصفتين اللتين تغلبان على هذا الحراك، وهما: الكثرة، والتنوع، فالمشروعات المعلن عنها باتت من حيث الكثرة يلاحق بعضها بعضًا، كما تتسم في الوقت نفسه بالتنوع، فهي لا تتركز في قطاع أو بعض القطاعات فحسب، وإنما تتوزع على كل القطاعات في المملكة.
وليس هناك شك في أن الكثرة هي مؤشر على ارتفاع معدل الإنجاز، وأن التنوع مؤشر على شمولية الحراك التحديثي القائم في المملكة، والمرتكز على "رؤية 2030" لكل القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم، ويندرج في هذا الإطار إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الجديدة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست".
وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، وذلك من خلال التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وهي: صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصاديات المستقبل، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية والمحلية المثمرة، والشراكة مع القطاع الخاص.
وذلك بأن يتم تحويل هذه الأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، سترتكز "كاوست" على ثلاث مبادرات أساسية: الأولى إنشاء معهد وطني للبحوث التطبيقية باسم "معهد التحول الوطني"، سيعمل على تسريع وتيرة التطور التقني، وتحويل مخرجات البحوث إلى مشاريع رائدة ذات مردود اقتصادي، والثانية إعادة تنظيم معاهد الأبحاث في الجامعة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، والمبادرة الثالثة إنشاء "صندوق الابتكار التقني العميق" بميزانية 750 مليون ريال سعودي، للاستثمار المبكر في الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التقنية الفائقة.
وستصبح المبادرات السابقة كما يلاحظ إلى أن تكون الآليات التنفيذية لتحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، فالاستراتيجية لم تكتفِ برفع معدل إنتاج "كاوست" من البحوث العلمية التطبيقية، وإنما وفرت الآليات الكفيلة بتحويلها إلى ابتكارات مصنعة يُستفاد منها في واقع الحياة. وتهدف استراتيجية "كاوست" في رفع مستوى الأبحاث والابتكارات وبراءات الاختراع.
إحصاءات "كاوست " للإنتاج البحثي على موقعها الإلكتروني توضح أنها أنتجت 26,354 منشورًا أو بحثًا علميًّا منذ افتتاحها رسميًّا في 23 سبتمبر 2009 إلى 24 مايو 2023، وتسجل أكثر من 100 براءة اختراع سنويًّا، وأجرت 150 مشروعًا بحثيًّا بتمويل من شركاء القطاع من خلال برنامج التعاون الصناعي للجامعة.
ورغم كل هذا الإنجاز وحجم الإنتاج والإرث العلمي لـ"كاوست" على مدى 14 عامًا، فإن استراتيجيتها الجديدة ستؤدي إلى مضاعفة هذا الإنتاج، وستركز على البحوث التطبيقية المرتبطة بالأولويات الوطنية للمملكة، مما سيضاعف أثرها ومردودها وإسهاماتها التنموية في الدخل القومي للمملكة.
الرياض
راشد بن محمد الفوزان
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" منذ أن تأسست في ديسمبر 2006 وهي تتميز في أبحاثها وابتكاراتها وبحوثها، وقد تم الإعلان عن استراتيجيتها الجديدة والتي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء الجامعة، تهدف هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي من خلال التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار.
ولن تخطئ عين المتابع عن ما تشهده المملكة اليوم من حراك تحديثي وتنموي في إدراك الميزتين أوالصفتين اللتين تغلبان على هذا الحراك، وهما: الكثرة، والتنوع، فالمشروعات المعلن عنها باتت من حيث الكثرة يلاحق بعضها بعضًا، كما تتسم في الوقت نفسه بالتنوع، فهي لا تتركز في قطاع أو بعض القطاعات فحسب، وإنما تتوزع على كل القطاعات في المملكة.
وليس هناك شك في أن الكثرة هي مؤشر على ارتفاع معدل الإنجاز، وأن التنوع مؤشر على شمولية الحراك التحديثي القائم في المملكة، والمرتكز على "رؤية 2030" لكل القطاعات، ومن بينها قطاع التعليم، ويندرج في هذا الإطار إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الجديدة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست".
وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى تحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، وذلك من خلال التركيز على الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وهي: صحة الإنسان، واستدامة البيئة، والطاقة المتجددة، واقتصاديات المستقبل، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية والمحلية المثمرة، والشراكة مع القطاع الخاص.
وذلك بأن يتم تحويل هذه الأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، سترتكز "كاوست" على ثلاث مبادرات أساسية: الأولى إنشاء معهد وطني للبحوث التطبيقية باسم "معهد التحول الوطني"، سيعمل على تسريع وتيرة التطور التقني، وتحويل مخرجات البحوث إلى مشاريع رائدة ذات مردود اقتصادي، والثانية إعادة تنظيم معاهد الأبحاث في الجامعة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، والمبادرة الثالثة إنشاء "صندوق الابتكار التقني العميق" بميزانية 750 مليون ريال سعودي، للاستثمار المبكر في الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في التقنية الفائقة.
وستصبح المبادرات السابقة كما يلاحظ إلى أن تكون الآليات التنفيذية لتحويل العلوم والأبحاث إلى ابتكارات ذات مردود اقتصادي، فالاستراتيجية لم تكتفِ برفع معدل إنتاج "كاوست" من البحوث العلمية التطبيقية، وإنما وفرت الآليات الكفيلة بتحويلها إلى ابتكارات مصنعة يُستفاد منها في واقع الحياة. وتهدف استراتيجية "كاوست" في رفع مستوى الأبحاث والابتكارات وبراءات الاختراع.
إحصاءات "كاوست " للإنتاج البحثي على موقعها الإلكتروني توضح أنها أنتجت 26,354 منشورًا أو بحثًا علميًّا منذ افتتاحها رسميًّا في 23 سبتمبر 2009 إلى 24 مايو 2023، وتسجل أكثر من 100 براءة اختراع سنويًّا، وأجرت 150 مشروعًا بحثيًّا بتمويل من شركاء القطاع من خلال برنامج التعاون الصناعي للجامعة.
ورغم كل هذا الإنجاز وحجم الإنتاج والإرث العلمي لـ"كاوست" على مدى 14 عامًا، فإن استراتيجيتها الجديدة ستؤدي إلى مضاعفة هذا الإنتاج، وستركز على البحوث التطبيقية المرتبطة بالأولويات الوطنية للمملكة، مما سيضاعف أثرها ومردودها وإسهاماتها التنموية في الدخل القومي للمملكة.
الرياض