• ×
admin

تاريخ موجز للزمن

تاريخ موجز للزمن

د. بكري معتوق عساس

كتبتُ غيرَ مرَّة عن عالِم الفَلَك البريطاني والأستاذ الجامعي الشهير (ستيفن هوكينج)، الذي تقلَّد أستاذيَّة الكرسي اللوكاسي للرياضيَّات خلفًا لعالِم القرن ومكتشف قانون الجاذبيَّة الأرضيَّة السير (إسحاق نيوتن)، ألَّف هذا العالِم أكثر من خمسة عشر كتابًا، غير أنِّي الآن أتكلَّم عن أحد أعظم مؤلَّفاته وهو كتابه الموسوم: (تاريخ موجز للزَّمن)، والذي يُعتبر واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا في العالم، بِيع منه أكثر من عشرة ملايين نسخة.

الكتاب يمثِّل رحلة شيِّقة وممتعة معًا، يقوم بها البروفيسور (ستيفن هوكينج)، ويجيب من خلالها على الكثير من الأسئلة التي تدور عن الكواكب والنجوم والمجرَّات وبداية نشأتها بطريقة سهلة.

لا يزال في الذَّاكرة عندما اقترحتُ على مشرفتي في الدكتوراة بروف (سيلفيا لوتكنز) اقتناء هذا الكتاب والاستمتاع بقراءته.. يتكوَّن الكتاب من عشرة فصول بعدد 256 صفحة من الحجم المتوسط، في الفصل الأوَّل يتحدَّث عن تاريخ علم الفيزياء وتأثيره على علاقتنا وموقعنا من الكون، وكذلك النظريَّات التي تثبت دوران الأرض حول الشمس. وفي الفصل الثاني، عرَّف كيف تتحرَّك الأجسام السماويَّة في الكون، مستشهدًا بنظريَّة (أرسطو) التي تعتقد أنَّ الأشياء الأثقل وزنًا هي التي تسقط أسرع من غيرها، ثم تحدَّث عن العالم (جاليليو) الذي أثبت خطأ ذلك، وتحدث عن النظريَّة النسبيَّة للعالم (أينشتاين) وتفاعل الضوء مع الزَّمن. وفي الفصل الثالث تحدَّث عن اتِّساع رقعة الكون، وذكر نظرية (أودين هابل) القائلة إنَّ العديد من النجوم تتحوَّل إلى اللون الأحمر في النهاية. وفي الفصلين الرابع والخامس تحدَّث عن نظرية الكم، أو ميكانيكا الكم الشَّهيرة ومكتشفها (ماكس بلانك)، والتي تهتم بدراسة سلوك المادة والضوء في المستوى الذريِّ، وعن مستقبل الكون من خلال الأشياء التي حدثت في الماضي، وكذلك عن أصغر الأشياء التي توجد في الكون والقوة الكهرومغناطيسيَّة.

وفي بقية الفصول تكلم عن ما يحدث عند جفاف مخزون الوقود للنجم، وكذلك الأشعة السينية، ونظرية الثقب الأسود، والمعلومات المتضاربة عنه، وعن معرفة كيفية هروب الجزيئات من تلك الثقوب، وتحدث عن مصير الكون والتعرف على عدد كبير من النظريات التي تتعلق بالانفجار الكبير.

وتحدَّث في الفصل ما قبل الأخير عن إثبات واحدة من نظرياتَّه، والتعرُّف على الديناميكا الحراريَّة، والوقت الكونيِّ والوقت النفسيِّ، وفي الفصل الأخير عرَّف ما يُسمَّى بالسَّفر عبر الزَّمن، وأنَّ هناك السفر بطريقة أسرع من سرعة الضوء، وكذلك عن كيفيَّة إنشاء ثقب في الفضاء يمكن أن يغلق الفجوة التي توجد بين أجزاء الكون.

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  5