مَعْلَم وطني
مَعْلَم وطني
عبدالرحمن عربي المغربي
مجمَّعُ الملكِ عبدالعزيز لكسوةِ الكعبةِ المشرَّفةِ فِي عهدِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز -حفظهُ اللهُ- يجدُ العنايةَ الفائقةَ، والرعايةَ الكاملةَ، فالكعبةُ المشرَّفةُ قِبلةُ المسلمِينَ، ومحطُّ أنظارِهِم، وفِي العهدِ السعوديِّ كانتْ صناعةُ ثوبِ الكعبةِ فِي مكَّة المكرَّمةِ مهبطِ الوحيِ، ومنبعِ الرسالاتِ السماويَّةِ، أنشودة العمرِ، عندمَا وجَّه المؤسِّسُ الملكِ عبدالعزيز -رحمهُ اللهُ- بأنْ يُنشأ دارٌ للكسوةِ بجوارِ بيتِ اللهِ الحرامِ، واليومَ يُعتبرُ هذَا المرفقُ الوطنيُّ فخرًا ورمزًا ومَعْلَمًا مِن معالمِ هذَا الوطنِ، وكانتِ الموافقةُ السَّاميةُ الكريمةُ مِن مقامِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز -حفظَهُ اللهُ- بتغييرِ مسمَّى مصنعِ كسوةِ الكعبةِ المشرَّفةِ إلَى مجمِّعِ الملكِ عبدالعزيز لكسوةِ الكعبةِ المشرَّفةِ، لهَا مدلولاتهَا، حيثُ مكانةُ الكعبةِ فِي قلوبِ المسلمِينَ وقبلتهُم، التِي يتَّجهُونَ صوبهَا خمسَ مرَّاتٍ في اليومِ والليلةِ، واعترافًا بالجميلِ لصاحبِ فكرةِ إنشاءِ هذَا المرفقِ والرمزِ بحياكةِ الكسوةِ المشرَّفةِ فِي مكَّة المكرَّمة.
حقيقةً.. النسيجُ اليدويُّ أحدُ أقسامِ هذَا المجمَّعِ، والعاملُونَ فِي النسيجِ اليدويِّ يستحقُّونَ أنْ نقفَ لهُم تقديرًا ومحبَّةً، فلَا زالَ هذَا الفنُّ الرَّائعُ يحافظُ علَى قيمتهِ التاريخيَّةِ المعروفةِ عالميًّا، واكتفَى بعرضِ تاريخِهِ ورونقِهِ لاطلاعِ الزَّائرِ عَن بدايةِ إنتاجِ الكسوةِ فِي العهدِ السعوديِّ عَن طريقِ الأنوالِ القديمةِ، معَ المحافظةِ علَى الصناعةِ اليدويَّةِ التقليديَّةِ الممثَّلةِ فِي تفريغِ مكرَّاتِ الخيوطِ القطنيَّةِ وتحويلهَا لشللٍ لسهولةِ صبغهَا باللونِ المطلوبِ، وفريقُ العملِ والصنَّاعُ مِن السعوديِّينَ لهُم كلُّ التقديرِ، لمْ يُغفلِ المجمَّعُ ضرورةَ التَّدريبِ والتَّأهيلِ، فكانَ برنامجُ التدريبِ المكثَّفِ لتأهيلِ الشبابِ فِي هذهِ الصناعةِ البديعةِ، وكانَ المجمَّعُ لهُ دورٌ بتحديثِ ماكيناتِ المجمَّعِ، وعبرَ مسيرتِهِ التِي تجاوزتْ ٩٠ عامًا، كانتْ جائزةُ الرئاسةِ للتميُّزِ، وجائزةُ مهرجانِ عكاظ مِن هيئةِ السياحةِ.
بكلِّ كلماتِ الشُّكرِ، شكرًا لكلِّ مَن يعملُ بهذَا المَعْلَمِ والرمزِ الوطنيِّ، حيثُ إنَّ المجمَّعَ مِن أكبرِ مجمَّعاتِ تصنيعِ الحريرِ وتطريزهِ ونحتهِ، ابتداءً مِن تصنيعِ الخيوطِ الحريريَّةِ وحياكتهَا وطباعةِ الرموزِ علَى القماشِ الحريريِّ، ويدخلُ قسمُ التطريزِ بالمذهَّباتِ، ثمَّ يُحوَّل لقسمِ التجميعِ، ثمَّ يتمُّ الحشوُ للحروفِ بالقطنِ، وذلكَ لإعطاءِ بروزٍ وجمالٍ للحرفِ أثناءَ التطريزِ، والتِي تكونُ بالأسلاكِ الفضيَّةِ المطليَّةِ بماءِ الذَّهبِ، والأسلاكِ الفضيَّةِ الخالصةِ، ثمَّ يكونُ الثوبِ جاهزًا للاستبدالِ.
المدينة
عبدالرحمن عربي المغربي
مجمَّعُ الملكِ عبدالعزيز لكسوةِ الكعبةِ المشرَّفةِ فِي عهدِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز -حفظهُ اللهُ- يجدُ العنايةَ الفائقةَ، والرعايةَ الكاملةَ، فالكعبةُ المشرَّفةُ قِبلةُ المسلمِينَ، ومحطُّ أنظارِهِم، وفِي العهدِ السعوديِّ كانتْ صناعةُ ثوبِ الكعبةِ فِي مكَّة المكرَّمةِ مهبطِ الوحيِ، ومنبعِ الرسالاتِ السماويَّةِ، أنشودة العمرِ، عندمَا وجَّه المؤسِّسُ الملكِ عبدالعزيز -رحمهُ اللهُ- بأنْ يُنشأ دارٌ للكسوةِ بجوارِ بيتِ اللهِ الحرامِ، واليومَ يُعتبرُ هذَا المرفقُ الوطنيُّ فخرًا ورمزًا ومَعْلَمًا مِن معالمِ هذَا الوطنِ، وكانتِ الموافقةُ السَّاميةُ الكريمةُ مِن مقامِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز -حفظَهُ اللهُ- بتغييرِ مسمَّى مصنعِ كسوةِ الكعبةِ المشرَّفةِ إلَى مجمِّعِ الملكِ عبدالعزيز لكسوةِ الكعبةِ المشرَّفةِ، لهَا مدلولاتهَا، حيثُ مكانةُ الكعبةِ فِي قلوبِ المسلمِينَ وقبلتهُم، التِي يتَّجهُونَ صوبهَا خمسَ مرَّاتٍ في اليومِ والليلةِ، واعترافًا بالجميلِ لصاحبِ فكرةِ إنشاءِ هذَا المرفقِ والرمزِ بحياكةِ الكسوةِ المشرَّفةِ فِي مكَّة المكرَّمة.
حقيقةً.. النسيجُ اليدويُّ أحدُ أقسامِ هذَا المجمَّعِ، والعاملُونَ فِي النسيجِ اليدويِّ يستحقُّونَ أنْ نقفَ لهُم تقديرًا ومحبَّةً، فلَا زالَ هذَا الفنُّ الرَّائعُ يحافظُ علَى قيمتهِ التاريخيَّةِ المعروفةِ عالميًّا، واكتفَى بعرضِ تاريخِهِ ورونقِهِ لاطلاعِ الزَّائرِ عَن بدايةِ إنتاجِ الكسوةِ فِي العهدِ السعوديِّ عَن طريقِ الأنوالِ القديمةِ، معَ المحافظةِ علَى الصناعةِ اليدويَّةِ التقليديَّةِ الممثَّلةِ فِي تفريغِ مكرَّاتِ الخيوطِ القطنيَّةِ وتحويلهَا لشللٍ لسهولةِ صبغهَا باللونِ المطلوبِ، وفريقُ العملِ والصنَّاعُ مِن السعوديِّينَ لهُم كلُّ التقديرِ، لمْ يُغفلِ المجمَّعُ ضرورةَ التَّدريبِ والتَّأهيلِ، فكانَ برنامجُ التدريبِ المكثَّفِ لتأهيلِ الشبابِ فِي هذهِ الصناعةِ البديعةِ، وكانَ المجمَّعُ لهُ دورٌ بتحديثِ ماكيناتِ المجمَّعِ، وعبرَ مسيرتِهِ التِي تجاوزتْ ٩٠ عامًا، كانتْ جائزةُ الرئاسةِ للتميُّزِ، وجائزةُ مهرجانِ عكاظ مِن هيئةِ السياحةِ.
بكلِّ كلماتِ الشُّكرِ، شكرًا لكلِّ مَن يعملُ بهذَا المَعْلَمِ والرمزِ الوطنيِّ، حيثُ إنَّ المجمَّعَ مِن أكبرِ مجمَّعاتِ تصنيعِ الحريرِ وتطريزهِ ونحتهِ، ابتداءً مِن تصنيعِ الخيوطِ الحريريَّةِ وحياكتهَا وطباعةِ الرموزِ علَى القماشِ الحريريِّ، ويدخلُ قسمُ التطريزِ بالمذهَّباتِ، ثمَّ يُحوَّل لقسمِ التجميعِ، ثمَّ يتمُّ الحشوُ للحروفِ بالقطنِ، وذلكَ لإعطاءِ بروزٍ وجمالٍ للحرفِ أثناءَ التطريزِ، والتِي تكونُ بالأسلاكِ الفضيَّةِ المطليَّةِ بماءِ الذَّهبِ، والأسلاكِ الفضيَّةِ الخالصةِ، ثمَّ يكونُ الثوبِ جاهزًا للاستبدالِ.
المدينة