طيران بدون كربون!!
طيران بدون كربون!!
د. اياد طلال عطار
نشاهدث بين الحين والآخر، عند السَّفر تنافسَ شركات الطَّيران في تبيان مقدار الكربون الذي تنتجُهُ الطَّائراتُ أثناء التَّحليق؛ حفاظًا على البيئة، ولتقليل آثار تغيُّر المناخ عالميًّا. الرِّحلاتُ الجويَّة الخالية من الكربون، هي نهجٌ ثوريٌّ في مجال الطَّيران، يهدف إلى القضاء على انبعاثات الكربون المرتبطة بالسَّفر الجويِّ، أو تقليلها بشكل كبير، ويسعى هذا الهدف الطَّموح إلى معالجة التَّأثير البيئيِّ للطَّائرات التقليديَّة، والتي تُعدُّ من المساهمين الرَّئيسين في انبعاثات الغازات الدفيئة، وتغيُّر الطَّقس حول العالم.
في الرِّحلات الجويَّة الخالية من الكربون، ينصبُّ التَّركيز على اعتماد التقنيات والممارسات التي لا تُولِّد ثاني أكسيد الكربون (CO2)، أو غيره من الغازات الدَّفيئة الضَّارة أثناء عمليَّات الطَّيران، ويتضمَّن ذلك الانتقال من المحرِّكات التقليديَّة التي تعمل بالوقود الأحفوريِّ إلى بدائل أنظف، وأكثر استدامة، مثل أنظمة الدَّفع الكهربائيَّة، والطَّائرات التي تعمل بالهيدروجين، واستخدام الوقود الحيويِّ، أو وقود الطَّيران المُستدام.
وعلى الرغم من أنَّ صناعة الطَّيران قد التزمت بتحقيق صافي طيران صفريٍّ بحلول عام 2050م، إلَّا أنَّ طريقها للوصول قد يكون صعب المنال، وقد التزمت الصِّناعة بمعظم الإجراءات المهمَّة اللازمة لإزالة الكربون، مثل تجديد الأسطول، والعمل على تحسين تقنيات الدَّفع الهوائيَّة، والاستخدام المُستدام لوقود الطَّيران (SAF). وفي الفترة من 2005 إلى 2019، حسَّنت صناعة
الطَّيران كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 39 في المئة تقريبًا، لكنَّ النموَّ المطلق للانبعاثات أكبر من مكاسب الكفاءة بفارق كبير، ويتطلَّب تحقيق إزالة الكربون بطريقة فعَّالة عبر القدرة على التكيُّف مع تدابير تخفيف الكربون، بالإضافة إلى التركيز الواضح على المبادرات قصيرة المدى، مقابل المبادرات طويلة المدى.
في عام 2022م استثمرت شركة الطيران دلتا الأمريكيَّة مليار دولار للوصول إلى انبعاث كربونيٍّ متوازنٍ في عام 2023م، وأيضًا شركة طيران «ويز» تُعتبر رائدةً في ذلك في القارَّة الأوروبيَّة، حيث تستخدم طائرات عمرها حديث، بحدود خمس سنين، وهي ذات انبعاث كربونيٍّ أقل، كما أنَّ شركة الطَّيران الهولنديَّة تُعتبر رائدةً في استخدام الوقود الحيويِّ (Biofuels).
المدينة
د. اياد طلال عطار
نشاهدث بين الحين والآخر، عند السَّفر تنافسَ شركات الطَّيران في تبيان مقدار الكربون الذي تنتجُهُ الطَّائراتُ أثناء التَّحليق؛ حفاظًا على البيئة، ولتقليل آثار تغيُّر المناخ عالميًّا. الرِّحلاتُ الجويَّة الخالية من الكربون، هي نهجٌ ثوريٌّ في مجال الطَّيران، يهدف إلى القضاء على انبعاثات الكربون المرتبطة بالسَّفر الجويِّ، أو تقليلها بشكل كبير، ويسعى هذا الهدف الطَّموح إلى معالجة التَّأثير البيئيِّ للطَّائرات التقليديَّة، والتي تُعدُّ من المساهمين الرَّئيسين في انبعاثات الغازات الدفيئة، وتغيُّر الطَّقس حول العالم.
في الرِّحلات الجويَّة الخالية من الكربون، ينصبُّ التَّركيز على اعتماد التقنيات والممارسات التي لا تُولِّد ثاني أكسيد الكربون (CO2)، أو غيره من الغازات الدَّفيئة الضَّارة أثناء عمليَّات الطَّيران، ويتضمَّن ذلك الانتقال من المحرِّكات التقليديَّة التي تعمل بالوقود الأحفوريِّ إلى بدائل أنظف، وأكثر استدامة، مثل أنظمة الدَّفع الكهربائيَّة، والطَّائرات التي تعمل بالهيدروجين، واستخدام الوقود الحيويِّ، أو وقود الطَّيران المُستدام.
وعلى الرغم من أنَّ صناعة الطَّيران قد التزمت بتحقيق صافي طيران صفريٍّ بحلول عام 2050م، إلَّا أنَّ طريقها للوصول قد يكون صعب المنال، وقد التزمت الصِّناعة بمعظم الإجراءات المهمَّة اللازمة لإزالة الكربون، مثل تجديد الأسطول، والعمل على تحسين تقنيات الدَّفع الهوائيَّة، والاستخدام المُستدام لوقود الطَّيران (SAF). وفي الفترة من 2005 إلى 2019، حسَّنت صناعة
الطَّيران كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 39 في المئة تقريبًا، لكنَّ النموَّ المطلق للانبعاثات أكبر من مكاسب الكفاءة بفارق كبير، ويتطلَّب تحقيق إزالة الكربون بطريقة فعَّالة عبر القدرة على التكيُّف مع تدابير تخفيف الكربون، بالإضافة إلى التركيز الواضح على المبادرات قصيرة المدى، مقابل المبادرات طويلة المدى.
في عام 2022م استثمرت شركة الطيران دلتا الأمريكيَّة مليار دولار للوصول إلى انبعاث كربونيٍّ متوازنٍ في عام 2023م، وأيضًا شركة طيران «ويز» تُعتبر رائدةً في ذلك في القارَّة الأوروبيَّة، حيث تستخدم طائرات عمرها حديث، بحدود خمس سنين، وهي ذات انبعاث كربونيٍّ أقل، كما أنَّ شركة الطَّيران الهولنديَّة تُعتبر رائدةً في استخدام الوقود الحيويِّ (Biofuels).
المدينة