• ×
admin

لماذا يستيقظ البعض كسلاناً في الصباح؟

لماذا يستيقظ البعض كسلاناً في الصباح؟

إعداد: أ. د. أحمد سالم باهمام

النائم يقضي نسبة أعلى وأعمق في الساعات الأولى من النوم الليلي

يستيقظ البعض نشيطا كل صباح وفي نفس الوقت تقريبا، بدون استخدام ساعة المنبه، في حين يستخدم البعض الآخر ساعة المنبه للاستيقاظ ولا يشعر بالنشاط لساعة أو أكثر بعد الاستيقاظ.

كما أن البعض قد يستيقظ نشيطا عندما تدق ساعة المنبه ولكنه يحاول أخذ فترة نوم خفيفة بعد ذلك بالضغط على زر "snooze" وعند بدء جرس المنبه مرة أخرى بعد عدة دقائق، يشعر بالكسل وعدم القدرة على الاستيقاظ بعكس إحساسه عند دق الجرس المرة الأولى. ما سبب أننا نستيقظ أحيانا نشيطين ومرات أخرى نشعر بالكسل والرغبة في النوم رغم حصولنا على نفس عدد ساعات النوم بالليل؟ يتعلق هذا الأمر بطبيعة النوم.

فالنائم يمر خلال نومه بعدة دورات كل دورة تستغرق حوالي تسعين دقيقة وخلال كل دورة يمر النائم بعدة مراحل من النوم:

النوم الخفيف الذي يُمكن الاستيقاظ منه بسهولة (المرحلة الأولى والثانية)، والنوم العميق الذي يصعب الاستيقاظ منه والذي يشعر من يستيقظ منه بالكسل والرغبة في النوم والاختلاط الذهني وعدم التركيز أحيانا، وبعد ذلك مرحلة الأحلام.

خلق الله في مخ الإنسان ما يمكننا عُرفا أن نسميه ساعة منبه بيولوجية توقظ النائم من نومه خلال مراحل النوم الخفيفة التي يشعر النائم عند استيقاظه منها بالنشاط، في حين أن ساعة المنبه التقليدية المعتادة تضبط على توقيت معين ومحدد يوقظ النائم في نفس الوقت بغض النظر عن مرحلة النوم التي هو بها عند بدء المنبه، فإن صادف أن استيقظ النائم من مرحلة النوم العميق فإنه سيشعر بالرغبة في النوم والكسل وقد يستمر ذلك معه لساعة أو أكثر بعد استيقاظه، ما سبق ليس تنظيرا ولكنه علم وظيفي مسجل ومثبت.

فقد أظهرت بحث سابق هدف إلى دراسة هذا الموضوع لمعرفة سبب عدم شعور البعض بالنشاط عند الاستيقاظ في بعض الأحيان وشعورهم بالحيوية بعد النوم أحيانا أخر.

وقد راقب الباحثون الموجات الكهربائية في المخ قبل بدء جرس ساعة المنبه لتحديد المرحلة التي يمر بها النائم.

وقد تم من خلال الكمبيوتر إيقاف صدور صوت المنبه إذا كان النائم في مرحلة النوم العميق والسماح بإطلاق المنبه إذا كان النائم في المرحلة الأولى أو الثانية.

ولاحظ الباحثون الفرق في النشاط عند الاستيقاظ من كل مرحلة من النوم.

وهذا يفسر جزئيا صعوبة إيقاظ الأطفال والشباب صباحا حيث إن هذه الفئة تقضي نسبة أكبر في النوم العميق قد تصل إلى 20 - 25 % من نومهم مقارنة بالكبار وخاصة من تجاوزوا الخمسين الذين يقضون نسبة أقل بكثير في النوم العميق.

هناك معلومة أخرى مهمة، وهي أن توزيع مراحل النوم في دورات النوم يختلف مع تقدم النوم، بمعنى أن النائم يقضي نسب أعلى في النوم العميق في الدورات الأولى من النوم مقارنة بالدورات المتأخرة.

عمليا، يقضي النائم نسب أكبر في النوم العميق في الساعات الثلاث الأولى من النوم الليلي.

لذلك ولتجنب الشعور بالخمول نهارا وصعوبة الاستيقاظ من المهم النوم مبكرا بقدر الإمكان وعدم التعرض للجهد الجسدي أو الذهني قبل النوم بساعتين مثل العمل على الكمبيوتر لأن هذا الإجهاد يزيد من نسبة ورغبة الجسم في النوم العميق.

النوم المبكر ولساعات كافية ينتج عنه حصول الجسم على حاجته من النوم العميق قبل حلول وقت الاستيقاظ.


بريـد القـراء

العواصف الترابية والجهاز التنفسي

كيف تؤثر العواصف الترابية على الجهاز التنفسي؟

ذرات الغبار وما تحمله من مواد عضوية وغير عضوية بتركيز عالٍ تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلي مما قد يزيد من أعراض التنفس لدى المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة كما أن الأعراض قد تظهر عند الأصحاء وتظهر أعراض التحسس في الأبحاث بعد يومين من التعرض للغبار. كما أن بعض الأشخاص يصابون بحساسية موسمية تحدث في وقت عواصف الغبار من كل عام. فقد وثِّق علمياً ازدياد حالات الربو في عدد من المدن في الدول الغربية بصورة كبيرة أثناء العواصف. فهناك تغيرات جوية وتغيرات في مستوى حبوب اللقاح في الجو وتغيرات في مستوى ملوثات الجو. مما سبق يمكن لنا أن نخلص إلى أن العواصف الرملية والغبار الشديد قد تسبب آثاراً صحية سيئة على أكثر من جهاز في الجسم لذلك وجب تقليل التعرض لذرات الغبار بقدر الإمكان كما يجب البحث عن طرق تقلل من حودث هذه العواصف. كما أظهرت الأبحاث التي أجريت في الصين وتايوان أن زيارة غرف الإسعاف والمستشفيات بسبب أمراض الرئة والأنف والقلب والتهاب العينين الرمدي ارتفعت بنسب كبيرة خلال العواصف الترابية.

لا أستطيع النوم ليلاً

دكتور أحمد أود أن أعرض عليك مشكلتي وهي مشكلة تتعلق بالنوم، أنا عمري 24 سنة ومشكلتي أنني لا أستطيع النوم ليلاً، وعندما أحاول النوم ليلاً أستيقظ بعد ساعتين على الأكثر وأحس بصداع لا أستطيع بعده النوم إلا بعد عدة ساعات أو بالأحرى عند طلوع الصباح، وقد جربت النوم مبكراً ولكن لم أستطع، وهذه الحالة أعاني منها منذ حوالي سنتين أو أكثر، علماً أنني لا أعاني أي أمراض في القلب ولا الضغط ولا التنفس؟

في سن المراهقة والشباب يصاب البعض باضطراب في الساعة البيولوجية أو ما يعرف «بمتلازمة تأخر مرحلة النوم حيث يفضل هؤلاء الأشخاص النوم بالنهار والاستيقاظ بالليل وقد ينامون لساعات طويلة في النهار مما قد يسبب لهم مشكلة في الانضباط في الدراسة أو الدوام. وعلاج هذه المشكلة في الأساس سلوكي ويعتمد على العلاج بالضوء وتعديل وقت النوم حسب نظام يصفه الطبيب. وبالطبع لا يمكن التوصل لتشخيص دقيق بدون فحص المريض وأخذ معلومات مرضية كاملة واستبعاد الأسباب الأخرى لاضطرابات النوم.

الشخير المرتفع

أود أن أستفسر عن الشخير المرتفع جداً هل يتأثر بالجيوب؟ وهل الجيوب تؤثر على صوت الإنسان فيخرج صوت الإنسان كأنه مخنوق أو مصاب بالرشح أو كأن الأنف ممتلئ بالبلغم؟ وإذا كان الجواب بنعم هل هناك علاج أو دواء لهذا الوضع؟

الشخير يصدر في العادة من اهتزاز الأنسجة الناعمة في الحلق مثل لسان المزمار والجزء الناعم من سقف الحلق. ويمكن أن يصدر الشخير كذلك من الأنف عند وجود لحميات في الأنف أو ميلان في حاجز الأنف. وعند وجود انسداد أو ضيق في مجرى الأنف فإن الصوت قد يتغير ويصبح كالمخنوق أو المصاب بالرشح. وما سبق قد يسبب التهاباً مزمناً في الجيوب الأنفية، وهذا بدوره يسبب سيلاناً كثيفاً للبلغم من الجيوب الأنفية إلى الحلق ويظهر بصورة الرغبة في تنظيف الحلق من البلغم أو «التنحنح».

نومي ثقيل

مشكلتي باختصار هي أنني طالب في الجامعة ومشكلتي تكمن في أنني أسكن في بيت لوحدي وعدم وجود من يوقظني باكراً أعاني من الأرق، وهذا يجعلني أبقى ساهراً حتى وقت متأخر محاولاً النوم دون فائدة إلى أن أنام في وقت متأخر ولا أستيقظ أبداً حتى الظهر وبالتالي التغيب عن الجامعة وأنا شخص نومي ثقيل ويصعب عليّ الاستيقاظ دون وجود أحد ما يوقظني ولا أستطيع النوم بالليل ويأتيني النوم بالنهار؟

يبدو من الوصف أنك لا تستطيع النوم في الليل ولكن النوم يأتي في النهار ولو استطعت أن أحصل على معلومات أكثر فإني أعتقد أنك تفضل لو تنام بالنهار وتدرس بالليل لأن نشاطك يزداد بالليل ويقل بالنهار. مشكلتك كما يبدو في الساعة البيولوجية وليس في نوعية النوم. أي أنك تفضل النوم بالنهار والاستيقاظ بالليل وتعرف هذه المشكلة بمتلازمة تأخر مرحلة النوم Delayed Sleep Phase Syndrome علاجها يكون في الأساس سلوكياً، والعلاج بالتعرض للضوء لتعديل الساعة البيولوجية في الجسم حيث إن الضوء يحدد إفراز هرمون النوم، ولذلك تحتاج لرؤية مختص لمساعدتك في ذلك، من وصفك لا أعتقد أن لديك مشكلة نفسية وقد لا تحتاج لأدوية نفسية كما لا أنصحك بأخذ حبوب منومة مثل زاناكس لأنها لا تفيد في حالتك وقد تسبب التعود عليها.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  40