التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
علي خضران القرني
فِي مقالةٍ سابقةٍ نُشرتْ لِي بهذِهِ الجريدةِ الغرَّاء، بعنوانِ: (التَّقاعدُ نعمةٌ) أشرتُ فيهَا إلى الفرحةِ التِي غمرتنِي عندمَا صدرَ قرارُ إحالتِي للتَّقاعدِ، بعدَ مضِي أكثرِ مِن (40) عامًا، أحسبُ أنَّني خلالَهَا -إنْ شاءَ اللهُ- قدْ حقَّقتُ المستهدَفاتِ الواجبةَ عليَّ تجاهَ وطنِي، وأمَّتِي، وقيادِتي الرَّشيدةِ بهمَّةٍ وإخلاصٍ، وتضحيةٍ وولاءٍ، وأمانةٍ، وقدْ قُوبل رأيِي المتواضِع بالاستحسانِ مِن أطرافٍ عديدةٍ؛ لجدوَى الهدفِ وسلامةِ النيَّةِ.
وحولَ التقاعدِ ونعمتهِ إذَا أحسنَّا الإفادةَ مِن معطياتِهِ الخيِّرةِ فِي حياتِنَا الثَّانيةِ، أهدَى إليَّ الأخُ المربِّي الفاضلُ والأديبُ الشَّاعرُ د. سالم بن رزيق بن عوض المصلح، والمستشارُ الأسريُّ (5) مقالاتٍ نُشرتْ عبرَ صحيفةِ (آخر أخبار الأرض الإلكترونيَّة) لخمسةِ كُتَّابٍ فضلاءَ تحدَّثُوا جميعًا عَن أمورٍ ذاتِ صِلَةٍ بهمومِ الحياةِ والنَّاسِ، ومنهَا (حياةُ المتقاعدِ وكيفيَّة الإفادةِ منهَا) اختار منهَا موضوعَين.
الأوَّلُ بعنوانِ: (متقاعدٌ.. لا تكلِّمنِي) للكاتبِ عبدالله بن سالم المالكي، كاتبٍ ومستشارٍ أمنيٍّ أوردُ منهُ قولَهُ (كنتُ أتمنَّى أنْ تستفيدَ أجهزةُ الدَّولةِ مِن المُتقاعدِ؛ كونَهُ صاحبَ تجربةٍ وخبرةٍ تجاوزتْ ثلاثةَ عقودٍ. فالتقاعدُ ليسَ نهايةِ المطافِ، بلْ هُو بدايةُ مرحلةٍ مختلفةٍ مِن الحياةِ، يجبُ أنْ يشغلَهَا المتقاعدُ، وأنْ يعيشَ المرحلةَ بأفضل مَا يكونُ، وشمولهُ بالتَّسهيلاتِ الماديَّةِ والمعنويَّةِ؛ تقديرًا للخدماتِ الطويلةِ التِي أمضَاهَا في خدمةِ أمَّتِهِ ووطنِهِ وقيادتِهِ).
والثَّانِي بعنوانِ: (التقاعدُ ونهايةُ المطافِ) للكاتبِ محمد الفريدي، ومنه قولُهُ (علينَا اغتنامُ هذهِ المرحلةِ فِي تنميةِ علاقاتِنَا الاجتماعيَّةِ، والمشاركةُ فِي الأنشطةِ التِي تُثرِي حياتنَا، وتُسهم فِي خدمةِ مجتمعِنَا، ونجعلُ من التقاعدِ مرحلةً للعطاءِ، وإسعادِ الآخرِينَ، ونتركُ بصمةً إيجابيَّةً فِي المجتمعِ تبقَى بعدَ رحيلِنَا، ونُدركُ أنَّ التقاعدَ ليسَ فترةً للخمولِ والتكاسلِ، بلْ هِي مرحلةٌ لإعادةِ شحنِ طاقتِنَا وتوجيهِهَا نحوَ أهدافٍ جديدةٍ تُضفِي علَى حياتِنَا معانِيَ مختلفةً؛ لتحقيقِ أقصَى استفادةٍ مِن هذهِ الفرصةِ الذهبيَّةِ التِي يتمنَّاهَا الكثيرُ).
* خاتمة: حياةُ التقاعدِ كنزٌ متنوِّعٌ مِن الخبرةِ والتجربةِ والتَّأهيلِ، يجبُ الإفادةُ منهُ فِي شتَّى منافعِ الحياةِ، ولنْ يتأتَّى ذلكَ إلَّا بتشجيعهِ ودعمهِ ماديًّا ومعنويًّا كلٍّ حسب تخصُّصهِ وتهيئةِ الأجواءِ الصحيَّةِ والنَّفسيَّةِ والاجتماعيَّةِ الجاذبةِ لمشاركتِهِ؛ ليشعرَ بقيمةِ ومؤدَّى حياتِهِ الأُولَى ومَا تتخلَّلهَا مِن جهودٍ وإنجازاتٍ إذَا ذُكرتْ شُكرتْ.
* نبض: وممَّا يزيدُ في سعادةِ بعضِ المتقاعدِينَ فِي حياتِهم شمولهُم بقروضِ البنوكِ السكنيَّةِ، وكذَا شراءُ وسائلَ النقلِ الخاصَّةِ مِن الشركاتِ بالتَّقسيطِ؛ لحرمانِهم مِن ذلكَ؛ بحجَّةِ كبرِ السِّنِّ.. فهلْ تحقِّقُ الجهاتُ المعنيَّةُ هذَا المطلبَ للمتقاعدِينَ؛ ليزيدَ مِن سعادتِهم فِي حياتِهم الثَّانيةِ.. ولنْ يتأتَّى ذلكَ إلَّا بإلغاءِ مادَّةِ الحرمانِ التِي تقفُ حجرَ عثرةٍ فِي حصولِ بعضِ المتقاعدِينَ علَى القروضِ المطلوبةِ.
المدينة
علي خضران القرني
فِي مقالةٍ سابقةٍ نُشرتْ لِي بهذِهِ الجريدةِ الغرَّاء، بعنوانِ: (التَّقاعدُ نعمةٌ) أشرتُ فيهَا إلى الفرحةِ التِي غمرتنِي عندمَا صدرَ قرارُ إحالتِي للتَّقاعدِ، بعدَ مضِي أكثرِ مِن (40) عامًا، أحسبُ أنَّني خلالَهَا -إنْ شاءَ اللهُ- قدْ حقَّقتُ المستهدَفاتِ الواجبةَ عليَّ تجاهَ وطنِي، وأمَّتِي، وقيادِتي الرَّشيدةِ بهمَّةٍ وإخلاصٍ، وتضحيةٍ وولاءٍ، وأمانةٍ، وقدْ قُوبل رأيِي المتواضِع بالاستحسانِ مِن أطرافٍ عديدةٍ؛ لجدوَى الهدفِ وسلامةِ النيَّةِ.
وحولَ التقاعدِ ونعمتهِ إذَا أحسنَّا الإفادةَ مِن معطياتِهِ الخيِّرةِ فِي حياتِنَا الثَّانيةِ، أهدَى إليَّ الأخُ المربِّي الفاضلُ والأديبُ الشَّاعرُ د. سالم بن رزيق بن عوض المصلح، والمستشارُ الأسريُّ (5) مقالاتٍ نُشرتْ عبرَ صحيفةِ (آخر أخبار الأرض الإلكترونيَّة) لخمسةِ كُتَّابٍ فضلاءَ تحدَّثُوا جميعًا عَن أمورٍ ذاتِ صِلَةٍ بهمومِ الحياةِ والنَّاسِ، ومنهَا (حياةُ المتقاعدِ وكيفيَّة الإفادةِ منهَا) اختار منهَا موضوعَين.
الأوَّلُ بعنوانِ: (متقاعدٌ.. لا تكلِّمنِي) للكاتبِ عبدالله بن سالم المالكي، كاتبٍ ومستشارٍ أمنيٍّ أوردُ منهُ قولَهُ (كنتُ أتمنَّى أنْ تستفيدَ أجهزةُ الدَّولةِ مِن المُتقاعدِ؛ كونَهُ صاحبَ تجربةٍ وخبرةٍ تجاوزتْ ثلاثةَ عقودٍ. فالتقاعدُ ليسَ نهايةِ المطافِ، بلْ هُو بدايةُ مرحلةٍ مختلفةٍ مِن الحياةِ، يجبُ أنْ يشغلَهَا المتقاعدُ، وأنْ يعيشَ المرحلةَ بأفضل مَا يكونُ، وشمولهُ بالتَّسهيلاتِ الماديَّةِ والمعنويَّةِ؛ تقديرًا للخدماتِ الطويلةِ التِي أمضَاهَا في خدمةِ أمَّتِهِ ووطنِهِ وقيادتِهِ).
والثَّانِي بعنوانِ: (التقاعدُ ونهايةُ المطافِ) للكاتبِ محمد الفريدي، ومنه قولُهُ (علينَا اغتنامُ هذهِ المرحلةِ فِي تنميةِ علاقاتِنَا الاجتماعيَّةِ، والمشاركةُ فِي الأنشطةِ التِي تُثرِي حياتنَا، وتُسهم فِي خدمةِ مجتمعِنَا، ونجعلُ من التقاعدِ مرحلةً للعطاءِ، وإسعادِ الآخرِينَ، ونتركُ بصمةً إيجابيَّةً فِي المجتمعِ تبقَى بعدَ رحيلِنَا، ونُدركُ أنَّ التقاعدَ ليسَ فترةً للخمولِ والتكاسلِ، بلْ هِي مرحلةٌ لإعادةِ شحنِ طاقتِنَا وتوجيهِهَا نحوَ أهدافٍ جديدةٍ تُضفِي علَى حياتِنَا معانِيَ مختلفةً؛ لتحقيقِ أقصَى استفادةٍ مِن هذهِ الفرصةِ الذهبيَّةِ التِي يتمنَّاهَا الكثيرُ).
* خاتمة: حياةُ التقاعدِ كنزٌ متنوِّعٌ مِن الخبرةِ والتجربةِ والتَّأهيلِ، يجبُ الإفادةُ منهُ فِي شتَّى منافعِ الحياةِ، ولنْ يتأتَّى ذلكَ إلَّا بتشجيعهِ ودعمهِ ماديًّا ومعنويًّا كلٍّ حسب تخصُّصهِ وتهيئةِ الأجواءِ الصحيَّةِ والنَّفسيَّةِ والاجتماعيَّةِ الجاذبةِ لمشاركتِهِ؛ ليشعرَ بقيمةِ ومؤدَّى حياتِهِ الأُولَى ومَا تتخلَّلهَا مِن جهودٍ وإنجازاتٍ إذَا ذُكرتْ شُكرتْ.
* نبض: وممَّا يزيدُ في سعادةِ بعضِ المتقاعدِينَ فِي حياتِهم شمولهُم بقروضِ البنوكِ السكنيَّةِ، وكذَا شراءُ وسائلَ النقلِ الخاصَّةِ مِن الشركاتِ بالتَّقسيطِ؛ لحرمانِهم مِن ذلكَ؛ بحجَّةِ كبرِ السِّنِّ.. فهلْ تحقِّقُ الجهاتُ المعنيَّةُ هذَا المطلبَ للمتقاعدِينَ؛ ليزيدَ مِن سعادتِهم فِي حياتِهم الثَّانيةِ.. ولنْ يتأتَّى ذلكَ إلَّا بإلغاءِ مادَّةِ الحرمانِ التِي تقفُ حجرَ عثرةٍ فِي حصولِ بعضِ المتقاعدِينَ علَى القروضِ المطلوبةِ.
المدينة