مشكلات النظر أحد أهم أسباب ضعف التحصيل المدرسي
مشكلات النظر أحد أهم أسباب ضعف التحصيل المدرسي
العودة إلى المدرسة بصحة وعافية
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
تهتم «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)» بصحة وسلامة الأطفال والشباب عند عودتهم إلى مدارسهم في كل سنة اهتماماً كبيراً، وتقدم النصائح للآباء والمدرسين لمساعدة الأطفال والمراهقين في الحفاظ على لياقتهم البدنية والبقاء في صحة جيدة، ومن ثم التحصيل الدراسي العالي، سواء أكانوا في مرحلة رياض الأطفال أم في المراحل الدراسية التالية حتى الثانوية.
وحتى يكون العام الدراسي أكثر صحة وإنتاجية، يجب أن نضع في حسباننا بعض الأساسيات الصحية، مثل صحة وسلامة البصر وعدم وجود أي اضطرابات في العين، إضافة إلى اتباع القواعد الصحية، مثل الحصول على لقاح الإنفلونزا في فصل الخريف، والنوم الصحي، والنظافة العامة، وغسل اليدين بشكل متكرر، ودرء الإصابات، والبقاء نشطاً طوال العام.
صحة العين والتحصيل الدراسي
تُعدّ صحة العين من أهم الأمور التي يجب على أولياء الأمور مراعاتها، فالعين السليمة أهم أدوات التعلم والتحصيل. ومشكلات النظر أهم أسباب صعوبة التعلم وضعف الأداء المدرسي. واكتشاف وعلاج ضعف البصر أهم ما يجب الاهتمام به في بداية كل عام دراسي.
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة جوليا سيمبير ماتاريدونا، استشارية طب العيون في «مستشفى باراكير للعيون» في دبي بالإمارات العربية المتحدة، التي أوضحت في البداية أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن ثلث أطفال العالم؛ أي ما يبلغ 72 مليون طفل في العالم، غير ملتحقين بالمدارس بسبب معاناتهم من إحدى الإعاقات، ومنها «الإعاقة البصرية».
* أهمية الفحص السنوي للعين: أشارت الدكتورة جوليا إلى أن هناك كثيراً من الدراسات التي تظهر العلاقة الواضحة بين التحصيل الدراسي الضعيف والمشكلات البصرية، لذلك يُنصح بالفحص المبكر للعين من أجل تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة بها.
كثير من الأطفال لا يشكون أو لا يشعرون بأن لديهم مشكلات في الرؤية، فليس من الصواب استبعاد «العيوب الانكسارية» لديهم، مثل قصر النظر، وطول النظر، والإستغماتيزم، فهناك حالات أخرى للعين، مثل الحساسية وجفاف العين، التي يجب تشخيصها مبكراً وإجراء العلاج المناسب لها. وكما يُوصى بإجراء فحوص الأسنان السنوية، فإننا نوصى بشدة بإجراء مراجعة سنوية لحالة العين.
* علامات المشكلة: هل هناك علامات تظهر لدى الطفل توحي بوجود مشكلة في عينه؟ تجيب الدكتورة جوليا بأن هناك بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها من قبل الأسرة قد تدل على أن الطفل يحتاج إلى فحص العين؛ هي:
- الرَمش، و/ أو الدموع المفرطة، والحك المتكرر للعينين.
- تغطية أو إغلاق إحدى العينين، من حين لآخر، لتحسين الرؤية.
- الاقتراب بشكل كبير من الكتاب أو الجهاز اللوحي أو الكومبيوتر أو التلفزيون.
- وجود رؤية ضعيفة أو ضبابية أحياناً عند القيام بالأنشطة.
- وجود قصور في الانتباه وصعوبة في التركيز أو ضعف في الأداء المدرسي.
- وجود صداع أو شعور بالدوار بعد فترة الدراسة أو بعد حل الواجبات المدرسية.
- الشكوى من مشكلات في الرؤية الواضحة لما هو مكتوب و/ أو ما هو معروض على السبورة.
- استخدام أصبع اليد لمتابعة النص عند القراءة، مع الرمش المستمر والعبوس بسبب صعوبة القراءة.
- التعثر الدائم بسبب عدم احتساب المسافات بشكل جيد، نتيجة النقص في الإحساس بالعمق.
بشكل عام، حتى لدى الأطفال الذين لا يعانون من أعراض، يوصى بإجراء فحوص العين السنوية، ولكن إذا ظهرت أي من العلامات المذكورة أعلاه، فمن الواجب مراجعة طبيب العيون للعلاج المبكر وتفادي تفاقم المشكلة والتي قد تسبب بعض الأخطار بينما يمكن تفاديها.
أساسيات الصحة
* التطعيم باللقاحات: يساعد الحصول على التطعيمات في وقتها المناسب؛ ابتداءاً من مرحلة حديثي الولادة إلى مرحلة الشباب، في حماية الأطفال والمراهقين من أمراض الطفولة الشائعة، ومن كثير من الأمراض شديدة العدوى والمهددة للحياة، مثل الحصبة والسعال الديكي وجدري الماء. كما تحمي التطعيمات أيضاً زملاء الطفل وأصدقاءه وأقاربه وغيرهم في المجتمع.
أحد أحدث اللقاحات المتاحة يمكن أن يمنع السرطان؛ إذ إن «فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)» هو فيروس شائع ينتشر عن طريق الاتصال الحميم، ويمكن أن يؤدي إلى أنواع معينة من السرطان في وقت لاحق من الحياة.
إن التأكد من حصول الطفل الذي يتراوح عمره بين 11 و12 عاماً على جرعتين من لقاح «فيروس الورم الحليمي البشري» يمكن أن يمنع الإصابة بهذه السرطانات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يُطلب حصول الأطفال على التطعيم ضد أمراض معينة قبل اليوم الأول من المدرسة. وإذا فات الطفل أخذ أي تطعيم، فيمكن لمقدم الرعاية الصحية استخدام جدول التطعيمات الاستدراكية لإعادته إلى المسار الصحيح.
تأكد من حصول أطفالك على التطعيمات قبل بدء موسم العودة إلى المدرسة.
* التغذية الجيدة وممارسة الرياضة: وفقاً لتقارير «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)»، فإن نحو واحد من كل 5 أطفال أميركيين يعاني من السمنة، مما يعرض هؤلاء لخطر الإصابة بالربو، وانقطاع التنفس خلال النوم، ومشكلات العظام والمفاصل، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، والسكري من النوع الثاني. كما أن الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للمعاناة من العزلة الاجتماعية والاكتئاب وانخفاض احترام الذات.
يستهلك معظم الأطفال نحو نصف سعراتهم الحرارية في المدرسة، وهذا يجعل المدرسة مكاناً رائعاً للتعلم وممارسة الأكل الصحي؛ وهي هدية يستمر عطاؤها مدى الحياة. ومن الواجب على الآباء والمدرسين تشجيع الأطفال على اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهون والزيوت مع كميات محدودة من الدهون المشبعة والسكريات المضافة والصوديوم.
إن ممارسة النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقليل القلق وحتى المساعدة في تركيز الطفل في المدرسة، فالوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو وتصفح الويب هو الوقت الذي يمكنهم فيه ممارسة النشاط البدني. يوصي الخبراء الأطفال بممارسة النشاط البدني لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم؛ ومنه الجري والمشي.
عادات حميدة
* النوم الصحي: إن الحصول على نوم جيد ليلاً ليس مهماً لنمو الطفل وتطوره فحسب؛ بل إنه أيضاً مفتاح لصحته ورفاهيته. وعليه؛ توصي «الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال» بالنوم من 9 ساعات إلى 12 ساعة للأطفال بين 6 أعوام و12 عاماً، ومن 8 إلى 10 ساعات للأطفال بين 13 و18 عاماً. ولمساعدتهم على العودة إلى عادة الذهاب إلى النوم مبكراً، حاول الحفاظ على جدول زمني ثابت، واتباع روتين ليلي مريح، وإيقاف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم. ويكون كالتالي:
- ساعد طفلك على التكيف مع أوقات النوم المبكرة قبل أسبوع أو أسبوعين من بدء العام الدراسي الجديد.
- حدد موعد نوم ثابتاً لطفلك والتزم به كل ليلة.
- اتبع روتيناً ثابتاً قبل النوم لمساعدة الطفل على الاستقرار والنوم. على سبيل المثال؛ الاستحمام، والقراءة معه، ووضعه في مكانه، وقول: «تصبح على خير».
- اجعل طفلك يطفئ أجهزته الإلكترونية قبل موعد النوم بوقت طويل.
- حاول أن يكون المنزل هادئاً قدر الإمكان عندما يحاول الأطفال الصغار النوم.
* غسل اليدين: تنتشر الجراثيم في كل مكان، فإذا لمس أحدنا سطحاً، وإن بدا له نظيفاً، ثم لمس وجهه، فمن المحتمل أنه سيمرض، فالسطح مليء بالجراثيم التي لا ترى بالعين المجردة.
يُعد غسل اليدين بالماء والصابون من أفضل الطرق لإزالة الجراثيم، وتجنب الإصابة بالمرض، ومنع انتشار نزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الأمراض إلى الآخرين.
يمكن للآباء والمعلمين تعليم الطلاب غسل اليدين بشكل صحيح حتى لا ينقلوا الجراثيم أو الأمراض إلى الآخرين. ولا بد من تعليم الأبناء أهمية غسل أيديهم قبل تناول الطعام؛ بعد استخدام المرحاض وبعد المخط أو السعال أو العطس. يساعد غسل اليدين أيضاً في الحفاظ على صحة الطلاب وأسرهم وموظفي المدرسة حتى لا يتغيبوا عن المدرسة أو العمل.
* الحد من المشروبات السكرية: على الرغم من أن السعرات الحرارية للمشروبات مدرجة بوضوح على ملصق الحقائق الغذائية، فإن كثيراً من الأشخاص لا يدركون عدد السعرات الحرارية الموجودة في المشروبات التي يشربونها. ولحسن الحظ، فإن الماء بديل رائع عن المشروبات السكرية، فهو خالٍ من السعرات الحرارية ومنخفض التكلفة. إن شرب كثير من الماء كل يوم سلوك صحي يجب ترسيخه مدى الحياة.
* الحذر من السجائر الإلكترونية: السجائر الإلكترونية هي الأكثر استخداماً بين الشباب الأميركي. في عام 2018، استخدم السجائر الإلكترونية أكثرُ من 3.6 مليون شاب؛ بمن فيهم واحد من كل 5 طلاب في المدارس الثانوية، وواحد من كل 20 طالباً في المدارس المتوسطة.
يمكن أن يضر النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية بدماغ المراهق النامي، وتحديداً مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة والانتباه.
ولمنع استخدام السجائر الإلكترونية، يمكن للآباء والمدرسين التحدث مع أطفالهم وطلابهم حول أضرار السجائر الإلكترونية وأسباب منعها. علماً بأن الأنظمة في السعودية تمنع التدخين بجميع أشكاله؛ ومنها السجائر الإلكترونية، تنفيذاً لسياسة المجتمع الخالي من التبغ.
لدى إدارات التعليم الوثائق الكافية من صور ومجسمات ومقالات يمكن استخدامها لمساعدة الطلاب في التعرف على مخاطر التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية.
الأمراض والإصابات
* أمراض الحرارة: لقد بدأ العام الدراسي الجديد في طقس شديد الحرارة، وهذا يحتم علينا التعريف بالأمراض المرتبطة بالحرارة (الطفح الحراري، والإجهاد الحراري، والتشنجات الحرارية، والإنهاك الحراري، وضربة الشمس) وطرق الوقاية منها وعلاجها. لنتذكر النصائح التالية:
- جدولة التدريبات والممارسات في وقت مبكر أو متأخر من اليوم عندما تكون درجة الحرارة في أقل معدلاتها.
- الحد من النشاط الخارجي، خصوصاً في منتصف النهار عندما تكون الشمس في أشد درجات الحرارة.
- وتيرة النشاط: ابدأ الأنشطة ببطء ثم زِد الوتيرة تدريجياً.
- وضع الواقي من الشمس وإعادة تطبيقه كما هو موضح على العبوة.
- شرب كمية من الماء أكثر من المعتاد، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش. قد تكون تشنجات العضلات علامة مبكرة على مرض مرتبط بالحرارة.
- ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن وفاتحة الألوان.
- زيارة موقع وزارة الصحة أو أخذ الاستشارة عبر رقم «937» لمعرفة المزيد عن الأمراض المرتبطة بالحرارة.
* الإصابات والحوادث: يجب التنبه إلى أن أي طفل معرض للسقوط أو اصطدام الرأس على الأرض أو الجدار وإمكانية الإصابة بارتجاج في أي مكان بالمدرسة؛ بدءاً من الفصل المدرسي إلى الردهة والملعب والكافتيريا وخارجها حيث تمارس الأنشطة الرياضية.
إن القدرة على التعرف على الارتجاجات والاستجابة لها مبكراً يمكن أن تساعد في إنقاذ الحياة. ومن المهم أن تكون لدى كل مدرسة خطة مكتوبة لاتباعها في حالات الطوارئ ورعاية المصابين. يجب أن تتضمن الخطة أدوية الطوارئ، والأدوات والأجهزة المساعدة مثل الكرسي المتحرك. وأن يتم التواصل والتنسيق مع معلم الطفل؛ مما يخفف من القلق والمخاوف.
* التواصل بين الأسرة والمدرسة: يقوي العلاقة بينهما ويزيد من دعمهما الأطفال، وينمي لديهم الارتباط والانتماء، ويكون له تأثير قوي على حياتهم ومسارهم التعليمي، ويقلل من تعرضهم لنتائج صحية سلبية في المستقبل، بما في ذلك:
- الإصابة بأحد الأمراض المُعدية.
- الوقاية من السلوكيات السيئة كالتدخين أو تعاطي المخدرات.
- الوقاية من الوقوع ضحايا للعنف الجسدي.
- درء الانتحار وعنف الشباب وتقليل النتائج الصحية السلبية.
الشرق الأوسط
العودة إلى المدرسة بصحة وعافية
د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
تهتم «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)» بصحة وسلامة الأطفال والشباب عند عودتهم إلى مدارسهم في كل سنة اهتماماً كبيراً، وتقدم النصائح للآباء والمدرسين لمساعدة الأطفال والمراهقين في الحفاظ على لياقتهم البدنية والبقاء في صحة جيدة، ومن ثم التحصيل الدراسي العالي، سواء أكانوا في مرحلة رياض الأطفال أم في المراحل الدراسية التالية حتى الثانوية.
وحتى يكون العام الدراسي أكثر صحة وإنتاجية، يجب أن نضع في حسباننا بعض الأساسيات الصحية، مثل صحة وسلامة البصر وعدم وجود أي اضطرابات في العين، إضافة إلى اتباع القواعد الصحية، مثل الحصول على لقاح الإنفلونزا في فصل الخريف، والنوم الصحي، والنظافة العامة، وغسل اليدين بشكل متكرر، ودرء الإصابات، والبقاء نشطاً طوال العام.
صحة العين والتحصيل الدراسي
تُعدّ صحة العين من أهم الأمور التي يجب على أولياء الأمور مراعاتها، فالعين السليمة أهم أدوات التعلم والتحصيل. ومشكلات النظر أهم أسباب صعوبة التعلم وضعف الأداء المدرسي. واكتشاف وعلاج ضعف البصر أهم ما يجب الاهتمام به في بداية كل عام دراسي.
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة جوليا سيمبير ماتاريدونا، استشارية طب العيون في «مستشفى باراكير للعيون» في دبي بالإمارات العربية المتحدة، التي أوضحت في البداية أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن ثلث أطفال العالم؛ أي ما يبلغ 72 مليون طفل في العالم، غير ملتحقين بالمدارس بسبب معاناتهم من إحدى الإعاقات، ومنها «الإعاقة البصرية».
* أهمية الفحص السنوي للعين: أشارت الدكتورة جوليا إلى أن هناك كثيراً من الدراسات التي تظهر العلاقة الواضحة بين التحصيل الدراسي الضعيف والمشكلات البصرية، لذلك يُنصح بالفحص المبكر للعين من أجل تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة بها.
كثير من الأطفال لا يشكون أو لا يشعرون بأن لديهم مشكلات في الرؤية، فليس من الصواب استبعاد «العيوب الانكسارية» لديهم، مثل قصر النظر، وطول النظر، والإستغماتيزم، فهناك حالات أخرى للعين، مثل الحساسية وجفاف العين، التي يجب تشخيصها مبكراً وإجراء العلاج المناسب لها. وكما يُوصى بإجراء فحوص الأسنان السنوية، فإننا نوصى بشدة بإجراء مراجعة سنوية لحالة العين.
* علامات المشكلة: هل هناك علامات تظهر لدى الطفل توحي بوجود مشكلة في عينه؟ تجيب الدكتورة جوليا بأن هناك بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها من قبل الأسرة قد تدل على أن الطفل يحتاج إلى فحص العين؛ هي:
- الرَمش، و/ أو الدموع المفرطة، والحك المتكرر للعينين.
- تغطية أو إغلاق إحدى العينين، من حين لآخر، لتحسين الرؤية.
- الاقتراب بشكل كبير من الكتاب أو الجهاز اللوحي أو الكومبيوتر أو التلفزيون.
- وجود رؤية ضعيفة أو ضبابية أحياناً عند القيام بالأنشطة.
- وجود قصور في الانتباه وصعوبة في التركيز أو ضعف في الأداء المدرسي.
- وجود صداع أو شعور بالدوار بعد فترة الدراسة أو بعد حل الواجبات المدرسية.
- الشكوى من مشكلات في الرؤية الواضحة لما هو مكتوب و/ أو ما هو معروض على السبورة.
- استخدام أصبع اليد لمتابعة النص عند القراءة، مع الرمش المستمر والعبوس بسبب صعوبة القراءة.
- التعثر الدائم بسبب عدم احتساب المسافات بشكل جيد، نتيجة النقص في الإحساس بالعمق.
بشكل عام، حتى لدى الأطفال الذين لا يعانون من أعراض، يوصى بإجراء فحوص العين السنوية، ولكن إذا ظهرت أي من العلامات المذكورة أعلاه، فمن الواجب مراجعة طبيب العيون للعلاج المبكر وتفادي تفاقم المشكلة والتي قد تسبب بعض الأخطار بينما يمكن تفاديها.
أساسيات الصحة
* التطعيم باللقاحات: يساعد الحصول على التطعيمات في وقتها المناسب؛ ابتداءاً من مرحلة حديثي الولادة إلى مرحلة الشباب، في حماية الأطفال والمراهقين من أمراض الطفولة الشائعة، ومن كثير من الأمراض شديدة العدوى والمهددة للحياة، مثل الحصبة والسعال الديكي وجدري الماء. كما تحمي التطعيمات أيضاً زملاء الطفل وأصدقاءه وأقاربه وغيرهم في المجتمع.
أحد أحدث اللقاحات المتاحة يمكن أن يمنع السرطان؛ إذ إن «فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)» هو فيروس شائع ينتشر عن طريق الاتصال الحميم، ويمكن أن يؤدي إلى أنواع معينة من السرطان في وقت لاحق من الحياة.
إن التأكد من حصول الطفل الذي يتراوح عمره بين 11 و12 عاماً على جرعتين من لقاح «فيروس الورم الحليمي البشري» يمكن أن يمنع الإصابة بهذه السرطانات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يُطلب حصول الأطفال على التطعيم ضد أمراض معينة قبل اليوم الأول من المدرسة. وإذا فات الطفل أخذ أي تطعيم، فيمكن لمقدم الرعاية الصحية استخدام جدول التطعيمات الاستدراكية لإعادته إلى المسار الصحيح.
تأكد من حصول أطفالك على التطعيمات قبل بدء موسم العودة إلى المدرسة.
* التغذية الجيدة وممارسة الرياضة: وفقاً لتقارير «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)»، فإن نحو واحد من كل 5 أطفال أميركيين يعاني من السمنة، مما يعرض هؤلاء لخطر الإصابة بالربو، وانقطاع التنفس خلال النوم، ومشكلات العظام والمفاصل، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، والسكري من النوع الثاني. كما أن الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للمعاناة من العزلة الاجتماعية والاكتئاب وانخفاض احترام الذات.
يستهلك معظم الأطفال نحو نصف سعراتهم الحرارية في المدرسة، وهذا يجعل المدرسة مكاناً رائعاً للتعلم وممارسة الأكل الصحي؛ وهي هدية يستمر عطاؤها مدى الحياة. ومن الواجب على الآباء والمدرسين تشجيع الأطفال على اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهون والزيوت مع كميات محدودة من الدهون المشبعة والسكريات المضافة والصوديوم.
إن ممارسة النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقليل القلق وحتى المساعدة في تركيز الطفل في المدرسة، فالوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون ولعب ألعاب الفيديو وتصفح الويب هو الوقت الذي يمكنهم فيه ممارسة النشاط البدني. يوصي الخبراء الأطفال بممارسة النشاط البدني لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم؛ ومنه الجري والمشي.
عادات حميدة
* النوم الصحي: إن الحصول على نوم جيد ليلاً ليس مهماً لنمو الطفل وتطوره فحسب؛ بل إنه أيضاً مفتاح لصحته ورفاهيته. وعليه؛ توصي «الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال» بالنوم من 9 ساعات إلى 12 ساعة للأطفال بين 6 أعوام و12 عاماً، ومن 8 إلى 10 ساعات للأطفال بين 13 و18 عاماً. ولمساعدتهم على العودة إلى عادة الذهاب إلى النوم مبكراً، حاول الحفاظ على جدول زمني ثابت، واتباع روتين ليلي مريح، وإيقاف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من موعد النوم. ويكون كالتالي:
- ساعد طفلك على التكيف مع أوقات النوم المبكرة قبل أسبوع أو أسبوعين من بدء العام الدراسي الجديد.
- حدد موعد نوم ثابتاً لطفلك والتزم به كل ليلة.
- اتبع روتيناً ثابتاً قبل النوم لمساعدة الطفل على الاستقرار والنوم. على سبيل المثال؛ الاستحمام، والقراءة معه، ووضعه في مكانه، وقول: «تصبح على خير».
- اجعل طفلك يطفئ أجهزته الإلكترونية قبل موعد النوم بوقت طويل.
- حاول أن يكون المنزل هادئاً قدر الإمكان عندما يحاول الأطفال الصغار النوم.
* غسل اليدين: تنتشر الجراثيم في كل مكان، فإذا لمس أحدنا سطحاً، وإن بدا له نظيفاً، ثم لمس وجهه، فمن المحتمل أنه سيمرض، فالسطح مليء بالجراثيم التي لا ترى بالعين المجردة.
يُعد غسل اليدين بالماء والصابون من أفضل الطرق لإزالة الجراثيم، وتجنب الإصابة بالمرض، ومنع انتشار نزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الأمراض إلى الآخرين.
يمكن للآباء والمعلمين تعليم الطلاب غسل اليدين بشكل صحيح حتى لا ينقلوا الجراثيم أو الأمراض إلى الآخرين. ولا بد من تعليم الأبناء أهمية غسل أيديهم قبل تناول الطعام؛ بعد استخدام المرحاض وبعد المخط أو السعال أو العطس. يساعد غسل اليدين أيضاً في الحفاظ على صحة الطلاب وأسرهم وموظفي المدرسة حتى لا يتغيبوا عن المدرسة أو العمل.
* الحد من المشروبات السكرية: على الرغم من أن السعرات الحرارية للمشروبات مدرجة بوضوح على ملصق الحقائق الغذائية، فإن كثيراً من الأشخاص لا يدركون عدد السعرات الحرارية الموجودة في المشروبات التي يشربونها. ولحسن الحظ، فإن الماء بديل رائع عن المشروبات السكرية، فهو خالٍ من السعرات الحرارية ومنخفض التكلفة. إن شرب كثير من الماء كل يوم سلوك صحي يجب ترسيخه مدى الحياة.
* الحذر من السجائر الإلكترونية: السجائر الإلكترونية هي الأكثر استخداماً بين الشباب الأميركي. في عام 2018، استخدم السجائر الإلكترونية أكثرُ من 3.6 مليون شاب؛ بمن فيهم واحد من كل 5 طلاب في المدارس الثانوية، وواحد من كل 20 طالباً في المدارس المتوسطة.
يمكن أن يضر النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية بدماغ المراهق النامي، وتحديداً مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة والانتباه.
ولمنع استخدام السجائر الإلكترونية، يمكن للآباء والمدرسين التحدث مع أطفالهم وطلابهم حول أضرار السجائر الإلكترونية وأسباب منعها. علماً بأن الأنظمة في السعودية تمنع التدخين بجميع أشكاله؛ ومنها السجائر الإلكترونية، تنفيذاً لسياسة المجتمع الخالي من التبغ.
لدى إدارات التعليم الوثائق الكافية من صور ومجسمات ومقالات يمكن استخدامها لمساعدة الطلاب في التعرف على مخاطر التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية.
الأمراض والإصابات
* أمراض الحرارة: لقد بدأ العام الدراسي الجديد في طقس شديد الحرارة، وهذا يحتم علينا التعريف بالأمراض المرتبطة بالحرارة (الطفح الحراري، والإجهاد الحراري، والتشنجات الحرارية، والإنهاك الحراري، وضربة الشمس) وطرق الوقاية منها وعلاجها. لنتذكر النصائح التالية:
- جدولة التدريبات والممارسات في وقت مبكر أو متأخر من اليوم عندما تكون درجة الحرارة في أقل معدلاتها.
- الحد من النشاط الخارجي، خصوصاً في منتصف النهار عندما تكون الشمس في أشد درجات الحرارة.
- وتيرة النشاط: ابدأ الأنشطة ببطء ثم زِد الوتيرة تدريجياً.
- وضع الواقي من الشمس وإعادة تطبيقه كما هو موضح على العبوة.
- شرب كمية من الماء أكثر من المعتاد، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش. قد تكون تشنجات العضلات علامة مبكرة على مرض مرتبط بالحرارة.
- ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن وفاتحة الألوان.
- زيارة موقع وزارة الصحة أو أخذ الاستشارة عبر رقم «937» لمعرفة المزيد عن الأمراض المرتبطة بالحرارة.
* الإصابات والحوادث: يجب التنبه إلى أن أي طفل معرض للسقوط أو اصطدام الرأس على الأرض أو الجدار وإمكانية الإصابة بارتجاج في أي مكان بالمدرسة؛ بدءاً من الفصل المدرسي إلى الردهة والملعب والكافتيريا وخارجها حيث تمارس الأنشطة الرياضية.
إن القدرة على التعرف على الارتجاجات والاستجابة لها مبكراً يمكن أن تساعد في إنقاذ الحياة. ومن المهم أن تكون لدى كل مدرسة خطة مكتوبة لاتباعها في حالات الطوارئ ورعاية المصابين. يجب أن تتضمن الخطة أدوية الطوارئ، والأدوات والأجهزة المساعدة مثل الكرسي المتحرك. وأن يتم التواصل والتنسيق مع معلم الطفل؛ مما يخفف من القلق والمخاوف.
* التواصل بين الأسرة والمدرسة: يقوي العلاقة بينهما ويزيد من دعمهما الأطفال، وينمي لديهم الارتباط والانتماء، ويكون له تأثير قوي على حياتهم ومسارهم التعليمي، ويقلل من تعرضهم لنتائج صحية سلبية في المستقبل، بما في ذلك:
- الإصابة بأحد الأمراض المُعدية.
- الوقاية من السلوكيات السيئة كالتدخين أو تعاطي المخدرات.
- الوقاية من الوقوع ضحايا للعنف الجسدي.
- درء الانتحار وعنف الشباب وتقليل النتائج الصحية السلبية.
الشرق الأوسط