الحُب والتربية النبوية
الحُب والتربية النبوية
د. اياد طلال عطار
الحبُّ هو شعورٌ إنسانيٌّ عميقٌ، يتجاوز الحدود، ويُعتبر أحد القِيم الأساسيَّة التي تُعزِّز العلاقات بين الأفراد، يُعدُّ سيِّدنا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قُدوةً في كيفيَّة التَّعبير عن الحُبِّ وتوجيهه في التَّربية، حيث ترك لنا العديد من الدروس المستفادة، حول كيفيَّة بناء العلاقات القائمة على المحبَّة والاحترام.
يبدأ الحبُّ في التَّربية النبويَّة بحبِّ الله ورسوله، فقد أوصى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بأنْ يكونَ حُبُّ اللهِ فِي قلوبِ المؤمنِينَ هُو الأساسُ الذِي يبنِي علاقاتِهم، قالَ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: «مَنْ أَحَبَّ اللهَ وَرَسولَهُ، فَأُحبُّهُم». (رواه البخاري) يُظِهر هذا الحديث أهميَّة زرع حبِّ الله في نفوس الأطفال؛ ممَّا يساعدهم على بناء أخلاق قويَّة، وقيم نبيلة.
كما أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كان نموذجًا حيًّا في كيفيَّة نشر الحُبِّ بين النَّاس، فقد كانَ يُعامل الجميع بلطفٍ وحنانٍ، ويُظهِر احترامه للجميع -صغيرهم وكبيرهم-، عن أنس بن مالك -رضِيَ اللهُ عنهُ- قال: «كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرحمَ النَّاسِ، وكانَ يُداعبُ الأطفالَ ويُظهِرُ لهُم المحبَّةَ».
لقد أظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف يمكن أنْ تكون العلاقات الأسرية قائمة على الحب والرعاية، فقد كان يعامل زوجاته وأطفاله برفق، ويظهر لهم الحب والاهتمام، وكان يقول: «أحبوا أولادكم، وأحسنوا إليهم». (رواه الطبراني) ويعزز هذا الحديث، أهمية الحب في العلاقات الأسرية؛ ممَّا يساهم في بناء أسرة سعيدة ومتماسكة.
كما دعا رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إلى تربية الأطفال على قِيم الحبِّ والمودَّة، حيث كان يعلِّمهم كيفيَّة التعامل مع الآخرين بلطفٍ واحترام، فقد قال: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارَمَ الأَخْلَاقِ». (رواه أحمد) يُظهِر هذا الحديثُ أنَّ حبَّ الآخرين ورعايتهم، هو جزءٌ لا يتجزَّأ من التَّربية النبويَّة.
الحبُّ في التَّربية النبويَّة يتجاوز العلاقات الشخصيَّة؛ ليشمل حبَّ الخيرِ للنَّاس جميعًا، يقولُ المصطفَى سيِّدنا محمدٌ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (رواه البخاري).. يُظهِر هذَا المبدأ أهميَّة التَّعاطف والاهتمام بمصالح الآخرين؛ ممَّا يُعزِّز من رُوح الجماعة والمحبَّة في المجتمع.
المدينة
د. اياد طلال عطار
الحبُّ هو شعورٌ إنسانيٌّ عميقٌ، يتجاوز الحدود، ويُعتبر أحد القِيم الأساسيَّة التي تُعزِّز العلاقات بين الأفراد، يُعدُّ سيِّدنا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قُدوةً في كيفيَّة التَّعبير عن الحُبِّ وتوجيهه في التَّربية، حيث ترك لنا العديد من الدروس المستفادة، حول كيفيَّة بناء العلاقات القائمة على المحبَّة والاحترام.
يبدأ الحبُّ في التَّربية النبويَّة بحبِّ الله ورسوله، فقد أوصى رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بأنْ يكونَ حُبُّ اللهِ فِي قلوبِ المؤمنِينَ هُو الأساسُ الذِي يبنِي علاقاتِهم، قالَ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: «مَنْ أَحَبَّ اللهَ وَرَسولَهُ، فَأُحبُّهُم». (رواه البخاري) يُظِهر هذا الحديث أهميَّة زرع حبِّ الله في نفوس الأطفال؛ ممَّا يساعدهم على بناء أخلاق قويَّة، وقيم نبيلة.
كما أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كان نموذجًا حيًّا في كيفيَّة نشر الحُبِّ بين النَّاس، فقد كانَ يُعامل الجميع بلطفٍ وحنانٍ، ويُظهِر احترامه للجميع -صغيرهم وكبيرهم-، عن أنس بن مالك -رضِيَ اللهُ عنهُ- قال: «كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرحمَ النَّاسِ، وكانَ يُداعبُ الأطفالَ ويُظهِرُ لهُم المحبَّةَ».
لقد أظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف يمكن أنْ تكون العلاقات الأسرية قائمة على الحب والرعاية، فقد كان يعامل زوجاته وأطفاله برفق، ويظهر لهم الحب والاهتمام، وكان يقول: «أحبوا أولادكم، وأحسنوا إليهم». (رواه الطبراني) ويعزز هذا الحديث، أهمية الحب في العلاقات الأسرية؛ ممَّا يساهم في بناء أسرة سعيدة ومتماسكة.
كما دعا رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إلى تربية الأطفال على قِيم الحبِّ والمودَّة، حيث كان يعلِّمهم كيفيَّة التعامل مع الآخرين بلطفٍ واحترام، فقد قال: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارَمَ الأَخْلَاقِ». (رواه أحمد) يُظهِر هذا الحديثُ أنَّ حبَّ الآخرين ورعايتهم، هو جزءٌ لا يتجزَّأ من التَّربية النبويَّة.
الحبُّ في التَّربية النبويَّة يتجاوز العلاقات الشخصيَّة؛ ليشمل حبَّ الخيرِ للنَّاس جميعًا، يقولُ المصطفَى سيِّدنا محمدٌ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (رواه البخاري).. يُظهِر هذَا المبدأ أهميَّة التَّعاطف والاهتمام بمصالح الآخرين؛ ممَّا يُعزِّز من رُوح الجماعة والمحبَّة في المجتمع.
المدينة