عباقرة في سن الثلاثين!!
عباقرة في سن الثلاثين!!
د. بكري معتوق عساس
هناك مقولة للعالم الألماني صاحب "نظرية الكم" (ألبرت أينشتاين) تقول :"إن الشخص الذي لم يقدم أعظم مساهماته العلمية قبل وصوله سن الثلاثين عاماً، غالباً لن يفعل"، وذلك للدلالة على أن الفترة التي تبدأ من العشرينات من عمر الإنسان وصولاً إلى الثلاثينات، هي الفترة الزمنية التي تحمل كل القدرات الابتكارية والإبداعية الممكنة لمساهمته في أي مجال من المجالات التي يحبها، وهي إشارة إلى أنه على طلاب العلم، أن يبدأوا عملهم البحثي والإبداعي والابتكاري في سن مبكرة حتى يتمكنوا من استغلال تلك الفرصة الذهبية، والتي يبدو على الأرجح أنها لن تتكرر بل تأتي مرة واحدة فقط في عمر الإنسان.
وفي المقابل يقول الأستاذ وعالم النفس الأكاديمي في جامعة هارفرد الأمريكية (دين سيمونتون)؛ أنه يرى على الرغم من وجود إجماع على علاقة العمر بالإبداع بالنسبة للفرد، فإن هناك ثلاثة استثناءات تجريبية يجب أخذها في الاعتبار، الأول له علاقة قوية بطبيعة المجال العلمي للشخص، حيث من المعروف أن العلماء والشعراء والرياضيين يميلون في الأغلب إلى نمط إبداعي يظهر في سن مبكرة من العمر مع تراجع ملموس كلما تقدم بهم العمر.
أما المؤرخون والفلاسفة فيظهر إبداعهم في وقت متأخر، يختلف ذلك قليلاً مع بعض الآراء التي تقول إن الأمر لا يتعلق بالنطاق ولكن بطبيعة العمل داخله، غير أن التاريخ والحياة والتجارب بدورها تؤكد على أهمية تراكم الخبرات مع تقدم العمر لدى الإنسان، وللتأكيد على ذلك ما نراه حالياً من تقدم سن الحصول على جائزة نوبل عاماً بعد عام، ويتجلى ذلك الفارق بوضوح تام عبر مقارنة أعمار الحاصلين على جائزة نوبل في الثلاثينات الميلادية (أينشتاين ونلز بور وديراك) حيث كانت معدلات الأعمار وقتها أقل بكثير من معدل أعمار الحاصلين عليها في وقتنا الحاضر، ولنا في الأكاديمي الأمريكي أستاذ الكيمياء في جامعة تكساس الأمريكية (جون جوديناف) آية، فقد حصل هذا الرجل على جائزة نوبل في الكيمياء وهو في سن الخامسة والتسعين من العمر.
المدينة
د. بكري معتوق عساس
هناك مقولة للعالم الألماني صاحب "نظرية الكم" (ألبرت أينشتاين) تقول :"إن الشخص الذي لم يقدم أعظم مساهماته العلمية قبل وصوله سن الثلاثين عاماً، غالباً لن يفعل"، وذلك للدلالة على أن الفترة التي تبدأ من العشرينات من عمر الإنسان وصولاً إلى الثلاثينات، هي الفترة الزمنية التي تحمل كل القدرات الابتكارية والإبداعية الممكنة لمساهمته في أي مجال من المجالات التي يحبها، وهي إشارة إلى أنه على طلاب العلم، أن يبدأوا عملهم البحثي والإبداعي والابتكاري في سن مبكرة حتى يتمكنوا من استغلال تلك الفرصة الذهبية، والتي يبدو على الأرجح أنها لن تتكرر بل تأتي مرة واحدة فقط في عمر الإنسان.
وفي المقابل يقول الأستاذ وعالم النفس الأكاديمي في جامعة هارفرد الأمريكية (دين سيمونتون)؛ أنه يرى على الرغم من وجود إجماع على علاقة العمر بالإبداع بالنسبة للفرد، فإن هناك ثلاثة استثناءات تجريبية يجب أخذها في الاعتبار، الأول له علاقة قوية بطبيعة المجال العلمي للشخص، حيث من المعروف أن العلماء والشعراء والرياضيين يميلون في الأغلب إلى نمط إبداعي يظهر في سن مبكرة من العمر مع تراجع ملموس كلما تقدم بهم العمر.
أما المؤرخون والفلاسفة فيظهر إبداعهم في وقت متأخر، يختلف ذلك قليلاً مع بعض الآراء التي تقول إن الأمر لا يتعلق بالنطاق ولكن بطبيعة العمل داخله، غير أن التاريخ والحياة والتجارب بدورها تؤكد على أهمية تراكم الخبرات مع تقدم العمر لدى الإنسان، وللتأكيد على ذلك ما نراه حالياً من تقدم سن الحصول على جائزة نوبل عاماً بعد عام، ويتجلى ذلك الفارق بوضوح تام عبر مقارنة أعمار الحاصلين على جائزة نوبل في الثلاثينات الميلادية (أينشتاين ونلز بور وديراك) حيث كانت معدلات الأعمار وقتها أقل بكثير من معدل أعمار الحاصلين عليها في وقتنا الحاضر، ولنا في الأكاديمي الأمريكي أستاذ الكيمياء في جامعة تكساس الأمريكية (جون جوديناف) آية، فقد حصل هذا الرجل على جائزة نوبل في الكيمياء وهو في سن الخامسة والتسعين من العمر.
المدينة