نوبات الهلع لدى الأطفال والمراهقين... الأسباب والأعراض
نوبات الهلع لدى الأطفال والمراهقين... الأسباب والأعراض
خطوات للتعامل معها
د. هاني رمزي عوض
لا شك في أن حدوث نوبات الهلع panic attacks يسبب مخاوف شديدة بالنسبة للمراهق والآباء على حد سواء، خصوصاً عندما تحدث للمرة الأولى . وكما هو واضح من اسم هذه النوبات فإنها حالة من الإحساس المفاجئ بالخوف الشديد غير المبرر. وتحدث في الأغلب في فترة المراهقة، ولكن يمكن أن تحدث في الطفولة المتأخرة أو حتى المتوسطة. وعلى وجه التقريب، هناك نسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الأطفال يعانون منها، ويمكن أن تحدث مبكراً جداً بداية من عمر 5 سنوات.
أسباب النوبات
في الأغلب، تكون نوبات الهلع نتيجة مرض نفسي مزمن آخر مثل الاكتئاب أو القلق، خصوصاً إذا لم يتم علاجه بالشكل المناسب أو تجاهله من قبل المراهق. ولكنها يمكن أن تحدث في بعض الأحيان دون سبب على الإطلاق خصوصاً للأطفال الذين يعانون من الحساسية المفرطة والخجل، حينما يتعرضون لمواقف معينة يمكن أن تسبب توترهم وشعورهم بعدم الأمان، مثل إلقاء خطبة في مواجهة جموع كبيرة من الطلبة، والتعرض للتنمر، وأيضاً بسبب المواقف المأساوية، مثل انفصال الوالدين، أو موت شخص عزيز عليهم.
الأعراض
بجانب الخوف الشديد والتوتر، ترافق نوباتِ الهلع أعراضٌ عضوية مصاحبة لها تكون انعكاساً لحالة الخوف، مثل الإحساس بالبرودة الشديدة أو السخونة، وسرعة ضربات القلب، وسرعة التنفس وصعوبته، والإحساس بالاختناق، وأيضاً الإحساس بضيق الصدر بجانب ظهور العَرق، والإحساس بالصداع والتنميل في الساقين tingling.
وهذه الأعراض يمكن أن تستمر دقائق قليلة، أو يمكن أن تصل إلى 30 دقيقة. ويشعر الطفل كما لو كان محبوساً في غرفة على وشك أن تنهار، أو أنه يتعرض لنوبة قلبية. وفي بعض الأحيان، يظن بعض المراهقين أنهم سوف يموتون من شدة الأعراض وحدوثها بشكل مفاجئ.
أعراض عضوية وقلق
يمكن أن تحدث نوبات الهلع نتيجة دخول الطفل في حلقة مفرغة من الأعراض العضوية والقلق. فمثلاً، عندما تتسارع ضربات القلب يظن المراهق أنه يعاني من اعتلال بالقلب، ويتملكه القلق ويسيطر عليه، نتيجة خوفه من المرض؛ ما يتسبب في حدوث النوبات مجدداً.
ولذلك يجب على الآباء أن يحاولوا تهدئة المراهق وطمأنته، وإخباره بأن هذه الأعراض نفسية، ولا توجد مشكلات في القلب، وذلك بعد التأكد من استبعاد الجانب العضوي بالطبع. وهذا ما يسهم في توقف هذه الدائرة.
التعامل بهدوء مع النوبات
في حالة حدوث النوبات يجب أن تتم مواجهتها بهدوء ودون خوف من تفاقم الأعراض العضوية، بمعنى أن سرعة التنفس لن تسبب أي مشكلات عضوية على الجهاز التنفسي على المدى القصير؛ لأنها ليست ناتجة من ضيق في الشعب الهوائية أو القصيبات. وبمجرد الانتظار تعود مستويات التنفس وضربات القلب إلى المستويات الطبيعية. ويجب أن يعرف الأطفال خصوصاً الصغار منهم أن هذه الأعراض مؤقتة، وليست خطيرة، ولا توجد مشكلة في حدوثها مرة أخرى؛ لذلك يجب شرح الحالة لهم. وهناك بعض الأطفال الذين تحدث لهم النوبات بالفعل مرات عدة نتيجة خوفهم الشديد من تكرار هذه النوبات.
صرف انتباه المراهق
يجب صرف انتباه المراهق أو الطفل عن التفكير في النوبات، فعلى سبيل المثال، عندما يخبر الطفل أمه بأنه يشعر بقرب حدوث النوبة، تقول الأم هذه الأعراض نفسية المنشأ، ولا تشكل خطورة، ثم تبدأ في حديث آخر مباشرة؛ ما يُشعر الطفل بعدم أهمية هذه النوبات، والتركيز على موضوع الحديث. ويمكن أيضاً أن تقوم الأم بسؤال الطفل عن أي شيء آخر، مثل فريقه المفضل أو الخطط لقضاء إجازة نهاية الأسبوع وهكذا، وفي حالة تكرار هذه النوبات يجب أن يتم عرض الطفل على طبيب نفسي لتقييم الحالة، وتحديد طريقة العلاج.
الشرق الأوسط
خطوات للتعامل معها
د. هاني رمزي عوض
لا شك في أن حدوث نوبات الهلع panic attacks يسبب مخاوف شديدة بالنسبة للمراهق والآباء على حد سواء، خصوصاً عندما تحدث للمرة الأولى . وكما هو واضح من اسم هذه النوبات فإنها حالة من الإحساس المفاجئ بالخوف الشديد غير المبرر. وتحدث في الأغلب في فترة المراهقة، ولكن يمكن أن تحدث في الطفولة المتأخرة أو حتى المتوسطة. وعلى وجه التقريب، هناك نسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الأطفال يعانون منها، ويمكن أن تحدث مبكراً جداً بداية من عمر 5 سنوات.
أسباب النوبات
في الأغلب، تكون نوبات الهلع نتيجة مرض نفسي مزمن آخر مثل الاكتئاب أو القلق، خصوصاً إذا لم يتم علاجه بالشكل المناسب أو تجاهله من قبل المراهق. ولكنها يمكن أن تحدث في بعض الأحيان دون سبب على الإطلاق خصوصاً للأطفال الذين يعانون من الحساسية المفرطة والخجل، حينما يتعرضون لمواقف معينة يمكن أن تسبب توترهم وشعورهم بعدم الأمان، مثل إلقاء خطبة في مواجهة جموع كبيرة من الطلبة، والتعرض للتنمر، وأيضاً بسبب المواقف المأساوية، مثل انفصال الوالدين، أو موت شخص عزيز عليهم.
الأعراض
بجانب الخوف الشديد والتوتر، ترافق نوباتِ الهلع أعراضٌ عضوية مصاحبة لها تكون انعكاساً لحالة الخوف، مثل الإحساس بالبرودة الشديدة أو السخونة، وسرعة ضربات القلب، وسرعة التنفس وصعوبته، والإحساس بالاختناق، وأيضاً الإحساس بضيق الصدر بجانب ظهور العَرق، والإحساس بالصداع والتنميل في الساقين tingling.
وهذه الأعراض يمكن أن تستمر دقائق قليلة، أو يمكن أن تصل إلى 30 دقيقة. ويشعر الطفل كما لو كان محبوساً في غرفة على وشك أن تنهار، أو أنه يتعرض لنوبة قلبية. وفي بعض الأحيان، يظن بعض المراهقين أنهم سوف يموتون من شدة الأعراض وحدوثها بشكل مفاجئ.
أعراض عضوية وقلق
يمكن أن تحدث نوبات الهلع نتيجة دخول الطفل في حلقة مفرغة من الأعراض العضوية والقلق. فمثلاً، عندما تتسارع ضربات القلب يظن المراهق أنه يعاني من اعتلال بالقلب، ويتملكه القلق ويسيطر عليه، نتيجة خوفه من المرض؛ ما يتسبب في حدوث النوبات مجدداً.
ولذلك يجب على الآباء أن يحاولوا تهدئة المراهق وطمأنته، وإخباره بأن هذه الأعراض نفسية، ولا توجد مشكلات في القلب، وذلك بعد التأكد من استبعاد الجانب العضوي بالطبع. وهذا ما يسهم في توقف هذه الدائرة.
التعامل بهدوء مع النوبات
في حالة حدوث النوبات يجب أن تتم مواجهتها بهدوء ودون خوف من تفاقم الأعراض العضوية، بمعنى أن سرعة التنفس لن تسبب أي مشكلات عضوية على الجهاز التنفسي على المدى القصير؛ لأنها ليست ناتجة من ضيق في الشعب الهوائية أو القصيبات. وبمجرد الانتظار تعود مستويات التنفس وضربات القلب إلى المستويات الطبيعية. ويجب أن يعرف الأطفال خصوصاً الصغار منهم أن هذه الأعراض مؤقتة، وليست خطيرة، ولا توجد مشكلة في حدوثها مرة أخرى؛ لذلك يجب شرح الحالة لهم. وهناك بعض الأطفال الذين تحدث لهم النوبات بالفعل مرات عدة نتيجة خوفهم الشديد من تكرار هذه النوبات.
صرف انتباه المراهق
يجب صرف انتباه المراهق أو الطفل عن التفكير في النوبات، فعلى سبيل المثال، عندما يخبر الطفل أمه بأنه يشعر بقرب حدوث النوبة، تقول الأم هذه الأعراض نفسية المنشأ، ولا تشكل خطورة، ثم تبدأ في حديث آخر مباشرة؛ ما يُشعر الطفل بعدم أهمية هذه النوبات، والتركيز على موضوع الحديث. ويمكن أيضاً أن تقوم الأم بسؤال الطفل عن أي شيء آخر، مثل فريقه المفضل أو الخطط لقضاء إجازة نهاية الأسبوع وهكذا، وفي حالة تكرار هذه النوبات يجب أن يتم عرض الطفل على طبيب نفسي لتقييم الحالة، وتحديد طريقة العلاج.
الشرق الأوسط