في الشتاء.. البرودة لا تسبب كثرة التبول
في الشتاء.. البرودة لا تسبب كثرة التبول
إعداد: أ. د. صالح بن صالح
فصل الشتاء يرتبط بعدد من الأمراض عند نسبة كبيرة من الأطفال والبالغين على حد سواء، وتتأثر أجهزة الجسم كلها بالبرودة بدءا من الجلد إلى الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مرورا بالجهاز البولي.
وبالنسبة للجهاز البولي فإن البرودة الشديدة تسبب العديد من المتاعب لمرضى الكلى وتزداد نوبات المغص الكلوي عند التعرض لتيارات الهواء الباردة، وتزداد معاناة تضخم البروستات التي تصيب إجمالا 80 في المئة من الرجال بداية من بعد سن الأربعين، كما تزداد كثرة التبول أثناء الليل في أيام البرد عند الرجال والنساء على حد سواء، وقد يؤدي هذا إلى توهم الكثيرين أنهم أصيبوا بداء السكري، كما يؤدي إلى الوهن نتيجة فقدان ساعات النوم والشعور بالقلق والخوف والاكتئاب وحتى التركيز في العمل وقلة الإنتاجية.
كثرة التبول في الشتاء:
تبلغ سعة المثانة البولية عند البالغين بين 400 و500 ميلي ليتر، وحيث إن الشخص العادي يفرغ حوالي ليتر أو ليترين من البول يومياً فذلك يدفعه إلى التبول عدة مرات أثناء النهار بواسطة تقلصات عضلات المثانة وارتخاء الصمام الداخلي حول عنقها والصمام الخارجي حول الإحليل وبداخله. وبسبب مطاوعة ومرونة عضلات المثانة يمكنها استيعاب حوالي 25% إلى 50% من سعتها البولية بدون ارتفاع الضغط داخلها الذي لا يتعدى عادة 5 إلى 15 سنتم. وأما إذا تجاوز حجم البول 50% من سعة المثانة فإنه يحث بعض الأعصاب الحسية من فئة ألفا دلتا التي تنشأ من أعصاب الحوض إلى تنبيه الشخص حول امتلائها بالبول، وعندما تصل تلك الكمية إلى حوالي 75% من سعتها فإن ذلك يسبب إلحاحاً شديداً ورغبة جامحة للتبول يمكنه كبته لبعض الوقت.
الزيادة الطبيعية في إفراز البول تحدث مع أي شخص عند تناول مدرات البول الطبيعية أو كثرة تناول السوائل لسبب أو لآخر. فتناول السوائل بكميات أكبر من حاجة الجسم وتناول الفواكه والخضروات والتي يشكل الماء نسبة كبيرة من محتواها يؤدي بالنهاية لزيادة إدرار البول، كما لا يقل أهمية في زيادة إدرار البول تناول مدرات البول الطبيعية مثل (الشاي، القهوة، العصائر، المشروبات الغازية... الخ) حيث إن كل هذه المواد تعتبر من مدرات البول الطبيعية، وتؤدي لزيادة إدرار البول مع كثرة التبول.
ومن المهم توضيح معنى كثرة التبول ومتى تكون طبيعية ومتى تكون مرضية، حيث يمكن تعريف كثرة التبول بأنها الرغبة المستمرة والملحة في التبول على فترات متقاربة بغض النظر عن كمية البول، وبلغة الأرقام تعرف بأنها الحاجة إلى التبول بمعدل يزيد على 8 مرات يوميا نهارا أو الاستيقاظ أكثر من مرة ليلا لغرض التبول. أما زيادة إدرار البول فهي الزيادة في كمية البول عن الكمية المعتادة للشخص بغض النظر عن عدد مرات الذهاب للتبول.
وكما أشرت سابقا فإن نسبة كبيرة من الجنسين يعانون من كثرة التبول في فصل الشتاء مع تأكيد حقيقة أنهم لايستهلكون كميات كبيرة من السوائل مقارنة بفصل الصيف كما أن رغبتهم في الشرب أقل نظرا لقلة الشعور بالعطش. فما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة والتي قد تؤدي إلى القلق والخوف عند البعض.
في الإجمال يمكن أن تعزى ظاهرة كثرة التبول في الشتاء إلى برودة الطقس التي تقلل من فقد الجسم للسوائل والأملاح المعدنية مع قلة التعرق فيزداد حجم البول ويفتح لونه حتى يصبح لونه شفافاً كالماء، عكس ما يحدث في فصل الصيف حيث يكون الطقس الحار الرطب والتعرق الغزير فيقل حجم البول ويزداد لونه اصفراراً. كما أن البرودة تعمل على تقلص العضلات الملساء في جدران المثانة فتنقبض بكثرة محدثة كثرة التبول في فصل الشتاء.
استخدام بعض الادوية قد يكون أحد أسباب كثرة التبول
اسباب أخرى لكثرة التبول:
توجد كذلك أسباب أخرى لكثرة التبول وتتوزع بين الأمراض العضوية والنفسية، ومن أهمها:
• التهابات المسالك البولية خاصة المثانة أو الإحليل وعادة ما يصاحبها حرقة في البول، الإلحاح البولي ، ألم أسفل البطن، وكذلك الشعور بضعف تدفق البول وعدم الشعور بالقدرة على التفريغ الكامل للمثانة.
• داء السكري حيث إن ارتفاع مستوى السكر في الدم أحد أسباب إدرار البول وقد يكون أول أعراض الإصابة بهذا الداء.
• الحمل وتصاب النساء بكثرة التبول في بداية الحمل نتيجة لازدياد حجم الرحم الذي يضغط بدوره على المثانة البولية.
• اضطرابات البروستات ومن أهمها تضخم البروستات الذي يصاب به الكثير من الرجال بعد عمر الأربعين كما أن احتقان البروستات أو التهابها المزمن والذي يصيب الفئات العمرية الأصغر أحد أسباب كثرة التردد للتبول.
• التهاب المثانة المزمن وهي حالة تطرقنا لها في إعداد سابقة من هذه العيادة الصحفية وفيها يكون كثرة التبول متصاحبا بالإلحاح البولي وآلام أسفل البطن حالة امتلاء المثانة والتي سرعان ماتزول مباشرة بعد تفريغ البول.
• استخدام بعض الأدوية قد يكون أحد أسباب كثرة التبول ومن أشهرها مدرات البول مثل الفروسامايد والثيازايد ومن أمثلتها كذلك بعض أدوية الضغط.
• المثانة الإلحاحية وفيها يكون حجم المثانة أكثر تقلصا من السابق ويكون متصاحبا بالشعور الإلحاحي المزعج بالرغبة البولية والتي قد يصاحبها سلس بولي إن لم يتمكن فيها المريض من الوصول في الوقت المناسب لتفريغ البول.
• قد تكون كثرة التبول وفي أحيان نادرة أحد أعراض الإصابة بأورام المثانة أو وجود حصوات بولية.
• الاضطرابات العصبية مثل الإصابة بالجلطات الدماغية أو أمراض الحبل الشوكي والذي منه تتفرع الأعصاب المغذية للمثانة ومنها يتم التحكم بانقباضاتها وانقباضات صمام التحكم بالبول.
• الاضطرابات النفسية مثل القلق.
التشخيص:
الوصول للعلاج المناسب يبدأ من التشخيص الصحيح والذي يتطلب مقابلة المريض وأخذ المعلومات الطبية منه والقيام بالفحص السريري حسب الحالة. ومن أهم الاختبارات التشخيصية الأساسية عمل فحص البول الميكروسكوبي وفحص مستوى السكر في الدم وأحيانا يتطلب التشخيص القيام بفحص الجهاز البولي بالأشعة الصوتية أو المنظار أو فحص ديناميكية التبول بالكمبيوتر.
العلاج:
يعتمد العلاج على تحديد السبب المباشر في كثرة التبول ومن ثم التحكم فيه. وفي حالة المثانة الإلحاحية أو المثانة المفرطة النشاط وفي حالة انتفاء وجود أسباب أخرى لكثرة التبول فقد يستجيب المريض من إعطاء الأدوية الكابحة لانقباضات المثانة.
المشروبات الغازية أحد أسباب إدرار البول
هذا بالإضافة إلى تغيير العادات السلوكية والغذائية والتي تزيد من المشكلة مثل الإكثار من تناول مشروبات الكافيين وأهمها الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، المشروبات التي تحتوي على الطماطم الكاكاو، والأكل المحتوي على الحوار مثل الفلفل. كما يجب التركيز على الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والتي تقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك.
كما ينصح المصاب بكثرة التبول بالاعتدال في شرب السوائل والتقليل منها في فترات المساء خاصة وقت الشتاء الذي يصحبه تقلصات في عضلات الحوض وجدار المثانة البولية ومن ثم تقليل حجمها ومايصاحبه من امتلائها بسرعة وكثرة انقباضاتها الإلحاحية للتخلص من البول.
بريـد القـراء
الغذاء وحصوات الكلى
• ما علاقة الغذاء بحصوات الكلى؟
• تختلف حصوات الكلى في أسبابها وأنواعها وبهذا يجب على الطبيب معرفة نوع الحصوة وأسباب تكونها لدى كل مريض حتى يمكن معرفة الأغذية التي قد تساعد على تكونها.
فعلى سبيل المثال إذا كانت الحصوات تحتوي على نسبة مرتفعة من الكالسيوم فإنه يجب تقليل نسبة الكالسيوم في الطعام. وقد لا تنجح هذه الطريقة إذا كان إفراز الكالسيوم بالبول بكمية كبيرة ناتجاً عن زيادة امتصاص من الأمعاء أو مرض بالكلى وليس بسبب زيادته بالطعام. والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم هي اللبن ومشتقاته مثل الجبن والآيس كريم والزبادي، هذا مع ملاحظة أن الإنسان عادة يحتاج إلى أخذ حوالي 800 إلى 1000 مجم من الكالسيوم يومياً في طعامه ليتجنب حدوث مرض هشاشة العظام. أما بالنسبة لحصوات الأوكسالات فينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات مثل السبانخ والفراولة والشوكولاتة والشاي والقهوة والقمح والمكسرات.
ويلاحظ أيضاً ضرورة الإكثار من السوائل بحوالي 8 – 12 كوباً يومياً من الماء، كما يجب أيضاً عدم استخدام فيتامين (د) وزيت السمك أو الفيتامينات التي تحتوي على معادن إضافية أو كالسيوم حيث إنها قد تساعد على تكوين الحصوات في الأشخاص الذين سبق لهم تكوين حصوات إلا تحت إشراف طبي مباشر. أما مرضى حصوات حمض البوليك (اليورك أسيد) فيجب عليهم الإقلال من تناول اللحوم الحمراء والكبدة والفول مع استخدام عقاقير معينة لإذابة وتقليل تكون حمض البوليك في الدم.
التوقف عن التدخين
• هل هناك غذاء معين لمن يعاني من نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية لزيادة عددها علماً أنني مدخن؟
• إن التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة اليومية واتباع حمية غذائية غنية بالفواكه والخضار والحبوب قد تنفع في المحافظة على جودة الحيوانات المنوية عند الرجل السليم، ولكنه عندما يكون هناك نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية فقد يعود ذلك إلى وجود دوالي أو آفات جينية أوكروموسومية أو التهاب في السائل المنوي أو انسداد جزئي في القنوات المنوية، ويستدعي ذلك فحصاً سريرياً كاملاً وإجراء التحاليل المخبرية على السائل المنوي والهرمونات النخامية والهرمون الذكري وغيرها من الفحوصات التي تساعد على كشف سبب هذا النقص العددي في الحيوانات المنوية وتطبيق علاج خاص للحصول على أفضل النتائج.
ضمور الخصيتين
• سؤالي عن ضمور الخصيتين ما أسبابه وعلاجه؟ علماً أني أمارس العادة السرية بكثرة وهل ممارسة العادة السرية يسبب ذلك؟
• لا علاقة بين العادة السرية وضمور الخصيتين الذي قد يحصل لأسباب عدة كالكرموسومية أو الهرمونية أو الخلقية أو تأثر شرايينها نتيجة عملية جراحية أو بسبب إصابة مباشرة، ويمكن تشخيص أسبابه بالفحص السريري والتحاليل المخبرية ومعالجته حسب أسبابه بنجاح يعتمد على السبب وإن كانت فرصة التحسن في حجم الخصية ضعيفة ومحدودة بحالات خاصة في أغلب الأحيان.
نقص الهرمون الذكري
*ما أضرار نقص الهرمون الذكري وعلاجه عند البالغين؟
• إذا ما حصل نقص في تركيز الهرمون الذكري (التوستيستيرون) حسب التحاليل المخبرية فقد يسبب أعراضاً سريرية كفقدان الرغبة الجنسية والضعف الجنسي وضمور العضلات وضعفها وهشاشة العظام والسمنة والضعف الجسدي وفقدان الذاكرة وصعوبة في التركيز الفكري والتشويش العقلي، والمعالجة بالهرمون الذكري تساعد على إزالة الكثير من تلك الأعراض، وأضرار العلاج الهرموني تشمل ارتفاع كمية الكريات الحمراء في الدم مع احتمال زيادة لزوجة الدم وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) والتأثير على وظيفة الكبد خصوصاً إذا ما استعمل منه النوع الذي يؤخذ عن طريق الفم، كما قد يؤثر استعمال علاج هرمون الذكورة على الوظيفة الانطافية ويمكن أن يضعف إنتاج الحيوانات المنوية، كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة في تضخم البروستات الحميد أو تقدم سرطان البروستات أو الثدي في بعض الحالات، ولا يحبذ استعماله إذا ما كان تركيز الهرمون الذكري في الدم طبيعياً أو في حال وجود سرطان بروستات أو أعراض بولية ناتجة عن تضخم البروستات الحميد أو عند وجود مشكلات تنفسية عند النوم.
الرياض
إعداد: أ. د. صالح بن صالح
فصل الشتاء يرتبط بعدد من الأمراض عند نسبة كبيرة من الأطفال والبالغين على حد سواء، وتتأثر أجهزة الجسم كلها بالبرودة بدءا من الجلد إلى الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مرورا بالجهاز البولي.
وبالنسبة للجهاز البولي فإن البرودة الشديدة تسبب العديد من المتاعب لمرضى الكلى وتزداد نوبات المغص الكلوي عند التعرض لتيارات الهواء الباردة، وتزداد معاناة تضخم البروستات التي تصيب إجمالا 80 في المئة من الرجال بداية من بعد سن الأربعين، كما تزداد كثرة التبول أثناء الليل في أيام البرد عند الرجال والنساء على حد سواء، وقد يؤدي هذا إلى توهم الكثيرين أنهم أصيبوا بداء السكري، كما يؤدي إلى الوهن نتيجة فقدان ساعات النوم والشعور بالقلق والخوف والاكتئاب وحتى التركيز في العمل وقلة الإنتاجية.
كثرة التبول في الشتاء:
تبلغ سعة المثانة البولية عند البالغين بين 400 و500 ميلي ليتر، وحيث إن الشخص العادي يفرغ حوالي ليتر أو ليترين من البول يومياً فذلك يدفعه إلى التبول عدة مرات أثناء النهار بواسطة تقلصات عضلات المثانة وارتخاء الصمام الداخلي حول عنقها والصمام الخارجي حول الإحليل وبداخله. وبسبب مطاوعة ومرونة عضلات المثانة يمكنها استيعاب حوالي 25% إلى 50% من سعتها البولية بدون ارتفاع الضغط داخلها الذي لا يتعدى عادة 5 إلى 15 سنتم. وأما إذا تجاوز حجم البول 50% من سعة المثانة فإنه يحث بعض الأعصاب الحسية من فئة ألفا دلتا التي تنشأ من أعصاب الحوض إلى تنبيه الشخص حول امتلائها بالبول، وعندما تصل تلك الكمية إلى حوالي 75% من سعتها فإن ذلك يسبب إلحاحاً شديداً ورغبة جامحة للتبول يمكنه كبته لبعض الوقت.
الزيادة الطبيعية في إفراز البول تحدث مع أي شخص عند تناول مدرات البول الطبيعية أو كثرة تناول السوائل لسبب أو لآخر. فتناول السوائل بكميات أكبر من حاجة الجسم وتناول الفواكه والخضروات والتي يشكل الماء نسبة كبيرة من محتواها يؤدي بالنهاية لزيادة إدرار البول، كما لا يقل أهمية في زيادة إدرار البول تناول مدرات البول الطبيعية مثل (الشاي، القهوة، العصائر، المشروبات الغازية... الخ) حيث إن كل هذه المواد تعتبر من مدرات البول الطبيعية، وتؤدي لزيادة إدرار البول مع كثرة التبول.
ومن المهم توضيح معنى كثرة التبول ومتى تكون طبيعية ومتى تكون مرضية، حيث يمكن تعريف كثرة التبول بأنها الرغبة المستمرة والملحة في التبول على فترات متقاربة بغض النظر عن كمية البول، وبلغة الأرقام تعرف بأنها الحاجة إلى التبول بمعدل يزيد على 8 مرات يوميا نهارا أو الاستيقاظ أكثر من مرة ليلا لغرض التبول. أما زيادة إدرار البول فهي الزيادة في كمية البول عن الكمية المعتادة للشخص بغض النظر عن عدد مرات الذهاب للتبول.
وكما أشرت سابقا فإن نسبة كبيرة من الجنسين يعانون من كثرة التبول في فصل الشتاء مع تأكيد حقيقة أنهم لايستهلكون كميات كبيرة من السوائل مقارنة بفصل الصيف كما أن رغبتهم في الشرب أقل نظرا لقلة الشعور بالعطش. فما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة والتي قد تؤدي إلى القلق والخوف عند البعض.
في الإجمال يمكن أن تعزى ظاهرة كثرة التبول في الشتاء إلى برودة الطقس التي تقلل من فقد الجسم للسوائل والأملاح المعدنية مع قلة التعرق فيزداد حجم البول ويفتح لونه حتى يصبح لونه شفافاً كالماء، عكس ما يحدث في فصل الصيف حيث يكون الطقس الحار الرطب والتعرق الغزير فيقل حجم البول ويزداد لونه اصفراراً. كما أن البرودة تعمل على تقلص العضلات الملساء في جدران المثانة فتنقبض بكثرة محدثة كثرة التبول في فصل الشتاء.
استخدام بعض الادوية قد يكون أحد أسباب كثرة التبول
اسباب أخرى لكثرة التبول:
توجد كذلك أسباب أخرى لكثرة التبول وتتوزع بين الأمراض العضوية والنفسية، ومن أهمها:
• التهابات المسالك البولية خاصة المثانة أو الإحليل وعادة ما يصاحبها حرقة في البول، الإلحاح البولي ، ألم أسفل البطن، وكذلك الشعور بضعف تدفق البول وعدم الشعور بالقدرة على التفريغ الكامل للمثانة.
• داء السكري حيث إن ارتفاع مستوى السكر في الدم أحد أسباب إدرار البول وقد يكون أول أعراض الإصابة بهذا الداء.
• الحمل وتصاب النساء بكثرة التبول في بداية الحمل نتيجة لازدياد حجم الرحم الذي يضغط بدوره على المثانة البولية.
• اضطرابات البروستات ومن أهمها تضخم البروستات الذي يصاب به الكثير من الرجال بعد عمر الأربعين كما أن احتقان البروستات أو التهابها المزمن والذي يصيب الفئات العمرية الأصغر أحد أسباب كثرة التردد للتبول.
• التهاب المثانة المزمن وهي حالة تطرقنا لها في إعداد سابقة من هذه العيادة الصحفية وفيها يكون كثرة التبول متصاحبا بالإلحاح البولي وآلام أسفل البطن حالة امتلاء المثانة والتي سرعان ماتزول مباشرة بعد تفريغ البول.
• استخدام بعض الأدوية قد يكون أحد أسباب كثرة التبول ومن أشهرها مدرات البول مثل الفروسامايد والثيازايد ومن أمثلتها كذلك بعض أدوية الضغط.
• المثانة الإلحاحية وفيها يكون حجم المثانة أكثر تقلصا من السابق ويكون متصاحبا بالشعور الإلحاحي المزعج بالرغبة البولية والتي قد يصاحبها سلس بولي إن لم يتمكن فيها المريض من الوصول في الوقت المناسب لتفريغ البول.
• قد تكون كثرة التبول وفي أحيان نادرة أحد أعراض الإصابة بأورام المثانة أو وجود حصوات بولية.
• الاضطرابات العصبية مثل الإصابة بالجلطات الدماغية أو أمراض الحبل الشوكي والذي منه تتفرع الأعصاب المغذية للمثانة ومنها يتم التحكم بانقباضاتها وانقباضات صمام التحكم بالبول.
• الاضطرابات النفسية مثل القلق.
التشخيص:
الوصول للعلاج المناسب يبدأ من التشخيص الصحيح والذي يتطلب مقابلة المريض وأخذ المعلومات الطبية منه والقيام بالفحص السريري حسب الحالة. ومن أهم الاختبارات التشخيصية الأساسية عمل فحص البول الميكروسكوبي وفحص مستوى السكر في الدم وأحيانا يتطلب التشخيص القيام بفحص الجهاز البولي بالأشعة الصوتية أو المنظار أو فحص ديناميكية التبول بالكمبيوتر.
العلاج:
يعتمد العلاج على تحديد السبب المباشر في كثرة التبول ومن ثم التحكم فيه. وفي حالة المثانة الإلحاحية أو المثانة المفرطة النشاط وفي حالة انتفاء وجود أسباب أخرى لكثرة التبول فقد يستجيب المريض من إعطاء الأدوية الكابحة لانقباضات المثانة.
المشروبات الغازية أحد أسباب إدرار البول
هذا بالإضافة إلى تغيير العادات السلوكية والغذائية والتي تزيد من المشكلة مثل الإكثار من تناول مشروبات الكافيين وأهمها الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية، المشروبات التي تحتوي على الطماطم الكاكاو، والأكل المحتوي على الحوار مثل الفلفل. كما يجب التركيز على الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والتي تقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك.
كما ينصح المصاب بكثرة التبول بالاعتدال في شرب السوائل والتقليل منها في فترات المساء خاصة وقت الشتاء الذي يصحبه تقلصات في عضلات الحوض وجدار المثانة البولية ومن ثم تقليل حجمها ومايصاحبه من امتلائها بسرعة وكثرة انقباضاتها الإلحاحية للتخلص من البول.
بريـد القـراء
الغذاء وحصوات الكلى
• ما علاقة الغذاء بحصوات الكلى؟
• تختلف حصوات الكلى في أسبابها وأنواعها وبهذا يجب على الطبيب معرفة نوع الحصوة وأسباب تكونها لدى كل مريض حتى يمكن معرفة الأغذية التي قد تساعد على تكونها.
فعلى سبيل المثال إذا كانت الحصوات تحتوي على نسبة مرتفعة من الكالسيوم فإنه يجب تقليل نسبة الكالسيوم في الطعام. وقد لا تنجح هذه الطريقة إذا كان إفراز الكالسيوم بالبول بكمية كبيرة ناتجاً عن زيادة امتصاص من الأمعاء أو مرض بالكلى وليس بسبب زيادته بالطعام. والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم هي اللبن ومشتقاته مثل الجبن والآيس كريم والزبادي، هذا مع ملاحظة أن الإنسان عادة يحتاج إلى أخذ حوالي 800 إلى 1000 مجم من الكالسيوم يومياً في طعامه ليتجنب حدوث مرض هشاشة العظام. أما بالنسبة لحصوات الأوكسالات فينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات مثل السبانخ والفراولة والشوكولاتة والشاي والقهوة والقمح والمكسرات.
ويلاحظ أيضاً ضرورة الإكثار من السوائل بحوالي 8 – 12 كوباً يومياً من الماء، كما يجب أيضاً عدم استخدام فيتامين (د) وزيت السمك أو الفيتامينات التي تحتوي على معادن إضافية أو كالسيوم حيث إنها قد تساعد على تكوين الحصوات في الأشخاص الذين سبق لهم تكوين حصوات إلا تحت إشراف طبي مباشر. أما مرضى حصوات حمض البوليك (اليورك أسيد) فيجب عليهم الإقلال من تناول اللحوم الحمراء والكبدة والفول مع استخدام عقاقير معينة لإذابة وتقليل تكون حمض البوليك في الدم.
التوقف عن التدخين
• هل هناك غذاء معين لمن يعاني من نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية لزيادة عددها علماً أنني مدخن؟
• إن التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة اليومية واتباع حمية غذائية غنية بالفواكه والخضار والحبوب قد تنفع في المحافظة على جودة الحيوانات المنوية عند الرجل السليم، ولكنه عندما يكون هناك نقص شديد في عدد الحيوانات المنوية فقد يعود ذلك إلى وجود دوالي أو آفات جينية أوكروموسومية أو التهاب في السائل المنوي أو انسداد جزئي في القنوات المنوية، ويستدعي ذلك فحصاً سريرياً كاملاً وإجراء التحاليل المخبرية على السائل المنوي والهرمونات النخامية والهرمون الذكري وغيرها من الفحوصات التي تساعد على كشف سبب هذا النقص العددي في الحيوانات المنوية وتطبيق علاج خاص للحصول على أفضل النتائج.
ضمور الخصيتين
• سؤالي عن ضمور الخصيتين ما أسبابه وعلاجه؟ علماً أني أمارس العادة السرية بكثرة وهل ممارسة العادة السرية يسبب ذلك؟
• لا علاقة بين العادة السرية وضمور الخصيتين الذي قد يحصل لأسباب عدة كالكرموسومية أو الهرمونية أو الخلقية أو تأثر شرايينها نتيجة عملية جراحية أو بسبب إصابة مباشرة، ويمكن تشخيص أسبابه بالفحص السريري والتحاليل المخبرية ومعالجته حسب أسبابه بنجاح يعتمد على السبب وإن كانت فرصة التحسن في حجم الخصية ضعيفة ومحدودة بحالات خاصة في أغلب الأحيان.
نقص الهرمون الذكري
*ما أضرار نقص الهرمون الذكري وعلاجه عند البالغين؟
• إذا ما حصل نقص في تركيز الهرمون الذكري (التوستيستيرون) حسب التحاليل المخبرية فقد يسبب أعراضاً سريرية كفقدان الرغبة الجنسية والضعف الجنسي وضمور العضلات وضعفها وهشاشة العظام والسمنة والضعف الجسدي وفقدان الذاكرة وصعوبة في التركيز الفكري والتشويش العقلي، والمعالجة بالهرمون الذكري تساعد على إزالة الكثير من تلك الأعراض، وأضرار العلاج الهرموني تشمل ارتفاع كمية الكريات الحمراء في الدم مع احتمال زيادة لزوجة الدم وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) والتأثير على وظيفة الكبد خصوصاً إذا ما استعمل منه النوع الذي يؤخذ عن طريق الفم، كما قد يؤثر استعمال علاج هرمون الذكورة على الوظيفة الانطافية ويمكن أن يضعف إنتاج الحيوانات المنوية، كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة في تضخم البروستات الحميد أو تقدم سرطان البروستات أو الثدي في بعض الحالات، ولا يحبذ استعماله إذا ما كان تركيز الهرمون الذكري في الدم طبيعياً أو في حال وجود سرطان بروستات أو أعراض بولية ناتجة عن تضخم البروستات الحميد أو عند وجود مشكلات تنفسية عند النوم.
الرياض