• ×
admin

هلال ونصر.. وطموحات متباينة

هلال ونصر.. وطموحات متباينة

د. سلطان السيف

ستكون مواجهة "الدربي" التي ستجمع الهلال بالنصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، خير ختام لموسم كرة القدم السعودية التاريخي الذي شهد للمرة الأولى حضوراً كبيراً لنجوم وأسماء عالمية، لم يخطر ببال أحد أن تتواجد على الملاعب السعودية.

وتمثل المواجهة فرصة كبيرة لإظهار قيمة وقوة مسابقات الكرة السعودية، علاوة على جمالية الحضور الجماهيري الذي سيحتشد في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وهو واحد من أجمل ملاعب كرة القدم في الشرق الأوسط والعالم.

لكن عشاق الناديين والغريمين التقليديين لا يهتمون بتلك التفاصيل بقدر حرصهما على تحقيق اللقب الأغلى والذي يحمل اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، علاوة على الحسابات التاريخية والآنية في المنافسة بين الجارين.

لا يحتمل النصراويون خسارة مباراة أمام الهلال من جديد، فضلاً عن تحمل خسارة لقب بعد فقدان البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه لقب الدوري بفارق شاسع عن الهلال، علاوة عن الخروج المر من ربع نهائي دوري أبطال آسيا والفشل في الوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ "الأصفر" فضلاً عن تحقيق اللقب الآسيوي الكبير، والذي حققه جارهم أربع مرات.

بينما يعيش الهلاليون واحدة من أجمل فتراتهم وأجمل مواسمهم التاريخية، لكن ذلك لن يكون كافياً فالدافع والطموحات النصراوية تبدو أكبر، بالنظر إلى أن "الزعيم" وإن خرج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا إلا أنه حقق لقبي الدوري والسوبر، والخسارة لا يمكن أن تعنون موسمه بالفشل عكس النصر.

هذه الطموحات المتباينة تجعل من مواجهة ختام الموسم الكروي معركة كروية تاريخية ستخلد في الذاكرة كما خُلد نهائي البطولة ذاتها في يونيو 2015 حين رفض مدافع الهلال محمد جحفلي تتويج النصر وفرض اللجوء لركلات الترجيح التي انتصر بها فريقه، لكن الأدوات والأسماء والظروف مختلفة هذه المرة، علاوة على تباين الطموحات بين الفريقين بين الحصول على الثلاثية بالنسبة للهلال وبين مهمة إنقاذ الموسم النصراوي.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  101