(10) نصائح.. تبدأ بها عامك الجديد
(10) نصائح.. تبدأ بها عامك الجديد
د. سعود كاتب
مع مطلع العام الجديد، أعاده الله علينا وعليكم بكلِّ خير وسعادة، استرجعتُ لكم (بتصرُّف) مقالًا كتبتُه قبل سبع سنوات، تحدَّثتُ فيه عن عادةٍ لم تفارقنِي قَط منذ قرابة 25 عامًا، ويمكنني القول إنَّها غيَّرت كثيرًا حياتي للأفضل، وجعلتنِي أكثر قدرةً على التحكُّم بها، والسَّيطرة على تفاصيلها. حيث اعتدتُ في بداية كلِّ عام على إجراء حساب أرباح وخسائر للعام المنصرم، أقوم فيه بمراجعة ما صادفتهُ من إنجازاتٍ وإخفاقاتٍ دأبتُ على توثيقها كجزءٍ أساسٍ من نظام حياتي اليوميِّ.
والتالي بإيجاز شديد (10) نصائح من وحي تجربتي المستمرَّة تلك، أَعِدُ مَن يلتزمْ بها بأنَّها سَتُحدِثُ أثرًا إيجابيًّا ملحوظًا في حياته:
1- قم بشراء روزنامة العام الجديد، واجعلها مرافقةً لك أينما ذهبت:
دفاتر الروزنامات التي أحتفظُ بها لكلِّ عام من أعوام عمري لسنواتٍ طويلةٍ مضت؛ تُمثِّل ذاكرةً مكتوبةً، وسجلًا موثَّقًا يومًا بيومٍ لأحداث حياتي.. أعودُ إليها أحيانًا بسبب أو دون سبب، وتساعدني ليس فقط لتنظيم أمور حياتي، بل وتنظيم مشاعري وأفكاري في أحيان كثيرة.
2- حدِّد بدقَّة هدفك، أو أهدافك للعام الجديد:
سجِّل ذلك في أوَّل صفحة في الروزنامة كقرار «Resolution» تريد تحقيقه بجديَّة، وتحاسب نفسك عليه آخر العام.
3- نظرة تقييم لعامك الفائت:
ألقِ نظرة W على حساب عامك الفائت، وحدِّد أهمَّ الإيجابيَّات والإخفاقات، ودومًا اجعل الصفحة الأخيرة في الروزنامة ملخَّصًا لذلك.
4- ماذا قدَّمت لعائلتك؟:
سجِّل في الروزنامة أهمَّ الأحداث على المستوى العائليِّ. قد تُفاجأ لاحقًا بخلوِّها أو فقرها من تلك الأحداث بشكلٍ يُقدِّم لك مؤشِّرًا على تقصيرك مع أثمن النَّاس لديك.
5- صحتك هي أغلى ما تملك:
لديَّ سجلٌ مكتوبٌ ورقميٌّ لسنوات طويلة مضت، بعدد وتفاصيل كلِّ مرَّة مارستُ فيها الرِّياضة، وعدد الكيلومترات التي ركضتها، وزمنها، ووزني اليوم، وقبل حتَّى 20 سنةً. قيامك بذلك سيقدِّم لك مؤشِّرًا هامًّا لنشاطك البدني، وتغيُّره صعودًا وهبوطًا للتَّعامل معه وتحسينه. وهناك تطبيقات رقميَّة رائعة مخصَّصة لهذا الغرض، ومنها «Nike Running».
6- عملك ومهنتك:
هل أنت في حالة تقدُّم وتطوُّر، أم ثبات وخمول وظيفيٍّ؟، سجِّل ذلك بانتظام كوسيلة لمراقبة أدائك وتطوير قدراتك.
7- استثمر في نفسك كعلامة تجاريَّة:
تعامل مع اسمك كعلامة تجاريَّة، تزداد قيمتها بالأخلاق وبالسُّمعة الطَّيبة. انظر ماذا أضفتَ إيجابًا وسلبًا لتلك العلامة خلال العام، ولا تتوقَّف عن التطوُّر والتعلُّم مهما ارتقيتَ وظيفيًّا.
8- اعطِ نفسكَ حقَّها من الرَّاحة والاستجمام:
لحظات التَّرفيه النوعيَّة التي تقضيها مع أصدقائك ومن تُحب، أو مع نفسك، هي بمثابة الأكسجين الذي يمنحك الطَّاقة والحيويَّة. توثيقك لتلك اللحظات ورجوعك لها يمنحك المزيد من التفاؤل، ويخفف ضغوط الحياة.
9- تعلَّم الانضباط وتقديس الوقت:
الانضباط هو أساس جودة العمل والإنتاجية، ولا ثقة بمن لا يحترم الوقت.. الروزنامة ستساعدك ليس فقط لتنظيم مواعيدك، ولكن لتوزيع وقتك بين الأولويات بشكل مناسب، ومراجعة ذلك آخر العام لإعادة ترتيب الأولويات.
10- تفاءل وأبعد الهموم فهي لا تدوم:
عندما أنظرُ لجميع اللَّحظات الصَّعبة التي دوَّنتها خلال الأعوام الماضية، وأحزنتنِي، أجدُ أنَّها مرَّت كأنْ لم تكنْ، وأتمنَّى لو أنِّي لم أُضعْ يومًا وحدًا في الحزن والهموم. قم بتدوين لحظاتك السعيدة، واجعل أحد أهم أهدافك -بل أهمها- أنْ تكون سعيدًا، وأن تساهم في إسعاد مَن تُحب.
المدينة
د. سعود كاتب
مع مطلع العام الجديد، أعاده الله علينا وعليكم بكلِّ خير وسعادة، استرجعتُ لكم (بتصرُّف) مقالًا كتبتُه قبل سبع سنوات، تحدَّثتُ فيه عن عادةٍ لم تفارقنِي قَط منذ قرابة 25 عامًا، ويمكنني القول إنَّها غيَّرت كثيرًا حياتي للأفضل، وجعلتنِي أكثر قدرةً على التحكُّم بها، والسَّيطرة على تفاصيلها. حيث اعتدتُ في بداية كلِّ عام على إجراء حساب أرباح وخسائر للعام المنصرم، أقوم فيه بمراجعة ما صادفتهُ من إنجازاتٍ وإخفاقاتٍ دأبتُ على توثيقها كجزءٍ أساسٍ من نظام حياتي اليوميِّ.
والتالي بإيجاز شديد (10) نصائح من وحي تجربتي المستمرَّة تلك، أَعِدُ مَن يلتزمْ بها بأنَّها سَتُحدِثُ أثرًا إيجابيًّا ملحوظًا في حياته:
1- قم بشراء روزنامة العام الجديد، واجعلها مرافقةً لك أينما ذهبت:
دفاتر الروزنامات التي أحتفظُ بها لكلِّ عام من أعوام عمري لسنواتٍ طويلةٍ مضت؛ تُمثِّل ذاكرةً مكتوبةً، وسجلًا موثَّقًا يومًا بيومٍ لأحداث حياتي.. أعودُ إليها أحيانًا بسبب أو دون سبب، وتساعدني ليس فقط لتنظيم أمور حياتي، بل وتنظيم مشاعري وأفكاري في أحيان كثيرة.
2- حدِّد بدقَّة هدفك، أو أهدافك للعام الجديد:
سجِّل ذلك في أوَّل صفحة في الروزنامة كقرار «Resolution» تريد تحقيقه بجديَّة، وتحاسب نفسك عليه آخر العام.
3- نظرة تقييم لعامك الفائت:
ألقِ نظرة W على حساب عامك الفائت، وحدِّد أهمَّ الإيجابيَّات والإخفاقات، ودومًا اجعل الصفحة الأخيرة في الروزنامة ملخَّصًا لذلك.
4- ماذا قدَّمت لعائلتك؟:
سجِّل في الروزنامة أهمَّ الأحداث على المستوى العائليِّ. قد تُفاجأ لاحقًا بخلوِّها أو فقرها من تلك الأحداث بشكلٍ يُقدِّم لك مؤشِّرًا على تقصيرك مع أثمن النَّاس لديك.
5- صحتك هي أغلى ما تملك:
لديَّ سجلٌ مكتوبٌ ورقميٌّ لسنوات طويلة مضت، بعدد وتفاصيل كلِّ مرَّة مارستُ فيها الرِّياضة، وعدد الكيلومترات التي ركضتها، وزمنها، ووزني اليوم، وقبل حتَّى 20 سنةً. قيامك بذلك سيقدِّم لك مؤشِّرًا هامًّا لنشاطك البدني، وتغيُّره صعودًا وهبوطًا للتَّعامل معه وتحسينه. وهناك تطبيقات رقميَّة رائعة مخصَّصة لهذا الغرض، ومنها «Nike Running».
6- عملك ومهنتك:
هل أنت في حالة تقدُّم وتطوُّر، أم ثبات وخمول وظيفيٍّ؟، سجِّل ذلك بانتظام كوسيلة لمراقبة أدائك وتطوير قدراتك.
7- استثمر في نفسك كعلامة تجاريَّة:
تعامل مع اسمك كعلامة تجاريَّة، تزداد قيمتها بالأخلاق وبالسُّمعة الطَّيبة. انظر ماذا أضفتَ إيجابًا وسلبًا لتلك العلامة خلال العام، ولا تتوقَّف عن التطوُّر والتعلُّم مهما ارتقيتَ وظيفيًّا.
8- اعطِ نفسكَ حقَّها من الرَّاحة والاستجمام:
لحظات التَّرفيه النوعيَّة التي تقضيها مع أصدقائك ومن تُحب، أو مع نفسك، هي بمثابة الأكسجين الذي يمنحك الطَّاقة والحيويَّة. توثيقك لتلك اللحظات ورجوعك لها يمنحك المزيد من التفاؤل، ويخفف ضغوط الحياة.
9- تعلَّم الانضباط وتقديس الوقت:
الانضباط هو أساس جودة العمل والإنتاجية، ولا ثقة بمن لا يحترم الوقت.. الروزنامة ستساعدك ليس فقط لتنظيم مواعيدك، ولكن لتوزيع وقتك بين الأولويات بشكل مناسب، ومراجعة ذلك آخر العام لإعادة ترتيب الأولويات.
10- تفاءل وأبعد الهموم فهي لا تدوم:
عندما أنظرُ لجميع اللَّحظات الصَّعبة التي دوَّنتها خلال الأعوام الماضية، وأحزنتنِي، أجدُ أنَّها مرَّت كأنْ لم تكنْ، وأتمنَّى لو أنِّي لم أُضعْ يومًا وحدًا في الحزن والهموم. قم بتدوين لحظاتك السعيدة، واجعل أحد أهم أهدافك -بل أهمها- أنْ تكون سعيدًا، وأن تساهم في إسعاد مَن تُحب.
المدينة