• ×
admin

نحلم ونحقق.. شعار اليوم الوطني السعودي 93

نحلم ونحقق.. شعار اليوم الوطني السعودي 93

أ.د. طلال علي زارع

نستقبل اليوم الوطني المجيد هذا العام الـ 93 تحت شعار “نحلم ونحقق”، ومملكتنا الحبيبة ولله الحمد تنعم بالأمن والأمان والتقدم والنماء والحياة الرغيدة، مع تحقيق إنجازات ضخمة في شتى المجالات بهرت العالم بعظمتها.

وغمرت الفرحة جميع المواطنين في يوم الوطن، الذين بدوا فخورين بأنهم أبناء هذا الوطن الشامخ الذي خاض أعظم تجربة توحيد في التاريخ الحديث، بعد نجاح المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - في إزالة الخوف والجهل عن قبائل الجزيرة العربية، وتوحيدها على قلب رجل واحد، ومن ثم إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية.

ولم تكن تجربة التوحيد حدثا عابرا، بل كانت قصة ألهمت الوجدان، وكشفت عن إيمان قوي سكن قلب الملك المؤسس، وعقيدة راسخة ملأت نفسه، حيث إنه أراد أن يُعلي كلمة التوحيد، ويُطبق شريعة الإسلام السمحة، مسجلاً ملحمة بطولية أعادت كتابة تاريخ البشرية مرة أخرى، وأثبتت أن هذا التاريخ كان فيه أبطال شجعان، ضحوا بكل شيء لأجل أن تحيا الشعوب بأمن وأمان.

إن رحلة بناء المملكة تتميز بمسيرة عمرها ثلاثة وتسعون عاماً، مليئة بالمعالم المشرقة التي تكشف عن عزيمة القادة وإصرار الشعب على بناء الوطن على أسس متينة ومبادئ ثابتة، عنوانها الجوهري: التقدم والازدهار والرقي في كافة المجالات. ويشهد تاريخ المملكة على حزمة من الإنجازات التي حققها أبناء الملك المؤسس على أرض الواقع، نقلت السعودية إلى أعتاب التألق والتميز، وصولاً إلى العهد المشرق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، عرَّاب رؤية "2030" التي أحدثت الفرق، ونقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة.

وشملت الإنجازات كافة المجالات الاقتصادية، والحضارية، والعلمية، والصحية، والبيئية، والسياسية.. فعلى مستوى الإنجاز الاقتصادي للمملكة، تم تحقيق قفزات نوعية في مضمار تنويع القاعدة الاقتصادية وتحقيق الاستدامة المالية، حيث تبنت حكومتنا برامج ومبادرات جدية تحقق أحد أبرز محاور رؤية 2030، بحيث يكون للمملكة اقتصاد مزدهر، يتسم بالتنوع الاقتصادي الحقيقي، مما يعزز من مساهمة الاقتصاد غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي وفي النمو الاقتصادي الشامل، وأيضاً بما يعزز من مساهمة الإيرادات غير النفطية في الموازنة العامة للمملكة.

وتمكنت المملكة من تحقيق فائض مالي في ميزانيتها العامة بلغ ما يقارب 104 مليارات ريال بنهاية العام الماضي 2022 بعد سنوات من العجز المالي، حيث بدأت أنشطة ومجالات اقتصادية متنوعة غير نفطية للمساهمة في دعم الناتج المحلي غير النفطي، مثل السياحة والترفيه والتقنية والخدمات اللوجستية، وغير ذلك من أنشطة ومجالات اقتصادية كانت مساهمتها الاقتصادية ضعيفة ومنخفضة قبل إطلاق رؤية المملكة 2030.

وتحتفل مملكتنا الحبيبة هذا العام بيومها الوطني الـ93، وهي تقطف ثمار ونتائج جهودها الاقتصادية الجادة لتنويع اقتصادها وتحقيق الاستدامة المالية، والتي نجحت في تحقيق أهدافها وغاياتها، مسجلة بذلك أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم بنسبة 8.7%، بالإضافة إلى تحقيقها لأعلى قيمة ناتج محلي في تاريخها، حيث تجاوزت المليار دولار أمريكي العام الماضي، وحققت المركز السابع عشر عالميًا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2023، وترؤس سمو ولي العهد وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين بالهند.

ويشعر اليوم كل مواطن سعودي بالفخر والعز؛ وشعاره "نحلم ونحقق". لقد نشأ في وطن قوي وراسخ متمسك بعقيدته الإسلامية، ويقود العالم العربي والإسلامي إلى بر الأمان، متغلباُ على كافة الحواجز والتحديات.

الحمد لله رب العالمين على النعم الجليلة التي أنعم الله بها علينا.. ونجدد الولاء والانتماء لهذا الوطن الشامخ الذي يبهر العالم بتقدمه وتطوره.. حفظ الله بلادنا وقيادتنا، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء.

الصحة والحياة


image
بواسطة : admin
 0  0  564