العصر الآلي
العصر الآلي
يوسف القبلان
وصلت منافسة الروبوت للإنسان إلى قطاع السينما، يبدو أن الشركات هدفها الرئيس تخفيض الأجور وزيادة الأرباح، أما العاملين في هذا القطاع من ممثلين وكتاب سيناريو وغيرهم فقد انتابهم القلق على وظائفهم فأعلنوا الاحتجاج على هذا التوجه الذي يقدم الروبوت منافساً للإنسان في مجالات مختلفة. هل استخدام الروبوت بديلاً للإنسان ضرورة أم ترف في كثير من المجالات ومنها على سبيل المثال مجال الفن؟ السينما تحقق أرباحاً هائلة فما حاجتها إلى الروبوت لخفض التكلفة؟ هكذا يبدو سؤال المحتجين.
الذكاء الاصطناعي الذي يكتشف الأمراض الخطيرة ويساهم في تطوير الأداء في كثير من المجالات المهمة هل بدأ ينتقل من الخدمات الضرورية المهمة في حياة الناس إلى مرحلة الترف كما هو الحال في مجال السينما وربما في مجالات أخرى! هل يستمتع المشاهد بأداء إنسان آلي؟ هل سيتحول الممثل الحقيقي إلى متفرج، هل سيتفرج نجوم هوليود على نسختهم الآلية؟! سيتفرج المشاهد على الآلة، ربما يقاطع السينما. هل سينتهي زمن السينما؟!
هكذا يفعل الإنسان بنفسه، يحقق التقدم العلمي والتقني في مجالات كثيرة تطوراً في الخدمات وجودة للحياة خاصة في المجال الطبي وخدمة ذوي الإعاقة، ثم يتمادى في البحث في مسارات أخرى وأهداف أخرى مثل السرعة والجديد في كل شيء بغض النظر عن الفائدة، يسير في مسار الخدمات التي تحرمه متعة الحركة وفائدة الحركة، كل شيء أصبح بضغطة زر، تطورات تمنع الإنسان من الحركة وتطالبه برياضة المشي! كل شيء من أجل السرعة. السرعة التي ليست ضرورية إلا في الحالات الإسعافية.
لماذا تتجه الأبحاث العلمية إلى استبدال الإنسان بالآلة؟ لماذا يبتعد الإنسان عن الإنسان، حتى أدبيات تطوير الذات صارت تقترح على الإنسان ألا يثق بأحد، ويثق بنفسه فقط؟ نصائح تمنع الإنسان من بدء حديث مع إنسان آخر لا يعرفه.
لا تحاول فتح حوار مع أحد الواقفين معك في الطابور (لا تفشلنا)، حواجز بين البشر بطلها الجوال الذي يجعل صاحبه يتحدث مع الغرباء ولا يتحدث مع أفراد أسرته!
ما الهدف من سيارة القيادة الذاتية؟ ماذا سيفعل الإنسان السائق وهذه المهنة مصدر رزقه؟ هل فعلاً ستنخفض نسبة الحوادث المرورية؟ كيف أصبحت إحالة الإنسان إلى التقاعد تطوراً؟ هل المفترض أن تخدم الآلة الإنسان أم تحل محله؟ إذا كان الروبوت سيتولى القيام بكافة الأعمال التي يقوم بها الإنسان فهل نقفل أبواب المدارس والجامعات ومراكز التدريب؟
الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان فإذا أسيء استخدامه ودخل في مجالات غير ضرورية يصبح خطراً على الإنسان.
الرياض
يوسف القبلان
وصلت منافسة الروبوت للإنسان إلى قطاع السينما، يبدو أن الشركات هدفها الرئيس تخفيض الأجور وزيادة الأرباح، أما العاملين في هذا القطاع من ممثلين وكتاب سيناريو وغيرهم فقد انتابهم القلق على وظائفهم فأعلنوا الاحتجاج على هذا التوجه الذي يقدم الروبوت منافساً للإنسان في مجالات مختلفة. هل استخدام الروبوت بديلاً للإنسان ضرورة أم ترف في كثير من المجالات ومنها على سبيل المثال مجال الفن؟ السينما تحقق أرباحاً هائلة فما حاجتها إلى الروبوت لخفض التكلفة؟ هكذا يبدو سؤال المحتجين.
الذكاء الاصطناعي الذي يكتشف الأمراض الخطيرة ويساهم في تطوير الأداء في كثير من المجالات المهمة هل بدأ ينتقل من الخدمات الضرورية المهمة في حياة الناس إلى مرحلة الترف كما هو الحال في مجال السينما وربما في مجالات أخرى! هل يستمتع المشاهد بأداء إنسان آلي؟ هل سيتحول الممثل الحقيقي إلى متفرج، هل سيتفرج نجوم هوليود على نسختهم الآلية؟! سيتفرج المشاهد على الآلة، ربما يقاطع السينما. هل سينتهي زمن السينما؟!
هكذا يفعل الإنسان بنفسه، يحقق التقدم العلمي والتقني في مجالات كثيرة تطوراً في الخدمات وجودة للحياة خاصة في المجال الطبي وخدمة ذوي الإعاقة، ثم يتمادى في البحث في مسارات أخرى وأهداف أخرى مثل السرعة والجديد في كل شيء بغض النظر عن الفائدة، يسير في مسار الخدمات التي تحرمه متعة الحركة وفائدة الحركة، كل شيء أصبح بضغطة زر، تطورات تمنع الإنسان من الحركة وتطالبه برياضة المشي! كل شيء من أجل السرعة. السرعة التي ليست ضرورية إلا في الحالات الإسعافية.
لماذا تتجه الأبحاث العلمية إلى استبدال الإنسان بالآلة؟ لماذا يبتعد الإنسان عن الإنسان، حتى أدبيات تطوير الذات صارت تقترح على الإنسان ألا يثق بأحد، ويثق بنفسه فقط؟ نصائح تمنع الإنسان من بدء حديث مع إنسان آخر لا يعرفه.
لا تحاول فتح حوار مع أحد الواقفين معك في الطابور (لا تفشلنا)، حواجز بين البشر بطلها الجوال الذي يجعل صاحبه يتحدث مع الغرباء ولا يتحدث مع أفراد أسرته!
ما الهدف من سيارة القيادة الذاتية؟ ماذا سيفعل الإنسان السائق وهذه المهنة مصدر رزقه؟ هل فعلاً ستنخفض نسبة الحوادث المرورية؟ كيف أصبحت إحالة الإنسان إلى التقاعد تطوراً؟ هل المفترض أن تخدم الآلة الإنسان أم تحل محله؟ إذا كان الروبوت سيتولى القيام بكافة الأعمال التي يقوم بها الإنسان فهل نقفل أبواب المدارس والجامعات ومراكز التدريب؟
الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان فإذا أسيء استخدامه ودخل في مجالات غير ضرورية يصبح خطراً على الإنسان.
الرياض