• ×
admin

انحباس البول.. معاناة الرجال بعد الخمسين!

انحباس البول.. معاناة الرجال بعد الخمسين!

إعداد: أ. د. صالح بن صالح

سنتناول في هذا العدد شكوى انحباس (أو حصر) البول، وكما هو واضح من الاسم فإنَ مصطلح احتباس البول هو عبارة عن عدم المقدرة على إفراغ المثانة من البول كلياً لأسباب متعددة سنذكرها فيما بعد.

ومشكلة احتباس البول تؤثر في الذكور والإناث ويمكن أن تحدث في جميع الأعمار، لكنَّها تكون أكثر شيوعاً عند الرجال بعد الخمسين من العمر. ويمكن أن يكون احتباس البول حاداً وعلى المدى القصير أو مزمناً وطويل الأجل، وفي كلتا الحالتين يحتاج المريض للعناية الطبية العاجلة، ويتطلب أحياناً دخول المستشفى لتلقي العلاج المناسب، والكشف عن السبب الكامن وراء هذه المشكلة.

وكما ذكرنا في أكثر من سياق عند الحديث عن آلية التبول، فإن التحكم في قدرة عضلة المثانة على الانبساط والانقباض للتبول أو عدم التبول تعتمد على التيارت العصبية القادمة من النخاع الشوكي وتعتمد على الأعصاب المتواجدة في جدار المثانة.

وبشكل مبسط عند امتلاء المثانة بالبول، يتم إرسال إشارة عبر الأعصاب الموجودة في جدار المثانة إلى الأعصاب الموجودة في الحبل الشوكي والدماغ، ومن ثم يتم إرسال إشارات من الدماغ إلى جدار المثانة لتبدأ بإظهار تقلصات تعمل فيها على الانقباض وإخراج البول.

وهكذا فإن أي خلل في صحة الأعصاب أو جدران المجرى البولي أو مشاكل أو اعتلال النخاع الشوكي سيؤدي لخلل في قدرة المثانة على التحكم في عملية التبول، كما أن مرونة جدران المثانة وقدرتها على الانبساط والانقباض وكمية البول الموجودة في المثانة تؤثر في أداء المثانة لوظيفتها وقد تؤدي لاحتباس البول.

ومن أعراض الإصابة باحتباس البول:

الشعور بحاجة ملحة للتبول مع عدم القدرة على ذلك.

الشعور بألم شديد والانزعاج أثناء عملية التبول.

الشعور بالرغبة بالتبول فوراً بعد الانتهاء من ذلك.

الشعور بصعوبة في إدرار البول في البداية وانسيابه بشكل خفيف.

الأسباب التي تؤدي لاحتباس البول:

أمراض الجهاز العصبي:

والتي تؤدي إلى خلل في إيصال التيارات والأوامر العصبية الواردة إلى المثانة وذلك بسبب العديد من الأمراض ومنها:

الإصابة بالزهايمر ومرض الباركنسون وداء التصلب اللويحي، والإصابة بمرض السكري، والتعرض للحوادث التي تؤدي إلى كسور في النخاع الشوكي والإصابة بالجلطات الدِّماغيَّة.

حدوث انسداد في مجرى القناة البوليَّة، كالإصابة بتضخم البروستات بالنسبة للرجال، وجود حصوة بالمجرى البولي، أو التعرض للعدوى البكتيرية وهذا غالباً ما يحدث مع السيدات.

التعرض للتيارات الهوائية الباردة.

قد يصيب الانحباس البولي الأطفال بعد عملية الطهور.

التعود على حبس البول لفترات طويلة والذي بدوره يؤدي إلى ارتخاء عضلة المثانة.

استخدام بعض أنواع الأدوية:

وهذه تحدث كنوع من الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول هذه الأدوية التي لها خصائص محددة قد تسهم في احتباس البول

مثل: بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تقلل من انقباض عضلات المثانة.

الأدوية مزيلة الاحتقان.

مجموعة الأدوية مضادة الالتهاب اللاستيرودية والتي تعمل على تثبيط إنتاج المواد المسؤولة عن انقباض عضلة المثانة.

بعض انواع أدوية الحساسية (المضادة للهستامين).

أدوية الضغط.

بعض أنواع الهرمونات.

قد يحدث احتباس البول كنتيجة للتخدير أثناء العمليات الجراحيَّة.

الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، خاصة عند السيدات وفي فترات المراهقة.

الإصابة بالتهابات المسالك البولية يمكن أن تؤدي الى الشعور بالإلحاح البولي ومن ثم كثرة التبول، كما يمكن أن تؤدي إلى حبس البول.

الإمساك المستمر وعسر الإخراج المتعلق بالجهاز الهضمي.

تشخيص احتباس البول:

للقيام بتشخيص الاحتباس البولي وحتى يتسنى للطبيب معرفة السبب الحقيقي، يجب عمل الأمور التالية:

الفحص السريري:

ومنه يمكن معرفة فيما إذا كانت المثانة متمددة أم لا، وكذلك يجب القيام بفحص الجهاز العصبي وايضا فحص البروستات للرجال.

الفحص المخبري:

لتقييم وظائف الكلى عن طريق تحليل الدم، كما يقوم الطبيب بفحص عينة من البول للتأكد فيما إذا كان هنالك عدوى بكتيرية آم لا.

عملية التصوير بالموجات الفوق صوتية:

لفحص الكليتين وللتأكد من كمية البول المتبقية في المثانة بعد القيام بعملية التبول.

فحوصات أخرى تعتمد على تقييم الحالة مثل:
منظار المثانة، فحص ديناميكية التبول بالكومبيوتر، الزراعة المخبرية للسائل البروستاتي، وكذلك الفحص المخبري لإنزيم البروستات المسمى بي إس أي.

كيف يتم التعامل

مع الاحتباس البولي الحاد والمزمن؟

يجب أن يعالج الاحتباس البولي مباشرة بتخفيف الضغط على المثانة عن طريق افراغها تماماً من البول باستخدام القسطرة البولية كما في حالات انسداد القناة البولية نتيجة تضخم البروستات. وفي حال لم تنجح القسطرة البولية أو كانت متعارضة مع حالة المريض، يجب أن يحول المريض مباشرة الى طبيب المسالك البولية المختص في التقنيات المتطورة للقسطرة.

وبصفة عامة، توجد العديد من العلاجات الدوائية والجراحية للانحباس البولي، ويعتمد العلاج المناسب سواء كان جراحيا أو دوائيا أو غيره، على التشخيص الصحيح للحالة ومعرفة الأسباب المؤدية للاحتباس البولي والعمل على علاج السبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض والركيزة الأساسية في العلاج هو المتابعة الحثيثة لتقدم الحالة مع الطبيب الاختصاصي.


بريـد القـراء

التبول أثناء النوم

ابنتي البالغة من العمر 11 سنة وهي تعاني من التبول أثناء النوم.. وبدأت في الاجتهاد بمراجعة الدكاترة منذ بلغت الخامسة، من عمرها وحتى الآن وهي تعاني من التبول.. بدأت بطبيب أطفال - طبيب مسالك بولية - طبيب أعصاب وحالياً تتعالج عند طبيب مسالك بولية وأعطاها بعض الأدوية ولها ولم تتحسن، علما أنه وفي حالتها سبق عمل تخطيط مخ وجميع التحاليل وأخيراً أشعة صوتية وحسب إفادة الأطباء لا يوجد سبب واضح..؟

هذه الحالة تحدث بنسبة 1 ٪ لدى الشباب والبنات وأسبابها لا تزال مجهولة ولكنها قد تعود إلى خلل في إفراز هرمون ADH أو خلل في مستقبلاته على الكلية أو تأخير في نمو المثانة أو بعض مراكز التحكم في التبول الموجودة في الدماغ أو بسبب النوم العميق الذي يشوش الرغبة في التبول أو عدم التدريب على التحكم في البول أثناء الطفولة.
كما توجد أسباب أخرى تعود إلى اضطرابات هرمونية في الغدة الدرقية أو التهابية أو بسبب داء السكري، والمهم التأكيد عن عدم وجود تشوهات خلقية في الجهاز البولي أو مرض عصبي يصيب أعصاب المثانة ويسبب الأعراض البولية ليلاً ونهاراً. المعالجة بعقار يخفض كمية البول في المثانة خطوة جيدة لكن بعد استبعاد الأسباب الأخري.

يعطى قبل النوم بجرعات مختلفة حسب احتياج الحالة ولمدة 6 أشهر وأحياناً يعطى معه دواء آخر، فنجاحه على المدى الطويل يصل إلى حوالي 60 ٪ ونسبة رجوع السلس الليلي بعد التوقف عن استعماله قد يصل إلى 30 ٪ أو أكثر، ولذلك مع الأطفال يستحسن استعماله مع المنبه الخاص الموصول بالسروال الداخلي والذي يرن إذا ما حصل سلس فيستيقظ الطفل ويفرغ مثانته ومن بعدها يحصل لديه تطبع إذ إنه يستيقظ قبل حصول السلس.. ويمكنه في بعض الحالات الاستغناء عن المنبه إذا ما أدرك الأهل توقيت السلس فيوقظوا الطفل قبل حصوله ليتبول.

والمهم أن يتجنب الأهل من معاقبة الطفل أو الطفلة المصابة بهذه الحالة بل تشجيعهم ومكافأتهم والثناء عليهم كلما نجح والتحلي بالصبر والمثابرة على العلاج.

عملية لإزالة الخصية

أبلغ من العمر 18 عاماً والمشكلة عندي أن الخصية اليمنى لم تنزل حيث إنها موجودة في أعلى منطقة العانة تقريباً.. وبعد الفحص قرر الدكتور إجراء عملية وإزالتها نهائياً.. فهل تنصح بإزالتها؟ وهل العملية خطرة؟ وهل لها تأثير جنسي علي، مع العلم أني عملت تحليلاً للسائل المنوي وقال الدكتور إن نتيجة التحليل ممتازة جداً.

التوصية الدقيقة في هذا المجال هو القيام بعملية لإزالة الخصية إذا ما كانت مغمورة أو عالقة في الجهة الإربية أو في البطن.
وفي بعض الحالات المحدودة في مثل عمرك قد يستحسن المحافظة عليها وإنزالها جراحياً إذا ما كانت ذات حجم طبيعي ومستقرة فوق العانة مع تنبيه المريض حول احتمال إصابتها في المستقبل بتحولات سرطانية وإرشاده على فحصها وجسها يومياً واستشارة جراح في المسالك البولية فوراً إذا ما زاد حجمها أو حصلت صلابة داخلها.

وأما بالنسبة إلى عملية الاستئصال فهي بسيطة ويتم إجراؤها إما بفتحة صغيرة في المنطقة الإربية إذا كانت الخصية محسوسة في تلك المنطقة أو إجراء تنظير للبطن وإزالتها في نفس الوقت إذا كانت موجودة في التجويف البطني وكلا الطريقتين لا تستدعي الاستشفاء لفترة طويلة ومضاعفاتها عادة قليلة وطفيفة إذا ما تمت على يد متخصص.

انتفاخ في القدمين

أنا حامل في الشهر الثامن، ومنذ أسبوعين لدي انتفاخ في القدمين، وتم عمل تحاليل وتبين أنها أملاح، فهل في ذلك ضرر علي أو على الجنين؟ وأيضا تبين أن لدي فقر دم من الشهر السادس؟

بعض السيدات الحوامل قد يعانين من تنفخات القدمين وهي ناتجة عن التغيرات الفسيولوجية من هرمونات وتغير في ضغط الدم ونزول زلال في البول من الكلى، كل ذلك ممكن أن يمر في حدود السيطرة ودون أي مضاعفات تذكر على الأم أو الجنين، لكن إذا زادت التنفخات وزادت كمية الزلال في البول ونقص معدل الزلال في الدم وارتفع ضغط الدم فيسمى ذلك الحمل الخطر الذي يحتاج للمتابعة من قبل أخصائي النساء والولادة، كما أن حصول فقر الدم يحتاج إلى التعويض بالحديد وحمض الفوليك، أما من ناحية المسالك البولية فيجب البحث في البول عن الالتهابات والميكروبات وعلاجها أولاً بأول حسب مزرعة البول واختيار العلاج المناسب مع الحمل.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  83