القدس.. لمن؟
القدس.. لمن؟!
خالد بن حمد المالك
القدس ليست بمسجدها الأقصى للفلسطينيين، وما تتعرض له من انتهاكات لا تعني الفلسطينيين فقط، وتلويث الأماكن المقدسة من قبل المتطرفين الإسرائيليين لا يمُس مشاعر سكانها دون غيرهم من المسلمين، وكما يُفترض أن تكون القدس مدينة السلام، فإن المسجد الأقصى فيها يحظر على عتاة التطرف من الإسرائيليين تلويثه، وممارسة ما يسيء إليه، وتالياً ما يستفزون به المسلمين في أرجاء المعمورة.
* *
والدفاع عن الحرم القدسي لا يقتصر على الفلسطينيين، وحمايته من عبث الإسرائيليين مسؤولية مشتركة تضامنية بين جميع المسلمين في فلسطين وخارج فلسطين، كلٌّ حسب إمكاناته، وبما يخليه من المسؤولية أمام الله، في ظل هذه الهجمات المتوحشة من الاعتداء عليه، والإساءات المتكررة لقدسيته، وعدم احترام المصلين والعاكفين فيه.
* *
المتطرف بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة إسرائيل المحتلة لا يتورَّع من حين لآخر عن اقتحام المسجد الأقصى على رأس عدد من المستوطنين الإرهابيين في فلسطين، وممارسة ما يخل بحرمة المسجد في طقوس وعبث وإساءات، دون رادع، وسخريته من الإدانات الدولية بتكرار هذا العمل الاستفزازي الذي لا يخدم دين المسلمين، ولا يعبأ بمشاعرهم وهو يدنس مسجدهم ومقدساتهم.
* *
المملكة ومن موقع مسؤولياتها، باعتبارها قبلة المسلمين، لا تتوقف عن إدانة هذه الأعمال الجبانة، واستنكارها بأشد العبارات، والتواصل مع دول العالم مسلمين وغير مسلمين لحضهم على أخذ المواقف المناسبة التي تجرِّم هذه الأفعال المشينة، وتمنع تكرارها، وتُلزم إسرائيل بعدم استفزاز مشاعر المسلمين.
* *
ولعل أكبر شاهد على ذلك ما صدر أخيراً من وزارة الخارجية إثر قيام بن غفير وزير الأمن القومي في إسرائيل باقتحامه مع مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى في عمل استفزازي وقح لكل من يدين بالإسلام، دون أن يجد المساءلة من رئيس الوزراء، أو تنديداً منه، وكأنه قد أخذ توجيهاً منه بما فعله ويفعله من حين لآخر.
* *
والمملكة وهي تؤكد على أهمية احترام المقدسات الإسلامية، وعدم استفزاز المسلمين بمثل هذه التصرفات الخبيثة، إنما تحذر من استمرار الانتهاكات للوضع التاريخي لمدينة القدس، وتطالب بحماية المدينة والمقدسات فيها، وردع كل من يحاول أن يمسها بسوء، وهذه مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب قبل غيرها، كونها الضامن لبقاء إسرائيل والمدافعة عنها، وأولى بها أن تمنعها من ممارسات تخالف مبدأ الاحتلال لأراضي الغير وتجرّم دولياً وقانونياً وعرفاً.
* *
إن استمرار حكومة إسرائيل في غض النظر عن مثل هذه الجرائم، بل ودعمها بالتأييد، والسكوت عن ردود الفعل الغاضبة من المسلمين، ودعمها بعناصر حماية من الأمن خلال اقتحام المسجد الأقصى من هؤلاء المستوطنين المتطرفين، يظهر أن العدو الإسرائيلي ماض في تهويد المدينة، وتغيير معالمها التاريخية والدينية وفقاً لما يلبي أطماعه التوسعية، فهل نكتفي بأن نقول ونردد واقدساه كما قيل من قبل «وامعتصماه»؟!
الجزيرة
خالد بن حمد المالك
القدس ليست بمسجدها الأقصى للفلسطينيين، وما تتعرض له من انتهاكات لا تعني الفلسطينيين فقط، وتلويث الأماكن المقدسة من قبل المتطرفين الإسرائيليين لا يمُس مشاعر سكانها دون غيرهم من المسلمين، وكما يُفترض أن تكون القدس مدينة السلام، فإن المسجد الأقصى فيها يحظر على عتاة التطرف من الإسرائيليين تلويثه، وممارسة ما يسيء إليه، وتالياً ما يستفزون به المسلمين في أرجاء المعمورة.
* *
والدفاع عن الحرم القدسي لا يقتصر على الفلسطينيين، وحمايته من عبث الإسرائيليين مسؤولية مشتركة تضامنية بين جميع المسلمين في فلسطين وخارج فلسطين، كلٌّ حسب إمكاناته، وبما يخليه من المسؤولية أمام الله، في ظل هذه الهجمات المتوحشة من الاعتداء عليه، والإساءات المتكررة لقدسيته، وعدم احترام المصلين والعاكفين فيه.
* *
المتطرف بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة إسرائيل المحتلة لا يتورَّع من حين لآخر عن اقتحام المسجد الأقصى على رأس عدد من المستوطنين الإرهابيين في فلسطين، وممارسة ما يخل بحرمة المسجد في طقوس وعبث وإساءات، دون رادع، وسخريته من الإدانات الدولية بتكرار هذا العمل الاستفزازي الذي لا يخدم دين المسلمين، ولا يعبأ بمشاعرهم وهو يدنس مسجدهم ومقدساتهم.
* *
المملكة ومن موقع مسؤولياتها، باعتبارها قبلة المسلمين، لا تتوقف عن إدانة هذه الأعمال الجبانة، واستنكارها بأشد العبارات، والتواصل مع دول العالم مسلمين وغير مسلمين لحضهم على أخذ المواقف المناسبة التي تجرِّم هذه الأفعال المشينة، وتمنع تكرارها، وتُلزم إسرائيل بعدم استفزاز مشاعر المسلمين.
* *
ولعل أكبر شاهد على ذلك ما صدر أخيراً من وزارة الخارجية إثر قيام بن غفير وزير الأمن القومي في إسرائيل باقتحامه مع مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى في عمل استفزازي وقح لكل من يدين بالإسلام، دون أن يجد المساءلة من رئيس الوزراء، أو تنديداً منه، وكأنه قد أخذ توجيهاً منه بما فعله ويفعله من حين لآخر.
* *
والمملكة وهي تؤكد على أهمية احترام المقدسات الإسلامية، وعدم استفزاز المسلمين بمثل هذه التصرفات الخبيثة، إنما تحذر من استمرار الانتهاكات للوضع التاريخي لمدينة القدس، وتطالب بحماية المدينة والمقدسات فيها، وردع كل من يحاول أن يمسها بسوء، وهذه مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب قبل غيرها، كونها الضامن لبقاء إسرائيل والمدافعة عنها، وأولى بها أن تمنعها من ممارسات تخالف مبدأ الاحتلال لأراضي الغير وتجرّم دولياً وقانونياً وعرفاً.
* *
إن استمرار حكومة إسرائيل في غض النظر عن مثل هذه الجرائم، بل ودعمها بالتأييد، والسكوت عن ردود الفعل الغاضبة من المسلمين، ودعمها بعناصر حماية من الأمن خلال اقتحام المسجد الأقصى من هؤلاء المستوطنين المتطرفين، يظهر أن العدو الإسرائيلي ماض في تهويد المدينة، وتغيير معالمها التاريخية والدينية وفقاً لما يلبي أطماعه التوسعية، فهل نكتفي بأن نقول ونردد واقدساه كما قيل من قبل «وامعتصماه»؟!
الجزيرة