«المستقبل العظيم»
«المستقبل العظيم»
محمد الحيدر
حراك كبير تشهده الأراضي السعودية، فالأجندة أو روزنامة المؤتمرات والمنتديات العالمية مزدحمة بشكل كبير، فلا يمر شهر دون استضافة فعاليات، أهم ما يميزها نوعيتها وتخصصها، فقد شهد شهر مايو حراكاً كبيراً، وسيستمر هذا الحراك إلى نهاية العام.
فبالأمس القريب استضافت المملكة أعمال مبادرة (GREAT FUTURES)، التي تأتي نتاجاً للعلاقات الجيدة بين المملكتين السعودية والبريطانية، وتنسيقاً لمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي البريطاني، والسؤال المهم لماذا تحمل المبادرة اسم المستقبل العظيم، وما هي مقومات هذا المستقبل؟.
أرى أن بشائر المستقبل العظيم تحقيق رؤية ولي العهد بأن تكون الرياض مقراً إقليمياً لكبريات الشركات العالمية، ولدينا الآن أكثر من 200 شركة كبرى، وفي الوقت الراهن يتم افتتاح 52 شركة بريطانية مقرّاتها الإقليمية في الرياض، كما وقعت المملكتان اتفاقية لتوسيع التعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، إضافة لجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في المدن الجديدة مثل نيوم والقدية، وكذلك في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وما يطلق عليه بطاقة المستقبل، إلى جانب الاستثمار في العقول، من خلال التعليم والابتعاث الخارجي، وفي نفس الوقت اجتذاب الطلاب من كل دول العالم، ليدرسوا في جامعات المملكة، مما سيقود إلى الابتكار في علوم الجينوم الفضاء والذكاء الاصطناعي الذي سنأتي إليه بعد قليل.
إن مبادرة المستقبل العظيم تؤكد على ضرورة الشركة في اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز القدرات الصناعية في البلدين، أضف إلى ذلك المنظومة الصحية والتعاون في مجالات التحول الرقمي، والتقنية الحيوية، ومقاومة مضادات الميكروبات واستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب الوقائي، ولم يغب المشهد السياحي عن المبادرة، ولكن ما جذب انتباهي إتاحة الفرصة لتدريب 5000 من أبناء وبنات المملكة في المعاهد ومراكز التدريب المتخصصة في السياحة في بريطانيا حتى عام 2026.
ومن السياحة ننطلق إلى فعالية كبيرة تستضيفها المملكة، مؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي ستطرح فيه فرصاً استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار؛ لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي في منطقة الشرق الأوسط، إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في دراسة مستقبل صناعة الطائرات في العالم، والنقل الجوي المتقدم، وسلامة وأمن الطيران المدني، ووقود الطيران منخفض الكربون، ورقمنة صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، والشحن والخدمات اللوجستية، والشراكات العالمية والابتكار.
تلك الرؤية تحقق المستقبل العظيم، من خلال ربط المملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، وشحن 4.5 ملايين طن من البضائع سنويًا، بحلول عام 2030، مما سيوفر فرصاً استثمارية يعظّمها الموقع الجغرافي للمملكة، التي تقترب من تحقيق أهم المستهدفات بجذب استثمارات قيمتها 3.3 تريليونات دولار بحلول عام 2030م.
وفي سبتمبر 2024، تستضيف المملكة "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، التي تناقش مستقبل الابتكار والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير بيئة محفزة للطاقات البشرية في هذا المجال، والعلاقة التكاملية بين الذكاء البشري والاصطناعي، قادة الأعمال في هذا التخصص، والعلاقة بين البيانات والتطبيقات، الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأخلاقياته، والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
إذاً المستقبل العظيم تخطط له المملكة جيداً، وتتخذ من أسباب النجاح ما يوصلها إلى أهدافها باحترافية شديدة، ورؤية وأفكار خارج الصندوق، فتلك الفعاليات العالمية على الأراضي السعودية تؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة للمملكة التي تنشد الأفضل دائماً.
الرياض
محمد الحيدر
حراك كبير تشهده الأراضي السعودية، فالأجندة أو روزنامة المؤتمرات والمنتديات العالمية مزدحمة بشكل كبير، فلا يمر شهر دون استضافة فعاليات، أهم ما يميزها نوعيتها وتخصصها، فقد شهد شهر مايو حراكاً كبيراً، وسيستمر هذا الحراك إلى نهاية العام.
فبالأمس القريب استضافت المملكة أعمال مبادرة (GREAT FUTURES)، التي تأتي نتاجاً للعلاقات الجيدة بين المملكتين السعودية والبريطانية، وتنسيقاً لمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي البريطاني، والسؤال المهم لماذا تحمل المبادرة اسم المستقبل العظيم، وما هي مقومات هذا المستقبل؟.
أرى أن بشائر المستقبل العظيم تحقيق رؤية ولي العهد بأن تكون الرياض مقراً إقليمياً لكبريات الشركات العالمية، ولدينا الآن أكثر من 200 شركة كبرى، وفي الوقت الراهن يتم افتتاح 52 شركة بريطانية مقرّاتها الإقليمية في الرياض، كما وقعت المملكتان اتفاقية لتوسيع التعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، إضافة لجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في المدن الجديدة مثل نيوم والقدية، وكذلك في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وما يطلق عليه بطاقة المستقبل، إلى جانب الاستثمار في العقول، من خلال التعليم والابتعاث الخارجي، وفي نفس الوقت اجتذاب الطلاب من كل دول العالم، ليدرسوا في جامعات المملكة، مما سيقود إلى الابتكار في علوم الجينوم الفضاء والذكاء الاصطناعي الذي سنأتي إليه بعد قليل.
إن مبادرة المستقبل العظيم تؤكد على ضرورة الشركة في اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز القدرات الصناعية في البلدين، أضف إلى ذلك المنظومة الصحية والتعاون في مجالات التحول الرقمي، والتقنية الحيوية، ومقاومة مضادات الميكروبات واستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب الوقائي، ولم يغب المشهد السياحي عن المبادرة، ولكن ما جذب انتباهي إتاحة الفرصة لتدريب 5000 من أبناء وبنات المملكة في المعاهد ومراكز التدريب المتخصصة في السياحة في بريطانيا حتى عام 2026.
ومن السياحة ننطلق إلى فعالية كبيرة تستضيفها المملكة، مؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي ستطرح فيه فرصاً استثمارية بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار؛ لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي في منطقة الشرق الأوسط، إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في دراسة مستقبل صناعة الطائرات في العالم، والنقل الجوي المتقدم، وسلامة وأمن الطيران المدني، ووقود الطيران منخفض الكربون، ورقمنة صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، والشحن والخدمات اللوجستية، والشراكات العالمية والابتكار.
تلك الرؤية تحقق المستقبل العظيم، من خلال ربط المملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، وشحن 4.5 ملايين طن من البضائع سنويًا، بحلول عام 2030، مما سيوفر فرصاً استثمارية يعظّمها الموقع الجغرافي للمملكة، التي تقترب من تحقيق أهم المستهدفات بجذب استثمارات قيمتها 3.3 تريليونات دولار بحلول عام 2030م.
وفي سبتمبر 2024، تستضيف المملكة "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي"، التي تناقش مستقبل الابتكار والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير بيئة محفزة للطاقات البشرية في هذا المجال، والعلاقة التكاملية بين الذكاء البشري والاصطناعي، قادة الأعمال في هذا التخصص، والعلاقة بين البيانات والتطبيقات، الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأخلاقياته، والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
إذاً المستقبل العظيم تخطط له المملكة جيداً، وتتخذ من أسباب النجاح ما يوصلها إلى أهدافها باحترافية شديدة، ورؤية وأفكار خارج الصندوق، فتلك الفعاليات العالمية على الأراضي السعودية تؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة للمملكة التي تنشد الأفضل دائماً.
الرياض